الظفيرية
الظفيرية
ما يسعني الا ان اقول لك اخيتي ميران...بارك الله فيك ...وجوزيتي كل خير
على هذا المجهود الرائع وجعله في ميزان اعمالك....إن شاء الله...
الغنادير
الغنادير
جزاك الله كل خير أختي الغاليه

فعلا قصص ودرر قيمه بارك الله فيك على طرحها

نسأل الله أن تعم منها الفائده ونقتدي بهؤلاء الأفاضل بارك الله فيهن
ديباج الجنان
ديباج الجنان
القصة السابعة

قتيلة الأمة

أيها الإخوة والأخوات ، هذه مشاعر فتاة مهمومة ، أرقها ما تعانيه أمة الإسلام ،

من قتل,, وتشريد في مشارق الأرض ومغاربها ،,, حيث تقول في رسالتها :



بادئ ذي بدء أقول لكم يا من تستمعون إلى كلامي ،
الوقائع ومداولة الأيام محك لا يخطئ ، وميزان لا يظلم ، ففي تقلب الدهر عجائب ،

وفي تغير الأحوال مواعظ ، القوي لا يستمر أبد الدهر قويا ، والضعيف لا يبقى طول الحياة ضعيفا ،

فهذا آدم عليه السلام تسجد له الملائكة ، ثم بعد برهة يخرج من الجنة ،

وإبراهيم عليه السلام أراد به قومه كيداً فكانوا هم الأسفلين ، وأضرموا ناراً لحرقه ، فكانت برداً وسلاماً على إبراهيم ،



نعم ، معاشر الإخوة ، إن من تأمل صروف الدنيا ورياح التغيير ، وأمواج التقلبات ، لا يفجع عند نزول البلاء ولا يفرح بعاجل الرخاء ، كم من أمة ضعيفة نهضت بعد قعود ، وتحركت بعد خمود ، وكم من قرية بطرت معيشتها فزالت من الوجود ، ذالك كلام جميل ، سمعته من أحد الدعاة ولولا مثل هذا لتمنيت الزوال من الوجود ...


أنا يا قوم فتاة مهمومة ،

لا على ثوب أفسده الخياط كما تصوروننا معاشر الرجال ، لكن حال أمة الإسلام أهمتني ، وقطعت نياط قلبي ن ذالك القلب يضطرب إذا أصيب المسلمون بنازلة ، يسكن ويخفق إذا تحقق للمسلمين انتصار ، أفرح بانتصار يحققه المسلمون ، كما يفرح أحدكم بقدوم مولود وغائب ، وأحزن لهزيمة المسلمين كما يحزن أحدكم لفقد حبيب أو قريب ، أنا أقوم وأنام على هم الإسلام والمسلمين ، وأصحُ على ذالك ،

دونكم شيئاً من مشاعري :

شريط أحرق فؤادي ، هذا الشريط ليس شريطاً من أشرطة الرخص والخنا ، إنما هو شريط يمثل هموم أمة ، شريط يتحدث عن مأساة الشعب الشيشاني ، يصف مشاهد ويجسد جراحات عميقة ، بعمق جراحهم ومعاناتهم ، لقد قطع هذا الشريط نياط قلبي ، حتى ظللتُ أبكي بكاءً حاراً ، من أول الشريط لآخره ، حتى تورم وجهي وغارت عيناي فلو دخل داخل علي لقال : مات لها ميت ، وما يدري أنهم أموات لا ميت واحد ، ألسنا ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ك ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ،،،


دونكم شيء من مشاعري :ـ


،،،نمرق ونمارق ، وتقول أما عن جثث جماعية لإخواننا في الدين ، رأيتها تغطى بنمرق ( بساط ) ذكرتني بنمارق تجلس عليها الشابات من طالبات الكليات ، يتجاذبن فيه أطرف الحديث الفارغ ، ويقضين الفراغ بالتفاهات إن لم تكن المحرمات ، ويتفلسفن بكل ما هو زيف من لون شعر ولون عينين وحركات مستعارة ، أنواع من الملاهي تجسد ذالك القلب اللاهي ،


فكانت مقارنة حادة ، أحدثت جرحاً في قلبي ، فيا ليت صويحبات
النمارق يوقظن ذالك القلب الفارغ ...



دونكم شيئاً من مشاعري :
آلام سببها غلام ،!!! فتقول : أما عن مشهد محمد الدرة ، ذالك الغلام البريء ، فكلما شاهدت الفلم الذي يعرض بشاعة قتله ، قتلتُ قتله ، حتى إن ملذات يومي السابقة أجدها في خاطري تتكدر ، فإذا بها آية من فوق سبع سموات ، تخفف هذه اللوعة :
( وما يعلمُ جنود ربك إلا هو ) فحسبتُ أن هذه المشاعر التي شعرها العالم الإسلامي أجمع ، ما هي إلا جندٌ من جنود الله تعالى ، الذين أولهم بدءً من ذالك الغلام وآخرهم عندما ينطق الحجر ،


دونكم شيئاً من مشاعري :


رب وا معتصماه ، وتقول عن فتاة فلسطينية رأيتها في شريط فيديو تساق كالقطيع أمام علجين يهوديين ، وكنتُ أفهمُ مشاعرها ، لأنها مهما يكن امرأةٌ مثلي ، تمشي منهارة المعنويات والقرى ، ثم نظرت إلى المصورين ، فاجتمع فيها ضعف المرأة وقهر الرجال ، ومذلة الموقف ، فصرختُ صرخةً أبكتني طويلاً وأحدثت جرحاً عميقاً في قلبي ، وذكرتني بالبيت: رب وا معتصماه انطلقت ملأ أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم دونكم شيئاً من مشاعري : تفرحني وتحزنني ،،،


تقول هذه الأخت :

عيني في قحطٍ على كل أمرٍ من أمور الدنيا لكنها عندما يخص الإسلام ، مدرارٌ بفضل العزيز الغفار ، كم تفرحني انتصارات الإسلام ، وتدخل السرور إلى نفسي ، وكم تحزنني أمور الخذلان للأمة ، دعواتي في صلاتي دونما أشعر

( اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، واخذل الشرك والمشركين ) ،

أنا يا قوم أعيش بحمد الله في أمنٍ وأمان ونعمة ،
ولكنني والله الذي لا إله إلا هو قتيلة الأمة ....
ديباج الجنان
ديباج الجنان
القصة الثامنة

لن تموت أمة فيها مثل هذه

كم نستعذب الحديث عن الدعوة إلى الله تعالى ، وكم نأسى على ذالك ،

تستعذب ذالك لأن الدعوة طريق الأنبياء ، ولما لا وفيها حياة الأمة ،



ونأسى على ذالك لقصور الأمة في هذا الجانب ،

ولكن مع ذالك فالبشائر تلوح في الأفق ،


ولم لا ورحم الأمة ولود بحمد الله تعالى ، نعم ،


تلك البشائر تلوح في الأفق في وقت ضعفت الكواهل عن حمل التكاليف ، واستثقلت أعباء المجد ، وغلبتها سنة من النوم والكسل ، ومع ذالك فأمة الإسلام أمة لا تموت أبدا ، أما لماذا ؟؟


فلأن رسالة هذه الأمة وحي من السماء ، وليست وحي الجوع والمطامع ، أوحاها ربنا الذي خلق الموت والحياة ، وجعل الظلمات والنور ، وكان مما أوحى إلينا :

( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )


ولا يمكن أن يتحقق هذا النداء إلا بأمة داعية تستشعر الخير وتعمل من أجله ، بل وتضحي بكل غالٍ ونفيس من أجل ذالك ، نعم أيها الكرام ، لعل من سر عظمة الإسلام ، هذه البشائر التي تلوح في الأفق بين الفينة والأخرى ،


ولنستمع إلى شيء من ذالك من خلال قصة هذه الفتاة وقد وقفت على فصولها ، بعد أن كتبت لي إحدى الأخوات عن قصتها حيث تقول :


هي فتاة من الفتيات الصالحات المصلحات ، نحسبها كذالك ولا نزكي على الله أحدا ، تحمل هم الدعوة إلى الله تعالى معها في كل مكان ، فهي لا تنفك عن الدعوة إلى الله على كل حال ، تتألم لواقع أمتها ، هذه الفتاة تقدم لخطبتها شاب معه زوجة أخرى لكنها مريضة ، تقول هذه الأخت :


لكنها مترددة ليس بسبب أنه معه زوجة أخرى ، بل هي تطمع بالمعدد لتتفرغ في بعض الأيام للدعوة إلى الله تعالى ، وإنما الذي جعلها تتردد هو أنها تطمع أن تشاركها في زوجها أختٍ لها في الله تعالى فتسير معها جنباً إلى جنب في الدعوة إلى الله تعالى بل تذكر عنها هذه الأخت أنها تقول :


والله إني جعلت هذه الأخت هدفاً أسعى لخطبتها لزوج المستقبل إن شاء الله تعالى ، ليست هي والله عواطف ، وإنما هو هم أحمله على عاتقي ،وأنا أعي ما أقول ، والله لطالما رددت قول الله تعالى : ( واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصير ) وأرجوا الله تعالى أن يتحقق ذالك لي ، كما تحقق لموسى بقوله : ( قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) ، نعم والله ، أريدها معينة لي على الدعوة ، وأريد أن أعينها على الدعوة إلى الله تعالى ،

ثم تقول هذه الأخت : إن هذه الأخت حدثتني أن صديقتها رأت فيّ رؤيا مرتين متتاليتين وقد سألت عنها من يجيد تعبير الرؤى ،


فحاول أن يعمي علي ، فقلت أسألك وأجبني ، أتعبيرها كذا وكذا ،

وهو ذالك الهم الذي أحمله ، قال : نعم ، قلتُ : ولما لم تصارحني ،


قال : كنت أخشى من التفريق بينكما ، فقلت في نفسي : عن هذا كنت أبحث ، انتهى ما كتبته هذه الأخت وفقها الله تعالى ..

أيها الإخوة والأخوات :


أما أنا فأردت أن أعبر عن هذا الموقف


فأعجم لساني عن البيان ، غير أني قلت : لن تموت أمة فيها مثل هذه النماذج ...
ديباج الجنان
ديباج الجنان
القصة الأخيره

قليلة المتاع كثيرة البركة

أيها الإخوة والأخوات :


ما أجمل الحديث عن الدعوة إلى الله تعالى ، وما أحلى السير في ركابها ، دونكم ما كتبته إحدى الأخوات عن قصة امرأة أشرب قلبها حب الدعوة إلى الله تعالى حيث تقول :


عنوان رنان ، وصدر لقصيدة حزينة اجترتها أوتار المفسدين ، وعزفت ألحانها أقلام العلمانيين ، وتراقصت أمامها طوابير المنهزمين ، إنها صورة المرأة اللاهية العابثة ، التي ما إن يقرّ قرارها في البيت ، حتى تطير مرة أخرى لاهثة خلف الحطام ، وقد خلفت وراءها أسرة متداعية الأركان ، متراكبة الأحزان ، قد أسلمت قيادها لامرأة غربية ، أسمتها الخادمة ،

أو صورة لهالكة أخرى جعلت من نفسها غرض النظرات ،


وهدفاً رخيصاً في كل المجلات ، طمرت معالم وجهها تحت ركام الألوان ،



وأخذت في كل وادٍ تهيم بلا عنوان ، تبحث عن مجدها المفقود وعزها الموؤود ،


وما باءت إلا بهوان ، رويدكم يا بني قومي ، ليست هذه من أعني ،



وليست هي من أريد ، هذه الصورة التي تقدم لنا من خلال الأشرطة والمحاضرات ، لا تمثلنا معاشر النساء الفضليات ، لستُ ممن يلقي القول جزافاً ، فهمتنا للخير عالية كما تقول هذه الأخت ،،،


ودونكم شيئاً من أخبارنا ،،،
هي قصة لامرأة أعرفها تمام المعرفة ، كما تقول هذه الأخت :


هي امرأة لكنها ليست كالنساء ، الكادحات الكالحات ، بل ملكة متوجة ،

خريجة قسم أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى ،


وهي متزوجة ، تدير شؤون مملكتها بنفسها ، ترعى حق الله تعالى ، وحق زوجها وأهله ، تقوم على خدمتهم وترعى شئونهم صابرة محتسبة ، تقوم بأعباء المنزل ولا خادمة ، مع قيامها بحق أم زوجها المسنة ،


لكن ، لم يهنأ لها بال وهي ترقب السالكين والسالكات في طريق الدعوة إلى الله تعالى ، نعم ، كانت ترقبهم بطرف حزين ،



نعم ، لم يكن ليهنأ لها بال وهي لم تدلي بدلوها بين دلاء الداعيات إلى الله تعالى ، لتأخذ على إثر ذالك نصيبها من الخير ، كانت تحاول أن تجد لها موضعا ، فما كانت لترضى العيش في الأسافل دون الأعالي يتراوح لها قول الشاعر :


وما للمرء خير في حياة إذا ما عد من سقط المتاع ولكن هذه الرغبة اصتدمت برفض زوجها لخروجها إلى ميادين الدعوة على اختلافها ، لكن ما زال الهم في قلبها يكبر ويكبر مع مرور الأيام ،


فعزمت على المضي على شق الطريق مهما توغل في الوعورة ، لكن مع رضى زوجها ، وفكرةً بعد فكرة ، وخاطرةً بعد خاطرة ،


ومع الدعاء والتضرع هداها الله عز وجل إلى فكرةٍ وضاءة تجمع فيها بين رضا خالقها ورضا زوجها ،


إنها الدعوة بالمراسلة ، هي وسيلة لا تحتاج إلى كبير جهد

، ومع ذالك فهي عظيمة النفع والأثر ، ولكن تصدت لفكرتها عقبة كؤود كادت تتهاوى عليها قوارب الأحلام ،


إنها المادة عصب الحياة ،


من أين لها تأمين مستلزمات هذه الرسائل ، مع قيمة إرسالها ؟؟


لكن العبد إذا صدقت نيته صدقه الله تعالى ، أرى نفسي تتوق إلى أمور وتقصر دون مبلغها بعض حالي فنفسي لا تتطاوعني ببخلٍ ومالي لا يبلغني المعالي ثم عادت إلى التفكير والدعاء مرة أخرى ، فطريق الأنبياء تريده بأي ثمن ،





حينها تذكرت قصة أم المساكين ، التي قالت عنها عائشة رضي الله تعالى عنها : " كانت صناع اليدين تعمل بيديها وتتصدق " فاتخذت من صنع يديها عملاً يدر عليها ربحاً وإن قل ، فالشأن كل الشأن في البركة ،


حينها توصلت إلى ما تحتاجه ، فهي تحتاج إلى جهاز للحاسب الآلي ، مع طابعته ، وآلة تصوير ، وجهاز للفاكس ، ولكن من أين ذالك ؟؟ فتأملت ذهباً عندها ، ووجدت أن قيمته يكفي بعض ما تحتاجه ، فكلمت زوجها بذالك فأكمل لها المبلغ مع قلة ذات اليد ،


حينها بدأت بطباعة بعض الرسائل ، مقابل مبلغ مادي تتقاضاه ، ثم تستثمر ثمن ذالك في الدعوة إلى الله عز وجل ، وكان من نتاج ذالك مئة وعشرون رسالة دعوية ، تحصلت على عناوينها من خلال إذاعة القرآن الكريم ،


تتراوح هذه الرسائل ما بين مطوية وكتب صغيرة ومتوسطة تتعلق بموضوعات العقيدة الصحيحة ، وهي ما كانت تحرص عليه ، ثم هي مع ذالك تقوم بشراء بعض الكتيبات من مكاتب توعية الجاليات وتقوم بنشرها على الطبيبات والممرضات في المستوصفات والمستشفيات ، حتى أخذت رسائل المسترشدين تتوافد على غرفتها الصغيرة ، فهذا يطلب مصحفاً وآخر كتاباً وآخر مطوية ، كان جهد المقل ، مع ذالك فكم أحيا الله بهذا العمل اليسير قلوباً غافلة ، وأنار بصائر مستغرقة ، كانت رسائل خير ونور رائعة ، وأروع منها اليدان اللتان قد متهما وصاغتهما أحرفاً من نور تضيء للسالكين الطريق ،
وتواصل الأخت حديثها قائلة :ـ هذا هو الجهد وإن قل ، فالدين ينصر بنا أو بدوننا ، فإن بذلنا أصبنا العزة ، وإن منعنا أخذنا بالهوان وكل واحد منا على ثغرٍ من ثغور الإسلام ...