( *&*) دع ابـنــكــ يـحـتـفـظـ بـمـاء وجـهـه (*&*)

في الإسلام لا يجوز للإنسان أن يريق ماء وجهه لأحد ,
فكيف به وهو يريق ماء وجه غيره ؟! ..

وفي الحقيقة فإن مشاعر الإنسان _ الصغير والكبير _
ليست من الخراسان المسلح ..
بل هي أشبه ما يقربها به العلماء أنها مثل الزجاج
ينكسر من صدمة حجر صغير ..
فإذا انكسر استحال رجوعه لوضعه السابق دون أن يترك أثر
لتلك الإصابة ..

يقول الشاعر :
جراحات السنان لها التئأم ٌ ***** ولا يلتأم ما جرح اللسان ُ

فلا يجوز للآباء جرح مشاعر أطفالهم ,,
وإراقة ماء وجههم أمام الآخرين ..
سواء أكان ذلك في المنزل أو خارجه ..
فذلك يصنع في نفسه جرحا ً عميقا ً يستحيل أن تنسيه إياه الأيام ..



مثلا ً لو كان في منزلك ضيوف
و ركب ابنك دراجة كبيرة وخشيت عليه السقوط فلا تنظر له شزرا ً
أو تصرخ به وتأنبه ..

يمكنك ببساطة أن تقول له :

" حبيبي انزل هذه الدراجة أكبر من عمرك أخشى أن تسقط
وتتألم "



هذا لن يجعله فقط يحتفظ بماء وجهه بل سيشعره
بالفرح والغبطة ..
لأنك أشعرته بكرامته وأهميته لديك ,,



وهناك مواقف كثيرة متشابهة
وخير تصرف يقوم به الآباء أن يفكروا قليلا ً ولا يتسرعوا
حتى لا يريقوا ماء وجه أبنائهم
في حين أنهم يحاولون الحفاظ عليهم ..


وتذكروا ان سقوط الابن من الدراجة أخف وطأة لديه
من أن تنأبه أمام الآخرين ...

إننا باهتمامنا بهذه المواقف التي قد تكون صغيرة وبسيطة
نحفظ لابننا كرامة ونزرع فيه ثقة وعنفوانا ً وقوة
تترعرع من الأيام ..


كما أننا نصنع منهم أبناء بارين مطيعين لنا
فالآباء عندما يحفظون كرامة أبنائهم سيكون ابنهم مطيعا ً لهم
بخلاف من أريق ماء وجهه فذلك سيحاول جاهدا ً
عصيانك وعنادك رغبة في رد اعتباره وكرامته ..


وقبل كل ذلك فلنتذكر :

أبـــنـاؤنــا أكــبادنا تـــمــــــــــــشـــي عــلـى الأرض ِ
لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض


اتمنى الإفـــــــــاده