رنااااا

رنااااا @rnaaaaa

محررة فضية

ََ َ × .. ₪ نــــ س ـــــا ئــــ م الـــ م ـــو تـــ ₪ .. ×

ملتقى الإيمان














السلام عليكم

نعم هاهي نسائمٌ

وأيُّ نسائم ..

إنّها نسائم الموت ..

الموت يا غافل / غافله

الموت يا ساهي / ساهيه

الموت يا لاهي / لاهيه

لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال :

و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .. و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني

فيهما .. فإن الحي أولى بالجديد من الميت . و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :

إني أوصيك بوصية .. إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار .. و إن لله حقا بالنهار لا يقبله

بالليل .. و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة .. و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في

الدنيا .. و ثقلت ذلك عليهم .. و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا .. و إنما خفت موازين من خفت موازينه في

الآخرة باتباعهم الباطل .. و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا .















أني أبثك عن حديثي

والحديث له شجون

غيرت موضع مرقدي

ليلاً ففارقني السكون

قل لي فأول ليلة

في القبر كيف ترى تكون

في القبر كيف ترى تكون

في القبر كيف ترى تكون

في القبر كيف ترى تكون













إنَّ الموتَ آتِ لامحالة

ربما الآن .. فهل أنا مستعد/ة الثواني تمر بطيئة رتيبة كعادتها لم أكن أحس بها يوما " الا كعداد لحياتي

أنتظر أن يدق الجرس الأخير .... جرس الموت أنتظره بشوق وكأنه حبيب

طال ابتعاده .... لم أظن الموت يوما" شرا" مستطيرا" أخاف منه ...كما

يراه باقي الناس .... لم يبعث في قلبي سوى الشوق والحب .... كانت الفكرة بحد

ذاتها مضحكة للكثيرين .... بالنسبة لي كانت جزءا " من الوقت الذي أمضيه مع نفسي

جملة ( بعد الشر ) تبعث في نفسي الاشمئزاز ...

لا أدري ربما كان الفضول لمعرفة ماهية ذلك المجهول ... ذلك الغائب الحاضر ....

ذلك الشبح الذي يخطف الاحباب والأصدقاء دون أن يطالب بفدية فهو لن يعيدهم أبدا "

أو ربما ظنا " مني بأنه سيريحني من عذاب الدنيا .... وكأني حصلت على ضمانة بأن

أخلد في الجنة الموعودة ...

أحيانا " كنت أضحك من أفكاري ....وأحيانا " أبكي ... حيران

بين شوقٌ ...وخوف ....

الى أن جاءت تلك اللحظة .... خلصتني من أفكاري المتشابكة .... المترامية بفوضوية ....

كنت جالسة مع أفكاري الوسنى .... التي ملت التخبط في فراغ دماغي وأرادت الراحة ...

ربما كنت بين الناس ولكني عمليا" كنت وحدي في عالم آخر ...ما زالت أصواتهم الفوضوية

تختر رتابة عالمي ....

وفي لحظة من تلك اللحظات ....

يرفض القلب الالتزام بمساره الرتيب الذي لم يعبر سواه منذ عشرين عاما "...

يمزق قيوده ويدخل سباقا" مع اللحظات والدقائق ...

لم أعد استطيع أن أعد نبضاته .... فقد خرجت عن نظمها المعتاد .... وأخذت تهز كل كياني ...

تتصاعد مع أنفاسي المتلاحقة التي حاولت عبثا ايصال القليل من الهواء الى قلبي العليل

أحس بالاختناق .... وتشتع في الرغبة الفطرية بالحياة فأحاول الصراخ ولا أستطيعه

حتى البكاء .... رغم سهولة نزول المع من عيني في تلك اللحظة لم أتمكن من ذرف العبرات على نفسي

قلبي مازال يركض غير عابىء بتعبي ... بهلعي ...

أما أنا فأفقد الاحساس بما حولي .... الأضواء والاصوات تتلاشى ...

وأضيع أنا في غمرة من السكون المظلم الذي مزقته ضربات قلبي اللارحيمة ...

وأرتمي على مقعدي ... غير دارية بما حولي ...

كم كرهت الضجة الدنيوية ولكني لحظتها كنت أرغب بأن تخلصني من سكوني ...

اعتقدت أنه الموت ...

وخاصة مع ذلك الشعور البارد الذي انتاب أطرافي وحضن جسدي برقة ..

لم أدري كم مر من وقت .... ولكني تخيلت بأني سأرى الملائكة ... وسأعانق الموت الذي انتظرته لفترة طويلة ...

وسارى روحي تحلق خارج قفصها المادي الى اللانهاية ...

ولكن رائحة الدخان القاتل وضوضاء أناس أعادتني الى الواقع من جديد ....

لم يكن الموت .... ربما مجرد لمسة من يده الباردة .....

قلبي عاد الى نظمه الرتيب الممل ...

ولكني شعرت بان ما مررت به تذكرة ....

أذكر فيها أن الموت ليس مجرد حبيب أريد أن اعانقه بأقرب فترة ممكنة ...

الموت مرحلة أنتقل بها من مرحلة العمل الى مرحلة الحساب ....

فهل تركت في هذه الحياة ما يستحق أن أثاب عليه

أو أنني سأمضي لا نهائيتي في التحسر والندم ...

لا أدري ان كان ما زال في العمر بقيا أو لا ....

ولكني سأعمل في كل لحظة لكي انال سعادة حرمت منها في الدنيا ولا

أريد ان احرمها في الآخرة ...







اللهم أرحمنا وعافنا وعفو عنّا .. آمين آمين



المعــــــالي
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

pink-girl
pink-girl
اسال الله العلي القدير ان يجزيك جنان الفردوس بلا حساب..
زائرة
جزاتس الله خير
وحده شئ
وحده شئ
بارك الله فيك وربي يوفقك دنيا وآخره على النقل المفيد والهادف

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة يارب العالمين، اللهم آمنا يوم الخوف واسترنا يوم العرض عليك اللهم آمين..
رنااااا
رنااااا
وياك يالغلا

اشكر لك مرورك
رنااااا
رنااااا
بقعة ماء

وجزاك الله بمثل