العد التنازلي

أنها فرصة لا تعوَّض يا إخواني:27: !!!!

فقد بدأ العد التنازلي لأحب الأيام إلى الله تعالى ،التي يُعد فيها العمل الصالح أفضل من الجهاد في سبيل الله ، فهل نغتنم هذه الفرصة ؟!!

هل نقبل هذا العطاء الإلهي، وتلك المنحة الربَّانية التي جاءت لتعوِّضنا عن فراق شهر رمضان الحبيب؟!!

هل نشارك الحجيج مشاعرهم ، فتهفو أرواحنا إلى تلك البقاع الطاهرة ،
وتشاركهم نفوسنا -ولو بالقليل- من الأعمال الصالحة ، والدعاء لهم؟!!!

هل نجدد علاقتنا بربنا العظيم ، ونسأله أن يرزقنا الإخلاص في أعمالنا لوجهه الكريم ، وأن يُعيذنا من الرياء والشِّرك ظاهرهُ وباطنه؟!!

هل ندعو الله تعالى الكريم أن يرزقنا في هذه الأيام المباركة أعمالاً صالحة يرضى بها عنَّا؟
هل ندعو الله الجليل أن يكتب لنا الحج في العام القادم، وأن يكتب لنا ثوابه هذا العام بالنية ( لمن نوى ولم يستطع) ؟!!!

هل نراجع أنفسنا في علاقتنا بوالدينا، ونطيع الله فيهم؟!!

هل نحاول أن نتذكر أصحاب الحقوق علينا ، ونبدأ في ردها إليهم قدر المستطاع ، أو نستغفر لهم ؟!!!

هل نُعد قائمة بأرحامنا – خاصة المحتاجين منهم – ونقوم بزيارتهم والإحسان إليهم ولو بكلمة طيبة ؟!!

وهل نُعد قائمة بمن نعرفهم من المحتاجين أو المكروبين ، او المرضى من الجيران والأصدقاء والمعارف ، لنحاول إدخال السرور عليهم قدر المستطاع؟!!

هل نبحث بين ممتلكاتنا من متاع الدنيا الفانية ، عن أشياء لا نحتاجها ، بينما غيرنا في أمسّ الحاجة إليها ، لنتصدق بها عسى خطايانا أن تُطفأ كما يُطفىء الماء النار؟!!!

هل نحاول أن نصوم هذه الأيام التسع عسى أن تصفو أرواحنا ، وان يباعدنا الله تعالى بها عن جهنم ثلاثمائة وستين سنة ؟!!!!

وإن لم نستطع الصيام ، فهل فكرنا في تفطير صائم واحد على الأقل كل يوم –وخاصة المحتاجين منهم- ولو على تمرة أو شربة ماء لننال أجر الصيام ؟!!!

هل نفكر في العفو عن من خاصمناهم، أو عاديناهم ،أو ظلمناهم عسى الله الكريم أن يعفو عنا ؟!!!

هل نرطّب ألسنتنا بذِكر الله في كل أحوالنا ، لعلنا نُكتب من الذاكرين الله كثيراً والذَّاكرات؟!!

هل نفكر في شُكر الله تعالى على نِعَمِه العظيمة ، وأعظمها نِعمة الإسلام ؟!!!!

هل ننوي قيام هذه الليالي العَشر – التي أقسم الله تعالى بها- ولو بركعتين؟!!
فإن لم نتمكن ، فإننا –بفضل الله- ننال أجر قيامها بالنية؟؟؟

هل نستحضر معنى التوبة ( الندم على فعل المعصية ، ثم التوقف عنها، ثم النية بعدم العودة لها مرة أخرى ) وننوي أن نتوب عن كل المعاصي والخطايا ليأتي يوم عرفة ، ونحن بصحائف بيضاء ، عسى الله الكريم أن يعتقنا من النار مع من سيعتقهم في ذلك اليوم العظيم؟!!

هل نُعِدُّ برنامجاً ليوم عَرَفة : ماذا سنفعل فيه ؟ وكيف سنجتهد في الدعاء والعبادة ؟!!

هل نبدأ ختمة قرآن لنحاول أن نُتمها بعد صلاة العصر ، ثم ندعو يوم عرفة ؟!!

أدعو الله تعالى لي ولكم ولكل المسلمين، أن يوفقنا لصالح الأعمال ، وأن يُخرجنا من هذه الأيام الطيبة بذنوب مغفورة ، وأعمال مقبولة ، ورضوان من الله جل جلاله ، آمين :41:.