تراثيـــــــــــــــات

الأدب النبطي والفصيح

مزهريّه
وشمعه ذايبه مطفيّه
وعشا بارد
وفي ركن الغرفه مزويّه
شابّه فكرها شارد
زهور فستانها ذبلت
اعصابها قرّبت تفلت
هموم الدنيا لفَّتها
دموع العين صفّتها
أكلت كل اظافرها
فرط الخوف ضفايرها
وميَّة احتمال وارد
*****
دفنت وجهها في كفوف
ذوَّبها الحزن والخوف
وعلى فمها تنبض حروف
تسوِّي من المعاني الوف
*****
ليه ياحبِّي الغالي؟‍‍‍‍؟‍‍‍!!!
ليه ياكل آمالي ؟؟!!!
ليه .. ياأبو عيالي ؟؟!!!
بعد ماكان بيتنا مفتوح
وانت في جسدنا الروح
تسيِّب بيتنا يخرب !!!
تخلِّي قلوبنا تتعب !!!
فين أحلامنا راحت؟!
كيف شخصيَّتك طاحت!!!
وكأنك خروف مذبوح !!!!!
طويت فرحتنا في همَّك
شيَّلت الصغار همَّك
دست على كرامتنا
عشان إبـرك .. عشان شمّك
عشان السم اللي في دمَّك ؟؟!!!
*****
وأنا ... أنا !!!!!
أنا اللي صرت منسيَّه!
نسيت إني إنسيَّه ؟؟؟؟؟!!!!
ذا يضحك .. وذا يلاطف
وشوف سماعة الهاتف
كيف على الأرض مرميَّه
حتَّى كلاب الليل
لاينهشوا فيَّه
...!!!!!....؟؟؟..
*****
تجيني عروض بدون حدود
وانت ولا انت هنا موجود
لكن ديني .. وايمانني
وحشمة بيت ربَّاني
وشرفي .. وسمعة اخواني
والأمل في رجعتك ثاني
وعادات متأصِّله فيَّه
هي بس اللي ردتني
والاّ الوساوس . ياما
جابتني وودتني
وانا من ثقل همك
خلاص ظهري صبح مثني
*****
وكم قررت اسيبك بس !
يخاصمني حنين الأمس
ويذوبني في الذكرى
ومن بين حراب اليأس
يعيِّشني أمل بكره
ويفكِّرني بالعشره
ويقول لي يابنت الناس
انتي اعملي بأصلك
وهو مصيره يرجع لك
وعسى تتبدل احواله
ويحن لبيته وعياله
ويرجع زي ماكان
بلا مخدِّر .. ولا ادمان
وبعد مايكسر الطوق
ويبردقلبك المحروق
يرجع لك ولكن كيف !!!!!
يرجع وراسه فوق
*****
لكن!!!
لكن دقت الساعه
وصحتها من الأحلام
لقت الشمعه مطفيَّه
وسمَّاعة الهاتف لسّه
على الأرض . مرميَّه
وسمعت صرير الباب
وشافت بواقي شاب
يصيح ويتهجم
وفي كمُّه بقعة دم
شكله مبهدل وطايح
وماهو داري فين رايح
...
بألم طالعت فيه
ودعت ربنا يهديه
ومابين شد وجذب
كان القرار الصعب
لبست عبايتها
وشالت مزهريّتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وقفلت وراها الباب

عبدالله
21
3K

هذا الموضوع مغلق.

كل الحنان
كل الحنان
أخي عبدالله ،
سلمت أناملك الذهبية على هذه التحفة
فعلا إنها معاناة بمعنى الكلمة ..... ولقد إستطعت بفكرك الراقي وقريحتك الفذة إن تدخل إلى أعماق تلك الزوجة ..... وتخرج إحاسيسها ومشاعرها المذبوحة .... وكأن أنت من عشت تلك المشاعر لا هي

مسكينة هي تلك الزوجة التي تبتلي بمثل هذا الحيوان البشري .... مسكينة وهي لا تعرف لليل طعم و لا للنهار.
مسكينة هي وقد نزفت أوردتها كل معاني الحب ... الفرح .... وعاشت روحها في أورقة الحرمان واليأس...
مسكينة إذ صدمت بأقرب الناس لها .... حبيب قلبها ... ورفيق دربها ... أبو عيالها... الذي في يوم زفافها كانت تطير روحها من الفرحة .... ونفسها كانت تملؤها البهجة ... وكأنها ملكت العالم كله ... لم تكن تدري بأنها ذهبت برجلها إلى القبر .... وإن فارس أحلامها سيتحول إلى جبان في ساحة الحرب مع الشيطان وأعوانه ... سيصبح أسيرا له .... ستهون عليه نفسه التي هي أغلى مالديها في الحياة .... وبالتالي ستهون نفسها عنده.
وإنها بزواجها منه ستسقط في بئر عميق من الحزن .... في وحل من الهم والكآبة ... وستنسى ... وتنتهي في دهاليز الذبول.:confused:

بارك الله فيك أخي الكريم
وشكرا لك وبصراحة .... حقيقة إن ماكتبته أكثر من رائع .... وفي الصميم.:17:
عاشقه الشهاده
اخي عبد الله00
ابداع ابداع والله ابداع
والله اني جلست اقراها بصوت عالي وعيشت خيالي في تفاصيل القصه
روعه روعه والله روعه


الله لا يبتلينا بزوج مثل هالزوج 00الله يثبتناويعينا على مفاتن الدنيا
مزيدا اخي من 00من00
خلاص خلاص انا قررت اكتب لك بدل الصمت
بكتب بما اوتي قلمي من قوه في الكتابه
اقول لك اخي قصتك
تشرح دقيق الصوره الحزينه
تنبض بدقات واقع المأساه
تحكي بتفصيل مراد الامنيه
ترسم حدود آهات اليأس

روعه روعه روعه

لو جلست امدح ما بسكت
فخليني اختم بكلمه ادبك يشترى بأغلى الاثمان
فالحمد لله ان اكرمنا الله بقلم مثل قلمك الراقي
Neena
Neena
أخي الكريم عبدالله...
وقفت أمام كلماتك كثيرا.. لا أدري لماذا!!!
ربما لأنني أقحمت نفسي في الدور.. ولعبت دور البطولة..
أو ربما لأن روعة الكلمات تلبس من يقرأها.. فيصبح أسيرا لانفعالاتها..

حقا ابداع... أبدعت يا أخي الكريم... كلماتك فوق الروعة... واحساس الكلمة قوي جدا...

بارك الله فيك...

وننتظر ابداعاتك القادمة
yasmine
yasmine
نداء رائع وكلمات منتقاه بعنايه فائقه العذوبه
لشاعر يعرف ما يكتبه جيدا
اقول ان ما كتبته لشئ في قمة الابداع لمعناه السامي اولا
ولرقة الكلمات وتاثيرها على النفس وهذا ثانيا
ولن استطيع مهما كتبت ان اعبر عن اعجابى بكلماتك هذه
وشكرا لك
بارقة أمل
بارقة أمل
رااائع أخي الله يجزاك ألف خير على كلماتك المؤثرة والتي تعاني منها زوجات كثيرات وخاصة في زماننا هذا

أخي وبالنسبة للموضوع المخدرات والسموم حبيت أن أكتب هذه الكلمات " رسالة إلى أب مدمن "


أبي : كلمات أرجو أن تفتح لها قلبك وعقلك ؛ فإنها من قلب صادق مشفق رحيم .

يا أبي : لقد دمرت نفسك وأهنتها بتعاطيك هذه السموم ، إن الله سبحانه وتعالى قد أعز هذه النفس وأكرمها ، قال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " .

وأنت يا أبي الحبيب أنهكت جسمك وعقلك ، وضيعت حياتك ومستقبلك . وإنك تعلم أن من يتعاطى هذه المخدرات والمسكرات ويتبع شهوته تعمى بصيرته ، بل ويفقد عقله ، وينسى السكران ربه ، ويظلم نفسه ويمزق حياءه ، وييتم أطفاله ، ويرمل زوجته ، ويبيع عرضه وشرفه من أجل هذه السموم .

كل هذا يا أبي من أجل كأس خمر أو جرعة مخدر !! فهل يستحقان كل هذا ؟!

يا أبي إلى متى هذه الغفلة وإلى متى هذا الجنون ؟؟!

يا أبي : إن ابنك يتمنى أن تزوره وهو في المدرسة تسأل عنه مثل الآباء الآخرين ، فيفرح بسؤالك عنه ، ويحس أن له أباً يسأل عنه ويرعاه في الصغر ، ويرشده في الكبر .

يا أبي : أسألك بالله هل أنت تعيش حياة سعيدة مع هذه السموم ؟! أم حياة رعب وخوف وجنون ؟! فإلى متى الغفلة ؟!!

ارجع إلى عقلك ، وتب إلى ربك ؛ عسى أن يهديك ويعصمك وينقذك من هذه السموم .

جزاك الله خيرا أخي عبد الله

ـــــــــــــــــ