em mohamed

em mohamed @em_mohamed

عضوة شرف في عالم حواء

◄♥►ミ☆ミ ◄♥ ثورة 17فبراير بعيون مغتربة ليبية (ر.م)◄♥►ミ☆ミ

ملتقى الأحبة المغتربات










يادم الشهداء لن تضيع هباء .. قد رويت بلادي عزة وإباء .. ياشهيد النور .. يارفيق الحور .. ثورة الأحرار .. لن تعود وراء ..
ثورتي بركان .. قبضتي طوفان .. صرختي نيران ..تحرق الخبثاء ،،
لن تموت جراحي .. لن يخون سلاحي .. لن أعيش ذليلاً في يد السفهاء ..!
كان غناءاً يلهب المشاعر .. و يهز القلب ويأزه .. غناء يحرض على الوفاء .. فكان هو العهد والمواثيق والقسم بأن أيام القذافي لن تعود .. وأن الدم الليبي الذي دُفع في الثورة لن يذهب هباء في تفاوض أو تصالح مع القاتل مهما طال الزمن .. !




الحرية كالجني قد تسكنك دون أن يشعر بها من حولك إلا حين يلاحظون تصرفاتك الغريبة!
هكذا كانت تصرفاتى وتصرفات كل ليبيى مغترب طوال السنة الماضيه ..

نبكى ونصرخ ونتألم ونفرح ونضحك بنفس الوقت ..
كان نومنا قليل وبكائنا كثير ,,نشكو لبعضنا حزننا بقلوب تفطرت على رؤية الدماء وأشلاء الجثث والقتلى من بنى جلدتنا.. ونلجأ الى بارئنا بالدعاء والصيام ..ونقضى ليلنا بالقيام ..نترحم على من فقدناهم ونسأله أن يتقبلهم من الشهداء ونرجوه أن يشفى جرحانا ويحقن الدماء ..
نتنقل من خبر لأخر بين محطات الأخبار العربية والغربية بأنتظار خبر يُفرحنا ,,,
نتتبع أخبار المدن والقرى الليبيه فى موقع الفيسبوك والتى صار كل العالم يعرفها معنا ..
الكل الأن يعرف بنغازى الشراره ..ويدعو لشهداء الزاويه ويبكى بحرقه على حصار مصراته..ويتبرع لأنقاذ المحاصرون فى نالوت وبوابة ذهيبه وجبل نفوسه ومخيم الرماده..
صار كل من حولى يعرفون أصبع سيف وتهديده ووعيده ,, ويتسألون ما معنى زنقه زنقه ,,






مصراته !
آآآه يا وجعى .. ماصنعت بي مصراته !!
من الذي لم يعد يعرف مصراته الصمود وأهلها ورجالها الأشاوس الأبطال..؟ أحفاد سعدون ورمضان السويحلي ..!
أو كما نعتها العميد صفوت الزيات بستالين غراد العرب..
مصراته يصدق عليها ما قاله الإيطاليون : ليبيا حية رقطاء ،، رأسها مصراته !
كيف لا أحبها وأعشقها وقد ذهب زوجى أليها فى خضم الأحداث مرتين ,,
المره الأولى كانت فى العاشر من أبريل عام 2011 وقتها كان القتال فى شارع طرابلس على أشده وقذائف كتائب القذافى تقتل وتدمر كل شيئ

حاول زوجى وثلاث أطباء معه دخولها بحراً عن طريق جزيرة مالطا ضمن مجموعة الصليب الأحمر القطرى والذى نشيد هنا بجهود دولة قطر دولة وشعباً لكل ما قاموا به من مساعدات لأخوتهم فى الدين والعروبه ,,نعم حاول زوجى ورفاقه الأطباء الدخول لليبيا ولكن لم يُسمح لهم بمغادرة ميناء مالطا فلم تعطهم قوات التحالف الدولى أشارة التحرك فى مياه البحر المتوسط فأختاروا دخولها براً وأتجهوا من مالطا الى ألمانيا ومنها الى مصر ومن مصر دخلوا براً الى بنغازى ومن بنغازى أخذوا قارب صيد متجهين الى مصراته...
نعم قد تبدو الرحله شاقه وطويله ومحفوفه بالمخاطر لكن ما يدفعهم اقوى من حياتهم أنه حب الوطن ونصرة اخوانهم المظلومين ..





كانت تفصلهم عن مدينة مصراته قوات كتائب القذافى والتى تسيطر على المناطق من مدينة البريقه الى مصراته لأكثر من 600 كيلو متر مربع لكنهم جازفوا وتوجهوا بحراً فالجرحى ينتظرون ..
كانوا 3 أطباء ليبيين من كندا ونقلوا معهم على ظهر قارب الصيد عشرة مقاتلين من مدينة بنغازى وذخائر الأسلحه وقاموا بتغطيتها بالمئون الغذائيه للمدينه كالبصل والطماطم وزجاجات المياه العذب...





أتعلمن كيف كانت مشاعرى وأنا أتابع معه عن طريق هاتف القمر الصناعى ؟ كان يقول لى نرى سفن القذافى الحربيه فى ميناء سرت من بعيد ...وفوقنا طائرات حلف النيتو تقوم بحمايتنا ..نحن الأن فى وسط البحر بعيداً عن مرماهم لكن الظلام يحيك بنا وأنا لا أجيد العوم ..فكنت أضحك لأنه يحاول أن يخفف من توترى..
وعندما أتصفح موقع الفيس بوك أجد أخباراً بأن قوات كتائب القذافى تحاول التسلل الى مصراته عن طريق الميناء ..أى أن القارب الذى يقل زوجى فى متناولهم وربما يغرقونه أو ياسرونه بمن فيه فى أى لحظه ...والمصيبه انهم يحملون صناديق السلاح معهم...





كان كل دعائى وقتها أن لا يقع زوجى فى الآسر وكنت أقول يارب أرزقه الشهاده لا الوقوع فى أيديهم أسيراً
تخيلوا أدعو عليه بالموت بدل النجاه ...

وعند دخوله للمدينه المحاصرة تنفست الصعداء رغم أنى كنت أسمع صوت القذائف فى كل محادثه بينى وبينه..


هذه صوره لزوجى أثناء إجراء عمليه جراحيه لأحد الأطفال الذين أصابتهم القذائف وترون كيف تفتقر أمكانات الاطباء حتى لطاولة العمليات ,,ويضعون تحته صناديق حتى يتمكنوا من أنقاذ حياته ,,,,,
المهم هو المساعده وبحسب مقدرتهم ...





قبل خروجهم من مصراته قرروا أن ياخذوا معهم كل الجرحى ..كانوا حوالى 67 مصاب وتتراوح أصاباتهم بين حرجه ومتوسطه ..نقلوهم معهم الى تونس بعد أن حضرت لأنقاذهم سفينة إغاثه برعاية أطباء بدون حدود ..فقد هبت منظمات عالميه كثيره لمساعدتنا بنفس الوقت الذى جلس كثير من أخوتنا فى الدين يحرمون الخروج على ولى الأمر ويحرمون الأستعانه بالأجنبى ...(ليس هذا حديثنا الان )

هذه صورة السفينه من الداخل وجهزوها لحمل المرضى ..






وهذا أحد المصابين وحالته حرجه جداً قاموا بنقله معهم ...





وهنا تم استقبالهم فى ميناء جرجيس بتونس وكان فى أنتظارهم أطباء من منظمات عالميه وصحفيين ...لكن زوجى ومن معه لم يظهروا فى قنوات الاخبار أتعلمن لماذا ؟
لأن أهلهم كانوا محاصرون فى طرابلس ولو تم التعرف عليهم سوف يتم قتل أخوتهم أو أستباحة أعراضهم ..





41
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

em mohamed
em mohamed
عندما عاد زوجى إلينا لم يكن يشعر بالفرح ولم يهنأ له بال حتى رجع الي مصراته من جديد بعد مضى شهرين ...
هذه المره دخلها من البحر من جزيرة مالطا بعد أن تم تأمين الميناء وحراسته من قبل قوات التحالف الدولى ..





كانت قوات كتائب القذافى بعيده عن وسط المدينه أو بالأحرى تم دحرها الى أطراف المدينه.. وبدأت مصراته تتنسم عبق الحريه رغم كل جراحها وآلامها وفقدان أبنائها .!


وأطال زوجى الغياب هذه المره فكان يحدثنا أحياناً من وسط المستشفى الميدانى ..الذى تم تجهيزه بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود الجاليات الليبيه فى الخارج مع دعم بعض الدول الصديقه ..
الحمد لله الأن بإمكانهم القيام بالعمليات الجراحيه العاجله بسهوله بعد أن أُستُهلكت كل الصناديق ..





وهنا زوجى يرقص فرحاً فى شوارع مصراته يوم خروج جميع المدن الليبيه فى الشوارع رداً على المسيره المليونيه الكاذبه التى قام بها النظام الهالك فى ذلك الوقت ليكذب على العالم من خلال قنواته ويقول أن الشعب الليبيى معه ..


لم أكن أستعجله العوده وتمنيت أن أكون معه وسط أهلنا لنساعدهم ..لم يكن زوجى بطلاً ولا الوحيد الذى قام بمساعدة أبناء بلده فكل الليبيين بالخارج تكاثفت جهودهم ومساعيهم ..أما بالتبرعات أو بالخروج فى اعتصامات ومسيرات للفت نظر العالم الى قضيتنا ,,وإجبار الدول العظمى على الأعتراف بمجلسنا الوطنى وأسقاط الشرعيه عن نظام القذافى ..

هذه بعض من أعمالنا هنا فى كندا




اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي



سفراء وأدباء ومؤرخين ووزراء وشعراء وممثلين ,,حتى لاعبى المنتخب الليبيى خرجوا من قبضة طرابلس ليعلنوا ألتفافهم وتأييدهم لثورة فبراير ..

نعم هذا الزخم الشعبى رعاه الله ويسر له حتى أعداء الأسلام لنصرته وكذلك أراد الله للثوره أن تكون وكانت ..
الكثير من أبناء بلادى عادوا وحملوا السلاح وأستشهدوا فى الجبهات حتى أولئك الذين لم يروا ليبيا قط ولم يعرفوها ألا فى القصص التى يرويها لهم أهلهم فى الغربه كونهم ولدوا فى الغربه بسبب نفى النظام لأهلهم خارج الوطن ..
ولعل مهند بن صادق أحد هؤلاء الأبطال.. والذى آلمنا خبر أستشهاده ونسأل الله أن يربط على قلب أمه ويعوضها خيراً منه ..ذهب الى الجبهه ورأيناه على شاشة الجزيره يدعو بالنصر ويتمنى الشهاده ثم بعدها سمعنا خبر أستشهاده فى مدينة البريقه يوم 13 مارس ..

width=480 height=385




خوفى لم يكن على زوجى فقط فكل من كان بالجبهه هو أخ لى ..
وها هو أخى الصغير (طه) والذى يدرس بالسنه الأخيره فى كلية العلوم قسم جولوجيا ويعد مشروع التخرج وننتظر تخرجه حتى نحتفل بزواجه قد نسى كل شيئ وتوجه الى الجبهه بسلاحه..
كان أخى من ضمن من خرجوا فى يوم 16 فبراير فى بنغازى وأعتصموا سلمياً مطالبين بحق أهالى مجزرة بوسليم وبحق القتلى فى فبراير 2006 والذين قتلهم نظام القذافى بدم بارد ..
كنت أحادثه بالهاتف قبل قطع الأتصالات عن بنغازى.. أرجوكم أجعلوها سلميه.. لا تقوموا بالتكسير والتدمير فكان يقسم لى ويقول اننا نقف فقط أمام مبنى المحكمه.. ونوصى بعضنا بضرورة أن تكون وقفتنا حضاريه وبدون تدمير أو أى شكل للفوضى ومطالبنا لأجل مدينتنا وبلدنا ..

سرعان ما تحول الأعتصام بفعل ذوى القبعات الصفراء.. الى جثث هنا وهناك حين أستخدم القذافى الرصاص الحى لتفريق المعتصمين.. وغضبت الجموع بعد قتل من كانوا يشيعون الجنائز ..
تسارعت الأحداث فأنضمت كتيبة الصاعقه الى المتظاهرين ومدتهم بالسلاح وتحرر سائر الشرق الليبيى أو خرج سريعاً من تحت سيطرة القذافى وكتائبه ..وقرروا الأتجاه نحو الغرب نحو طرابلس حيث يقيم القذافى وحاشيته ..

سريعاً كان أخى متواجد ضمن الثوار ويحمل بندقيه ..سبحان الله كان لا يقوى حتى على ذبح دجاجة.. وكأى شاب لا يهتم بالسياسه ولا أهلها ويحب كل ما يحبه الشباب فى الدنيا والأقبال عليها .. ومع الأحداث أكتشفنا فى داخله وطنيه وتدين لم نعهدهما من قبل ..
سبحان الله كان فى الجبهه صائم ويقول أننا مرابطون ويتمنى الشهاده ولكنه لم ينالها ...
كانت أمى ممن يحثونه بدعائها وصلاتها ..عندما كنت أحدثها كانت تقول الأن وصل شبابنا الى مرحلة اللاعوده فأما أن يقاتلوا من أجل أنفسهم وحياتهم وحريتهم ومن أجل شرفنا وأما أن يقتلهم ويأتى لأغتصابنا وطردنا من بلدنا ...

قلنا علانية : نحن لانستسلم ننتصر أو نموت ! وفي داخلنا صوت الإيمان يقول : نحن لانستسلم ننتصر أو ننتصر ! بأذن الله ,,بدأناها بالتكبير ونصرنا العلى القدير
أن تنصروا الله ينصركم ..وما النصر ألا من عند الله ..

هذه صورة له فى جبهة القتال بين مدينتى أجدابيا والبريقه مع بعض الثوار من أفراد كتيبة الشهيد صالح النص كانت فى شهر مارس ,, أخى هو الذى يرتدى النظارات ...
تستطعن كتابة كتيبة الشهيد صالح النص فى الفيس بوك وستجدن المزيد من صور هؤلاء الأبطال...


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي



وهذه صوره أخرى لأخى فى شهر رمضان الماضى الموافق لشعر أغسطس أى بعد مرور خمس اشهر وهو مع المرابطين بجبهة البريقه هذه ألتقطتها له يوم عودته لتشييع جثمان صديقه ...لاحظوا مدى التغير عليه من أثر شمس الصحراء والجوع ووجود شظايا القطائف فى كل جسده تاركه حروقاً صغيره ستبقى للأبد ...وكأنه كبر 20 عاماً ..
كم احبك ايها البطل حفظك الله ولا قوة ألا بالله أفتخر اننا من بطن واحده ...
em mohamed
em mohamed
عندما عاد زوجى إلينا لم يكن يشعر بالفرح ولم يهنأ له بال حتى رجع الي مصراته من جديد بعد مضى شهرين ... هذه المره دخلها من البحر من جزيرة مالطا بعد أن تم تأمين الميناء وحراسته من قبل قوات التحالف الدولى .. كانت قوات كتائب القذافى بعيده عن وسط المدينه أو بالأحرى تم دحرها الى أطراف المدينه.. وبدأت مصراته تتنسم عبق الحريه رغم كل جراحها وآلامها وفقدان أبنائها .! وأطال زوجى الغياب هذه المره فكان يحدثنا أحياناً من وسط المستشفى الميدانى ..الذى تم تجهيزه بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود الجاليات الليبيه فى الخارج مع دعم بعض الدول الصديقه .. الحمد لله الأن بإمكانهم القيام بالعمليات الجراحيه العاجله بسهوله بعد أن أُستُهلكت كل الصناديق .. وهنا زوجى يرقص فرحاً فى شوارع مصراته يوم خروج جميع المدن الليبيه فى الشوارع رداً على المسيره المليونيه الكاذبه التى قام بها النظام الهالك فى ذلك الوقت ليكذب على العالم من خلال قنواته ويقول أن الشعب الليبيى معه .. لم أكن أستعجله العوده وتمنيت أن أكون معه وسط أهلنا لنساعدهم ..لم يكن زوجى بطلاً ولا الوحيد الذى قام بمساعدة أبناء بلده فكل الليبيين بالخارج تكاثفت جهودهم ومساعيهم ..أما بالتبرعات أو بالخروج فى اعتصامات ومسيرات للفت نظر العالم الى قضيتنا ,,وإجبار الدول العظمى على الأعتراف بمجلسنا الوطنى وأسقاط الشرعيه عن نظام القذافى .. هذه بعض من أعمالنا هنا فى كندا اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي سفراء وأدباء ومؤرخين ووزراء وشعراء وممثلين ,,حتى لاعبى المنتخب الليبيى خرجوا من قبضة طرابلس ليعلنوا ألتفافهم وتأييدهم لثورة فبراير .. نعم هذا الزخم الشعبى رعاه الله ويسر له حتى أعداء الأسلام لنصرته وكذلك أراد الله للثوره أن تكون وكانت .. الكثير من أبناء بلادى عادوا وحملوا السلاح وأستشهدوا فى الجبهات حتى أولئك الذين لم يروا ليبيا قط ولم يعرفوها ألا فى القصص التى يرويها لهم أهلهم فى الغربه كونهم ولدوا فى الغربه بسبب نفى النظام لأهلهم خارج الوطن .. ولعل مهند بن صادق أحد هؤلاء الأبطال.. والذى آلمنا خبر أستشهاده ونسأل الله أن يربط على قلب أمه ويعوضها خيراً منه ..ذهب الى الجبهه ورأيناه على شاشة الجزيره يدعو بالنصر ويتمنى الشهاده ثم بعدها سمعنا خبر أستشهاده فى مدينة البريقه يوم 13 مارس .. width=480 height=385 خوفى لم يكن على زوجى فقط فكل من كان بالجبهه هو أخ لى .. وها هو أخى الصغير (طه) والذى يدرس بالسنه الأخيره فى كلية العلوم قسم جولوجيا ويعد مشروع التخرج وننتظر تخرجه حتى نحتفل بزواجه قد نسى كل شيئ وتوجه الى الجبهه بسلاحه.. كان أخى من ضمن من خرجوا فى يوم 16 فبراير فى بنغازى وأعتصموا سلمياً مطالبين بحق أهالى مجزرة بوسليم وبحق القتلى فى فبراير 2006 والذين قتلهم نظام القذافى بدم بارد .. كنت أحادثه بالهاتف قبل قطع الأتصالات عن بنغازى.. أرجوكم أجعلوها سلميه.. لا تقوموا بالتكسير والتدمير فكان يقسم لى ويقول اننا نقف فقط أمام مبنى المحكمه.. ونوصى بعضنا بضرورة أن تكون وقفتنا حضاريه وبدون تدمير أو أى شكل للفوضى ومطالبنا لأجل مدينتنا وبلدنا .. سرعان ما تحول الأعتصام بفعل ذوى القبعات الصفراء.. الى جثث هنا وهناك حين أستخدم القذافى الرصاص الحى لتفريق المعتصمين.. وغضبت الجموع بعد قتل من كانوا يشيعون الجنائز .. تسارعت الأحداث فأنضمت كتيبة الصاعقه الى المتظاهرين ومدتهم بالسلاح وتحرر سائر الشرق الليبيى أو خرج سريعاً من تحت سيطرة القذافى وكتائبه ..وقرروا الأتجاه نحو الغرب نحو طرابلس حيث يقيم القذافى وحاشيته .. سريعاً كان أخى متواجد ضمن الثوار ويحمل بندقيه ..سبحان الله كان لا يقوى حتى على ذبح دجاجة.. وكأى شاب لا يهتم بالسياسه ولا أهلها ويحب كل ما يحبه الشباب فى الدنيا والأقبال عليها .. ومع الأحداث أكتشفنا فى داخله وطنيه وتدين لم نعهدهما من قبل .. سبحان الله كان فى الجبهه صائم ويقول أننا مرابطون ويتمنى الشهاده ولكنه لم ينالها ... كانت أمى ممن يحثونه بدعائها وصلاتها ..عندما كنت أحدثها كانت تقول الأن وصل شبابنا الى مرحلة اللاعوده فأما أن يقاتلوا من أجل أنفسهم وحياتهم وحريتهم ومن أجل شرفنا وأما أن يقتلهم ويأتى لأغتصابنا وطردنا من بلدنا ... قلنا علانية : نحن لانستسلم ننتصر أو نموت ! وفي داخلنا صوت الإيمان يقول : نحن لانستسلم ننتصر أو ننتصر ! بأذن الله ,,بدأناها بالتكبير ونصرنا العلى القدير أن تنصروا الله ينصركم ..وما النصر ألا من عند الله .. هذه صورة له فى جبهة القتال بين مدينتى أجدابيا والبريقه مع بعض الثوار من أفراد كتيبة الشهيد صالح النص كانت فى شهر مارس ,, أخى هو الذى يرتدى النظارات ... تستطعن كتابة كتيبة الشهيد صالح النص فى الفيس بوك وستجدن المزيد من صور هؤلاء الأبطال... اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي وهذه صوره أخرى لأخى فى شهر رمضان الماضى الموافق لشعر أغسطس أى بعد مرور خمس اشهر وهو مع المرابطين بجبهة البريقه هذه ألتقطتها له يوم عودته لتشييع جثمان صديقه ...لاحظوا مدى التغير عليه من أثر شمس الصحراء والجوع ووجود شظايا القطائف فى كل جسده تاركه حروقاً صغيره ستبقى للأبد ...وكأنه كبر 20 عاماً .. كم احبك ايها البطل حفظك الله ولا قوة ألا بالله أفتخر اننا من بطن واحده ...
عندما عاد زوجى إلينا لم يكن يشعر بالفرح ولم يهنأ له بال حتى رجع الي مصراته من جديد بعد مضى شهرين...
حتى الشيوخ خرجوا وصاحوامنادين بالجنه ,,مرحب بالجنه جت تدنى ..
ولعلكم رأيتم هذا الشيخ وهى يظهر فى قناة الجزيرة وقد قيد رجله حتى لا يبرح موقعه بجانب الثوار فى بوابة مدينة أجدابيا ..


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


وها هو أخى الآخر ..كان رائداً بالجيش الليبيى وبحكم عمله فهو متواجد فى مدينة الخمس 200 كيلو متر شرق طرابلس ويبعد عن بنغازى شرقاً 800 كيلو متر ,,,فر من الغرب ليلتحق بأهله وبالثوار فى الشرق ..
كنت أحادثه داخل المعسكر وسألته هل خرجت مدينتكم (أعنى الخمس).. أتعلمون ماذا فعل وأنا أجازف بحياته هكذا وبقلة وعى منى أحدثه داخل معسكر تابع للقذافى وفى بداية الثوره وقبل تحرر بنغازى ولا أعلم أن خطوط الاتصال مراقبه ..أقفل الخط فى وجهى فعرفت حينها أنى تسرعت فى الحديث ..
فر أخى ثالث أيام الأنتفاضه بعد أن جاءه أمر عسكرى من اتباع النظام بقتل كل من خرج ضد القذافى فما كان منه الا أن وضع الرساله العسكريه فى جيبه حتى لا تقع فى يد ضابط أخر وخرج مشياً على الأقدام من مكانه ليذهب الى شرق ليبيا ..
تخيلوا لو أمسكوا به كتائب القذافى ,,لكان الأن فى خبر كان..فكيف لجندى أن يعصى الأوامر العسكريه ..
مضى فى سيره 3 أيام أحياناً يركب سياره واحياناً يمشى ...والمصيبه لم تكن فى تحركه من مكانه لكن لو مر على أى من نقاط التفتيش وعرفوا هويته فسيكون حكمهم عليه الاعدام فى مكانه ..
ومن فضل الله أنه قبل الاحداث قام بنقل زوجته وطفليه الى بيت أهلى فى مدينة بنغازى كونه سيتوجه فى مهمه عسكريه وسبحان الله كله كان لخير فلو كانوا معه لما أستطاع الهرب بهم ولصعب عليهم التنقل ...
عند وصوله الى بنغازى ألتحق بمعسكرات الثوار وصار ضمن ضباط جيش التحرير ممن يدربون المتطوعين ..
ثم أنتقل الى الخطوط الأماميه فى الجبهه لخبرته العسكريه وكان أخى الصغير تحت أمرته ..والحمد لله تم تحرير البريقه وهم فى الجبهه ..
فسبحان الله الذى ربط على قلب والديّ وثبتهما وأستجاب لدعائهما ...

هذه صورته فى الجبهه وجدتها فى الفيس بوك ,,هو الذى يتحدث بالهاتف ربما كان وقتها يتحدث معى فقد كنت اتابع سير المعاك بعيونهم ..

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


لم يكن دور أبى وامى بأقل من أخوتى فها هو أبى ينضم الى المجلس المحلى للحى ويسيرون شئون حيهم ويوزعون المعونات على الأسر المحتاجه والتى يرابط أبنائها فى الجبهات ..
يشرفون على نظافة الحى ويحرسون المنازل والشوارع ليلاً .. بينما أمى وزوجات أخوتى يقمن بالمساعده ككل نساء المدينه بإعداد الطعام للثوار فى الجبهات ..

كل بيت فى مدينتى بنغازى كان بهذا الشكل فأن لم يكن به شهيد أو أسير أو مفقود أو متطوع فى الجبهه ,كان به من يتطوع ضمن مؤسسات المجتمع المدنى لتقديم المساعده أو لتنظيم المدينه وتسيير أمورها ..

الله عليك يا بنغازى يا مسقط رأسى ..


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


تزينت كل حوائطها بألوان علم بونجمه وهلال بعد أن محوا بسرعه كل أثر للقذافى ولم يعد له ذكر فيها الا بالدعاء عليه بالفناء ...


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


قلت لكن إن الحرية .. تشبه الإلتباس بالجن .. وكذا يبدو حديثى هنا ..كلما أحاول ترتيبه وأضع التسلسل المناسب للأحداث .. أجدنى أقفز بكلماتى مع الشعور ببهجة النصر ..ونسيم الحرية الذي أتحسسه.. إنها نشوة الإنتصار ..!

نعم تحسست الحريه وتذوقتها حين ذهبت وملئت أنفاسى ورئتاى بعبيرها فى زيارة ليست بالطويله لبلدى
ورغم مشقة السفر وخطر المجازفه ألا أننى لم أستطع الصبر حتى موت القذافى ..
كانت رحلتى فى شهر رمضان 2011 ,,وقتها كان الثوار مرابطين على اطراف مدينة اجدابيا وكنا لا نعرف شيئاً عما يدور فى داخل عاصمتنا الحبيبه طرابلس ,,
حتى أهل زوجى المقيمين فى طرابلس كنا نحادثهم بكلام مشفر مبهم.. كلنا أمل أنهم بخير
كانوا ينهون المحادثه معنا سريعاً فلا نعرف عنهم شيئاً سوى أنهم على قيد الحياه ..
لا نسألهم ولا يسألونا عما يحدث.. والمره الوحيده التى تجرأت أخت زوجى وسألتنى على أهلى فى شرق ليبيا وهى تعرف بحدسها أن أخوتى مع الثوار لم أستطع أجابتها ألا بقولى أنهم بخير وسيزورونكم فى طرابلس قريباً بأذن الله ..

WIDTH=400 HEIGHT=350

أريد هنا أن أستعيد الذكريات .. ذكريات البدايات.. أيام الثورة كيف تتابعت.. ذلك الماضي القريب الذي خطه الشهداء بالدم والأحزان والدموع .. صفحة واحدة لاتحوي كل شيء .. لكنها تلخصه .. لإنني لايمكن أن أتجاوزه .. حيث تتساقط علي التواريخ والأيام ..

كان مجرد الحديث عن أى توجه سياسى داخل ليبيا أمر يجعل الدم يتجمد فى العروق .. مباشرة تمتثل أمام المرء صور لمشانق الطلاب التى كانت بالجامعات والمدارس وتبث وقت إفطار الصائمين ! مشاهد لحمامات الدماء التي كانت تسيل في كل بقعة من ليبيا دون إعتبار لإي أحد .. صور ومشاهد تعلق في الذاكرة وتلتصق بها .. ولاتذهب سريعاً حتى يغمس المرء رأسه في النوم وبعدها تأتى الكوابيس!
إنتشر في الإنترنت والفيسبوك تحديداً خبر يشير إلى أن 17فبراير سيكون موعداً لإنطلاق الثورة الليبية ! ..
لم يكن لدينا ” الكثير من الأمل” أن ننجح ..لكن ما حدث فى تونس ومصر جعلنا نتفائل خيرا..
كان كل يومنا ترقب بين قنوات الأخبار نتابعها بالساعه وبين صفحات الفيس لنرى الاحداث المهربه الينا من داخل المدن الليبيه ..
قبل موعد الثورة بيومين .. إعتقل المحامي ” فتحى تربل ” الذي تولى قضية الدفاع عن أهالى مجزرة سجن أبو سليم والتي راح ضحيتها أكثر من 1200سجين ..!
إعتقل المحامي قبل الوقت المحدد في خطوة إستباقية من النظام ..ومايدري أنه يستعجل قدره .. ويضغط على الزناد في غير موعده .. خرج الناس إلى الشوراع بأعداد قليلة في بداية الأمر للمطالبة بإطلاق سراح المحامي والمطالبة بالقصاص من قتلة الضحايا ..!
إقتاده الأمن من منزله وجاءوا به أمام "الساعدى القذافى" و ” عبدالله السنوسى " المتسبب الرئيسي في قتل سجناء أبو سليم ، كان وقتها في بنغازي ، حاول السنوسي إقناعه بالحديث للناس ومنعهم من التظاهر وهدد بأن الأمن بوسعه أن يكبت أي محاولة للثورة ويقتلها في مهدها .. ثم أطلق سراحه في اليوم التالي ، وقال له : لا أريد أن أبقيك هنا و أجعل منك بطلاً !
عاد المحامي الى بيته .. لكن أهالى بنغازى قرروا ألا يعودوا ، وأنطلقت الثورة .. وأعتبروا أن الحرب ضد اللانظام قد بدأت ولايجوز لهم التولي يوم الزحف والنكوص على الأعقاب .. فبقوا في الشوارع يستنهضون همم الناس! كلما مشى الناس في الشوارع يهتفون بالعدالة والحرية .. زال خوفهم .. وشعروا بقوتهم ..فقرروا ألا تقف خطاهم .. وعرفوا حينها أن أول قتيل خر صريعاً في معركتهم ضد نظام القذافي كان ” الخوف ” .. وهو القتيل الأعظم ..الذي فك عن آياديهم القيد لينطلقوا كالأسود يزئرون في الساحل الشرقي ويسمع صداهم في تخوم جبل نفوسه فى أقصى الغرب الليبيى ! .. لقد ظن أكثرهم أن هذا الخوف لايموت ولايفنى من الوجود !
مات ” الخوف” من قلوب الليبيين .. فاقتحموا مقرات الكتائب الأمنية وحرقوها بالغضب قبل النار .. وقد كانوا من قبل لا يمرون عليها ولا بالقرب منها إلا خائفين مرتعدين! كانت أول بشائر النصر أن يقول الليبيون ” لا ” وبصوت عالي .. فسمعها كل العالم ..!
كان شعارهم نحن لا نستسلم ,,نموت أو ننتصر,,وهكذا كان وشاء الله ,,,


لم يكن الظلم وحده هو ما يملأ قلوبنا.. بل قرارت القذافي المجنونة التي وضعت الشعب الليبي في إحراجات كثيرة أمام العالم ! أشياء لايصدقها العقل .. ولايمكن أن يفعلها ألا من فقد صوابه.. !
القذافي لغى دستور البلاد وقوانينها وشطب الوزارات ، وغير العملة ، ولغى التجارة ,صادر بيوت الناس وأموالهم وأعطاها لمن جمعهم حوله بدعوى الأشتراكيه وهدفه تغذية قلوب الناس بالحقد على بعضهم البعض ..
وضع مفهوم البيت لساكنه فلكم أن تتخيلوا بيتك تتركه فى أجازه لتعود اليه وتجد شخصاً غريباً قام بالسكن فيه وكتب على بابه البيت لساكنه وزاد فى جنونه بالسيارة لسائقها والمدرسه يخدمها طلابها فكنا ندرس وقبل العوده الى منازلنا نقوم بتنظيف المدرسه ..والطفل تربيه أمه والمنزل يخدمه أهله ومنع تواجد الخدم فى ليبيا !
وكونه لا يريد أسماً يعرفه الناس غير أسمه فهو الأوحد فى كل شيئ هو الصقر الوحيد والبطل الوحيد والمهندس الوحيد والعبقرى الوحيد فى ليبيا ..فجعل حتى نداء لاعبي الكرة بالأرقام فلا نعرف أسماء اللاعبين حتى لا ينالوا الشهره قبله ، ويكفيه جنوناً أن ترى صوره فى كل مكان وحيثما وليت وجهك وتقرأ وتسمع طوال اليوم نظريات كتابه الأخضر ومنها ” المرأة تحيض والرجل لايحيض ” !


محاولات التخلص من القذافى حدثت كثيراً دون توفيق .. ونتيجة لذلك مر بنا زمن لايضمن الليبي أن يصبح بين أهله معافى في بدنه .. لقد كان القتل أول الردود لكل من تمر في ذهنه فكرة الإعتراض على سياسة القذافي ..مجرد المرور أو الخيال .. وزرع المخابرات في كل مكان التي تخبر عن كل همسات الناس .. حتى نزع الثقة بين الأخ وأخيه .. والأب وأبنه.. ! القذافي على مر السنين حقن دمائنا بالخوف منه ولجانه الثورية التي لم تكف يوماً عن البطش والفتك بالناس ، وأصبحنا نعرف أن وجودوها مرتبط بالدم والقتل..! القذافي إستطاع أن يجعل لليبيين طريقاً وحيداً للبقاء في الحياة هو الهتاف .. أن تبقى تهتف للقائد فقط وفي كل وقت !

أي كلمة تجاه القذافي من قريب أو من بعيد ، تعرض حياة الليبي للخطر .. ليس هو وحده فقط .. بل عائلته كل عائلته ,,فرض علينا فى المدارس التدريب العسكرى ,,نعم لثلاث سنوات قمنا بالتدرب على السلاح وكأنه لا يعلم أننا سنقاتله به ...
فرض علينا فى الجامعات حضور مشاهد الأعدام وقتل كل من حاول أن يقول له أنت طاغيه وأجبرنا على المشاهده حتى فى شهر رمضان ,,نعم أنا رأيت طلبه كانوا معى بالجامعه وتم أعدامهم أمام عيناى ...
نعم أنا عملت فى مستشفى الجلاء للحوادث وقت حدثت فيه أنتفاضه عام 96 فى بنغازى تحت فوهة البنادق وحذر التجوال ,,وقد أوهم الناس انها أعمال تخريبيه لعناصر من القاعدة ,,نعم كانوا يحضرون المصابين ألينا فى المستشفى وفوهة البندقيه فوق رأسى ..حتى أعمل دون أن أتذمر أو أسال من هؤلاء ولما فعلتم بهم ذلك وحتى لا اعرف ما أسمائهم فقد كانوا يضعون لهم أسماء وهميه حتى تضيع هويتهم ...
أاأأه يا قلبى لم يمض وقت حتى خرجنا من البلاد خوفاً أن يبطش بنا ...
em mohamed
em mohamed
حتى الشيوخ خرجوا وصاحوامنادين بالجنه ,,مرحب بالجنه جت تدنى .. ولعلكم رأيتم هذا الشيخ وهى يظهر فى قناة الجزيرة وقد قيد رجله حتى لا يبرح موقعه بجانب الثوار فى بوابة مدينة أجدابيا .. اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي وها هو أخى الآخر ..كان رائداً بالجيش الليبيى وبحكم عمله فهو متواجد فى مدينة الخمس 200 كيلو متر شرق طرابلس ويبعد عن بنغازى شرقاً 800 كيلو متر ,,,فر من الغرب ليلتحق بأهله وبالثوار فى الشرق .. كنت أحادثه داخل المعسكر وسألته هل خرجت مدينتكم (أعنى الخمس).. أتعلمون ماذا فعل وأنا أجازف بحياته هكذا وبقلة وعى منى أحدثه داخل معسكر تابع للقذافى وفى بداية الثوره وقبل تحرر بنغازى ولا أعلم أن خطوط الاتصال مراقبه ..أقفل الخط فى وجهى فعرفت حينها أنى تسرعت فى الحديث .. فر أخى ثالث أيام الأنتفاضه بعد أن جاءه أمر عسكرى من اتباع النظام بقتل كل من خرج ضد القذافى فما كان منه الا أن وضع الرساله العسكريه فى جيبه حتى لا تقع فى يد ضابط أخر وخرج مشياً على الأقدام من مكانه ليذهب الى شرق ليبيا .. تخيلوا لو أمسكوا به كتائب القذافى ,,لكان الأن فى خبر كان..فكيف لجندى أن يعصى الأوامر العسكريه .. مضى فى سيره 3 أيام أحياناً يركب سياره واحياناً يمشى ...والمصيبه لم تكن فى تحركه من مكانه لكن لو مر على أى من نقاط التفتيش وعرفوا هويته فسيكون حكمهم عليه الاعدام فى مكانه .. ومن فضل الله أنه قبل الاحداث قام بنقل زوجته وطفليه الى بيت أهلى فى مدينة بنغازى كونه سيتوجه فى مهمه عسكريه وسبحان الله كله كان لخير فلو كانوا معه لما أستطاع الهرب بهم ولصعب عليهم التنقل ... عند وصوله الى بنغازى ألتحق بمعسكرات الثوار وصار ضمن ضباط جيش التحرير ممن يدربون المتطوعين .. ثم أنتقل الى الخطوط الأماميه فى الجبهه لخبرته العسكريه وكان أخى الصغير تحت أمرته ..والحمد لله تم تحرير البريقه وهم فى الجبهه .. فسبحان الله الذى ربط على قلب والديّ وثبتهما وأستجاب لدعائهما ... هذه صورته فى الجبهه وجدتها فى الفيس بوك ,,هو الذى يتحدث بالهاتف ربما كان وقتها يتحدث معى فقد كنت اتابع سير المعاك بعيونهم .. اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي لم يكن دور أبى وامى بأقل من أخوتى فها هو أبى ينضم الى المجلس المحلى للحى ويسيرون شئون حيهم ويوزعون المعونات على الأسر المحتاجه والتى يرابط أبنائها فى الجبهات .. يشرفون على نظافة الحى ويحرسون المنازل والشوارع ليلاً .. بينما أمى وزوجات أخوتى يقمن بالمساعده ككل نساء المدينه بإعداد الطعام للثوار فى الجبهات .. كل بيت فى مدينتى بنغازى كان بهذا الشكل فأن لم يكن به شهيد أو أسير أو مفقود أو متطوع فى الجبهه ,كان به من يتطوع ضمن مؤسسات المجتمع المدنى لتقديم المساعده أو لتنظيم المدينه وتسيير أمورها .. الله عليك يا بنغازى يا مسقط رأسى .. اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي تزينت كل حوائطها بألوان علم بونجمه وهلال بعد أن محوا بسرعه كل أثر للقذافى ولم يعد له ذكر فيها الا بالدعاء عليه بالفناء ... اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي قلت لكن إن الحرية .. تشبه الإلتباس بالجن .. وكذا يبدو حديثى هنا ..كلما أحاول ترتيبه وأضع التسلسل المناسب للأحداث .. أجدنى أقفز بكلماتى مع الشعور ببهجة النصر ..ونسيم الحرية الذي أتحسسه.. إنها نشوة الإنتصار ..! نعم تحسست الحريه وتذوقتها حين ذهبت وملئت أنفاسى ورئتاى بعبيرها فى زيارة ليست بالطويله لبلدى ورغم مشقة السفر وخطر المجازفه ألا أننى لم أستطع الصبر حتى موت القذافى .. كانت رحلتى فى شهر رمضان 2011 ,,وقتها كان الثوار مرابطين على اطراف مدينة اجدابيا وكنا لا نعرف شيئاً عما يدور فى داخل عاصمتنا الحبيبه طرابلس ,, حتى أهل زوجى المقيمين فى طرابلس كنا نحادثهم بكلام مشفر مبهم.. كلنا أمل أنهم بخير كانوا ينهون المحادثه معنا سريعاً فلا نعرف عنهم شيئاً سوى أنهم على قيد الحياه .. لا نسألهم ولا يسألونا عما يحدث.. والمره الوحيده التى تجرأت أخت زوجى وسألتنى على أهلى فى شرق ليبيا وهى تعرف بحدسها أن أخوتى مع الثوار لم أستطع أجابتها ألا بقولى أنهم بخير وسيزورونكم فى طرابلس قريباً بأذن الله .. WIDTH=400 HEIGHT=350 أريد هنا أن أستعيد الذكريات .. ذكريات البدايات.. أيام الثورة كيف تتابعت.. ذلك الماضي القريب الذي خطه الشهداء بالدم والأحزان والدموع .. صفحة واحدة لاتحوي كل شيء .. لكنها تلخصه .. لإنني لايمكن أن أتجاوزه .. حيث تتساقط علي التواريخ والأيام .. كان مجرد الحديث عن أى توجه سياسى داخل ليبيا أمر يجعل الدم يتجمد فى العروق .. مباشرة تمتثل أمام المرء صور لمشانق الطلاب التى كانت بالجامعات والمدارس وتبث وقت إفطار الصائمين ! مشاهد لحمامات الدماء التي كانت تسيل في كل بقعة من ليبيا دون إعتبار لإي أحد .. صور ومشاهد تعلق في الذاكرة وتلتصق بها .. ولاتذهب سريعاً حتى يغمس المرء رأسه في النوم وبعدها تأتى الكوابيس! إنتشر في الإنترنت والفيسبوك تحديداً خبر يشير إلى أن 17فبراير سيكون موعداً لإنطلاق الثورة الليبية ! .. لم يكن لدينا ” الكثير من الأمل” أن ننجح ..لكن ما حدث فى تونس ومصر جعلنا نتفائل خيرا.. كان كل يومنا ترقب بين قنوات الأخبار نتابعها بالساعه وبين صفحات الفيس لنرى الاحداث المهربه الينا من داخل المدن الليبيه .. قبل موعد الثورة بيومين .. إعتقل المحامي ” فتحى تربل ” الذي تولى قضية الدفاع عن أهالى مجزرة سجن أبو سليم والتي راح ضحيتها أكثر من 1200سجين ..! إعتقل المحامي قبل الوقت المحدد في خطوة إستباقية من النظام ..ومايدري أنه يستعجل قدره .. ويضغط على الزناد في غير موعده .. خرج الناس إلى الشوراع بأعداد قليلة في بداية الأمر للمطالبة بإطلاق سراح المحامي والمطالبة بالقصاص من قتلة الضحايا ..! إقتاده الأمن من منزله وجاءوا به أمام "الساعدى القذافى" و ” عبدالله السنوسى " المتسبب الرئيسي في قتل سجناء أبو سليم ، كان وقتها في بنغازي ، حاول السنوسي إقناعه بالحديث للناس ومنعهم من التظاهر وهدد بأن الأمن بوسعه أن يكبت أي محاولة للثورة ويقتلها في مهدها .. ثم أطلق سراحه في اليوم التالي ، وقال له : لا أريد أن أبقيك هنا و أجعل منك بطلاً ! عاد المحامي الى بيته .. لكن أهالى بنغازى قرروا ألا يعودوا ، وأنطلقت الثورة .. وأعتبروا أن الحرب ضد اللانظام قد بدأت ولايجوز لهم التولي يوم الزحف والنكوص على الأعقاب .. فبقوا في الشوارع يستنهضون همم الناس! كلما مشى الناس في الشوارع يهتفون بالعدالة والحرية .. زال خوفهم .. وشعروا بقوتهم ..فقرروا ألا تقف خطاهم .. وعرفوا حينها أن أول قتيل خر صريعاً في معركتهم ضد نظام القذافي كان ” الخوف ” .. وهو القتيل الأعظم ..الذي فك عن آياديهم القيد لينطلقوا كالأسود يزئرون في الساحل الشرقي ويسمع صداهم في تخوم جبل نفوسه فى أقصى الغرب الليبيى ! .. لقد ظن أكثرهم أن هذا الخوف لايموت ولايفنى من الوجود ! مات ” الخوف” من قلوب الليبيين .. فاقتحموا مقرات الكتائب الأمنية وحرقوها بالغضب قبل النار .. وقد كانوا من قبل لا يمرون عليها ولا بالقرب منها إلا خائفين مرتعدين! كانت أول بشائر النصر أن يقول الليبيون ” لا ” وبصوت عالي .. فسمعها كل العالم ..! كان شعارهم نحن لا نستسلم ,,نموت أو ننتصر,,وهكذا كان وشاء الله ,,, لم يكن الظلم وحده هو ما يملأ قلوبنا.. بل قرارت القذافي المجنونة التي وضعت الشعب الليبي في إحراجات كثيرة أمام العالم ! أشياء لايصدقها العقل .. ولايمكن أن يفعلها ألا من فقد صوابه.. ! القذافي لغى دستور البلاد وقوانينها وشطب الوزارات ، وغير العملة ، ولغى التجارة ,صادر بيوت الناس وأموالهم وأعطاها لمن جمعهم حوله بدعوى الأشتراكيه وهدفه تغذية قلوب الناس بالحقد على بعضهم البعض .. وضع مفهوم البيت لساكنه فلكم أن تتخيلوا بيتك تتركه فى أجازه لتعود اليه وتجد شخصاً غريباً قام بالسكن فيه وكتب على بابه البيت لساكنه وزاد فى جنونه بالسيارة لسائقها والمدرسه يخدمها طلابها فكنا ندرس وقبل العوده الى منازلنا نقوم بتنظيف المدرسه ..والطفل تربيه أمه والمنزل يخدمه أهله ومنع تواجد الخدم فى ليبيا ! وكونه لا يريد أسماً يعرفه الناس غير أسمه فهو الأوحد فى كل شيئ هو الصقر الوحيد والبطل الوحيد والمهندس الوحيد والعبقرى الوحيد فى ليبيا ..فجعل حتى نداء لاعبي الكرة بالأرقام فلا نعرف أسماء اللاعبين حتى لا ينالوا الشهره قبله ، ويكفيه جنوناً أن ترى صوره فى كل مكان وحيثما وليت وجهك وتقرأ وتسمع طوال اليوم نظريات كتابه الأخضر ومنها ” المرأة تحيض والرجل لايحيض ” ! محاولات التخلص من القذافى حدثت كثيراً دون توفيق .. ونتيجة لذلك مر بنا زمن لايضمن الليبي أن يصبح بين أهله معافى في بدنه .. لقد كان القتل أول الردود لكل من تمر في ذهنه فكرة الإعتراض على سياسة القذافي ..مجرد المرور أو الخيال .. وزرع المخابرات في كل مكان التي تخبر عن كل همسات الناس .. حتى نزع الثقة بين الأخ وأخيه .. والأب وأبنه.. ! القذافي على مر السنين حقن دمائنا بالخوف منه ولجانه الثورية التي لم تكف يوماً عن البطش والفتك بالناس ، وأصبحنا نعرف أن وجودوها مرتبط بالدم والقتل..! القذافي إستطاع أن يجعل لليبيين طريقاً وحيداً للبقاء في الحياة هو الهتاف .. أن تبقى تهتف للقائد فقط وفي كل وقت ! أي كلمة تجاه القذافي من قريب أو من بعيد ، تعرض حياة الليبي للخطر .. ليس هو وحده فقط .. بل عائلته كل عائلته ,,فرض علينا فى المدارس التدريب العسكرى ,,نعم لثلاث سنوات قمنا بالتدرب على السلاح وكأنه لا يعلم أننا سنقاتله به ... فرض علينا فى الجامعات حضور مشاهد الأعدام وقتل كل من حاول أن يقول له أنت طاغيه وأجبرنا على المشاهده حتى فى شهر رمضان ,,نعم أنا رأيت طلبه كانوا معى بالجامعه وتم أعدامهم أمام عيناى ... نعم أنا عملت فى مستشفى الجلاء للحوادث وقت حدثت فيه أنتفاضه عام 96 فى بنغازى تحت فوهة البنادق وحذر التجوال ,,وقد أوهم الناس انها أعمال تخريبيه لعناصر من القاعدة ,,نعم كانوا يحضرون المصابين ألينا فى المستشفى وفوهة البندقيه فوق رأسى ..حتى أعمل دون أن أتذمر أو أسال من هؤلاء ولما فعلتم بهم ذلك وحتى لا اعرف ما أسمائهم فقد كانوا يضعون لهم أسماء وهميه حتى تضيع هويتهم ... أاأأه يا قلبى لم يمض وقت حتى خرجنا من البلاد خوفاً أن يبطش بنا ...
حتى الشيوخ خرجوا وصاحوامنادين بالجنه ,,مرحب بالجنه جت تدنى .. ولعلكم رأيتم هذا الشيخ وهى يظهر فى...


سريعاً انتقلت المظاهرات الى الزاويه والزنتان وطرابلس وصبراته ومدن جبل نفوسه فى الغرب وتكون جيش التحرير الليبيى ليصد هجوم آلة القتل والتدمير لقوات كتائب القذافى ,, مر شهر كامل وهذا هو حالنا بين كر وفر فى عدم توفر موازن القوى أذ أن الثوار قليلى خبره بالاضافه الى عدم وجود أسلحه بذات القوه والحداثه ,,هنا صرخ الجميع لطلب العون من الجامعه العربيه وبعدها من مجلس الأمن لحمايتنا ...أقول لحمايتنا لأن أهلى فى بنغازى وأخوتى فى الجبهات لن يصمدوا طويلاً ..
يوم 19 مارس أو كما سموه السبت الأسود ..كان أصعب أوقات المحنه بالنسبه لى ولكل ليبيى رأينا سيف القذافى وهو يقول ( تو ليت too late )يتوعدنا فى الاخبار بأن قواته على مشارف بنغازى بجيش جرار طوله 160 كيلو متر ورأينا تهديد ووعيد من معه فى موقع اليوتيوب وهم يتوعدون سكان بنغازى ورأينا بعض سكان المدينه يفر على الحدود الليبيه المصريه ,,


حينها أعد القذافي السلاح والآرتال الكبيرة من الجنود والمدفعيات وبعثها إلى بنغازي ..وقام كذلك بإنزال بحري قرب قمينس على بعد 60 كلم من بنغازي ..ووعد بكل تحدي بتحريرها ..وأعلن عفوه العام لمن يعلن تخليه عن الثورة .. أراد أن يسوي بنغازي بالأرض .. ويبني فوقها تمثاله فوق الجثث ..!
تنادى الناس في بنغازي للدفاع عنها .. وبدأت التكبيرات في المساجد .. لبس الثوار أكفانهم ، وتوقعوها مهلكة إلا أن يشاء الله .. وصلت تلك القوات إلى مشارف بنغازي من جهة الغرب في جيش عرمرم .. لايستخدم إلا فى أعتى الحروب .. وبالفعل ..بدأت القوات بقذف الصواريخ عن بعد تجاه المدينة ووسطها .. دون أهداف محددة سوى إدخال الرعب على الآهالي .. وقتل مايمكن قتله من المدنيين !
تسللت العديد من السيارت الى داخل المدينة وحاول الثوار صد هذا التقدم بمافي أيديهم من سلاح .. ورغبوا في تأخير عمليات الإجتياح على أمل التدخل السريع وتطبيق قرار الأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين !
حادثت أهلى قبلها بأيام وكانت امى بالبيت ومعها أختى وقالت الرجال على مشارف المدينه فى محاوله للتصدى للقوات القادمه لسحقنا ..قلبى يتقطع وأنا انتظر قرار مجلس الأمن بالتدخل ..ولم أعد قادرة على محادصة أهلى فقد أنقطعت الأتصالات ..
يا للسخريه أنتظر هجوم قوات غربيه لكى تحمى أهلى ..نعم وقتها دعيت كما غيرى من الليبيين أن يأتوا لنجدتنا ولا يهمنا من يكونوا ولا ما هى أهدافهم ,,
أتعلمون ما يعنى ان تكونى بعيده فى أقصى الأرض واهلك كلهم بأنتظار الموت وتطلبين انقاذهم بأى وسيله ,,وتسمعين اخوتك فى العروبه يسبونك ويقولون انتم أستعنتم بالكفار لنصرتكم وهذا مخالف للدين والاسلام لا يرضى بهذا أو ان يقولوا لكِ لما خرجتم أو من يقول أنتم مع الخيل يا شقرا بس لأن جيرانكم خرجم تقلدونهم ,,أو أن يأتى أحد ويقول لكِ أنكم تفتحون بلدكم للأستعمار ونهب بلادكم ..

ما كان يهمنا هو أنقاذ أهلنا وليقل من يريد الحديث ما يشاء ..

تابعت عيناى كغيرى تصويت مجلس الأمن وأنتظرت عدد الاصوات بفارغ الصبر ..وقتها لا إتصالات بيننا وبين بنغازى فلم نعد ندرى ما الذى حدث بداخلها ألا بعيون الجزيره والعربية..
وما أن ظهر على الشاشه بالخط العريض خبر بدء هجوم الطائرات الفرنسيه على رتل للكتائب بمداخل بنغازى وأعلن ساركوزي بدأ تطبيق الحظر الجوي الليبي وقال أن الهجمات الدولية سوف تضمن حماية المدنيين في بنغازي التي تهاجمها قوات القذافي الآن حتى صرخت بصوت عالى وبكيت وسجدت وتداخلت مشاعرى ..كنت أبكى أن أحداً ما هب لأنقاذ مدينتى وأهلى وبنفس الوقت ابكى أن الأرض التى تدمرها تلك القذائف هى أرضى وذاك هو بلدى والسلاح الذى سيدمر هو من صروتى أنا وشعبى ..
أكتب لكن والدموع فى عيناى وقد أسترجعت ذاكرتى تلك اللحظات ...
وأنقذ الله بهذا التدخل الغربي أرواح الليبيين .. ودمرت آليات القذافي وأجبرت على التراجع .. وكفاهم الله شر هذه الهجمات رغم وقوع العديد من القتلى في صفوف الثوار والمدنين !
بعد أيام عادت الأتصالات وعرفت أن أخى (طه) أصيب برصاصه وبعض الشظايا فى رجله لكن تم أنقاذه ونقله للمستشفى والحمد لله ورجع بعد أسبوعين لجبهة القتال ..
ولا تزال الرصاصه فى رجله الى الان ويقول عنها أنها وسام التحرير

الضربات تتوالى على الكتائب .. والحمم تقذف بهم بعيداً عن بنغازي .. بدأت أستعيد أنفاسي ..لكني تيقنت بعظم الخطراً الذي حل. فماذا بعد ؟؟؟
ها أنا أبكى فرحة بنجاة أهلى وبنفس الوقت أبكى لان قوة غربيه تضرب أرضى وتحطم ثرواتها ..
الثمن باهض جداً ,,نعم أنها الحرية الحمراء كما وصفها احمد شوقى فى وصف نكبة دمشق ...


بعد تحرر المنطقه الشرقيه وعودة الحياه الطبيعيه بعض الشيئ لها لم أعد قادره على الانتظار لرؤية اهلى فشوقى كبير لرؤية امى وأخوتى وتنسم أنفاس الحرية التى يعيشونها
شوقى كبير لأحتضانهم جميعاً ورؤية ميدان الحريه امام محكمة بنغازى والذى تابعته بكل شغف من خلال شاشات التلفاز وأنا أرى شاطئ البحر وأعلام الأستقلال ترفرف فى كل جوانبه فرحاً ...
جاء رمضان والثوار لازالوا مرابطين على مشارف مدينة البريقه والاخبار تقول بأن جموداً أصاب الجبهه الشرقيه رغم أن ما نسمعه عن تواصل القتال واخبار الشهداء لم يتوقف أضافة الى شح الاخبار التى تصلنا من داخل طرابلس ..
فى الاسبوع الاول من رمضان قررنا السفر الى ليبيا مروراً بمصر ورغم مشقة الرحله وطولها لأن السفر سيكون براً ألا أن الفرحه لم تكن تسعنى ولا أولادى ...

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
وصلنا مصر ووجدناها ترقص فرحاً بنجاح ثورتها وسبحان الله هى المره الاولى التى اشعر ان الكل يهنؤننا ويرحبون بنا فها هو ضابط الجمرك بمطار القاهره عند رؤيته لجوازات سفرنا الليبيه يقف ويسلم على زوجى ويقول له اهلا باحبابنا الليبيين شرفتوا مصر ولم تأخذ اجراءات دخولنا دقائق لختمها ..

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
كانت أقامتنا فى فندق سميراميس المطل على ميدان التحرير
كنت أصر على أن تكون غرفنا مطله على الميدان فلالزلت أعيش احداثه فى ذاكرتى ..

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي

كم دعونا لهم بالأمن والأمان وكم دعونا الله أن يخلصهم من طاغيتهم وبكينا لشهدائهم وغضبنا لرؤية الترويع فى معركة الجمل وكم أحزننى الفيديو المصور لدهس سيارات القمع التى استخدمها النظام الهالك للمعتصمين وكأنهم لا يستحقون الحياه ..




em mohamed
em mohamed
سريعاً انتقلت المظاهرات الى الزاويه والزنتان وطرابلس وصبراته ومدن جبل نفوسه فى الغرب وتكون جيش التحرير الليبيى ليصد هجوم آلة القتل والتدمير لقوات كتائب القذافى ,, مر شهر كامل وهذا هو حالنا بين كر وفر فى عدم توفر موازن القوى أذ أن الثوار قليلى خبره بالاضافه الى عدم وجود أسلحه بذات القوه والحداثه ,,هنا صرخ الجميع لطلب العون من الجامعه العربيه وبعدها من مجلس الأمن لحمايتنا ...أقول لحمايتنا لأن أهلى فى بنغازى وأخوتى فى الجبهات لن يصمدوا طويلاً .. يوم 19 مارس أو كما سموه السبت الأسود ..كان أصعب أوقات المحنه بالنسبه لى ولكل ليبيى رأينا سيف القذافى وهو يقول ( تو ليت too late )يتوعدنا فى الاخبار بأن قواته على مشارف بنغازى بجيش جرار طوله 160 كيلو متر ورأينا تهديد ووعيد من معه فى موقع اليوتيوب وهم يتوعدون سكان بنغازى ورأينا بعض سكان المدينه يفر على الحدود الليبيه المصريه ,, حينها أعد القذافي السلاح والآرتال الكبيرة من الجنود والمدفعيات وبعثها إلى بنغازي ..وقام كذلك بإنزال بحري قرب قمينس على بعد 60 كلم من بنغازي ..ووعد بكل تحدي بتحريرها ..وأعلن عفوه العام لمن يعلن تخليه عن الثورة .. أراد أن يسوي بنغازي بالأرض .. ويبني فوقها تمثاله فوق الجثث ..! تنادى الناس في بنغازي للدفاع عنها .. وبدأت التكبيرات في المساجد .. لبس الثوار أكفانهم ، وتوقعوها مهلكة إلا أن يشاء الله .. وصلت تلك القوات إلى مشارف بنغازي من جهة الغرب في جيش عرمرم .. لايستخدم إلا فى أعتى الحروب .. وبالفعل ..بدأت القوات بقذف الصواريخ عن بعد تجاه المدينة ووسطها .. دون أهداف محددة سوى إدخال الرعب على الآهالي .. وقتل مايمكن قتله من المدنيين ! تسللت العديد من السيارت الى داخل المدينة وحاول الثوار صد هذا التقدم بمافي أيديهم من سلاح .. ورغبوا في تأخير عمليات الإجتياح على أمل التدخل السريع وتطبيق قرار الأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين ! حادثت أهلى قبلها بأيام وكانت امى بالبيت ومعها أختى وقالت الرجال على مشارف المدينه فى محاوله للتصدى للقوات القادمه لسحقنا ..قلبى يتقطع وأنا انتظر قرار مجلس الأمن بالتدخل ..ولم أعد قادرة على محادصة أهلى فقد أنقطعت الأتصالات .. يا للسخريه أنتظر هجوم قوات غربيه لكى تحمى أهلى ..نعم وقتها دعيت كما غيرى من الليبيين أن يأتوا لنجدتنا ولا يهمنا من يكونوا ولا ما هى أهدافهم ,, أتعلمون ما يعنى ان تكونى بعيده فى أقصى الأرض واهلك كلهم بأنتظار الموت وتطلبين انقاذهم بأى وسيله ,,وتسمعين اخوتك فى العروبه يسبونك ويقولون انتم أستعنتم بالكفار لنصرتكم وهذا مخالف للدين والاسلام لا يرضى بهذا أو ان يقولوا لكِ لما خرجتم أو من يقول أنتم مع الخيل يا شقرا بس لأن جيرانكم خرجم تقلدونهم ,,أو أن يأتى أحد ويقول لكِ أنكم تفتحون بلدكم للأستعمار ونهب بلادكم .. ما كان يهمنا هو أنقاذ أهلنا وليقل من يريد الحديث ما يشاء .. تابعت عيناى كغيرى تصويت مجلس الأمن وأنتظرت عدد الاصوات بفارغ الصبر ..وقتها لا إتصالات بيننا وبين بنغازى فلم نعد ندرى ما الذى حدث بداخلها ألا بعيون الجزيره والعربية.. وما أن ظهر على الشاشه بالخط العريض خبر بدء هجوم الطائرات الفرنسيه على رتل للكتائب بمداخل بنغازى وأعلن ساركوزي بدأ تطبيق الحظر الجوي الليبي وقال أن الهجمات الدولية سوف تضمن حماية المدنيين في بنغازي التي تهاجمها قوات القذافي الآن حتى صرخت بصوت عالى وبكيت وسجدت وتداخلت مشاعرى ..كنت أبكى أن أحداً ما هب لأنقاذ مدينتى وأهلى وبنفس الوقت ابكى أن الأرض التى تدمرها تلك القذائف هى أرضى وذاك هو بلدى والسلاح الذى سيدمر هو من صروتى أنا وشعبى .. أكتب لكن والدموع فى عيناى وقد أسترجعت ذاكرتى تلك اللحظات ... وأنقذ الله بهذا التدخل الغربي أرواح الليبيين .. ودمرت آليات القذافي وأجبرت على التراجع .. وكفاهم الله شر هذه الهجمات رغم وقوع العديد من القتلى في صفوف الثوار والمدنين ! بعد أيام عادت الأتصالات وعرفت أن أخى (طه) أصيب برصاصه وبعض الشظايا فى رجله لكن تم أنقاذه ونقله للمستشفى والحمد لله ورجع بعد أسبوعين لجبهة القتال .. ولا تزال الرصاصه فى رجله الى الان ويقول عنها أنها وسام التحرير الضربات تتوالى على الكتائب .. والحمم تقذف بهم بعيداً عن بنغازي .. بدأت أستعيد أنفاسي ..لكني تيقنت بعظم الخطراً الذي حل. فماذا بعد ؟؟؟ ها أنا أبكى فرحة بنجاة أهلى وبنفس الوقت أبكى لان قوة غربيه تضرب أرضى وتحطم ثرواتها .. الثمن باهض جداً ,,نعم أنها الحرية الحمراء كما وصفها احمد شوقى فى وصف نكبة دمشق ... بعد تحرر المنطقه الشرقيه وعودة الحياه الطبيعيه بعض الشيئ لها لم أعد قادره على الانتظار لرؤية اهلى فشوقى كبير لرؤية امى وأخوتى وتنسم أنفاس الحرية التى يعيشونها شوقى كبير لأحتضانهم جميعاً ورؤية ميدان الحريه امام محكمة بنغازى والذى تابعته بكل شغف من خلال شاشات التلفاز وأنا أرى شاطئ البحر وأعلام الأستقلال ترفرف فى كل جوانبه فرحاً ... جاء رمضان والثوار لازالوا مرابطين على مشارف مدينة البريقه والاخبار تقول بأن جموداً أصاب الجبهه الشرقيه رغم أن ما نسمعه عن تواصل القتال واخبار الشهداء لم يتوقف أضافة الى شح الاخبار التى تصلنا من داخل طرابلس .. فى الاسبوع الاول من رمضان قررنا السفر الى ليبيا مروراً بمصر ورغم مشقة الرحله وطولها لأن السفر سيكون براً ألا أن الفرحه لم تكن تسعنى ولا أولادى ... اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي وصلنا مصر ووجدناها ترقص فرحاً بنجاح ثورتها وسبحان الله هى المره الاولى التى اشعر ان الكل يهنؤننا ويرحبون بنا فها هو ضابط الجمرك بمطار القاهره عند رؤيته لجوازات سفرنا الليبيه يقف ويسلم على زوجى ويقول له اهلا باحبابنا الليبيين شرفتوا مصر ولم تأخذ اجراءات دخولنا دقائق لختمها .. اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي كانت أقامتنا فى فندق سميراميس المطل على ميدان التحرير كنت أصر على أن تكون غرفنا مطله على الميدان فلالزلت أعيش احداثه فى ذاكرتى .. اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي كم دعونا لهم بالأمن والأمان وكم دعونا الله أن يخلصهم من طاغيتهم وبكينا لشهدائهم وغضبنا لرؤية الترويع فى معركة الجمل وكم أحزننى الفيديو المصور لدهس سيارات القمع التى استخدمها النظام الهالك للمعتصمين وكأنهم لا يستحقون الحياه ..
سريعاً انتقلت المظاهرات الى الزاويه والزنتان وطرابلس وصبراته ومدن جبل نفوسه فى الغرب وتكون جيش...
بعد الأفطار والصلاة أستأجرنا سياره لتقلنا الى بنغازى وفضلنا الخروج ليلاً تفادياً للحر والعطش فى شهر رمضان
ورغم خطورة الطريق وانتشار السلاح الا أننا لم نشعر مطلقاً بالخوف
هى شجاعه لم نعهدها من قبل ,,هو زخم الثوره ينتابك عند رؤيتك للناس وهى تحمل أعلام الأستقلال وتواجه الرصاص بصدور عاريه عندها تستصغر حياتك فليس هؤلاء الشباب باكثر حباً لبلدهم منك ولا لديهم قوى خارقه تحثهم على المضى قدماً
أنها فقط نشوى الحريه وانتصاراتها ...

أقتربنا من مرسى مطروح المصريه ورأيت أعلام الأستقلال الليبيى على الجدران واسم عمر المختار وقد تسمت به أغلب الأستراحات على الطريق ..
ربما احسستم بشعورى وقتها فأنا أرى ليبيا هنا رغم أنه لا يزال 200 كيلومتر على وصول أراضيها

يا الله ما هذه الألفه التى لم نعهدها بين أبناء الأمه ...

بأقترابنا من الحدود الليبيه أنتابنى شعور غريب وبدأت ابكى ,,لا أعرف لما ؟ فقد تعودنا البكاء فى أوج فرحنا
دخلنا الحدود وكنت فى داخلى أريد أحتضان الكل والغريب الجميع مبتسم رغم انها الساعات الاولى للنهار ..

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي

لم نعهد أن نرى الليبيين مبتسمين عند أستيقاضهم من النوم وخصوصا فى شهر رمضان .
فهذه كانت نفحات فبراير ....

دخلنا ولا يزال امامنا 500 كيلو حتى نصل الى بنغازى
اخبرنا السائق أننا سنصل باذن الله عند صلاة الظهر ,,لم أستطع النوم بل لم أفكر فيه وكنت أعد الدقائق للوصول الى حضن أمى ومدينتى الحبيبه ...


اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي


وصلنا بنغازى ,,ها هو بيت اهلى يقترب ,,من يا ترى اجد فى استقبالنا ؟؟؟



اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي

بدخول شارعنا تفاجأت بوجود خيمه مأتم أمام بيتنا ,, لكن الزينه تعلو الخيمه فقد تعودوا ان يزفوا الشهداء بعقود الأضاءه الملونه ,,ولا يقولون مأتم فلان بل يقولون زفة الشهيد الفلانى ,,توقف الدم فى عروقى يا الله من من أخوتى جاء خبر استشهاده ..هل هو الصغير المرابط فى البريقه أم أخى الأكبر المتواجد فى مدينة الرجبان فى جبل نفوسه والقريب من تونس ..
وجدت باب بيتنا مفتوح دخلت ولم اجد احد ..بعدها جاءت امى من الخارج وهى تحضننى وأنا اسالها من مات فقالت انه ابن الجيران استشهد اليوم بدخولهم مدينة البريقه ..
رحمك الله يا صالح النص.. كنت رجلاً شهماً شجاعاً تخاف الله فى السر والعلن ..بأمكانكن البحث عن أسمه فى الأنترنت وتتعرفن على هذا البطل الذى نسال الله ان يسكنه فسيح جناته ويتقبله مع الشهداء
كان هو القائد الميدانى للمجموعه التى يتبعها أخى الصغير ,, لا أله ألا الله محمد رسول الله
ذهبت مع أمى لأعزى (بالأصح أهنئ ) ام الشهيد بأذن الله البطل وزوجته الحامل ..
وجدت أمه صابره محتسبه تدعو له بالجنه ..أخبرتنى أمى انها زغردت عند خروج تابوت أبنها من بيتها بعد ان أحضروه له لتودعه قبل دفنه ..فهل يوجد عظمه أكثر من ذلك ..
وربما رأيتم أم الشهيد عماد زكرى وهى تودعه وتستبشر خيرا برؤية الأبتسامه على محياه وكأنه نائم ويحلم بسعاده

WIDTH=400 HEIGHT=350

جاء أخى الصغير فى المساء ومعه بعض من رفاقه وهو يبكى لفقدان قائده وصديقه وجاره ,,
كانت معنوياتهم منخفضه جداً ويقولون كان هو من يحثنا ويعد لنا الخطط الحربيه وكان دائماً حريص علينا ويحذرنا بعدم التهور والتسرع ,,يصفه أخى بقوله أنه أسد ورغم كل حرصه ألا أنه بدخولنا مدينة البريقه اخذ يجرى فى مقدمتنا حتى رايته يسقط أمامى ....
كانت تلك هى المره الوحيده التى رأيت فيها أخى الى يوم خروجى من ليبيا فقد عاد فى فجر اليوم التالى الى البريقه بعد أن أقسم بألا يعود الى البيت ألا بتحرر كامل البلاد وموت القذافى وبالفعل لم يرجع الى بنغازى ألا فى ليلة عيد الأضحى ...

توالت الانتصارات وتقدم الثوار من يوم وصولى لبنغازى والحمد لله , حتى جاء يوم تحرير طرابلس ودخول الثوار اليها
كانت فرحه عارمه لا يمكن وصفها تلك الليله لم تهدأ بنغازى من اصوات طلقات الفرح ..سيارات فى كل مكان والناس ترقص فرحاً فى الشوارع ..لم تكف المساجد عن التكبير طيلة تواجدى وللم يتوقفوا عن الدعاء ولا السجود شكراً لصاحب الفضل والمنه ..

اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي

وأخيراً انتهى القذافى وكان موته عبره لمن يعتبر ,, رأيت الناس أسوداً رغم عسر الحال وقلة المال فى تلك الفتره لكنهم مستبشرون خيراً بالقادم
يقولون نعلم أن القادم صعب جداً فالبناء بعد كل هذا الدمار والوحشيه ووجود من يحاول تشويه الثوره لن يكون سهلاً
ولن تستقر الأمور فى ليلة وضحاها سياخذ ذلك سنين ولكن سنختصرها بسواعد ابناء ليبيا
الجميع اكتشف ان بداخله ليبيا التى ولدت من جديد أو التى يراها لأول مره
كلنا فائك يا وطنى ونسأل الله ان يمن عليك بالأمن والأمان ويحميك من كل طامع فأنت غنى بثرواتك ولا اعنى ما حباه الله بك من موارد طبيعيه وموقع جغرافى متميز بل انت غنى برجالك ونساءك وأطفالك ,,غنى بمحبتهم لك وبقلوبهم التى تنبض بحبك ودمائهم التى روت أرضك
حفظك الله يا وطنى من كيد الطامعين ووحد كلمتنا ولم شملنا وولى أمورنا خيارنا ومن يخافك فينا ..

لله درك يا وطنى ,,وبالفعل أرفع رأسك فوق أنت ليبيى حر ...



الأن ليبيا تعيش الأفراح ،، أثنان وأربعين سنة إنتهت بكل مافيها .. أقف أحتراماً لثوارنا البواسل .. للأبطال الذين أججوا كل شيء حمماً لينتصروا .. خمسون الف شهيد ! دفعها مقاتلينا والله أشترى ..يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون .. لكن وعد الله حق ولينصرن الله من ينصره .. !

WIDTH=400 HEIGHT=350


الثوار منهم الشهداء قرروا أن يوفروا بقية الحياة الكريمة لغيرهم .. ومستعدين لتقديم كل التضحيات لأجل ذلك .. فالذي يشعر بالحرية يسترخص الثمن .. !
أنتهى القتال وأنتصرنا وسينصرنا الله حتى نبنى بلدنا بسواعدنا ،، شيء واحد سيبقى هديره في قلبي :
سوف نبقى هنا .. كي يزول الألم ،، سوف نحيا هنا ،، سوف يحلو النغم .. رغم كيد العدا ،، رغم كل النقم ،، سوف نسعى الى .. أن تعم النعم !
zoooozoooo
zoooozoooo
ابداااع ماالقى كلمات تصف موضوعك غير امتعتيني بجد نقلتي الصورة بقالب شدني مشاءالله ام محمد مو غريب على امثالك الابداع والتميز متابع لك..تقبلي مروري