الذاكرات

الذاكرات @althakrat

محررة ذهبية

*...ربّ اشرح لي صدري...*

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه

أحبتي ،،

إن الدعاء سنَّة الأنبياء والمرسلين

ودأب الأولياء والصالحين

ووظيفة المؤمنين المتواضعين

وهومفتاح كل دعوة

وزاد كل داعي فلنتأمل معنى هذه الدعوات المباركات

الموجودة في سورة طه لتكون عون لك في طريقك إلى الله



لما أوحى الله إلى موسى، ونبأه، وأراه الآيات الباهرات، أرسله إلى فرعون، ملك مصر

فقال‏:‏ ‏{‏اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى‏}‏


أي‏:‏ تمرد وزاد على الحد في الكفر والفساد والعلو في الأرض،

والقهر للضعفاء، حتى إنه ادعى الربوبية والألوهية ـ قبحه الله ـ

أي‏:‏ وطغيانه سبب لهلاكه، ولكن من رحمة الله وحكمته وعدله

أنه لا يعذب أحدا، إلا بعد قيام الحجة بالرسل،

فحينئذ علم موسى عليه السلام أنه تحمل حملا عظيما،

حيث أرسل إلى هذا الجبار العنيد، الذي ليس له منازع في مصر من الخلق،

وموسى عليه السلام، وحده، وقد جرى منه ما جرى من القتل،

فامتثل أمر ربه، وتلقاه بالانشراح والقبول،

وسأله المعونة وتيسير الأسباب، التي ‏
{‏فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ‏}‏


وعسى الخلق يقبلون الحق مع اللين وسعة الصدر وانشراحه عليهم‏.‏

‏{‏وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي‏}‏

أي‏:‏ سهل علي كل أمر أسلكه وكل طريق أقصده في سبيلك،

وهون علي ما أمامي من الشدائد،

ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها،

ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله‏.‏

‏{‏وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي‏}

‏ وكان في لسانه ثقل لا يكاد يفهم عنه الكلام، كما قال المفسرون،

كما قال الله عنه أنه قال‏:‏ ‏{‏وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا‏}‏

فسأل الله أن يحل منه عقدة، يفقهوا ما يقول فيحصل المقصود التام

من المخاطبة والمراجعة والبيان عن المعاني‏.‏

{‏وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي‏}‏

أي‏:‏ معينا يعاونني، ويؤازرني، ويساعدني على من أرسلت إليهم،

وسأل أن يكون من أهله، لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته،

ثم عينه بسؤاله فقال‏:

‏ ‏{‏هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي‏}

‏ أي‏:‏ قوني به، وشد به ظهري،

قال الله‏:‏ ‏{‏سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا‏}‏


{‏وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي‏}‏


أي‏:‏ في النبوة، بأن تجعله نبيا رسولا، كما جعلتني‏.‏

ثم ذكر الفائدة في ذلك فقال‏

:‏ ‏{‏كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا‏}


‏ علم عليه الصلاة والسلام، أن مدار العبادات كلها والدين،

على ذكر الله، فسأل الله أن يجعل أخاه معه، يتساعدان ويتعاونان

على البر والتقوى، فيكثر منهما ذكر الله من التسبيح والتهليل،

وغيره من أنواع العبادات‏.‏

‏{‏إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا‏}‏


تعلم حالنا وضعفنا وعجزنا وافتقارنا إليك في كل الأمور،

وأنت أبصر بنا من أنفسنا وأرحم، فمن علينا بما سألناك،

وأجب لنا فيما دعوناك‏.


10
779

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الناقده
الناقده
جزاك الله خير
بدر البدوور
بدر البدوور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

يالغالية
الذاكرات
الذاكرات
حيّاكِ الرحمن يا الناقده ،،،
الذاكرات
الذاكرات
الله يعز شأنكِ يا بدر البدوور

نورتي ،،
سلطة بالتونة
سلطة بالتونة
جزااك الله خير