فيصل
فيصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،،
اختي الفاضلة ام محمد .. يعطيك العافية على هذا الموضوع الهام واعتذر
على التأخر والله كم تمنيت ان اشارك في موضوع العولمة لاني قرأت الكثير
عن العولمة سواء كتب عربية او اجنبية او بحوث منشورة والبعض يفهم
العولمة على انها التقنية وتفجر المعلومات وهذا خطأ ،، بل هي اكبر من ذلك
بكثير فهي اكذوبة نابعة من ( امريكا ) واضغاث احلام تسببها حالات الضعف
والانكفاء والتردي التي تعيشها امم كثيرة منها واقعنا الاسلامي ولا اقول العربي
والعولمة لا تزال كلمة يشوبها اللبس والغموض فلا تعريف متفق عليه ولا مشروع
محدد لها ولا فلسفة او خلفية فكرية تبررها في ظل الذرائعية الامريكية التي
لا مكان فيها للقيم ولا لفضائل ،،،
وهي داخلة في كل شيء السياسة والثقافة وغيرها وهي ليست الا مشروع
استعماري امريكي يتخفى وراء شعارات متنوعة كي يخفي على الناس حقيقة
عدوانيته ...!!
والعولمة تبشر بعالم واحد تسودة ثقافة واحدة تحمل مفاهيم وقيماً واحدة من
شأنها القضاء على مشكلة التمايزات الثقافية والحضارية بين الامم المختلفة
فالقول بسيادة ثقافة واحدة من خلال ثورة الاتصالات لن يعني شيئاً سوى
سيادة وهيمنة الثقافة والقيم الامريكية على العالم كله .....
والخطر واضح بل شديد الوضوح من العولمة واهدافها ...
والكلام فيها يحتاج الى وقت كثير فهي داخلة في المجال السياسي والاقتصادي
والثقافي ...
وهذا الامر يقودنا الى مقترح رئيسي وهو ان نعمل لصياغة مشروع اعلامي
ايماني المنطلقات ، انساني التطلعات بحيث يناسب دورة ثقافية تلتزم ضوابط
وثوابت الشريعة . في هذه الحالة يكون الانتاج الاعلامي حاجة ماسة لنقدم
لاهل مجتمعاتنا ما يناسب حضارتهم ولنقاوم الغزو الاعلامي الذي يسوق
مشاريع جماعة العولمة لانه بدون تجهيز البدائل نكون قد تركنا فراغاً يمكن
الغرب والامريكان من تنفيذ ضرب الهوية الثقافية للأمة الاسلامية وكذلك العربية ..
والكثير الكثير ....
ارجوا المعذرة اختي الفاضلة ام محمد على مداخلتي التي ربما اخلت بالموضوع
لانك تكلمتي عن العولمة في موضوع سابق اما الان عن العلمانية وان كانت
متقاربة الفكر الهادم للدين الاسلامي وللحضارة الاسلامية ،،،

وان شاء الله سوف اتكلم عن هذا الموضوع ولكن يحتاج الى وقت طويل وكذلك
الى متابعة لكي نبحر في عالم العولمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً ،،
ونرد على المشككين في ديننا وحضارتنا وكذلك قيمنا ومبادئنا ،،

تحياتي وتقديري لكِ يا ام محمد وكذلك من شارك في الموضوع ..
فيصل ،،،
em mohamed
em mohamed
السلام عليكم ورحمة الله:-
العزيزه بنت المدينه
اشكرك على الاطراء وأنا نقلت موضوعى من كتب سياسيه ليس ألا،سعيده بمشاركتك.
الاخ الفاضل فيصل...شكرا لتفضلك بالرد على الموضوع ،والحمد لله على عودتك بعد أنقطاع فالمنتدى فىحاجه لمثل قلمك وقرأتك.
وبالعكس مداخلتك لم تخل بالموضوع بل نبهتنى لنقطه وهو توضيح معنى العولمه(الامركه)والعلمانيه(اللادينيه).
ولكن من أين لنا أن نقاوم الغزو الاعلامى الذى يسوق مشاريع أهل العولمه أو العلمانيين وهم يضربون الدين الاسلامى والهويه الاسلاميه الثقافيه؟
سأتابع موضوعك عن العولمه فأستمر اخى الفاضل.
أخى الكريم الماسى..
سررت بمداخلتك وأضافتك عن العصور،ولعلك أخى قصدت بالعصر الحالى العصر ككلمه وهى السحق والتمزيق وليس العصر كحقبه تاريخيه(مجرد تخمين)
أتمنى متابعتك للموضوع وسأتناول النقاط التى ذكرتم .
سعيده جدا بأنضمامى لعالم حواء ومخاطبة عقول عربيه على قدر من الثقافه فقد مملت من التحدث عن الهوكى وفيلم لورد اوف ذى رنق أو أين ستقضى الويك اند او نهاية الاسبوع.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عوده الى العلمانيه
الافكار والمعتقدات :

بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .
- وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .
-الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .
-إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .
- فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .
- تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .
- اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .
- نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .

أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير
فهي :
- الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة
- الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية
- الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .
- الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .
- الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .
- تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .
- إحياء الحضارات القديمة .
- اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها .
- تربية الأجيال تربية لادينية .

· إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلا لأنه لا يعطل قانون فرضه علية دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجا للحياة ، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله . ومن ناحية أخرى كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي – فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقي الدين النصراني قائما في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوش من الراهبين والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فأن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية ولا كهنوت ولا اكلريوس وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال ( إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن ) .

الجذور الفكرية والعقائدية :

· العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .
· لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .
· يقول الفرد هوايت هيو : ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين ) وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية . وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام : ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به ) وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .
· تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .
فيصل
فيصل
اخي الماسي الجواهر ،،،
العولمة ليست جنيناً مشوهاً فالجنين وإن كان من الخدج فهو يولد على الفطرة
أما العولمة فهي وليدة تآمر دولي امريكي صهيوني يحمل في ثناياه كل اشكال
التحديات والاطماع العدوانية وهو غزو لا يكتفي بجانب ،،،
اخي الكريم ،، إن دعوتهم للعولمة تريد احلال الليبرالية الغربية محل كل الحضارات
والرسالات والثقافات والنظم ، اي انها مشروع الغاء للآخر والمسلم في الطليعة
لأنهم يرون في الاسلام الحاجز المانع بعد سقوط الشيوعية ،،،
نعم ان العولمة دعوة لعدم العدل في الارض فهي تحمل بذرة التقدم في وسائل
الاتصال والتقنية ( وهذا مما لاشك فيه ) وتحمل ايضاً بذرة الظلم فيما بين الدول
وداخل الدول في الوقت نفسه ..
لماذا لايتآمر الغرب علينا نحن المسلمين في كل شيء !!؟
اين عولمتهم واين عدلهم في الاحداث الاخيرة وفي ارض فلسطين ،، اين هم
وعولمتهم ومن يطالب بعولمتهم وكذلك المعجب بعولمتهم ،، اذا كانت العولمة
قائمة على العدل اين العدل في اسرى طالبان وحرية الرأي ...... الخ
اذاً هي قائمة على المصالح الشخصية وهي اضغاث احلام من دولة مهيمنة
لتقع في شباكها دول صغرى وعظمى التحقت بها وسارت معها الى حيث الثقافة
والهوية الجديدة للعالم التي لا ترتكز على اي دين سماوي ،،،
اخي الماسي الجواهر ،،، اذا اردت ان تكون العولمة كالسيف في ايدينا لنضرب
بها ،، فانه يحتاج منا الى التشبث بالهوية الثقافية والتحصن بالحصن الثقافي
لانه العامل الاقوى في المواجهة ومهمتنا اذا اردنا ان نقاومها نبرز معالم هذه
الهوية الاسلامية المؤمنة التي تقوم على قاعدة السماحة وقبول الاخر اذاكان
غير ممارس للعدوان علينا . ورد كل عدوان على الدين او الثقافة او الارض
والمقدسات ،،، واليك قول الفصل قول الحق تبارك وتعالى ( وقاتلوا في سبيل
الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) بذلك نرتاح من العولمة
ونتصدى لها ،، ولا يوجد مسمى العولمة الاسلامية لانها مسمى غربي وكذلك
فكرة غربية هدفها الاستيلاء على العالم بأفكار وضعية تخدم مصالح شخصية
تقررها دول متقدمة تطيح بكل من يقف في وجهها حتى لو كان المسلمين فهم
الفريسة الاولى للعولمة ولو لم نكن كذلك لما رأينا وسمعنا في الاحداث الاخيرة
من قرارات ووقائع الليمة وظلم ............ ربما تعرفها اكثر مني ،،،
اخي الماسي الجواهر ،،، إن العولمة التي يريدونها انما هي عولمة الاختراق
عدوانية الطابع تحاول ضرب كل مواطن وركائز القوة في أمتنا ،، ومن هذا القبيل
ما يذكره احدهم وهو >> صاموئيل هنتجتون << حيث يقول ..
الحكومات السعودية والليبية وغيرها استخدمت ثرواتها النفطية لاستثارة وتمويل
عملية الإحياء الاسلامي والثروة الاسلامية ادت بالمسلمين الى ان يتحولوا
بسرعة عن الافتتان بالثقافة الغربية الى الانغماس العميق في ثقافتهم والاستعداد
لتوكيد مكانة واهمية الاسلام في الدول غير الاسلامية ، ومثلما كان ينظر الى الثروة
النفطية كدليل على تفوق الاسلام ، الزخم الذي صنعه الارتفاع الشديد في ارتفاع
اسعار النفط هبط في الثمانينات ولكن النمو السكاني كان قوة رافعة باستمرار ،،،
ونلاحظ من هذا القول الذي ورد في كتاب صدام الحضارات ، كيف ان نظام العولمة
عمل لتخفيض اسعار النفط كي يضرب احد مرتكزات التمويل للحركة الثقافية
والدعوة الاسلامية ،،،، هل هذا يعقل اخي الكريم وهل هذا عدل او ماذا ..!!؟
اخي الكريم ،،، انظر الى الواقع العملي الآن في قضية التعامل بين الدول فإن
هناك القوة الامريكية والقوة الاوروبية ، وبسقوط الاتحاد السوفيتي بمساوئه
ومحاسنه والتي من أبرزها تحقيقة لنوع من التوازن أمام القوة الغربية ،،
فإن القوى الغربية الآن دخلت في صراع ساخن من اجل المصالح فيما بينها
مما يعظم فرص التعامل المرن للقوي الاضعف مع تلك القوى الاكبر وبجانب
ذلك فإن هناك قوى نامية ويحتمل ان تأخذ مكان الصدارة امام امريكا واوروبا
فالصين والهند وباكستان بقواها البشرية والنووية تمثل معادلة مهمة امام الغرب
واليابان وبعض الدول الصاعدة تمثل قوة اخرى ..
اخي الكريم ،،، الحديث في العولمة قد يطول لانها لا تركز على الثورة الهائلة
في التقنية والاتصالات فقط بل اكثر واهم من ذلك وهي الثقافة والسياسة والاقتصاد
انظر الى حال المسلمين وكيف هو اقتصادهم وسياستهم وايضاً سلاحهم ،، ومدى
تمسكهم بدينهم ،، الذين اصبحوا كغثاء السيل مصداقاً للحديث الشريف ،،
ثم نتكلم عن العولمة ونلتحق بقطارها لنتصدى لها ونظهر لهم حضارتنا الاسلامية
من غير عولمة خداع وظلم ومكر وتسلط ،،،
اخي الكريم ذكرت سابقاً في احد مواضيعك ،،، بأنك احياناً تحس ان الشعب الامريكي
>> ثيران متطورة << حضارة وتقدم وشعب مسبب زحمة في الكرة الارضية ..
اعتراف رائع جداً ،،، لكن كيف نلتحق بهم وبعولمتهم اذا اعتبرناهم اضافة لما ذكر
وسوف اذكره في موضوعي عن العولمة انهم ثيران ،، وكيف نرضى ان نتبع ثيران
وحضارة ثيران ونترك حضارتنا التي سلبت منّا في ازمنة فاتت ومنتظرة من ابناء
الامة الاسلامية استرجاعها .. !!

فأي السيفين تريدنا ان نتبع او بأي اسلوب تريدنا ان نمسك بسيف الاسلام .. ؟
اخي الكريم الماسي الجواهر ،،، اشكرك على المداخلة ،، واختلاف الرأي
لا يفسد للود قضية ،، اتمنى الفائدة لي ولك ولكل قارىء ،،،

اختي الفاضلة ام محمد اشكرك على هذا الطرح الايجابي وابارك لك على قلمك
في كلا المنتديين ،، يعطيك العافية ،،

تقبلوا تحياتي واحترامي ،،،