من غرائب الكنايات الورادة على سبيل الرمز قصة الملك وغلامه فيروز

السلام عليكم
قرأت لكم هذة القصة العجيبة فى كتاب مائة قصة وقصة وأحببت أن تسمتعوا بها معى .....
يحكى أن بعض الملوك التفت وهو بأعلى قصره فرأى أمرأة على سطح دار وكانت آية بالجمال..فسأل الملك جواريه لمن هذة المرأة؟ فقالوا للملك هى زوجة غلامك فيروز...فنزل الملك وقد شغفه حبها فأستدعى غلامه وقال له....خذ هذا الكتاب وأمض به لبلد (...) وائتنى بالجواب فأخذ الغلام الجواب وتوجه لمنزله ووضع الكتاب تحت رأسه وجهز نفسه للسفر ولما أصبح ودع أهله وسار طالبا حاجة الملك ولم يعلم بما يدبره الملك.....
أما الملك فإنه توجه لدارغلامه فقرع الباب قرعا خفيفا....
فقالت أمرأة الغلام من بالباب؟ فقال أنا الملك سيد زوجك!! ففتحت له فدخل...
فقالت أرى مولانا عندنا اليوم فقال جئت زائرا!!!
فقالت أعوذ بالله من هذة الزيارة وما أظن فيها خير..
فقال لها ويحك أننى الملك وسيد زوجك وما أظنك عرفتينى !!
فقالت بل عرفتك يا مولاى ولكن سبقك الأوائل فى قولهم

سأترك ماءكم من غير ورد وذلك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام رفعت يدى ونفسى تشتهيه
وتجتنب ا لأسود ورود الماء إذا كان الكلاب ولغن فيه

ثم قالت أيها الملك أتأتى موضع شرب كلبك لتشرب منه !!!!

فا ستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها ونسى نعله فى الدار...

....وفى هذة الأثناء كان الغلام خارج فى حاجة الملك وتفقد الكتاب فلم يجده فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع لداره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك فى الدار؟؟؟!!!! فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله فى سفره هذاإلا لأمر يفعله....
فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار لحاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم الملك عليه ب100 دينار...
فمضى للسوق وأشترى مايليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى زوجته فسلم عليها وقال لها قومى لزيارة بيت أبيك......فقالت لماذا؟ ....

فقال إن الملك أنعم على وأريد أن تظهرى لأهلك فقامت وتوجهت لبيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهرا فلم يسأل عنها زوجها ولم يذكرها...
فأتى إليه أخوها وقال إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا للملك...
فقال الغلام إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها على حقا فطلبوه للحكم..
فأتى معهم للقاضى وإذا به جالس بجانب الملك...

فقال أخو الزوجة مولانا القاضى إنى أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجارمثمرة فأكل ثمرة وهدم حيطانه وأخرب بئره...
فألتفت القاضى للغلام فقال له ما تقول ؟.......
فقال يا أيها القاضى قد تسلمت البستان وسلمته إليه أحسن ما كان ...
فقال القاضى هل سلم إليك البستان كما كان؟؟
قال نعم.... ولكن أريد معرفة السبب لرده!!!!
قال القاضى ما تقول يا غلام...
فقال والله يا مولاى ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئته يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد ( يقصد نعل الملك ) فخفت أن يغتالنى الأسد فحرمت دخول البستان إكراما للأسد....
وكان الملك متكئا فأعتدل فى جلسته وقال يا غلام أرجع لبستانك آمنا مطمئنا فوالله إن الأسد دخل فى البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا..... ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأى الأسد مثل بستانك ولا أشد أحترازا من حيطانه على شجره ....
فرجع الغلام لداره ورد إليه زوجته ولم يعلم القاضى ولا غيره بشىء مما حدث .
أختكم هبهوبة ( أتمنى يعجبكم أختيارى ) :27: