الجديد فى علاج سلس البول النسائى

الحمل والإنجاب

الجديد في علاج سلس البول النسائي </SPAN>2008/03/05 01:34Karma: 0 الجديد في علاج سلس البول النسائي

-شريط الTOT تصل فعاليته إلى 90% مقارنة بشريط الTVT.

-تستغرق العملية الجديدة من 15- 20 دقيقة تعود بعدها المريضة إلى منزلها في نفس اليوم.

-سلس البول له علاقة بلون البشرة.

-إعادة العملية الجراحية بعد فشلها في المرة الأولى يتوقف على عدم رغبة السيدة مرة أخرى في
الإنجاب.

-حالات سلس البول الجهدي تقترب من الصفر لدى النساء قبل الحمل والولادة.

-الوراثة, إصابة العضلات والأعصاب أثناء الولادة من أسباب سلس البول النسائي.


جدة – دارين جلال.

يعد مرض سلس البول النسائي مرض خفي ومنتشر لدى نسبة كبيرة جدا من النساء, حيث تبلغ نسبة السيدات المصابات به 30% حول العالم, ففي كل عشرة سيدات توجد ثلاثة مصابات بسلس البول, وتقل هذه النسبة كلما كان العمر أصغر,وتزيد النسبة لتصل إلى 50% لدى السيدات اللاتي أعمارهن تفوق الستين عاما.

كما وتمتنع معظم النساء من زيارة الطبيب لأسباب منها الخجل, الإعتقاد بأنه أمر طبيعي مع التقدم في السن, بالإضافة إلى اعتقادهن بأن هذا المرض ليس له علاج أو أن علاجه دائما ما يكون جراحي معقد, إلا أن الدراسات والأبحاث أظهرت تطورات جديدة في مجال المسالك البولية النسائية المتعلقة بعلاج حالات السلس البولي لدى النساء, والتي جعلت التشخيص الطبي والعلاج أسهل وأدق وبمضاعفات منخفضة ونسبة نجاح مرتفعة.



للوقوف على حيثيات هذا الموضوع ومعرفة الجديد في علاج سلس البول النسائي التقت (سيدتي) خلال مؤتمر صحة المرأة الذي انعقد مؤخرا في مدينة جدة الدكتور أحمد حمود البدر – استشاري أمراض النساء والتوليد وجراحة الحوض الترميمية والمسالك البولية النسائية بمستشفى قوى الأمن ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض وحاورته:

- ما هي أسباب السلس البولي لدى النساء؟

يعود السبب الرئيسي في سلس البول النسائي إلى الحمل والولادة بصفة عامة, وهذا يحدث عادة بعد سنوات طويلة تعقب آخر ولادة, وفي بعض الأحيان يحدث مباشرة بعد الولادة, فقد بينت الدراسات أن سلس البول يحدث لدى السيدات نتيجة لإصابة العضلات والأعصاب أثناء الولادة, مما يتسبب في ضمورها وعلى المدى الطويل تبدأ المشكلة في الظهور.

- هل من الممكن أن تحدث هذه المشكلة من الولادة الأولى أم بعد عدة ولادات؟

من الممكن أن تحدث لدى بعض السيدات هذه المشكلة بعد أول ولادة, ولكنها في الغالب وحسب آخر الدراسات أن نسبة حدوثها أكبربعد الولادة الثانية, علما بأن هناك بعض السيدات يلدن أكثر من ست مرات ولا تحدث لديهن أي مشكلة, ويعود السبب في ذلك إلى أسباب وراثية فإذا كانت الأم تعرضت أو أصيبت بسلس البول, فإن هناك احتمال أكبر أن تتعرض البنت إلى نفس الأمر, أيضا من الأسباب نوعية الجينات, طبيعة أو لون البشرة, وذلك بسبب نوعية الأنسجة المكونة للجلد وهو ما يعرف بالكولاجين, حيث تختلف نوعية الكولاجين وقوته من فئة لأخرى, فالنساء من أصل أفريقي يتحملن أكثر عملية ضغط الحمل والولادة على العكس من صاحبات البشرة البيضاء اللاتي يتكسر لديهن الكولاجين أسهل, ونتيجة لذلك نجد أن النساء من أصل أبيض أكثر تعرضا لسلس البول من النساء من أصل أفريقي.

- ماهي أنواع سلس البول النسائي؟

بداية على الطبيب أن يحدد نوع سلس البول المصابة به السيدة, والذي عليه يتم تحديد العلاج من قبل الطبيب, حيث أن هناك عدة أنواع من سلس البول.

النوع الأول: هو سلس البول الجهدي, والذي غالبا ما يحدث نتيجة للولادات حيث أن حالات الإصابة به تقترب من الصفر قبل الحمل والولادة, وهو تسرب البول مع الحركة, الكحة, العطس وعلاجه يكون عادة بإنزال الوزن وذلك عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية وتمارن عضلات الحوض أو باستخدام دواء جديد (ديلوكسيتين) وقد بدأ استخدامه في أوروبا وهو يساعد إلى حد ما السيدات اللاتي يعانين من سلس البول الجهدي, أما العلاج الفعال لهذا النوع من سلس البول فهو الجراحة, حيث أثبتت الدراسات أن نسبة الشفاء تماما بلغت من 80 – 90 % لمن أجريت لهن الجراحة.

النوع الثاني: سلس البول الإلحاحي الناجم عن الشعور بحاجة ملحة للتبول بشكل مفاجئ وشديد مما يؤدي إلى تسرب البول, وغالبا ما يصاب به كبار السن, وقد تصاب به الفتيات ومن أسبابه توقف الدورة لدى النساء وفي أحيان أخرى يكون مجهول الأسباب, وعلاجه يتم عن طريق تدريب المثانه على تحمل كمية أكبر من البول إذا ما كان حجم المثانة صغير, بالإضافة إلى تدريب السيدات اللاتي لا يتم تفريغ مثانتهن تماما على كيفية تفريغها, أيضا استخدام بعض الأدوية أو اللصقات أما في حالة عدم الإستجابة للأدوية فإن الطبيب يلجا إلى استخدام إبر (البوتكس) عن طريق منظار المثانة يتم حقن عضلة المثانة وقد يستفيد من ذلك عدد من الحالات كما بينت بعض الدراسات, ومن الطرق الحديثة نسبيا عند فشل الأدوية هي زراعة أقطاب (انترستم) تعمل على تنشيط كهربائي لعضلة المثانة والإحليل, مما ينظم عملها, وبينت الدراسات أن هذه الأقطاب تعالج حالات سلس البول الإلحاحي التي لا تستفيد من الأدوية, وكذلك حالات احتباس البول.

النوع الثالث: فهو عبارة عن خليط من النوعين السابقين (سلس بول جهدي وإلحاحي).

النوع الرابع: هو الذي يحدث نتيجة للنواصير النسائية وهي عبارة عن فتحة في المثانة مع المهبل أو مع الرحم وغالبا ما تحدث بسبب عمليات جراحية مثل إزالة الرحم, ربط عنق الرحم, وغيرها من العمليات النسائية, كذلك الولادات المتعسرة التي تستمر لأيام نتيجة لعدم توفر أطباء مما يسبب تعفن في الأنسجة وتنفتح المثانة أو المستقيم على مجرى المهبل, وغالبا ما تحدث هذه الحالات في الدول التي لا تتوفر فيها العناية الطبية مثل بعض دول وسط أفريقيا أما في السعودية والدول المتقدمة طبيا لا تحدث هذه النواصير إلا كنتيجة لجراحة مثل الولادة القيصرية أو بعد عملية استئصال للرحم أو عمليات ترفيع المثانة أو حتى بعد عمليات التجميل المهبلي, وعلاج هذه النواصير عادة يكون عن طريق العمليات الجراحية وفي حالات أخرى يعمد الطبيب إلى عمل قسطرة لمدة شهر ولكنه قليل من الحالات التي تستفيد من عمل القسطرة مما يجعل الطبيب يجري الجراحة والتي تبلغ نسبة نجاحها أو فعاليتها 90% .

- ما هي العلاجات التي كانت تجرى سابقا؟

من الجراحات التي لازالت تجرى عملية تعرف ب(TVT), وهي عبارة عن شريط يوضع تحت مخرج البول (الإحليل), وهي ذات فعالية تصل إلى 85 % على مدى 7 سنوات, بالإضافة إلى عمليات رفع منطقة ما بين المثانة ومخرج البول (الإحليل) عن طريق البطن أو المنظار (البيرش), وقد أثبتت فعاليته لمدة تصل من 15- 20 سنة بنجاح بلغت نسبته من 70- 80 %.

- ماذا عن المستجدات في علاج سلس البول النسائي؟

ومن هذه التطورات تم تطوير دواء (ديلوكسيتين) لعلاج سلس البول الجهدي لدى النساء (الناتج عن الكحة, العطاس أو الضحك), حيث يعتبر هذا العقار الأول من نوعه والوحيد لعلاج هذه الحالات, وبنسبة فعالية تصل إلى 50% حيث يخضع هذا العقار حاليا للتسجيل في الولايات المتحدة الأمريكية ونأمل وصوله إلى المملكة العربية السعودية في أسرع وقت ممكن.

أيضا من التطورات أدوية خاصة بعلاج سلس البول الإلحاحي بأعراض جانبية أقل من السابق وبنفس الفاعلية الجيدة عن طريق جرعة واحدة بدل من جرعات متعددة يوميا كدواء (دتروسيتول) طويل المفعول أو اللصقات (أكسيترول), والذي نترقب دخولهما إلى السعودية.

أما فيما يخص آخر المستجدات المتعلقة بالعمليات الجراحية عملية جديدة لعلاج سلس البول الجهدي أوبعض حالات سلس البول الخليط تعرف ب((TOT أو TVT-O, والتي لم تثبت جدارتها حتى الآن إلا لمدة سنة واحدة بفعالية تصل إلى 90% مقارنة بسابقتها الTVT, والتي أثبتت جدارتها لمدة 7 سنوات بفعالية تصل إلى 85 %.

وعملية ال TOTهي عبارة عن شريط يوضع تحت مخرج البول (الإحليل) جراحيا, ويتم إدخاله بعملية عن طريق المهبل, ويخرج من فتحتين صغيرتين في الجانب الداخلي للفخذ, وتكون مقدار كل فتحة حوالي 1سم يتم إغلاقها عن طريق الغرز أو الصمغ الجراحي, وعادة لا تترك هذه العملية أي أثر على الجلد, وهذا الشريط لا يحتاج إلى تثبيت أو خياطة كما هو الحال بالنسبة للعملية الأكثر انتشارا .TVT

- ما المدة التي تستغرقها العملية؟ وكم تبلغ نسبة نجاحها؟ وما هي النصائح التي يجب على المريضة اتباعها بعد العملية؟

تستغرق العملية الجديدة غالبا حوالي 15- 20 دقيقة تعود بعدها المريضة إلى منزلها في نفس اليوم أو اليوم التالي مباشرة, وتنصح المريضة بعدم حمل أي ثقل في فترة الشهرين التي تلي العملية.

- ما الفرق بين شريط الTOT وشريط الTVT؟

يكمن الفرق في أن شريط الTOT يحتاج إلى مدة أقصر لعمله, حيث يستغرق من 15- 20 دقيقة مقارنة ب30 دقيقة لشريط ال TVTكما أن شريط الTOT لا يحتاج إلى عمل منظار للمثانة بعد عمله, أما فيما يخص المضاعفات فهي أقل من حيث إصابة المثانة, وأقل إحتمالية من ناحية حبس البول بعد العملية, وما زالت فعاليتها على المدى الطويل قيد الدراسة.


- ما المشاكل التي تواجه السيدات بعد العملية الجراحية؟ وما العمر المناسب لإجراء هذه الجراحة؟

من المشاكل التي تواجهها السيدة بعد العملية هو حدوث الحمل بعد إجراءها حيث أن هناك احتمال فشلها مع العلم أنه بالإمكان إجراءها مرة أخرى لكن ذلك سيكون أصعب من المرة الأولى وغالبا ما ننصح السيدات الحوامل اللاتي سبق لهن إجراء هذه الجراحة بالولادة القيصرية حتى لا تفشل العملية ويكون من الصعوبة إجراءها مرة أخرى.

وبصفة عامة ينصح الأطباء بإجراء هذه الجراحة للسيدات اللاتي لا يفكرن في الحمل مرة أخرى, كما أن هذه الجراحة ليس لها عمر محدد وإنما يمكن إجراءها لأي امرأة تعاني من سلس البول الجهدي.

- ماهي الأعراض الجانبية للأدوية أو الجراحة المستخدمة في علاج سلس البول؟

من الأعراض الجانبية للأدوية التي تستخدم لعلاج سلس البول الإلحاحي هي جفاف الفم, زغللة في العينين وآلام في البطن وتقل هذه الأعراض مع طرح أدوية جديدة للعلاج كما سبق وأن ذكر.

-ماذا عن الأعراض الجانبية والمضاعفات التي يمكن تحدث بعد العملية؟

الأعراض الجانبية الناتجة عن جراحة الTOT والتي تحدث نادرا هي حرقة عند التبول أو الإستعجال في التبول.

أما عن المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية الTOT قليلة وهي

أولا: فشل العملية في بعض الأحيان بنسبة 10- 15% من النساء اللاتي تجرى لهن الجراحة مما يجعل الطبيب يجري العملية مرة أخرى, ثانيا: شعور بعض السيدات بعد العملية الجراحية بصعوبة في التبول أو حبس في البول والذي يحدث عادة بعد العملية في الفترة الأولى ويستمر حيث لا يتم تفريغ المثانة بشكل كلي وهنا يتم قص شريط الTOT, بالإضافة إلى احتمال حدوث نزف وإصابة الأعضاء كالمثانة أو المهبل أثناء العملية, بالإضافة إلى إحتمالية
التهاب البول.

- هل بإمكان طبيبات أو أطباء النساء والولادة إجراء هذه العملية الجديدة, أم أنها لاتجرى إلا من قبل أطباء المسالك البولية فقط؟

من الضروري جدا أن لا تجرى هذه العمليات سواء من قبل أطباء المسالك البولية أو أطباء النساء والولادة إلا بعد تلقيهم تدريبات كافية على هذه العمليات, وطريقة إجراءها, المعرفة التامة بمضاعفاتها وطرق علاج هذه المضاعفات, بالإضافة إلى المعرفة الجيدة بإجراء منظار المثانة.

- هل تتعارض أدوية علاج سلس البول مع بعض الأمراض؟

عادة ما تتعارض أدوية علاج سلس البول الإلحاحي مع الأشخاص الذين يعانون من الجلو كوما (المياه الزرقاء) وذلك لتأثيرها على زيادة الضغط في العين فعلى المصابات بالمياه الزرقاء عدم استخدام هذه الأدوية إلا بعد استشارة طبيب العيون المعالج وذلك حتى لا تسيء الحالة أكثر, أيضا عدم استخدام هذه الأدوية لمن يعانين من ارتخاء المثانة وعدم الإفراغ الكامل لها, وذلك لأنها تؤدي إلى إرتخائها أكثر مما هي عليه, أيضا يجب الحرص عند أخذ أدوية علاج سلس البول للاتي يستخدمن أدوية الإكتئاب, حيث أن أدوية الإكتئاب تسبب نوعا من الإرتخاء في عضلة المثانة.
2
15K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الباشيه
الباشيه
هو ارتخاء في عضلا المهبل
تحتاج خياطه او تمارين
ام على واكد
ام على واكد
نعم يا اختى الكريمه