كللي حنيه

كللي حنيه @klly_hnyh

محررة ماسية

بكيــــــتي من خشيــــة الله يـــــاترى؟؟؟؟؟؟؟؟

ملتقى الإيمان

هل بكيت يوما من خشية الله ,

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين أما بعد..

أخي الحبيب:

هل بكيت يوما؟

هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟

هل تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟

هل تأملت عناية الله بك وإمهاله لك مع إعراضك عنه وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟

هل تأملت قوته وضعفك؟ وغناه وفقرك؟ وكماله ونقصك؟ وحياته وموتك؟

هل تأملت شدة عذابه لمن عصاه؟ وحسن جزائه لمن أطاعة ووالاه؟

لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح بدمعة واحدة؟

لماذا قست قلوبنا وضاقت صدرونا وساءت أحوالنا؟

لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟

أين نحن من سلف هذه الأمة الذين أحسنوا العمل وبكوا خوفا من التقصير والزلل وحذرا من الردّ والخلل؟

أين نحن من الذين {إذا تتلى عليهم آيات الرّحمن خرّوا سجّدا وبكيّا} .

أين بكاؤنا عند سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟

{وقرآنا فرقناه لتقرأه على النّاس علىٰ مكث ونزّلناه تنزيلا ﴿١٠٦﴾ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا ۚ إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلىٰ عليهم يخرّون للأذقان سجّدا ﴿١٠٧﴾ ويقولون سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا ﴿١٠٨﴾ ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} .

فالبكاء من خشية الله دليل الإيمان واستشعار حلاوته ولذلك فإن الله تعالى أنكر على من استمع آياته وهو يضحك ولا يبكي فقال تعالى: {أفمن هٰذا الحديث تعجبون ﴿٥٩﴾ وتضحكون ولا تبكون} .

قال ابن كثير في تفسيره: ثم قال تعالى منكرا على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم: {أفمن هذا الحديث تعجبون} من أن يكون صحيحا {وتضحكون} منه استهزاء وسخرية {ولا تبكون} أي كما يفعل الموقنون به كما أخبر عنهم: {ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} .

البكاء في السنة:

ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكاء من خشية الله ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم» .

فهذا دليل على أن البكاء من خشية الله عبادة وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار.
نعم أخي الحبيب لحظة واحدة تذرف فيها عبرة صادقة يمكن أن تكون فكاكك من النار فأين هذه اللحظة وأين تلك العبرة؟

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال: «ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» .

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على البكاء فعن أنس رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال: «عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» .

قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه قال: فغطوا رؤوسهم ولهم خنين.

النبي صلى الله عليه وسلم يبكي:

وبكى النبي صلى الله عليه وسلم وسالت دموعه وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون منه معصية لله عز وجل فهو المعصوم المنتقى المختار المنزه عن فعل المعاصي والمنكرات.

قال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء .

هذا هو بكاء الخشية الشرعي ليس هو الصراخ والعويل وإقامة المآتم والنواح وضرب الصدور وشق الجيوب ومشابهة أهل الجاهلية فكل هذا جهل وضلال وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي القرآن» قلت: يارسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» .

قال بن مسعود: فقرأت النساء حتى إذا بلغت {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: فرفعت رأسي فإذا عيناه تذرفان وفي رواية: فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل.

فلم يحدث النبي صلى الله عليه وسلم صوتا في بكائه ولم يعلم به ابن مسعود رضي الله عنه إلا أنه رفع رأسه وفي بعض الألفاظ أن رجلا غمزه فرفع رأسه فرأى دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل.

هديه في البكاء:

قال ابن القيم رحمه الله: وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقه عليها وتارة من خشية الله وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية.

ولما مات ابنه ابراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال: «تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون» .

وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض...

وبكى لما مات عثمان بن مظعون...

وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته...

وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته...

وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل.


أنواع البكاء:

والبكاء أنواع:

أحدها: بكاء الرحمة والرقة.

والثاني: بكاء الخوف والخشية.

والثالث: بكاء المحبة والشوق.

والرابع: بكاء الفرح والسرور.

والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله.

والسادس: بكاء الحزن.

والسابع: بكاء الخور والضعف.

والثامن: بكاء النفاق وهو أن تدمع العين والقلب قاس فيظهر صاحبه الخشوع وهو من أقسى الناس قلبا.

والتاسع: البكاء المستعار والمستأجر عليه كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال عمر بن الخطاب: تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها.

والعاشر: بكاء المواقة وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون ولكن يراهم يبكون فيبكي.

وما كان من البكاء مستدعى متكلفا فهو التباكي وهو نوعان:

فالمحمود: أن يستجلب لرقة القلب ولخشية الله لا للرياء والسمعة.

والمذموم: أن يجتلب لأجل الخلق.

وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا.

بكاء السلف:

بكيت على الذنوب لعظم جرمي *** وحقّ لمن عصى مرّ البكاء
فلو أن البكاء يردّ همي *** لأشعدت الدموع مع الدماء

1-عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه استسقى في يوم من الأيام فقدم له قدح من عسل مشوب بالماء فلما رفعه إلى فيه بكى حتى أبكى من حوله فسكتوا وما سكت ثم ازداد بكاؤه فبكى من حوله فسكتوا بعد ذلك وسكت فقالوا: يا أبا بكر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم! ما الذي أبكاك؟.

قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا أحد وهو يقول بيده: إليك عني إليك عني فقلت: يا رسول الله من تخاطب وليس ههنا أحد؟ قال: «هذه الدنيا تمثلت لي فقلت لها: إليك عني إليك عني» فقالت: إن نجوت مني فلن ينجو مني من بعدك هذا الذي أبكاني .

2-وكان في خد عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء.

وكان إذا قرأ سورة يوسف سمع الناس بكاءه من وراء الصفوف وبكى هو وأبو الدرداء ليلة حتى طلع الفجر رضي الله عنهما.

3-وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء.

4-وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقبض على لحيته ويبكي بكاء الخاشع الحزين.

5-وكان في وجه ابن عباس كالشراكين الباليين من الدمع.

محت بعدكم تلك العيون دموعها *** فهل من عيون بعدها نستعيرها

6-وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به.

7-وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عيناه!

8-وبكى ثابت البناتي حتى كاد بصره أن يذهب فقيل له: نعالجك على أن لا تبكي فقال: لا خير في عين لا تبكي.

بكى الباكون للرحمن ليلا *** وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم *** نحنّ متى عليها يسجدونا

9-وبكى منصور حتى جردت عيناه وكانت أمه تقول: يا بني لو قتلت قتيلا ما زدت على هذا.

10-وكان الفضيل قد ألف البكاء حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار!

ورقّت دموع العين حتى كأنها *** دموع دموعي لا دموع جفوني

11-وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ويقول: قد كبرت فاعتقني.

12-وقال يونس بن عبيد: كنا ندخل على الحسن فيبكي حتى نرحمه!

ألا من لعين بكاها على الحمى *** تدفّ ضروع المزن وهي حلوب
بكت وغدير الحيّ طام وأصبحت *** عليه العطاش الحائمات تلوب
وما كنت أدري أن عينا ركيّه *** ولا أن ماء المأقيين شروب

13-وقيل لعطاء السلمي: ما تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي.

14-وكان أشعث الحراني وحبيب العجمي يتزاوران فيبكيان طوال النهار.

15-كان عبدالواحد بن زيد يقول لعتبة: ارفق بنفسك فيبكي ويقول: إنما أبكي على تقصيري.

البكاء الذي نريد:

أخي الحبيب:
ليس البكاء الذي نريد هو بكاء النفاق فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.

وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.

وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.

وليس البكاء الذي نريد هو البكاء السلبي الذي لا يصحح خللا ولا يقوم سلوكا.

إن البكاء المشروع هو الذي يزيد به الإيمان فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
{إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربّهم يتوكّلون} .

إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من الطاعات ويبعد عن المعاصي والمنكرات ويصلح الأخلاق ويزكي الأنفس ويشرح الصدور ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر...

إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع الله عز وجل فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
جزء لله وتسعة لغير الله فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة الإخلاص وتحري ذلك لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل وعوقب عليه صاحبه.

قال محمد بن واسع: إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم!!

وغلبت أحدهم عيناه فأخذ المنديل فمسح عينيه وأنفه وهو يقول: ما أشدّ الزكام لئلا يتفطن له.

حاشى الرقيب فخانته ضمائره *** وغيّض الدمع فانهلت بوادره
وكاتم الحبّ يوم البين مفتضح *** وصاحب الوجد لا تخفى سرائره

اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها ولا تحرمنا دمعة صادقة تسقط من خشيتك فتسيل بمنّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات فتحيا بها قلوبنا وتزكو نفوسنا وتنشرح صدرونا برحتمك يا أرحم الراحمين.

منقـــــــــــــــــــــوووول.....
34
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

mlam7
mlam7
الحمد لله اني بكيت من خشيه الله
وبكيت لم تخيلت اني بقوقف في الوقف العظيم
وراح اسآل عن ذنب سويته
عن صلاه نسيتهااا
عن اي شي يغضب الله
والحمد لله على هدايه رب العالمين
بس بكيت خجل
وبكيت من حراره النااااار
وهل ربي راضي عني وينظرني
بنظره الرحمه والرضى...
ااااااااااااه بس
من اليوم العظيم
ومن ضمه القبر
ومنكر ونكير والاسئله،،
خوف من الله
يااااااااااااااااربي انظرني بنظره الرحمه يارب
لاتحرمناااا رظاك والجنه
ولاتحرمنااا النظر لوجهك الكريم من غير مضره ولا فتنه مضله
ياكريم يا رحمن
وكيت
ورررده
ورررده
اللهم صلي وسلم على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليمآ كثير




سئل ابن القيم
ما أقل الطاعات إقبالاً من الناس ؟
قال بعض العارفين : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه زحاماً ، فلم أتمكن من الدخول، حتى جئت باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه، ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته ، فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه . 1 / 429

الله اكبر

من الذ العبادات البكااء والانكسار بين يدي الله جعلني الله واياكم من اهلها



وقد سئل موسى ربه فقال: اي رب اين اجدك
فقال سبحانه وتعالى :تجدني عند المنكسرة قلوبهم من اجلي


اللهم اني اسألك الانكسار بين يديك..اللهم ارزقني لذة الانكسار بين يديك
اللهم اجعلني اغنى عبادك افتقار إليك...اللهم اغنني بالفقر إليك :44:

اميـن
:26:
سعوديه حنونه
سعوديه حنونه
جزاك الله خير
بنوتة كلاسيك
بنوتة كلاسيك
جزاك الله خير
نفس مطمئنه
نفس مطمئنه
اللهم نسألك بكاءا تظلنا به في ظلك يوم لا ظل الا ظلك
جزيت الجنه