وَ سَلآمٌ أبعثهُ .. طآهِراً كـَ تِلكَ ..
الأروَاحُ التَي تُحلقُ فيْ حَوآصِلَ طَيرٍ خُضرٍ عِند العَرش ..
وَ تَحيةُ إجلآلٍ وَ تَقدير أرسُلها قَلباً وَ قآلِباً .. لَهُم هُنآك مُنعّمينَ مَع المَرضياتِ
حُورِ العِين ..
قُل للّذِي يبْغِي السَّعَادَةَ
هَلْ عَلِمْــتَ مَن السَّعِيدْ ؟
إِنَّ السَّعَـــادةَ أن نعيشَ
لفكــرةِ الحــقِّ التَّلِــــيدْ
لِعَقيـــ<ةٍ شــمَّـاءَ تَهْــزَأُ
بالبُـــروقِ وبالرُّعُــــودْ
دَآئِماً .. تَخطفُ عَقلي وَ فِكري قِصتآنِ منْ أعظمِ ما قرأت ..
قِصةَ أبطآلٍ مَضوا إلى أحضآنِ الحُوريآتِ .. وَ بقت بُطولتُهم تُدغدغُ
مَشآعِرنا وَ آمالنَا بـِ أن نَكونَ مِنهُم ولوُ مِن خَيال ..!
رِجآل صَدقوا مَا عَاهدوا اللهَ عليه .. " الجِهــاد " .. أعظمُ حُلمٌ يُرآودُ نَفسي صُبحَ مَسى ..
اُحلِقُ بَعيداً هُنآكَ حَيثُ ثُغورَ المُرابطين .. حَيثُ عينآنٌ لآ تَمسهُما النآر " عَينٌ بآتت تَرقبُ في سَبيلِ الله "
قِصةَ عَبدُ اللهِ إبنَ حَرآمٍ .. حِينَ خَرجَ فيْ غَزوةِ بَدرٍ صآدقاً مُيمماً وَجههُ نَحو السمآءَ يُريدُ ما عِند الله
" الإسشتهــاد " حَتى حَبآهُ اللهَ هذا الفَضل وَكلمهُ كِفاحاً " يآ عَبد إطلبُ أعطيك قآلَ يآربِ أعدني
للدُنيا حَتى اُقتَلُ في سَبيلكَ مِن جَديد فَقال له : إنهُ قَد سَبقَ القَول مني " أنهُم لآ يُرجعون " فَقآل يآرب
فـَ أبلغَ منَ وَرآئي بِما أعطيتَنا مِنْ نِعمة "
وَ هآهُو خُبيبٌ أرآدَ صَلبهُ المُشركينَ فَقآل لَهم : دَعوُني اُصلي رَكعتين فَصلى ثُم أقبَل عَليهُم وَقآل :
وَاللهِ لَولآ تَظنُون أني خآئِفٌ مِن الصلآةِ لأكثَرتُ مِنْ الصَلآة ,, ثُم رَفعوهُ عَلى خَشبةٍ ثُم سألهُ المُشركون
قَبل الصَلب : يآ خُبيب أتُحبُ أن يَكونَ مُحمداً مَكآنكَ وَ أنت مُعآفى فِي بَيتكَ ؟ قَآل : لآ وَ اللهِ مآ أحِبُ
أن يَفديني بِشَوكةٍ يُشآكها فِي قَدمهِ وَ أنشدَ قآئِلاً :
ولستُ أُبالي حينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
على أي جَنبٍ كانَ في اللَّهِ مَصْرَعِي
ولست بِمُبْدٍ للعـدوِّ تخشُّعًـا
ولا جَزَعًا إِنِّي إلى اللَّهِ مَرْجِعِــي
وَذلكَ فِي ذَاتِ الإِلهِ وَإِنْ يَشَـأْ
يُبَارِكْ على أَوْصالِ شِلْوٍ ممـــزَّعِ
.. وَاللهِ رُوحي تُحلِقُ مَعهم وَ بَينهم .. فـَ اللهُم أمتني مَيتتَهم وَلو بِفرآشي ..
