لا ينم عن قوتك أبداً .. عنادك يدل على نقاط ضعفك وافتقارك لأسلوب الإقناع

أنا عنيدة إذن أنا موجودة، إذا كنتِ ترفعين هذا الشعار في حياتك اسمحي لي بأن أخبرك بأنك فاشلة في إقناع الآخرين فما العناد إلا حيلة ضعيفة تلجأ لها المرأة لفرض رأيها على الآخرين .

تؤكد الدكتورة "عزة كريم" أستاذ الاجتماع، أن العناد سلوك إنساني يمارسه كل من المرأة أو أي فئات عمرية أو نوعية ولكن الحقيقة وجدنا أنه يكثر بسبب التربية وعند الإحساس بالضعف. فقد نجد أن العناد يكثر عند الأطفال كوسيلة من الوسائل الدفاعية وللحصول علي رغباتهم وتلبيتها عادة.
والمرأة تحاول أن تفرض رأيها علي الناس الذين تتعامل معهم حيث كانت سابقًا تستخدم الدهاء بدلاً من العناد لمواجهة الرجل أما الآن فهي قادرة علي مواجهة الرجل مما يولد لديها الإحساس بأن الرجل يقاوم رغباتها فهي تصر علي ذلك مما يؤدي إلي ظهور نوع من الصراع بين الزوجين.

وتضيف قائلة - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية - إن العناد لا يدل علي قوة أو شطارة كما أن الشخص العنيد لديه نقطة ضعف تشعره بأنه يجب أن ينفذ رأيه والعناد هنا يدل علي عدم ثقة الشخص في نفسه وفي أسلوب مناقشاته، ولابد أن يكون أحد الطرفين أكثر تحضرًا سواء كان الرجل أو المرأة حتى لا يواجه العناد بالعناد لأن الشخص المتحضر يمتلك القدرة علي التراجع عندما يري أن رأيه غير مقبول، مؤكدة علي أن العناد يؤدي إلي الكثير من المشاكل بين الزوجين وقد يصل إلي الطلاق فيجب علي الزوج أن يتقبل هذا العناد ويعتبره أنه حالة مرضية ويعالجه عن طريق تجميد الموقف وإشعارها بذاتها وثقتها بنفسها
وتري الدكتورة عزة أن عناد المرأة أسخف من عناد الرجل لأن عند المرأة يعتبر تحديا.

ويوضح الدكتور "فكري عبد العزيز" استشاري الأمراض النفسية، أن المرأة بهدوئها وصبرها تساعد علي حل كثير من المشاكل ورأيها هو الصواب داخل الأسرة لحرصها علي أمنها واستقرارها ويكون هذا من خلال التفاهم والبساطة في الحديث وامتصاص الغضب وتبرير المواقف مما يساعدها علي تحقيق أهدافها.. موضحًا أن المرأة المتسلطة العنيدة مخالفة للرأي. سليطة اللسان هي غير سوية فمن خلالها لا يحدث الارتباط السوي في العلاقات الإنسانية والأسرية ويخشى مناقشتها وأخذ رأيها لغطرستها وسلاطة لسانها ومحاولة إثبات ذاتها دون عطاء أو إحساس ومثل هذه النوعية يجب عليها أن تبعد عن النقاش غير السوي ولا يعلو صوتها وأن تحاول كسب ثقة المحيطين بها من خلال هدوئها وليس سلاطة لسانها وإيجاد طريقة للتفاهم لمحاولة التوصل إلي إرضاء جميع الأطراف.

ويؤكد أن المرأة العاملة وما اكتسبته من خلال تعاملها مع الناس خارج بيتها قد يؤثر علي سلوكها وتعاملها داخل الأسرة وهو ما قد يسبب النفور العائلي، وأن هذه النوعية من السيدات العنيدات يجب عليهن أن يفصلن في العلاقة بين العمل والأسرة ومحاولة إيجاد الحب الأسري والاحترام من الأسرة.

بينما يفيد الدكتور "منصور قموح" أستاذ بجامعة الأزهر، أن شرع الله الزواج ورتب عليه أحكاما باعتباره أساسا تبني عليه الأسرة وتنشأ خلاله المجتمعات وأحاطه بسياج عظيم حتى تنشأ الأسرة نشأة طيبة وجعل لكل من الزوجين حقوقا وواجبات عليهما القيام بها وتنفيذها. مؤكداً أن الزوجة التي تعاند زوجها لا تعرف حق هذا الزوج الذي أوجبه الله عليها ولن يكون هناك سعادة في الكيان الجديد وأنه لا يتصور أن هناك امرأة عاقلة تعرف شرع الله تكون سببا وراء هدم بيتها وبعنادها المترتب عليه انهيار أسرتها.

ويضيف الدكتور منصور : إن الزوجة العنيدة عاصية لله ولزوجها. ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم : "أيما امرأة باتت وزوجها عنها غير راض لعنتها الملائكة حتى تصبح وهذا دليل علي أن طاعة الزوج مطلوبة شرعا وهي حق من حقوقه علي الزوجة الالتزام بها.
ينصح د. منصور السيدات العنيدات بالامتثال لأمر الله وأن يراعين حق الأزواج عليهن حتى ينعمن في دنياهن وفي أخرتهن متذكران قول الرسول صلي الله عليه وسلم "لو كنت آمرًا لأحد بالسجود لغير الله لأمرت المرأة بأن تسجد لزوجها".. وينصح الأزواج أيضا بأن يحاولوا الإصلاح قدر المستطاع حتى لا تنهدم بيوتهم ولهم علي ذلك الأجر العظيم من الله عز وجل.