تشتكين من حرمان الرزق,عدم محبة الناس لك,تعسير أمورك!زوال النعم عنك((الحل هنابإذن الله

ملتقى الإيمان







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~

كيفكم أخواتي إن شاء الله تمام ؟!

بداية أشكر أختنا الكريمة ( رحالة عبر الزمن ) شكراً كبيراً
على هذه الفعالية القيمة وأسأل الله أن يبارك فيها ويحفظها ويفرج
عنها كل هم وغم ~~

ثم أما بعد::







أخواتي الغاليات :

قد أظلنا شهر عظيم, أبواب الرحمة فيه مفتوحة ,
, و أبواب النار مغلقة!و الشياطين مصفدة ٌمقيدة !

أكرمنا الله تعالى أن بلغنا هذه الأيام فله الحمد حمدا
كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب
ويرضى ~~




عزيزتي ,,


رمضانُ مدرسة ,, فيها نتدربُ على حفظ لساننا , وحفظ أبصارنا,
وكف أذانا ~~ فإذا ما تخرجنا منها بعد ثلاثين يوماً إن شاء الله ,



نكون قد أصبحنا شيئاً آخر بإذن الله ,*( نطيع فلا نعصي)*
لأننا عودنا جوارحنا على ذلك خلال شهر كامل!



إياك يا أختي أن يكون يوم صومك مليء بالذنوب والمعاصي ,
إياني وإياك من ذلك , فرب صائم حظه من صومه الجوع والعطش
(فكري بهذه العبارة التي قالها حبيبك المصطفى ! ليس له إلا الجوع
والعطش ! إذاً أين حسناته؟~~ فرّط فيها بمعاصيه وذنوبه !!)





فاحرصي حرصاً شديداً على أن يسلم يوم صومك من أي ذنب
ينقص من أجر صيامك غاليتي ,,



وكوني على ثقة تاامة أن لو ابتعدت عن المعاصي شهراً كاملاً
سيصبح هذا الأمر سهلاً هيناً عليك بعد رمضان بإذن الله ~~



فلو افترضنا أنك داومتِ على عادة من العادات شهراً كاملاً
كشرب فنجان من القهوة كل صباح , سيصعب عليك ترك
هذه العادة أليس كذلك؟


فاجبري نفسك وعوديها على عدم معصية الخلاق ,
ليصبح هذا ديدنها وعادتها ~~




رمضان يا أختي فرصة عظيمة للتوبة من كل معصية
وفرصة ذهبية للإقبال على الله والانطراح ببابه ,



دعي الذنوب والمعاصي إلى الأبد ! والله ثم والله !
كل شر يصيبنا في دنيانا سببه الذنوب وكل نعمة ترحل
عنا فالسبب المعاصي !



هكذا أخبرنا الله بصريح كتابه !





وقد قال ابن القيم كلاماً في آثار الذنوب والمعاصي ,
يدعو للتوبة والرجوع إلى الرحمن جل في علاه !


ولا أريد أن أطيل عليك بكلام كثير فقط أريد أن أريكِ
ما قال العلامة ابن القيم فكلامه كفيلٌ بإذن الله أن يجعلك
تتركين الذنوب والمعاصي خوفاً من آثارها ~~









يقول رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء:


وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة والمضرة
بالقلب والبدن والدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله!





فمنها : حرمان العلم :

فإن العلم نورٌ يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور ~

قال الشافعي:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأنّ العلم فضل وفضل الله لا يؤتاه عاصِ











ومنها : حرمان الرزق:

وفي المسند:"إن العبد ليحرم الرزقَ بالذنب يصيبه"

وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر ,
فما استُجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي !











ومنها : الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس:

وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين امرأته,
وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشاً من نفسه !

وقال بعض السلف: إني لأعصي الله , فأرى ذلك في خُلُق دابتي وامرأتي!













ومنها: تعسير أموره عليه :



فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه!
وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يُسراً
فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسراً!!



قال عبد الله بن عباس: إن للحسنة ضياء في الوجه!
ونوراً في القلب , وسعة في الرزق وقوة في البدن,ومحبة
في قلوب الخلق وإن للسيئة سواداً في الوجه, وظلمة في القلب ,
ووهناً في البدن, ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق~~










ومنها أن المعاصي توهن القلب والبدن:


وتأملي قوة أبدان فارس والروم , كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها؟
وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم؟!






ومنها حرمان الطاعة:











ومنها أن المعاصي تقصّر العمر وتمحق بركته فإن
البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر !









ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضاً حتى
يعز على العبد مفارقتها والخروج منها



كما قال بعض السلف:
(إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وإن من ثواب الحسنة الحسنة
بعدها )









ومنها : أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه

قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه , ولو عزّوا عليه لعصمهم











ومنها أن العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه,ويصغر في قلبه
وذلك علامة الهلاك !

فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله تعالى ~









ومنها أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه فيحترق
هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم ~



قال مجاهد: إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة
وأمسك المطر,وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم







ومنها أن المعصية تورث الذل :


فإن العز كل العز في طاعة الله
قال تعالى:"من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً"
أي: فليطلبها بطاعة الله.,, فإنه لا يجدها إلا في طاعته ~









ومنها : أنها تُحدث في الأرض أنواعاً من الفساد في المياه والهواء
والزروع والثمار والمساكن ~



قال تعالى:"ظهر الفسادُ في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"



انتهى كلامه رحمه الله



ملاحظة : لم أكتبها جميعاً بل كتبت بعضاً منها ومن أرادت
الاستزادة فلترجع إلى كتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم
ص 98 ..,,










هكذا ,, أرأيتِ غاليتي ,, كيف أن الذنوب والمعاصي سببٌ
لهلاكنا , وحرماننا من رزق الله ,, وزوال النعم عنا ~~

بعد أن علمتِ هذا ! ألا تفكرين بالإنابة إلى الله والرجوع إليه؟؟!!





قال جل في علاه:

( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم ( 53 ))




قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية:

يخبر تعالى عن تمام عدله ، وقسطه في حكمه ، بأنه تعالى لا يغير
نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه ~~

اللهم اغفر لنا الذنب الذي به سلبتنا نعمائك يااارب العالمين










و قال تعالى :
: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ( 30 )




قال الطبري رحمه الله في تفسيره:

يقول - تعالى ذكره - : وما يصيبكم أيها الناس من مصيبة في الدنيا
في أنفسكم وأهليكم وأموالكم ( فبما كسبت أيديكم ) يقول : فإنما يصيبكم
ذلك عقوبة من الله لكم بما اجترمتم من الآثام فيما بينكم وبين ربكم ويعفو
لكم ربكم عن كثير من إجرامكم ، فلا يعاقبكم بها .











سبحان الله , لما تفكرت في الآية علمت ما السبب
في أنه كلما لزمت أخت لنا الاستغفار جاءت تبشرنا
بكشف كربتها وزوال همها ~~!!

فالمصيبة وقعت بسبب ذنب ,, والاستغفار أزال الذنب
فانرفعت المصيبة وانكشف الهم !





ولكن! ليس كل بلاء سببه المعاصي ,,

فقد يكون رفعة للدرجات ,, كما هو للأنبياء
انظري هذه الفتوى من إسلام ويب :


(( أسباب البلاء ))


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=27048











إذاً:: أختي الغاالية ,,

لنجعل رمضان هذا هو آخر عهدنا بالذنوب والمعاصي
لنتب إلى الله منها جميعاً:

قال سيدنا علي رضي الله عنه:
" ما نزل بلاءٌ إلا بذنب, ولا رُفع إلا بتوبة "



وأبشري إن اتقيتِ الله بفعل طاعته واجتناب معصيته
أنه سيجعل لكِ من أمرك يُسراً ويجعل لك من مضائقك مخرجاً
ويرزقك من حيث لا تحتسبين ~~







خلاصة الموضوع ///

كنتُ وإياك في رحلة كشفنا فيها آثار الذنوب والمعاصي
وضرورة التوبة منها فشدي الهمة واعقدي العزم على تركها
واتق الله تعالى ليجعل لك من كل هم فرجاً ومخرجاً






64
10K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

sunsetsunset
sunsetsunset
جزاك الله خيرا
ماكلة الجـــو
ماكلة الجـــو
جزاك الله خيررررر

اللهم انك عفوا تحب العفو فعفواعناا
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
أخواتي لا تبخلوا علي بدعوة ترفعين بها الموضوع
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
وإياااكم غالياتي , أهلا وسهلا
القــــرآن في قلبي
الله لا يحرمك اجر هذه المشاركه القيمه
ويجزاك بألفردوس الاعلى
تقبلي مروري ونجومي