عملية معقدة استخدمت فيها تقنيات جديدة
فريق طبي يعيد الحياة لوجه فتاة بالاحساء
نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز في الحرس الوطني في الأحساء، من إعادة الفك السفلي لحالته الطبيعية لمريضة كانت تعاني من تشوه خلقي وضمور وانحراف منذ الولادة، وكانت حالتها في ازدياد مع تقدمها في السن، وكان أطباء زارتهم المريضة قبل دخولها إلى عيادة الأسنان في المستشفى أكدوا لها أن حالتها تعد من الحالات الطبية الصعبة جداً".
وأشار وزير الصحة (المدير العام التنفيذي السابق للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية) الدكتور عبدالله الربيعة الى ان "المريضة دخلت عيادة الأسنان قبل أسبوعين لتخضع إلى التحاليل والفحوصات اللازمة، قبل أن يقرر الفريق الطبي إخضاعها لعملية جراحية تنهي معاناتها مع التشوه الخلقي التي كانت تعانيه في الفك السفلي، والذي لازمها منذ الولادة".
وقال الدكتور الربيعة "تعد هذه العملية من العمليات الناجحة التي يحققها قسم الأسنان في مستشفى الملك عبد العزيز، وهذه العملية استمرت لساعتين ونصف، وكانت النتائج مذهلة، فالضمور اختفى والانحراف لا وجود له، وتمت العملية من دون الآلام المحتملة التي تصاحب هذه العمليات، والمريضة تتمتع بصحة جيدة وارتياح نفسي كبير".وقال الدكتور الربيعة ان "تم استخدام تقنية جديدة في هذه العملية من خلال إضافة عظم اصطناعي بدل ما كان يعمل سابقاً من أخذ عظمة من الجسم مثل الحوض، وأثبتت التجارب أن العظمة الجديدة آمنة طبياً، ويعد مركز الأسنان في مستشفى الملك عبد العزيز من أوائل المراكز في المنطقة الشرقية التي تجرى فيه هذه العمليات المعقدة، بعد أن كانت الحالات تحول في السابق إلى خارج المنطقة ما يثبت جدارة المركز".
ولازم التشوه الخلقي منيرة لـ 24 عاماً، وقبل أسبوعين زارت عيادة الاسنان في مستشفى الملك عبد العزيز ليؤكد لها الطبيب المعالج أنها مخيرة بين عمليتين إما التقليدية، أو العملية البسيطة.
تقول منيرة :"أكد لي الطبيب أن نتائج العملية البسيطة تصل إلى حدود العملية المعقدة والتقليدية، وتكون بأقل جهد وتقلل المعاناة على المريض، مما أعطاني ثقة لخوض العملية براحة تامة، وتحقق ذلك ..فقد شاهدت النتائج الأولية وكنت راضية كل الرضا عنها، ورجعت للأكل والشرب بعد يومين فقط من العملية، وأصبحت أتحدث بشكل جيد وبصورة طبيعية".
ولم تكتمل العملية التصحيحية لها، حيث ستخضع لعمليات تكميلية للعملية الأولى بيد أنها ترى أن "الأمر يستحق لأنني استرجعت الثقة بنفسي والتي افقدني إياها ذلك التشوه"، مضيفة "بعد العملية شاهد والدي النتائج وهو مهندس ضليع بالأبعاد الثلاثية، وأكد لي أن الدكتور "فنان" إذ أحدث المعجزة وغير وجهي. وبعد العملية أصبحت نفسيتي أكثر راحة , حيث اندفعت نحو عملي كطبيبة بنشاط وحيوية، فطبيعة عملي تتطلب الثقة في مقابلة الناس بأحسن شكل".
وكشف الطبيب المعالج الدكتور مغيث أحمد أن "العملية جرت بعد أن كشفت الأشعة والفحوصات وقياسات على محاور عدة حجم المشكلة، وتم تقدير طبيعة العملية التي تحتاجها، مع تقدير درجة الانحراف ومقدار الحركة، وتم اخضاعها للتخدير الكامل، والجميل في هذه العملية أنها لا تترك ندبات خارجية بل تجرى من داخل الفم، حيث استخدمنا معدن التتانيوم، وتقنية ثلاثية الأبعاد، مع تثبيت الفك في موضعه الصحيح".
وأكد أن "مثل هذه العمليات يلعب السن فيها دوراً كبيراً فكلما كان المريض أصغر سنا كلما كان أفضل، لأن المريض كبير السن يكون لديه التكلس العظمي بطيء
ونحمد الله الطب في بلادناااا في تطور دائم ...
يسلمووووووووو