الزهره الحزينه
قصه رهيبه ....


يلى هاتي البقيه ...


يعطيك العافيه ...
المــاســـه
المــاســـه
حسبن الله ونعم الوكيل يعني وش تتوقعون اخترها معه
الله يلعنه دنيا و اخره
التؤاميه
التؤاميه
الحلقة الثالثة :

سيدتي ،سألتك من قبل وأعود لأسألك مرة أخرى لماذا لم تنسحبي من العمل ،وتغادري هذا العالم الذي كنت محاصرة فيه؟
خوية ، أنت لا تعرف الظروف التي كنت أمر بها ، ولأجل هذا فأنت تقول لي لماذا لم أترك العمل ، طيب اسمع أنا فكرت بالأمور هكذا ماذا سأقول لزوجي ؟يعني كيف سأبرر له سبب تركي العمل ؟
كان ممكن أن تقولي له بأنك تعبت من العمل بسبب الحمل مثلا على اعتبار أنك كنت حاملا في الشهر الثالث على ما أظن؟
نعم في الشهر الثالث ، لكن صدقني كل هذا ما خطر في بالي ، يعني لاأدري يمكن كنت خائفة ، أو أي شيء، المهم هذا الذي حدث .
انفجرت سلمى باكية ، بل كانت تنتحب ، حاولت التخفيف عنها لكنها لم ترد عليّ ، ظلت تبكي حتى تورمت عيناها ، ثم قالت وهي منهارة تماما
أدري بأني أخطأت ، نعم ، أعرف كل هذا ، لكن هذا ما حدث ، وقد دفعت الثمن غالياً، فأرجوك لا تحاسبني .
عفوا سيدتي أنا لا أقصد محاسبتك ، لكني أتساءل فقط ، فلنعد الى الموضوع اذا سمحت ، هل لبيت دعوة عدي الى سهرته في اليوم التالي ؟
حين عدت الى البيت ظللت ساكتة وجالسة في غرفتي حتى العاشرة مساء ، لم أستجب لنداءات زوجي المتكررة لي كي أشاركه الجلوس في الغرفة الثانية التي يوجد فيها التلفزيون ، تحججت له بالإرهاق والشعور بالغثيان بسبب الحمل ، طلب مني أن يأخذني الى الدكتور فرفضت قلت له بأني اتصلت بالدكتور وقال لي بأني بخير ولا داعي لذهابي الى عيادته.
وهل اتصلت بالدكتور فعلا؟
طبعا لا ، لأني كنت أعرف بأني لا أعاني أية مشاكل ، ظللت أفكر فيما علي فعله ، هل سأذهب أم لا ؟ هل سأذهب أم لا؟ طرحت هذا السؤال على نفسي أكثر من مئة مرة ، ولم أجد جوابا، لم أدر في أية ساعة نمت ، ولكن حين فتحت عيني في الصباح كان الضجيج يعم المكان ، تخيلت أشياء عديدة ، وفكرت في الكثير الكثير
الضجيج يعم المكان ! تقصدين في البيت ؟
لا يا أستاذ ، في الشارع ، في المحلة كلها ، أصوات الناس كانت مرتفعة وهم يحكون عن موضوع ما، فكرت بيني وبين نفسي أن يكون عدي جاء الى بيتنا ليأخذني وقد تشاجر معه زوجي ، يعني أفكار كثيرة مثل هذه وكلها كان عدي طرفا فيها ، لبست ثيابي وخرجت الى الشارع ، كان زوجي يقف أمام الباب وكان يبدو مستغربا ، والى جانبه واحد من الجيران وهما يتحادثان بصوت منخفض ، وعلى الجانب الثاني الكثيرون يقفون واحد منهم يحمل راديو وهم يستمعون معه الى صوت المذيع وهو يذيع بيانا عسكريا ، ظننت أن الحرب مع إيران والتي انتهت منذ سنتين عادت لتشتعل من جديد ، اقتربت من زوجي وسألته عن الذي يحدث فأجابني بصوت فيه نوع من الخوف : دخلنا الكويت . لم أفهم ما الذي كان يقصده ، أعدت السؤال عليه مرة أخرى لعلي أفهم : شنو يعني دخلنا الكويت؟ رد ضاحكا : يعني دخلنا الكويت الجيش دخل الكويت . لكزه الجار الذي يقف الى جانبه : اخفض صوتك كيلا يسمعك أحد ، صارا يضحكان وأنا ما زلت لا أفهم شيئاً، عدت الى البيت وأدرت جهاز التلفزيون كان المذيع يعلن أن قواتنا الباسلة لبت نداء الأخوة الذي أطلقه شرفاء من اهل الكويت ، ودخلت الكويت بناء على طلب من أبنائه لتخلصهم من حكامهم الطغاة . لم أصدق أذني ، يعني صحيح أنا لاأفهم في السياسة لكن الموضوع قلب كياني ، نسيت مشكلتي وهمي ، وقعدت أمام التلفزيون ، نسيت كل شيء وانشغلت بالأخبار ، شيء ليس معقولا ، غريب ، خرجت الى الشارع مرة أخرى ، كان زوجي قد ذهب الى عمله ، ركبت السيارة وانطلقت أجتاز الشوارع ، راقبت وجوه الناس ، كان الخوف والاستغراب يعم الشوارع والبيوت الوجوه تخفي الدهشة لم يدر أحد حقيقة ما يجري ، بينما الراديو يبث بيانات وأغاني وطنية كنا قد نسيناها أو تناسيناها بعد سنتين من توقف الحرب مع إيران .
المهم ، سيدتي هل يمكن أن نرجع الى موضوعنا الأساسي؟
نعم ، تدري في تلك الساعة والنصف التي أمضيتها في السيارة تمنيت ألا ينتهي الوقت تمنيت ان تتوقف عقارب الساعة ، كانت الساعة على ما أذكر تشير الى الواحدة ظهرا ، يمكن الواحدة والنصف ، المهم عدت الى البيت بسرعة ، أدرت التلفاز وجلست ، عاد زوجي من العمل وكان مرهقا ، تناول الغداء ونام ، وعلى الرغم من الحر الشديد ، بقيت جالسة في الغرفة ، دون أن أشغل جهاز التكييف ، استيقظ زوجي حوالي الرابعة والنصف ، شربنا شايا ولم اقل كلمة واحدة ، طبعا كان مستغربا موقفي ،لكني تحججت بالأخبار وحين ذكرت الأخبار انخرط في الحديث عن الأخبار وتحليلاته لما حدث ، قال بأن الأمر فيه خطأ ما ، لا يمكن أن يقدم الرئيس على مثل هذا العمل .
هل كان زوجك من أتباع النظام السابق؟
كيف يعني من أتباع النظام السابق؟
يعني هل كانت له صلات أو علاقات مع بعض المسؤولين ، يعني .....
نعم ، فهمت قصدك ، الحقيقة زوجي كان له أقارب كثيرون في الحرس الجمهوري ، يعني ضباط برتب عليا ، وبعض المسؤولين في الحزب .
يعني هم أقاربك أيضاً؟
ممكن نقول هذا ، لكن والدي الله يرحمه كان يبتعد عن أقاربه بسبب احتجاجهم على زواجه من امرأة غريبة ، لأن أمي كانت روسية وقد تزوجها أبي حين كان يخضع لدورة تدريبية في الاتحاد السوفييتي
وأين كانت أمك في تلك الفترة ؟
أمي ومنذ استشهاد أبي في حربنا مع ايران سافرت الى روسيا ، وجاءت الى العراق مرة واحدة بعد ذلك لكي تحضر حفل زفافي، وصارت تبعث لي رسائل فقط ، ورغم حاجتي الشديدة لها إلاّ أنها لم تأت لزيارتي لا في العراق ولا في هولندا .
إذا سيدتي ، يبدو من كلام زوجك بأنه لم يكن محتجاً على دخول القوات العراقية الى الكويت .
لا ليس هكذا ، لكن هو كان يعتقد أن في الموضوع سراً ما ، ولا يريد الاعتراف بأن دخول الكويت كان خطأً.المهم تجادلنا طويلا في الموضوع ، لم نشعر بالوقت وهو يمرُّ وحين نظرت الى الساعة المعلقة على الجدار المقابل كانت قد تجاوزت السابعة والنصف، شعرت بارتياح شديد ، وتغيرت تماما ، لأني أحسست بأني قد تخلصت من محنتي التي كنت واقعة فيها ، طلبت من زوجي أن نخرج لنتعشى في أحد المطاعم ، طبعا هو فوجئ كثيرا ، وفرح أيضا ، ما هي إلا دقائق حتى كنا خارج البيت فرحين وكأن الأخبار التي كان يبثها الراديو لم تكن تعنينا ، بل كأننا كنا نعيش في بلد ثانٍ ، صارت الأيام بعد الثاني من آب تمضي مسرعة وكانت أشهر حملي تزداد، وفي الشهر العاشر ، أخبرنا الأستاذ أبو هادي بأن الأستاذ يطلبنا لاجتماع عاجل في قاعة الاجتماعات، طبعا ساعتها عاد الرعب يسيطر علي ، وأحسست بأن الأستاذ سيعود لمحاصرتي ، في الوقت المحدد للاجتماع وكنا في قاعة الاجتماعات ، دخل الأستاذ عدي على غير عادته مسرعا ، جلس على كرسيه وبدأ يناقش بعض القضايا الخاصة بعمل اللجنة خصوصا في ظل التحديات التي يتعرض لها بلدنا وبأننا جميعا يجب أن نقف جنودا في سبيل خدمة بلدنا في الظرف التاريخي الحساس الذي جعل قوى الامبريالية العالمية تتكالب على عراقنا ، كل كلام عدي تركز حول ذلك الموضوع وقبل أن ينتهي الاجتماع قال بثقة : تعرفون بأن العراق سيخرج من هذه الأزمة قوياً، إن شاء الله، ثم غادر قاعة الاجتماعات بسرعة أيضا وكان خلفه حراسه ومرافقوه .
تقصدين أن عدي لم يتكلم معك ابدا؟
ولا كلمة واحدة ، ولم ينظر إلي حتى نظرة واحدة ، يعني شكرت الله كثيرا وقلت لا بد بأنه نسي موضوعي .
و لا حتى عن طريق أحد مرافقيه؟
أقول لك لم ينظر إلي نظرة واحدة ، يعني هذا الأمر حيّرني في البداية ، لكني حمدت الله وأقول بصراحة حين رجعت الى البيت كنت فرحة أكثر من الدنيا كلها ، الموضوع الذي كان يشل حركتي ويعطل تفكيري انتهى بقدرة قادر ، الله أراد لهذا الموضوع أن ينتهي فانتهى ، بعد ذلك صارت الأيام تمر عادية ، يعني المهم لا يوجد مشاكل وهكذا ظل الوضع كما قلت لك عادياً ،إلى أن بدأت قوات التحالف الدولي تقصف بغداد بوابل من القنابل التي لا تنتهي ، عشنا تلك الليلة السوداء برعب لا شبيه له ، ركضنا الى الملاجئ ، نحتمي من القذائف التي لم تكن تتوقف في الملاجئ كانت حركتي ثقيلة ، التحق زوجي بالجيش ، وأنا كنت وحيدة ، خائفة ، يعني تعرف الوضع امرأة في الشهر الثامن من الحمل وتركض وحدها والحرب لا عيون لها لترى ، أقصد القصف لا يفرق بين حامل أو غير حامل ، من ملجأ الى ملجأ مثل المجنونة، في اليوم الرابع أو الخامس جاءت عمتي الى البيت وطلبت مني السفر معها الى الرمادي ، قالت لي بأن الحرب في الرمادي ليست مثل بغداد
كيف ؟
يعني هي قالت بأن القصف في الرمادي أخف من بغداد
عفوا سيدتي ، لكن في ظروف الحرب كيف استطاعت عمتك السفر من الرمادي الى بغداد ؟
أثناء النهار كانت المعارك تهدأ كثيرا ، وكان القصف يتوقف تقريباً ، وكان الناس في النهار يتمونون لليلة التي ستمر عليهم والتي هي ليلة نارية كما كان يصفها أحد الجيران ، حين كنا نذهب الى الملجأ للاختباء، المهم أني سافرت مع عمتي الى الرمادي ، وفعلا كان تحت بيتهم قبو واسع مجهز بشكل كامل ، كان عبارة عن بيت كامل تحت الأرض ،في اليوم العشرين للقصف انتابتني آلام المخاض ، نقلتني عمتي وابنتها الى بيت داية قريبة من منزلهم ،كان الوقت منتصف الليل تقريباً ، وفي تلك الليلة أنجبت ولدي .
هل يمكن أن تحددي لنا اليوم تماماً؟
بكل تأكيد ، في الخامس من شباط عام 2001، وهكذا ظللت في بيت عمتي حتى انتهت الحرب ، وانتهت أعمال الفوضى التي سادت بغداد بعد انتهاء الحرب ، قررت الرجوع إلى بغداد وكان عمر ابني قد تجاوز الأربعة أشهر.
وأين كان زوجك طيلة هذه الفترة؟
صدقني كانت الأخبار التي تردنا منه قليلة ، يعني كان في الجنوب ، وثم وصلتنا رسالة منه تقول بأنه في بغداد ، وهكذا يعني لا يوجد شيء مؤكد عن المكان الذي كان موجودا فيه .
مدام إذن عدت الى بيتك تحملين ولدك الصغير البالغ أربعة أشهر ، وأنت وحيدة من جديد ، كيف فكرت أن تعيشي ؟
المشاكل كانت قد انتهت في بغداد تماما ، والحياة رجعت الى طبيعتها ، أكيد ليس مثلما كانت لكن لم يكن هناك لا حرب ولا ضرب.بعد أسبوع من عودتي تقريباً عاد زوجي إلى البيت ، والتحق في اليوم الثاني بعمله ، ورشة الإعمار وإعادة البناء كانت لا تهدأ لا ليلاً ولا نهاراً وكان على زوجي أن يكون متواجداً في مصفاة الدورة حوالي عشرين ساعة في اليوم كان يأتي إلى البيت فقط لينام ، بعد حوالي أسبوعين رن جرس الباب وكنت أرضع ولدي ، تركته على السرير وذهبت لفتح الباب ، وكان يقف خلفه أحد معاوني الأستاذ عدي ، سلّم بكل تهذيب وقال لي بأن أبدأ دوامي في اللجنة اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل ، نزل كلامه على رأسي مثل الصاعقة تماماً ، وعاد الخوف الذي كان يسكنني قبل الحرب يسيطر علي ويحوّل حياتي جحيماً ، كنا على ما أذكر في يوم الأربعاء ، كان صوت بكاء ابني يملأ البيت ومع هذا فلم انتبه الى بكائه إلاّ بعد خمس دقائق يمكن ، حملته وصرت أبكي ، وصرت أصرخ مثل المجنونة تماماً : لماذا،لماذا ،لماذا؟ صار الولد يبكي خائفاً ، فحاولت إسكاته، مرت اليام الثلاثة التي تلت مجيء معاون عدي الى بيتي كأنها الموت ، صدقني كانت أيام القصف والحرب والملاجئ أهون علي من تلك الأيام الثلاثة، صحيح كان هناك خوف ورعب لكنه لا يعادل الخوف الذي كنت احسه وحدي ، يمكن أيام الحرب على اعتبار أني لم أكن وحيدة في الخوف والقلق ، كان هذا يهون الأمور قليلا ، لكن أن يكون الواحد خائفا ومحاصرا بمفرده ، فهذا أصعب شيء يمكن أن يعيشه إنسان ، يوم الجمعة وحين عاد زوجي من عمله ليلا قلت له بأننا يجب أن نغادر بغداد ونذهب للسكن في الرمادي قرب أقاربنا ، انفجر ضاحكا ، وكأني قلت له نكتة ، صدقني ظل يضحك وقتا طويلا ، ثم قال لي يعني لو كان هذا من قبل كان يمكن نفكر بالموضوع لكن الآن لا يمكن ، أنت ترين وضع البلد ، يعني لن يسمحوا لي بالتفكير بهذا الأمر ابداً ، ثم ما السبب الذي يجعلك تطلبين مني هذا الطلب المفاجئ والغريب؟
صدقني لم أدر ماذا أقول له ، لكني تحججت بظروف الحياة ، على اعتبار أن الرمادي أكثر أمانا من بغداد، لكن زوجي رفض سماع بقية تبريراتي ، وأدار ظهره لي ونام ، كأنه تركني في الجحيم ، لا هو تركني في الجحيم وحيدة ومضى في احلامه.
مدام سلمى ، هل قلت لزوجك بأنك لم تعودي راغبة في العمل ، يعني لأجل الطفل مثلا ، كان هذا سيكون عذرا مناسبا لك لتتركي ذلك ( الجحيم)كما قلت ، أليس كذلك؟
نعم صحيح ، وأنا فعلا قلت له في الصباح بأني أريد ترك العمل ، صدمني رفضه ، تصور قال لي الظروف الآن غير مناسبة لتتركي العمل ، أو حتى لتبحثي عن عمل جديد ، اللجنة الأولمبية حلم للناس ، هل نسيت بأنهم أعطوك سيارة ، ومرتبك أفضل من مرتبي مع إني أعمل ساعات عمل طويلة ، وطبيعة عملي متعبة أصلا ، أردت أن أصرخ في وجهه أنت لاتعرف لماذا أعطوني السيارة ، لكني تمالكت أعصابي ، بلعت السكين وسكتُّ كما يقولون ، وكان عليّ أن أرضى بما كتب عليّ، ركبت سيارتي وانطلقت لا أدري الى أين أذهب.
وأين تركت ولدك؟
أخذته معي .
إلى العمل ؟
لا ، لم أكن قررت الذهاب إلى العمل ، فكرت فقط أضيع الوقت ، يعني لا أدري أحببت أن يمر النهار ربما يحدث شيء يغير الأمور ، تصدق تمنيت في تلك اللحظة ان أتعرض لحادث مثلاً ، ..... هكذا كنت أفكر ، لكن مر الوقت ولم يحدث شيء ولم يتغير شيء ، وبينما كنت أمر في شارع فلسطين ، فكرت بالمرور الى اللجنة يعني فكرت ممكن أقدم إجازة مثلا ، وفعلا ، دخلت الى اللجنة الأولمبية وأنا أحمل صغيري ، سرت الى مكتبي بخطوات مرتبكة خائفة ، وقبل أن أجلس رن جرس الهاتف ، رفعت السماعة وسمعت صوته ، فسرى الخوف والرعب في مفاصلي ، قال لي : الحمد لله على السلامة ، هدية الصغير ستكون حالا في مكتبك ، هل أنت بخير طمنيني ........
تصور صرت أحكي بصوت غير صوتي ، قلت له : شكرا أستاذ ، أنا أشكرك ، أشكرك كثيرا ، ضحك عدي وقال : باي ، اغلق السماعة وظللت شاردة لحظات الى أن دخل مرافق الأستاذ يحمل علبة في يده قال مبتسما : هذه هدية من الأستاذ للصغير ، ثم ترك المكتب .
سيدتي ، عفوا لمقاطعتك ، لكن وبعد كل ما رويته لم تصلي بعد الى ما أسميته مأساة ، فهل ظلت الأمور تجري بهذه الطريقة ؟
قلت لك منذ البداية بأن قصتي طويلة ، وذكر هذه التفاصيل ضروري لأنها التي أوصلتني الى ما أنا فيه الآن.
هل تابعت دوامك حتى انتهاء وقت العمل الرسمي ؟
لا ، خرجت مباشرة
وهل أخذت الهدية معك ؟
نعم ، لأني لو تركتها لأحضروها لي الى البيت كما حدث مع السيارة تماما ، على الأقل هكذا فكرت ساعتها ، ولكن صدقني حتى هذه اللحظة لا أعرف ما الذي كان موجودا في العلبة .
إذن ، أنت لم تفتحي العلبة ، ولم تري الهدية ؟
أبداً، أخذت العلبة وذهبت الى البيت وضعتها في المطبخ ، قرب الأواني التي لا نستخدمها ، وتركتها هناك.سألت جارتي إن كانت تعرف مربية يمكن أن تجلس مع الطفل حين أكون في الدوام ، فأرشدتني الى واحدة ، ذهبت واتفقت معها على أن تبدأ العمل في اليوم التالي.
إذن ، مدام سلمى قررت الذهاب الى العمل؟
في الحلقة القادمة:
أبلغوني بما حدث معه على الهاتف فسقطت على الأرض !!



يتبع ـ بإذن الله ـ !
المــاســـه
المــاســـه
بسرررررررررررررررررررررررررررررررعه تكفين

ولله اني من قرات بدايه القصه و انا افكر فيها وضاايق صدري لها مرررره وكانها انا =اسم الله علي = اللي مريت بها
الزهره الحزينه
مليت لاتخليها حلقت اكتبيها على طول...


بس ياترى هذي القصه حقيقه ميه الميه ؟؟؟