التثبيت والعقود وجهان لعملة واحدة

الطالبات والمعلمات








بقلم منيره الشهراني





عانت معلمات العقود المؤقتة سنوات طويلة تجاوزت العشر سنوات على أمل الحصول على الوظيفة الرسمية وبعد أن زفت البشرى أليها عند قدوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإصدار مكرمة التثبيت التي كانت واضحة للجميع تنفست الصعداء أخيراً وتناقلن التهاني والتبريكات وذهبت كل واحدة ترسم لنفسها عالم من الأماني والتطلعات فلم تعد بعد اليوم بوجود أبو متعب تعاني من الاستقرار الوظيفي فقد أعطاها حقها الذي تحملت من اجله الكثير وبدأت القرارات الصادرة كل يوم ترسم أمامهن حلمهن تزخرفه بعبارة ترسيم وتثبيت وآلية لاتزال فرحتها في نشوتها ولم تشبع جفاف عينها من مسمى ( معلمة رسميه ) تبحث في كل جريده ومنتدى ومع كل قرار من مسؤول أو حتى موظف في الوزارة لكي يعطيها الصورة الواضحة عن موعد صدور الأسماء بشكلها النهائي فالقرار الملكي واضح لايحتاج إلا لبدء التنفيذ ولايتعارض مافيه مع أي عملية توظيف في الوزارة أو الخدمة المدنية فهناك شواغر تم سد العجز فيها من قبل معلمات العقود المؤقتة لسنوات أي أنهن في أماكن تثبيتهن وكل تحتاج إليه هو التثبيت فهل كان من السهولة إيجاد لها مكان شاغر وهي بعقد مؤقت وصعب الأمر الان عندما أصبحت رسميه ؟ ماهي المشكلة التي واجهت الوزارة في هذا الأمر ؟ وكأنها لاتتعامل مع معلمات في وظائف معترف بها حتى ولو كانت مؤقته هن موجودات ويعملن ؟ وكان الديوان يعمل كل سنه على التوظيف بوجود معلمات العقود يتحملن سد العجز ولم يحدث ذلك أي تأخير . وعندما وصلت اللقمة للفاه . تكالبت عليها جميع الأيدي لالتقاطها . وبدأت الأعذار الوزارية بأن هذا سبب مشكلة في التوظيف وانه لايوجد مكان شاغر لكل المعلمات ؟معلمات شاغرات للوظائف المؤقتة أي وجود وظيفه ووجود معلمه عملت فيها والناقص كان أمر ترسيم ؟ وتم ذلك واصدر الملك مكرمته ؟ فلماذا أصبحت الأمور كأنها في دوامة بحر هائج ؟ هل فعلا الوزارة هي السبب الآن في عملية الوظائف الشاغره والحاجة للتوظيف ؟ وهل هي من تقف سدا منيعا أمام العاطلات كل عام ؟ وهل العقود المؤقتة تخدم الميزانية أكثر من الوظيفة الرسمية حيث انه ربما الوزارة تعاني من قلة الإمكانيات المادية ؟ واستمر مسلسل الانتظار أمام مبررات كان الاقتناع بها سببا لضياع سنوات من التضحية دفعتها المعلمة من حياتها وها هي الوزارة تقف من جديد لتغير فقط ثوب العقود وتزينه بأمل التثبيت . حيث أن قرار دخول المعلمات جميعهن في المفاضلة على موقع الخدمة المدنية ماهو إلا عجز واضح منها لتنفيذ قرار لايحتمل التأجيل ؟ فلماذا كل هذا التخبط وكيف تنمح معلمه على وظيفة رسمية فرصة ثانيه للحصول على وظيفة ؟ هل لأنها لن تحصل أصلا على هذا الترسيم والأمر كله سيكون مفاضلة مثلما هو حاصل كل عام ؟و شبح العقود متى ينتهي ؟ والأمر الملكي واضح بعدم استمرارية العقود والعمل بها تحت أي مسمى كان ؟ وماهو الجديد الذي أضافته الوزارة ؟ بقاء المعلمات في المفاضلة وحصولهن على وظيفتهن الرسمية التي صدر أمر بذلك عن طريق الخدمة المدنية وذلك بعد سنوات تضاف لما قد ضاع من أعمارهن خلف وهم التثبيت ؟ وهو نفس تقديمها كل عام ما الذي تغير ؟ مسمى معلمه مشمولة بالتثبيت ؟ واستمرارها في العقد الذي صدر أمر بإيقافه وعملها على وظيفة رسميه ؟ فما تم تغيره هو عبارات التشجيع فكان في السابق تقال لهن تكتسبن الخبرة التي تؤهلك للحصول على وظيفة رسميه وألان أصبحت انتظري فقط فكلها سنة أو ربما ثلاث حتى يتم تثبيتك بشكل رسمي وكل هذه الفوضى التي حدثت أرجعتهن إلى نقطة البداية ؟ وتوقفت أمام كل هذا القرار الملكي العديد من الاسئله التي نبحث عن إجابتها ؟ وهل فعلا ما نشاهد ونسمع من قرارات تتخبط في كل وادي بلا استقرار هي شاهد على فشل وزاره التربية والتعليم ؟ وتظل الاجابه التي تتضح أمامنا كالشمس في وضح النهار أن التثبيت والعقود وجهان لعمله واحده ؟ أتمنى أن أكون مخطئة فيما وصلت إليه من تحليل وتوضيح حقيقة تختفي خلف غيوم الوزارة . وغداُ لناظره قريب ...... !!
1
621

هذا الموضوع مغلق.

دلع العيون
دلع العيون
حسبي الله ونعم الوكيل فيها من وزاره