رسالة الى زوجي البخيل

كان بودي ان اخبرك بكل ما يجول بخاطري لكن لن افعل دلك خوفا منك اجل خوفا من دالك الانسان البشوش في وجه الاخرين الكريم مع كل الاخرين اللبق مع الاخرين الناعم مع كل النساء الاخريات اليك يا من تقبض كل شهر الالاف وتبخل علي حتى باللباس
الى كل رجل في صورة زوجي اتق الله في زوجتك اليك ياحاتم الطائي اهلك واصحابك والجاحظ معي انا واولادي
اليك يامن تزوجتك وانت تكبرني باكثر من عشر سنين على اساس انك انسان مللتزم فوجدت مراهقا على مشارف الاربعين لا يخاف الله وكان علي تربيته من جديد والصبر عليه وعلى حماقاته وخياناته والدعوة له بالهداية صبرت واعنتك على الصلاة والدين وادخلتك عالما جديدا بعيدا كل البعد عنك وكلما حاولت الانسحاب منه سحبتك نحو الله من جديد
لكن الان لم يعد لساني يقو على الدعاء من اجلك
في الماضي خدمتك بكل ما اوتيت من قوة وجهد جسدي ونفسي كرست نفسي لك ادللك اطبخ لك كل ما في نفسك كنت دائما ابحث في نفسي عن عيوب ربما ثقافتي قليلة ربما طريقة تعاملي ليست راقية ربما يجب ان اتعلم لغة اخرى ومادا عن الكمبيوتر ومادا عن الجنس ربما لاا شبعه جنسيا ربما لا احسن ترتيب وتنظيف البيت ربما يجب ان احفظ شيئا من القران ربما يجب ان اتعلم فن المساج وربما وربما
ومرت السنون وانا انمي مهاراتي تعلمت لغة اخرى اصبح بامكاني التحدث بها احببت كرة القدم وصرت اعرف لاعبيها والبطولات واجلس اتفرج معك ساعات وانا اتحسر على وقتي فيم اضيعه
اصبحت طباخة ماهرة الكل يشهد لها وربة بيت ممتازة ونظيفة لدرجة ان بعض صديقاتي اسمتني وزارة الصحة
اصبحت افوقك ثقافة اي موضوع تثيره اكون قد قرات عنه
تعلمت شياء عن الكمبيوتر حفظت سورا من القران دخلت مواقع شرعية اصبحت اقرا عن الجماع فتفننت به واوصلتك الى اقصى مراحل الاشباع بشهادتك امامي وامام الله
كنت تمرض وكنت اجلس قربك اتالم واتمنى لو كنت مكانك ويالي من بلهاء لانني حين ابتلاني ربي بمرض حاولت ان ترميني تغيرت كثيرا ظهرت شخصيتك الحقيقية القاسية عاملتني بقسوة عوض ان ترحمني وتعينني على طرق ابواب الشفاء لم اقصر معك في شئ والله يشهد رغم دالك استمريت في لعب الخادمة المطيعة التي تبدل كل ما في وسعها وفوق طاقتها لراحتك وفي الليل حين تنام انت تبكي هي من شدة الالم دون ان تستمع لها ودون ان تشكي هي لك فهي ليست من دلك النوع من الاشخاص حين تمرض فشكواها تبثها اولا لخالقها لانها تعلم انك قاسي القلب لن تقول لها حتى كلمة سلامتك اضافة الى انها تركب فيها خوف غير طبيعي منك فاصبحت لا تستطيع فتح اي موضوع معك لانها تخشى ردة فعلك
عن الحوار لا يوجد هناك حوار لا يهمك دلك فدلك لصالحك فلن تستطيع بالتالي طلب شئ منك
تقضي حياتك وانت تتفرج على الامها دون ان تقدم لها اي مساعدة مع انك من الممكن ان تحضر لها خادمتان عوض الواحدة يدكرني موقفك بموقف الحكام العرب من غزة بل هم احسن منك على الاقل هم يقدمون لها مساعدات مالية لتعوض الاضرار اما انات فمشاريعك هي الاولى بل وتطلب دائما المزيد وتتافف وتتهمها بالتقصير وتشكوها للقاصي والداني على انها مقصرة في حقك لكن الكل يعلم انك الجلاد وهي الضحية فالكل يعلم عنها وعن تفانيها في كل شئ يخصك و يخص منزلك واللعبة لم تعد تنطلي على الاخرين لان الله دائما يكشف الكداب ما تستغرب له كيف ان دالك الرجل الدي هو انت يستجدي عطف الناس بالكدب عليهم باشياء لا يعلم سوى الله بانها غير صادقة
في البداية حين كانت تسمع افتراءاته عليها للاصدقاء كانت تتالم لكن الان تعتبرها لصالحها فسوف تؤجر على دلك ايضا ***** الله
لك الفضل يازوجي العزيز في كرهي لهده الحياة فانا قد اكتفيت وما عدت ارغب بالزيادة ان كنت انا زوجة الرجل المهم والغني ساعيش معك الى النهاية والحال على ماهو عليه وصل بي الامر الى التفكير في الانتحار ولولا ايماني لفعلتها انا الان حين اعاملك جيدا لا اعاملك انت بل ارى الله فيك اتقي الله فيك وفي نفسي وحين ارى خياناتك لي بين يدي دون ان الهث وراء اسرارك لانني كنت دائما ادعو الله ان يكشف لي سترك واستجاب لي سبحانه ولا يزال انا لست وفية لك انت لانك تستحق دلك اولا استطيع الخيانة لكن لانني ارتبطت بك بميثاق غليظ سيحاسبني عليه الله
لن اوقف عطائي فاعلم ان لي اجرا على كل دمعة صبر درفتها ***** الله وعلى كل ظلم تجرعته وعلى كل لحظة من لحظات القسوة التي عشتها ادعو الله احيانا ان يجعل لي سبيلا واحيانا يلوح لي امل من بعيد واحيانا لا ادري فيم افكر واشعر بانني في دوامة من كثرة التفكير واحيانا تحدثني نفسي بالقول ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وما كنت اظنها ستفرج دعواتكم لي بالشفاء واعتدر عن كل هدا النكد