{دارين}

{دارين} @daryn_27

محررة فضية

{{{تفاااحه فاسده تفسد صندووووق }}}

الملتقى العام



هذا الموضوع عجبني ونقلته لكم للفااااائده ....






«تفاحة فاسدة تفسد صندوق».. مثل بلدي توارثناه عبر الأجيال، يدل بصدق عن مدى وعي أسلافنا لتأثير رفقة السوء،





وما أروعه من معنى وما أجمله من تصوير تتجلى فيه روعة البيان لو طبق لأصلح المجتمع وأسس بيئة صالحة تنعم في كل ما يفيد، وتبتعد عن كل ما يؤدي إلى الانحراف.. حول رفيقات السوء ومتاهات الانحراف كان لنا التحقيق التالي:



لم تتوقع «عائشة ن-ع» أنها ستدفع ثمن ما ضيعته في رفقة السوء، هذا هو عمرها يقبع داخل ردهات دار الحماية, حينما اقتربنا منها وهي تدرب مع رفيقاتها كانت نظراتها مليئة بالاضطراب والقلق والحيرة، وحينما سألناها عن اسمها لم تجب، إنما أجابت رفيقتها في العنبر أنها «عائشة».



صديقتي قمعتني ..


كررت سؤالي لها عدة مرات حول ما دفع بها إلى السجن، وبعد عناء شديد بدأت عائشة تسرد قصتها المؤلمة قائلة: هذا ليس مكاني، أنا صاحبة قدرات وإمكانيات وموهبة منذ أن خلقت، لكنى لم أستمر في تفوقي العلمي ولا في إمكاناتي التي كانت تدر علي وعلى أسرتي دخلاً كبيرا.. بعد أن تعرفت إلى إحدى الصديقات، وهي من أروع من عرفت، كانت تصطحبني معها في كل مكان جميل تذهب إليه كالحدائق العامة والمتنزهات والأسواق، وتجلب لي الهدايا في كل مرة تزورني، حتى تعلقت بها ووثقت فيها، لم أتوقع أنها ستجرني يوما للإدمان، كانت تعرض علي السجائر مصحوبة بعبارة «هذه ستنسيك ما تشعرين به من هم»، فلم أفق إلا بعد أن أصبحت عاشقة للتدخين، ومن ثم انخرطت في الحبوب المخدرة، واستمر الحال هكذا لمدة عام كامل دون أن يشعر والدي وأخوتي، حتى انتبهت على الحقيقة المرة، لقد صرت مدمنة، ويبدو أن والدي شك في أمري، فكانت مواجهة عنيفة فقدت على إثرها الوعي وأدخلت المستشفى، ومن المستشفى وجدت نفسي في هذا المكان الذي حكم علي فيه بعامين، وكل هذا بسبب ثقتي في هذه الرفيقة التي جنيت من ورائها قمع حريتي في هذا المكان.


عصر الافتتاحيه


ولم تكن قصة" نبيلة هـ خ" فتاة العشرين عاما مختلفة عن تجربة عائشة، فقد كانت فتاة طموحة، فمنذ دخلت المدرسة حتى التحاقها بكلية إدارة الأعمال وهي طالبة متفوقة متميزة عن بقية زميلاتها وأخواتها.. كانت تسكن في قريه نائية ولم تعلم ما يخفي لها القدر في المدينة، فلم تكن على وعي بأن هناك رفيقات سوء يتربصن بكل طموحة ناجحة، كبنات الشلة التي انضمت إليها دون أن تعرف خفاياهن، لقد فرحت كل الفرح عندما وجدت نفسها وسط مجموعة طالبات لا تعرفهن, ووجدت العادات والتقاليد مختلفة عما هي عليه في قريتها، وعن ذلك تقول: كنت ألاحظ في البداية مدى تأثرهن بالمسلسلات المدبلجة التي تعرض على القنوات الفضائية، فكان لكل واحدة منهن شخص تعرفت عليه، يمتلك الصفات التي تتمناها أي فتاة تحلم بالزواج، وكل يوم أجد كل واحدة تتحدث عن "حبيبها"، ومرت الأيام وأنا ألاحظ ذلك وألاحظ أنهن ينظمن ساعة أو ساعتين للقاءات العشق والغرام، ولم يخطر في بالي أن أسير على خطاهن حتى مررت بظروف مادية دفعتني أن أشكو لإحداهن، فأجابتني: لو كان لديك رجل يفهمك فسوف ينقذك من هذه الأزمة التي تمرين فيها، ماذا يضرك إذا كان هناك شاب وسيم لديه وظيفة مناسبة؟ ألا تحبذين أن تشاركيه حياته وتكون محبوبته التي ينتظرها ويكن لك كل حب وعطاء؟ وقتها فوجئت بنفسي أجيب: نعم أتمنى، لكنى أخاف مما أسمعه من قصص تجعل الذئاب البشرية من الفتاة فريسة سهلة للتمكن منها.. فضحكت صديقتي وهي تقول في سخرية: "هذا كان زمان، نحن الآن في عصر الانفتاحية، ولابد أن تتخذي قرارك، حرام أن تدفني جمالك وشبابك هكذا وأنت تنتظرين عريس المستقبل الذي لايدري عنك".. فأجبت: "على يدك"..

حبيبه قطاع عام ..

تضيف نبيلة بأسى: وكأنها كانت تنتظر هذه الكلمة فقد بادرت قائلة: "من حسن حظك أنه موجود بس أنت أعطيني الضوء الأخضر، أنه صديق حبيبي (!!) وهذا رقمه، فأخذت الرقم واتصلت وكأنه ينتظرني على فارغ الصبر ويعرفني من سنين، ومرت الأيام وتطورت العلاقة حتى بتنا نخرج سوياً ونلتقي في أماكن خاصة، أحسست أنني أسعد فتاة على وجه الأرض، حتى بدأ هذا الذئب البشري الذي توقعت أنه سندي في هذه الحياة ليكشر عن أنيابه ويجعلني فريسه سهلة، وللأسف ليس له وحده، إنما لمجموعة من أصدقائه تحت تهديد منه، وبات مستواي الدراسي يتدنى يوماً بعد يوم حتى فصلت من الجامعة، وعدت إلى أهلي فاقدة أعز ما أملك، لم أعد العذراء العفيفة الذي كانت مضرباً للمثل، وأصبحت أعيش الخوف من الفضيحة وأترقبها في كل يوم.


خلل اسري ...

إلى ذلك، ترى الأكاديمية الاجتماعية والأستاذ المشارك في جامعة الملك عبد العزيز سعاد عفيف أن بعد الأهل عن الأبناء وعدم تفهمهم لطلباتهم يسبب أمراض نفسية وخروج عن المنظومة الأخلاقية، إضافة إلى ضعف الوازع الديني وسوء العلاقات، فدور الأهل لابد أن يكون محصوراً بالدرجة الأولى في زرع المبادئ والقيم، وتوعية الأبناء منذ الصغر، ولا ننسى خلل البيئة التي نشأ فيها هؤلاء الضحايا والتي تعود إلى العنف الأسري وعدم الاستقرار النفسي لدى الفتيات والأبناء عامة، حيث يجبرهم على اللجوء إلى رفقاء ورفيقات السوء، بعدها تبدأ رحلة الانحراف خاصة المراهقات والمراهقين، حيث يسهل استقطابهم للانحراف، كتعاطي المخدرات والجرائم اللاأخلاقية التي تؤدي في النهاية إلى الانتحار، وهنا نناشد الأهل بعرض أبنائهم إذا لاحظوا عليهم أي خلل سلوكي على أخصائي نفسي فوراً لعمل دراسة تحليلية شاملة توضح الخلل ومن ثم تقوم بتعديله، واللجوء للخدمة الاجتماعية لتقييم حالة وضع الابن أو الفتاة في هذه الأسرة.








زرع القيم ....

أما الأخصائية الاجتماعية في مستشفى قوى الأمن نجوى فرج فتقول: لاشك أن ديننا الحنيف لم ينه عن أي شيء إلا لصلاح في الدين والدنيا، لقد نهانا عن رفقة السوء لما في ذلك من ضرر على المجتمع، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة"، وتضيف: ينبغي على أولياء الأمور أن يحتووا أبناءهم منذ الصغر، ويعززوا ثقتهم في أنفسهم، فكثيراً ما نسمع عن جرائم وانحرافات سببها رفقة السوء، وهنا لابد أن نكشف ذلك للأبناء عامةً كي لايقعوا في شراكهم، وعلينا أن نعزز مبادئ الدين والقيم لديهم، وحثهم على الصلاة والمحافظة على قراءة الأذكار وقراءة القرآن "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".. أيضاً لا ننسى دور الإعلام وتكثيف التوعية من خلال كافة وسائله، ودور المدارس والجامعات في عدم إهمال الطلاب أو الطالبات، ولا بد أن يكون هناك تواصل مستمر بين المدرسة والمنزل لتفادي وقوعهم في الانحراف، وأناشد بتكثيف الرقابة لهم وعدم ترك الفتيات خاصة للتحدث عبر الجوال لفترات طويلة دون مراقبة، لابد أن تكون علاقة الأم مع ابنتها علاقة ود وصداقة حيث تتفهم طبيعة ابنتها جيداً.



انعدام الترفيه ..


من جهتها، تعلق الكاتبة والشاعرة ثريا العريض قائلة: نلاحظ زيادة عدد ضحايا الانحراف والمدمنات, ولاشك أن انعدام الترفيه السليم لمن أغلق عليهن الأبواب للتنفس وتجديد النشاط عرف المتربصون بنقاط ضعفهن، ووجدوا بيئة خصبة لإيقاع الأبناء في شباكهم, لذا نجد أصدقاء السوء أصحاب الدور الثاني في هذا الانحراف, أما من يجب أن يحاسب أولا فهم الأهل والرقابة الاجتماعية.


وتوضح العريض أن الهروب من الواقع لم يمنح لأبناء الفرصة لملء الطاقة وسد الفراغ، ولابد من تدخل الجهات المعنية لانتشال هؤلاء الأبرياء إناث أم ذكور بتكثيف التوعية في المدارس والجامعات وعبر التلفاز.








7
421

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أنثى استثنائيه **
كلام في الصميم
عورني قلبي زمن يخوف
الله يحفظ بناتنا من كل سوءويبعد عنهم بنات واولاد السوء
هوازن الرياض
هوازن الرياض
أول مرة أسمع بالمثل وأعجبني كثيررررررر
{دارين}
{دارين}
أول مرة أسمع بالمثل وأعجبني كثيررررررر
أول مرة أسمع بالمثل وأعجبني كثيررررررر
اب
{دارين}
{دارين}
اب
عليا ***
عليا ***
الله يحمينا ويكفينا الشر