صرخة جريح

صرخة جريح @srkh_gryh

عضوة نشيطة

وصايا لتربية الأبناء

الأمومة والطفل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


بصراحة المقال رائع جدا نقلته لكم من موقع كلمات ...


للكاتب عبدالملك القاسم ....جزاه الله كل خير


وراح انزله على دفعات عشان ماتملون من القراءه ...


وتستفيدون اكثر ...


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


فإن نعم الله عز وجل لا تحصى، وعطاياه لا تعد،


ومن تلك النعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء،



قال الله تعالى: ( المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَوةِ الدُّنيَا )


ولا يَعرفُ عِظَم هذه النعمة إلا من حُرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته


في سبيل البحث عن علاج لما أصابه.

.....................................................................................................

وهذه النعمة العظيمة هي أمانة ومسئولية يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة،


أحَفِظا أم ضيعا؟


وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق،


وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.



يقول الرسول : { كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته:
فالإمام راعٍ وهو مسؤل عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤل عن رعيته } .



وهذه الرعية أمانة حذر الله عز وجل من إضاعتها والتفريط في القيام بحقها،


قال تعالى: ( إِنَّا عَرَضنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَالجِبَالِ فَأبَينَ
أَن يَحمِلنَهَا وَأشفَقنَ مِنهَا وَحَمَلَهَا الإنسَنُ إِنَّه كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ....)



وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ).


يقول ابن القيم رحمه الله:


( فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدَى، فقد أساء غاية الإساءة؛


وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم،


وترك تعليمهم فرائض الدين وسُننه، فأضاعوهم صغاراً،


فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً ).


........................................................................................

وإلى كل أب وأم ومرب. وقفات سريعة لعل الله أن ينفع بها:



أولاً: الأصل في تربية النشء إقامة عبوديةالله عز وجل في قلوبهم


وغرسها في نفوسهم وتعاهدها،


ومن نعم الله علينا أن المولود يولد على دين الإسلام، دين الفطرة،


فلا يحتاج إلا إلى رعايتة، ومداومة العناية به، حتى لا ينحرف أو يضل.



ثانياً: الأب والأم في عبادة لله عز وجل حين التربية


والإنفاق والسهر والمتابعة والتعليم، بل وحتى إدخال السرور عليهم وممازحتهم


إذا احتسبوا ذلك، فالأصل تعبد الله عز وجل: (وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسََ إلا لِيَعبُدُونِ)


والنفقة عليهم عبادة ....



كما قال عليه الصلاة والسلام:
{ دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين،
ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك } . وقال عليه الصلاة والسلام: { إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة } .


ثالثاً: لابد من الإخلاص لله عز وجل في أمر التربية،


فإن أراد المربي الدنيا فقد إنثلم إخلاصه، وترى البعض يحرص على تعليم أبنائه


لكي يحوزوا المناصب والشهادات، ولاشك أن الخير في تعليمهم ابتغاء


ثواب الله عز وجل وما عداه فهو تابع له، ولهذا يركز من يريد الدنيا


على التعليم الدنيوي المجرد من خدمة الإسلام والمسلمين،


والآخر الموفق يسعى لكسب شهادة في الطب مثلاً لمداوة


المسلمين ولكي نستغني عن الأطباء الكفار، فهذا له أجر وذاك ليس له أجر،


والنية في هذا الأمر عظيمة وهي من أسباب صلاح الأبناء وحسن تربيتهم،


فما كان لله فهو ينمو ويكبر، وما كان للدنيا فهو يقل ويضمحل.




رابعاً: عليك باستصحاب النية في جميع أمورك التربوية حتى تُؤجَر.


الزم النية في تعليمهم وفي النفقة عليهم، وفي ممازحتهم


وملاعبتهم وإدخال السرور عليهم وعوَّد نفسك على ذلك.



خامساً: الدعاء هو العبادة،


وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم


( رَبَّنَا هَبّ لَنَا مِنّ أزوَاجِنَا وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ )


(وَإذّ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِ اجْعَلّ هَذَا البَلَدَ ءَامِنًا وَاجنُبنِي وَبَنَيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصنَامَ )


وغيرها في القرآن كثير. وكم من دعوة اهتدى بسببها ضال، وكم من دعوة


اختصرت مسافات التربية. وتحرَّ أوقات الإجابة وابتعد عن موانعها، وتضرع


إلى الله عز وجل وانكسر بين يديه أن يهدي ذريتك وأن يجنبها الشيطان،


فأنت ضعيف بجهدك قليل بعملك.

.................................................................


للموضوع بقية ..........
6
551

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**نوارة**
**نوارة**
جزاك الله خير
فتوش بنت تبولة
جزاك الله خير
جزاك الله خير
:26: يعطيكي الف عافية :26:
مذهلــــه
مذهلــــه
:26: يعطيكي الف عافية :26:
:26: يعطيكي الف عافية :26:
سلمت اليد الي نقلت الموضوع
صرخة جريح
صرخة جريح
tvhs123

فتوش بنت تبولة

مذهلــــه

الله يعطيكم الف عافيه على مروركم الكريم
صرخة جريح
صرخة جريح
سادساً: عليك بالمال الحلال وتجنب الشبه،



ولا تقع في الحرام، فإنه صح عن النبي أنه قال: { كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به }



ولا يظن الأب أو الأم أن الحرام في الربا والسرقة والرشوة فحسب، بل حتى في إضاعة



وقت العمل وإدخال مال حرام دون مقابل.. فكثير من الموظفين والمدرسين يتهاونون



في أعمالهم ويتأخرون عن مواعيد عملهم بضع دقائق..



لوجمعت إذا بها ساعات تضيع في الحديث مع الزملاء وقراءة المجلات



والجرائد والمكالمات الهاتفية. وهذه الأموال التي يأخذها مقابل هذه



الأوقات سحت، لأنها أخذ مال بدون وجه حق.



وكذلك أكل أموال الناس بالباطل وهضم حقوقهم، فاحذر أخي المسلم



أن يدخل جوفك وجوف ذريتك مالٌ حرام.



وتحرَّ الحلال على قلتة فإن فيه بركه عظيمة.




سابعاً: القدوة الحسنة من ضروريات التربية،



فكيف يحرص ابنك على الصلاة وهو يراك تضيَّعها، وكيف يبتعد عن الأغاني



والمجون وهو يرى والدته ملازمة لسماعها ! ثم في صلاحك حفظ لهم في حياتك



وبعد مماتك.


وتأمل في قول الله تعالى: أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا
وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ



فصلاح الأب هذا عمَّ أبناءه بعد موته بسنوات. وليكن لك أجر غرس الإسلام في



نفس طفلك وحرصه على أداء شعائره فإن { من سن في الإسلام سنة حسنة فله



أجرها وأجر من عمل بها من بعده.. } الحديث.




ثامناً: وجَّه بعضاً من حرصك على أمور الدنيا



ومعرفتها وكشف دقائقها إلى معرفة أفضل السبل في أمر التربية، واستشر



من ترى فيه الصلاح، وابحث عن الأشرطة والكتب التي تتحدث عن التربية



الإسلامية للطفل المسلم. ولا يكن شراء سيارة أو جهاز كهربائي أهم من تربية ابنك.



فأنت تسأل عن السيارة والجهاز كل من تراه !



ثم تُهمل ابنك ولا تتلمَّس الطريق السوي لتربيته ! !




تاسعاً: الصبر..



غفل عنه البعض وهو من أهم عوامل نجاح التربية.



فعليك به واصبر على صراخ الصغير ولا تغضب، واصبر على مرضه واحتسب،



واصبر على توجيهه ولا تملَّ. واصبر على مسافات بعيدة لتذهب بابنك لمدرسة



ناجحة وفيها المدرسون الأكفاء. واصبر على أن تنتظر ابنك ليخرج معك للصلاة،



واصبر على أن تجلس بعد العصر في المسجد ليحفظ معك ابنك.



وأبشر فإنك في طريق جهاد: (وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهّدِيَنّهُمّ سُبُلَنَا )



وأنت مأمور بالتربية أما الهداية فهي من الله عز وجل،



فابذل السبب واصبر، وسترى من الخير ما يُسرك ويؤانس طريقك.




عاشراً: الصلاة، الصلاة، فهي الفريضة العظيمة



والركيزة الثانية من فرائض الإسلام بعد الشهادتين،



فاحرص عليها وليشعر ابنك بأهميتها وعظم قدرها.



وهي يسيرة على من يسرها الله عليه.



والتزم الأدب النبوي في تربية الأطفال فقد قال عليه الصلاة والسلام



كما روى ذلك الإمام أحمد: { مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر }.



ومن طبق هذا الحديث فإنه لا يرى مشقة ولا تعباً في أمر الصلاة،



فإن الصغير في ما بين السابعة والعاشرة من عمره يفرح بالخروج للمسجد،



وتأمل في هذه الفترة التي يتخللها أكثر من 5000 مرة تناديه للصلاة



ويخرج فرحاً بذلك كعادة الصغار..



هل يا ترى إذا بلغ العاشرة وقد صلى 5000 صلاة يتركها؟!