سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

الليزر والليزك

الصحة واللياقة


قبل أن نبدأ بشرح عمليات الليزر والليزك بالتفصيل يجب علينا فهم حالات ضعف النظر المختلفة التي من الممكن ان يستفيدوا من هذه التقنية العالية التي أثبتت نجاحها بشكل مبهر في مجال طب العيون على مستوى العالم.
إن أكثر أنواع ضعف النظر شيوعاً هو قصر النظر وهذا يعني ان الصورة تقع في منطقة أمام شبكية العين ويحتاج المريض إلى إرتداء نظارات مقعرة حسب مقاسات معينة لكي ترجع الصورة على شبكية العين بشكل واضح لكي ترسل على شكل ذبذبات خلال عصب العين إلى منطقة مخصصة للرؤية من المخ.
أما النوع الثاني من ضعف النظر الأقل شيوعاً فهو طول (بعد) النظر وفي هذه الحالة تكون الصورة خلف شبكية العين ويحتاج المريض لاستخدام عدسة محدبة لكي تقرب الصورة على شبكية العين.
أما النوع الثالث من ضعف النظر ويسمى الانحراف (استيجماتيزم) وهذا يعني ان الصورة الدائرية تصل العين على شكل بيضاوي أو ان جزءاً من الصورة يصل إلى الشبكية بشكل واضح وجزءاً آخر يكون غير واضح وتزداد هذه المشكلة كلما زادت تفاصيل الصورة مثل أشعة الأنوار أو الصور التي لديها خطوط أفقية أو عامودية كثيرة فبعضها يصل إلى الشبكية واضحة وجزء آخر غير واضح.
الانحراف ممكن ان يكون الوحيد ويحتاج المريض إلى عدسة مقعرة أو محدبة في زاوية واحدة فقط يقوم بتحديدها الطبيب المختص أيضاً من الممكن ان يكون الانحراف موجوداً مع قصر نظراً ومع طول النظر، علماً بأن خمسين بالمائة من المرضى الذين يعانون من قصر وطول نظر أيضاً يعانون من الانحراف (استيجماتيزم) بدرجة أو بأخرى.
وجميع حالات ضعف النظر التي ذكرناها، ممكن ان نعالج بواسطة الليزر أو الليزك.
وقبل ان ندخل في تفاصيل الليزر أو الليزك أود ان أشرح ان أشعة الليزر هو ليس سوى ضوء يحافظ على سماكته مهما بعد ويحافظ على تركيزه ومسافته وهذا خلاف الضوء العادي المشح من مصباح كهربائي الذي يزداد عرضه كلما بعدنا عنه وبالتالي يخف تركيزه. كلمة ليزر مصدرها عدة حروف.
ويكون المجال الحالي لا يسمح بالدخول في التفصيل أكثر عن الليزر وضعف النظر فنكتفي بهذا الحد المبسط وندخل في مجالات الليزر والطب منذ اكتشافه، دخلت أشعة الليزر في مجالات طبية كثيرة لميزة دقتها المتناهية في مجال الجراحات مثل جراحات المخ والأعصاب بحيث من الممكن ان تزيل جزءاً بسيطاً جداً من شعرة الرأس ومن الممكن ان نسلط أشعة الليزر على جزء فقط من العين مثل القرنية أو الشبكية أو القزحية بدون تأثير على الأجزاء الأخرى من العين وأيضاً يمكن ان تعالج طبقات معينة من هذه الأجزاء بدون التأثير على الطبقات الأخرى. ومع تطور مجال الطب نجد ان أشعة الليزر بأنواعها المختلفة تستخدم في مجال الجراحة العامة والجلدية والأسنان النساء والولادة، والتجميل وخلافه. ولكن مجال طب وجراحة العيون يعتبر من أول التخصصات الطبية التي تستخدم أشعة الليزر بأنواعها ومن أكثر من تخصص فرعي دقيق فنجد تخصص الشبكية يستعمل نوع أرجون (Argon) ليزر لعلاج مرضى السكر، وتخصص الماء الأزرق يستعمل نوع ياج (yag) وآرجون لعلاج بعض حالات الماء الأزرق ونجد تخصص تجميل العيون يستخدم نوع (co2 laser) و(ngdyenyag) في بعض جراحات الجفون وتخصص مقدمة العين يستعمل نوع ياج (yag) لإزالة
عتامة ما بعد عملية الماء الأبيض.
وتخصص القرنية التي يستعمل نوع اكسيمر ليزر (Excimer) لإزالة ضعف النظر بطريقة الليزر أو ليزك.
فعندما تسمع عن مريض أجرى عملية ليزر للعيون فأسأله عن نوع الليزر ولأي غرض استعمل وهل كان لديه سكر للشبكية أو ماء أزرق أو ماء أبيض أو لإزالة النظارات قبل ان تعرف نتائجها بالنسبة لتجربتها الخاصة.
أما بخصوص عملية الاكسيمرليزر، أو الليزك للتخلص من النظارات أو العدسات اللاصقة فيستخدم تقنية عالية لإزالة طبقات رقيقة جداً تقاس بالميكرون من القرنية (وهي الطبقة الشفافة في مقدمة العين الذي يظهر من خلالها لون العين) تعتبر هذه العملية بمثابة إجراء صنفرة أو قشط سطحي لطبقات اعين الخارجية بدقة يقوم بإجراؤها استشاري قرنية بعد أخذ مقاسات مختلفة مثل مقدار الضعف وسماكة القرنية ومقدار التقوس الخارجي للقرنية ومقدار فتحة البؤبؤ وليس فقط مقدار الضعف. وهنا يجب القول بأن النتيجة النهائية لهذه العملية تعتمد على أمور كثيرة من بينها تقنية الجهاز المستخدم ومهارة الطبيب الجراح والخبرة الطويلة.
وعملية الليزر تعني وضع أشعة الليزر على السطح الخارجي للقرنية بدون إجراء جراحة وإنما يتم إزالة الطبقة السطحية للقرنية بواسطة القشط البسيط. أما عملية الليزك فهي وضع أشعة الليزر على القرنية بعد إزالة طبقة رقيقة جداً بواسطة مشرط إليكتروني بحيث تفتح هذه الطبقة كما تفتح صفحة من كتاب وترجع بعد استخراج أشعة الليزر كما لو تقفل صفحة الكتاب.
ومن عيوب عملية الليزر هو الألم الشديد لمدة 3أيام ما بعد العملية وان المريض يحتاج فترة حوالي 10أيام لكي يصبح نظره ممتازاً. ومن مميزاتها عدم وجود ألم خلال الإجراد، وتكلفتها أقل أما الليزك فمن مميزاته عدم وجود آلام إلاّ لفترة ساعات قليلة وعند بعض الأشخاص فقط وسرعة رجوع النظر خلال الساعات أو الأيام القليلة الأولى: من عيوب عمليات الليزك الألم خلال الإجراء عند بعض الأشخاص ومضاعفات بسيطة لدى المرضى الذين يعانون من جفاف شديد بالعين.
أما بالنسبة لاختيار نوع الإجراء الذي يناسب المريض فذلك يكون بعد الفحص من قبل الاستشاري المختص، ففي بعض الحالات يمكن للمريض ان يعمل عمليات الليزر فقط وفي حالات أخرى يمكنه عمل عملية الليزك فقط وفي حالات أخرى يمكنه عمل ليزر أو ليزك وذلك يحدد بعد الفحص الطبي.
عملية الليزر أو الليزك تصلح لتسعون بالمائة من الأشخاص الذين يرتدون النظارات أو العدسات اللاصقة ولا تصلح للمرضى الذين يعانون من مشكلة في القرنية مثل تحدب القرنية أو القرنية المخروطية (Keratoconus) علماً بأن هناك إجراءات أخرى مثل زراعة الحلقات داخل القرنية لبعض هؤلاء المرضى.
وعملية الليزر أو الليزك مناسبة لجميع الأشخاص أكبر من عمر 18سنة فيما عدا الأشخاص الذين يعانون من قصر نظر تصاعدي وهم الأشخاص الذين يعانون من زيادة في ضعف النظر كل ستة أشهر حتى لو كانوا أكبر من 18سنة من العمر ويجب الذكر هنا بأن المرضى أكبر من سن الأربعين عاماً والذين يعانون من ضعف النظر للبعيد والقريب في آن واحد يمكن ان يجروا عملية الليزر أو الليزك لإزالة الضعف لأحد هذه الأنواع من الضعف فمثلاً ممكن للشخص الاستغناء عن النظارة الطبية لرؤية واضحة عن بعد ولكن عليه استعمال النظارات الطبية للقراءة فقط والعكس صحيح. علماً بأن هناك طريقة أخرى مثل (monovision) وبهذه الطريقة يمكن للجراح تحسين أحد العينين لبعد النظر والأخرى للقراءة، وذلك يمكن للشخص التخلص من النظارات الطبية كلياً. وهذه الطريقة تناسب بعض الأشخاص فقط ويستوجب عمل نظارة خاصة لمدة أسبوعين قبل الإجراء تبين للمريض كيفية النظر بعد العملية وهل يمكن التأقلم بها أم لا.
ومن الممكن عمل عملية الليزر والليزك للأطفال دون سن ال 18في حالة خاصة فقط وذلك عندما تكون العينان مختلفة الضعف بحيث يزيد الفرق بينهما من ثلاث درجات فأكثر والتي تسبب إلى كسل في العين عندئذ تجرى العملية لتقليل الفرق بين العينان وليس لإزالة النظارة.
إجراء عملية الليزر أو الليزك ليس نهاية المطاف وإنما يستوجب على المريض استعمال قطرات للعين لفترة حسب نصائح الطبيب المعالج وعليه إرتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس وعليه المتابعة مع الطبيب المختص حسب التعليمات لكي يتسنى له أفضل النتائج الممكنة، علماً بأن النتائج الحالية تفوق ال 95% في بعض الأحيان يحتاج الشخص إلى إجراء عملية ليزر أو ليزك ثانية تجرى بعد حوالي أربعة أشهر من العملية الأولى ويسمى (Enhancemrnt) عند واحد بالمائة فقط من المرضى خاصة الذين يعانون من ضعف نظر عالي.
*ا ستشاري طب وجراحة العيون
أستاذ مساعد جامعة الملك سعود
1
3K

هذا الموضوع مغلق.

سيدة الوسط
سيدة الوسط
الليزك هي تقنية حديثة لاستخدام اشعة الليزر في جراحة العيون ,,, بمعنى ان التقنية القديمة تسمى ـــــ الليزر ـــــ والتقنية الحديثة تسمى ـــ الليزك ــــ

والليزر ,,,, عملية استخدام اشعة الليزر لتصحيح الابصار من خلال تسليط الاشعة على سطح القرنية لازالة التحدب ,,

الليزك ,,,, عملية استخدام الليزر لنفس الغرض ولكن بتسليط الاشعة على الانسجة الداخلية للقرنية وليس السطح الخارجي ,,, والفرق يظهر في عدة جوانب ,,,؟

التخلص من الآلام التي تنتج من عمليات الليزر
ضمان دقة القياسات أو درجة التصحيح ,,
سرعة انتهاء فترة حماية العين بعد اجراء العملية
التخلص من بعض الاعراض الجانبية
و العمليات القديمة ( الليزر ) يمكن استخدامها رغم جودة التقنية الحديثة ( الليزك )