++++++رحم الله رجلا سمحا إذا باع و إذا اشترى +++++++

المشاريع والافكار التجارية الشاملة








إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله و أن محمد عبده و رسوله
(يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون)




أما بعد أخواتي أحبكن في الله و أوصيكن و نفسي بتقوى الله و حفظه في السر و العلن و أذكركن بعد تذكير نفسي بما أمرنا به الله عز و جل من إتباع لنبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و ما اتصف به من خلق حسن و قال عز و جل : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)الأحزاب21 فرسولنا الكريم كما قالت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها و أرضاها لما سئلت عن خلق الرسول صلوات ربي و سلامه عليه: ( كان خلقه القرآن) و قد قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (1/148) :
" يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه ، وجاء في رواية عنها قالت : ( كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ ، يَرضَى لِرِضَاه ، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ ) " انتهى
و من بين الآداب التي تحلى بها سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم: السماحة و ما أقلها بين الناس إلا من رحم ربي . هذا الخلق العظيم الذي ما اتَّصَفَ به امرُؤٌ إِلاَّ قدره الآخرون و أحبوه ، وارتاحوا لِلتَّعَامُلِ مَعَهُ ، وما اتَّصَفَ إمرء بِضِدِّهِ إِلاَّ احتَقَرَهُ الناسُ وَمَقَتُوهُ ، و كرهوا التعامل معه.
و في تعريفنا للمرء السمح يمكننا أن نقول هو الذي تجِدُه سَهلاً مُيَسِّرًا ، يَتَنَازَلُ عَن جُزءٍ مِن حَقِّهِ ، لِيَحُلَّ مُشكِلَةً هُوَ أَحَدُ أطرَافِهَا ، لِيَستَطِيبَ نَفسَ أَخِيهِ ويأخُذَ بِخاطِرِهِ ، وَهُوَ قَبلَ ذلك لا يَتَعَدَّى على حَقِّ أَحَدٍ ، وَلا يستميت في المُطَالَبَةِ بِحُقُوقِهِ ، فَذَلِكَ هُوَ المرء السَّمحُ اللين و من لا يريد أن يكون كذلك ؟؟؟؟؟.







أخواتي الغاليات أحبكن في الله و أذكركن و نفسي بأن الرسول صلى الله عليه و سلم دعا لِلرَّجُلِ السَّمْحِ في تَعَامُلِهِ وَأَخبر أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ ، وَأَنَّ السُّهُولَةَ وَاللِّينَ سَبَبٌ مِن أَسبَابِ النَّجاةِ مِنَ النَّارِ ، وَأَنَّ اللهَ يُبغِضُ الأَلَدَّ الخَصِمَ ، قال ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ : " رَحِمَ اللهُ عَبدًا سمحـًا إِذَا بَاعَ سمحًا إِذَا اشتَرَى ، سمحًا إِذَا قَضَى سمحًا إِذَا اقتَضَى "
وقال : " إِنَّ اللهَ ـ تعالى ـ يُحِبُّ سَمحَ البَيعِ سَمحَ الشِّرَاءِ سَمحَ القَضَاءِ " وقال : " حُرِّمَ عَلى النَّارِ كُلُّ هَينٍ لَينٍ سَهلٍ ، قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ " وقال : " إِنَّ أَبغَضَ الرِّجَالِ إِلى اللهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ "



فرحم الله عبداً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى، فيشتري ولا يبخس السلعة قدرها ولا يجادل كثيراً، ولا يخاصم في ذلك، ولا يرفع صوته ولكن فيه سماحة في شرائه، وعلى قدر ما يكون الإنسان كذلك على قدر ما تكون المعاملة بينه وبين الله سبحانه على ذلك. فلا تظن أبداً أن إنساناً يكون سمحاً في العطاء أن الله يضن عليه في الرزق فهذا مستحيل، ، والجزاء من جنس العمل، فالإنسان الذي يشح ويبخل فهذا يضيق الله تبارك وتعالى عليه، حتى وإن كان رزقه أمام الناس واسعاً لكن تجده متلهفا على المال مستشعراً بالفقر وبأن ماله سيضيع منه. أـما صاحب البذل وصاحب السماحة تجد الله سبحانه وتعالى يوسع عليه في الرزق حتى وإن كان رزقه ضيقاً ولكنه يعطيه في قلبه غنى يشعر من خلاله أنه غني. فإذا اشترى الشيء دفع فيه ثمن ما يماثله فلا يكثر من الجدال، ولكن ليس المعنى أن يُخدع في الشراء فإنه إذا خدع مرة لن يخدع كل مرة، ولكن المقصد أن يعطي الثمن الذي تستحقه هذه السلع دون بخس ودون زيادة، وعلى الإنسان ألا يتعود على كثرة الجدل وشراسة الخلق مع البائع، وهنا الدِّين يعلمنا اليسر و السهولة والسماحة في البيع والشراء، و سيدنا محمد صلوات ربي و سلامه عليه قال : (سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى). واقتضى أي: طلب القضاء، فمن حقك أختي أن تطلبي مالك من عند الناس ولكن إذا طلبت فليكن طلبك بسماحة وبسهولة، فإذا وجدت الإنسان ضعيفا فقيرا تسامحت معه، و إن كان معه ما يستطيع به قضاء دينه دفعه لك و إلا صبرت عليه إلى موعد لاحق حتى يتوفر لديه المال المطلوب ، فالصبر على المال أجره عجيب وعظيم.




نعم أخيتي ألم تعلمي أنه إذا كان عندك مالاً أقرضته لشخص وو وعدك ذلك الشخص بسداده يوم كذا بعد شهر مثلاً، فجئت بعد شهر تطالبينه بالدين الذي لديه فإن أعطاك كان من الأجر كأنك تصدقت بنصف مالك الذي أقرضتيه له ، جزاء أنك دينت هذا الشخص ،
مثال: فإذا سلفت إنساناً ألف ريال مثلاً ودفع لك المال في وقته فأخذت الألف فكأنك تصدقت بخمسمائة ريال جزاء دينك للمستدين. ولو فرضنا أنه جاء السداد المتفق عليه، ولا يوجد معه مال يعطيك، فصبرت عليه فلم تأخذ مالك، فإن لك في كل يوم صدقة بألفين ريال !!!!!نعم هذا صحيح
ألم يقل رسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه : عن بريده رضي الله عنه (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَاهِ صَدَقَةٌ) رواه أحمد (33060) وصححه الحاكم (2225) ووافقه الذهبي وقال البوصيري " رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح "ا.هـ إتحاف الخيرة المهرة (2111) فلما تضيع الكثيرات منا ممن وسع الله عليها بالرزق الوفير هذا الفضل العظيم و هذا الإستثمار الذي ما بعده إستثمار
ختاما أخياتي في الله أحبكن في الله و أريد تذكركن بعد تذكير نفسي بحديث صح عن رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم : " الإِيمَانُ الصَّبرُ وَالسَّمَاحَةُ " فَالصَّبرُ عِلاقَةُ العَبدِ مَعَ رَبَّهِ ؛ بِالصَّبرِ عَلى طَاعتِهِ وَالصَّبرِ عَن مَعصِيَتِهِ وَالصَّبرِ عَلى أَقدَارِهِ ، وَالسَّمَاحَةُ علاقةُ العَبدِ بِأَخِيهِ ؛ فقرن بيتهما دون أي حرف ليبين لنا أن السماحة لا تكون إلا في الشخص الصبور اللين فتعالين أخياتي نجاهد أنفسنا للتحلي بهذه الصفة و نفوز بدعاء الرسول بالرحمة و بالنجاة من النار و و لا نلتفت إلى ما يلبس علينا الشيطان و أعوانه بوصف المتسامح الميسر بالضعيف العاجز عن أخذ حقه و الخائف من الناس و يجب أن تكون إحدانا على ثقة بِأَنَّ مَا عِندَ اللهِ خَيرٌ وَأَبقَى ، و المؤمن الكيس هو من يختَارُ مَا عِندَ اللهِ ، وَيَتَسَامَحُ مَعَ عِبَادِ اللهِ و يتجاوز عنهم ، لعل الله يتجاوز عنه و قد وروى البخاري ومسلم والسياق له عن حُذَيْفَةَ قَالَ:


أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ -قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا- قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ. فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي.

فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخواتي في الله أحبكن في الله و الله أسأل أن يكون التسامح و اللين سمتنا و أن يتجاوز الله عنا و أن يدخلنا جناته جنات النعيم اللهم آمين
11
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المرهفه
المرهفه
الله يوفقك...
الامل 222
الامل 222
مشكوره
انآآ غيير*
انآآ غيير*
جزاك الله كل خير غاليتي
R O O V A N
R O O V A N
الله يوفقك ويرزقك يارب
*سما الفن*
*سما الفن*
بارك الله فيكي