خطوات بمقدورك فعلها لتنالي السعاده التي تنشدين (دراسه شخصية 3)

الخطوة الثانيه
أعلني حبك بقدر ما تستطيعين ...وفي كل وقت ...

(هذه النقطه بالذات كنت أتمنى ان افرد لها موضوع خاص بها ...ولكي نخرج بالنتائج معا في تطبيقها )


بصراحه ....

متى اخر مرة أعلنت عن حُبك ..!! بل متى أعلنت عن حُبك
لأبيك ...لأمك ...لزوجك ...لأبنائك ...لمن تحبين

لماذا هذا الكبت في أخفاء المشاعر الحيه والرائعه ؟؟
لماذا لا نُشعر من حولنا بمدى أهميتهم في حياتنا ..؟؟

صحيح الامر ليس هين خصوصا على من لم يتعود
ولكن لابد ان نتعود على الصح ..
لا بد ان نعي أن هذه النقطه مهمه مهمه جدا لأضفاء السعاده في قلوبنا وعلى من حولنا ..!!

قبل فترة عرفت (عضوة في عالم حواء) عرفتها عن طريق مواضيعها ..
الحق يقال كان يعجبني تفكيرها ..كتاباتها حتى منقولها (وككثير من العضوات هنا )
مرت الايام ..وعينت مشرفه في عالم حواء
باركت لها بشكل رسمي ..وان كانت في ذاكرتي من خلال مواضيعها السابقه (مع انها ليست مشاركه بشكل مكثف في قسم الاسريه )
المهم
وبعد فترة
وصبيحة يوم جمعه (يوم لاأنساه ) فتحت بريدي لأجد رسالة خاصة منها
تقول في محتواها ..(_أني احبك في الله )
بصراحه ..(تألمت..فرحت ..استحقرت نفسي لأني لم ابدأ بهذه المبادره )
فازت بهذ المبادره ..فأصبحت اكثر قربا من الله مني ...
قال صلى الله عليه وسلم (ما تحاب اثنان في الله ..إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه)
حديث يهز المرء في داخله
حديث يهز معنى الكبرياء (فيظهر قوة الحب الحقيقيه )
بصراحه
فازت بهذه المبادره ..وفازت بحبي لها والله ومن صميم قلبي..دون ان تكون بيني وبينها أي علاقه من ذلك اليوم
أصبح اسمها يلفت أنتباهي ..ويذكرني بموقفها نحوي
رسالتها تلك ..أثرت في نفسي..وجعلتني أكتب هذه النقطه واحفظها على مدى شهور
واني اشهد الله اني احبها فيه ..

بأختصار..وان اطلت في هذه النقطه (كلمات جميله احتفظ بها في دفتر خاص بي..تقول:
لاتسع الى أخفاء مشاعرك ..فأنك أن فعلت ؟فكأنما تخفي الحقيقه ..

وأخيرا

خطوة هامه لتعزيز هذه النقطه وادراكها وجلب السعاده لأنفسنا
بادري بأعلان حبك لمن حولك ..
أذهبي لأبيك.. أتصلي بأمك..أخبري زوجك ..أبتسمي في وجوه أطفالك
وقولي لهم بأني احبكم
المهم حاولوا......وستنجحون ..
لا تحتقري الامر وتعتبريه تفاهه..اذا اعلنت حبك نجحت في دعم الوئام بين القلوب
نجحت في اكرام ذاتك وأسعاد غيرك

وخلاصة القول

اعلني حبك قدر ما تستطيعين ..وفي كل وقت
ستجدين الامر أيسر وأسهل على نفسك بمرور الوقت ..
ستجدين المتعه في ذلك ..لأنك بالفعل
أسعدت هذا الشخص الذي تحبين بأعلانك الحب له ..


ملاحظه

رجاء حاولي اختي..وبعد ان تحاولي ستمرين بتجربه ..فلا تبخلي علينا بتجربتك
سأحتاجها كثيرا وستسعد بها الكثيرات
اذا لم تكتبيها علنا لسبب ما..فبريدي مفتوح ..لتجاربكم ..

النقطه الثالثه
قدٌمي قدر ما تستطيعين ...لا تندمي على خير قدمته أبدا...

سؤال يحيرني دائما ..
متى أجلي ..!! اليوم ..غدا ..هذه الساعه ..الله أعلم ..الاهم من هذا السؤال ..
ماذا قدمنا ؟؟ ماذا قدمنا لاخر لحظه في حياتنا ...!!
أقول لك الان وبصراحه ..!!

في رأسك زيارة لحبيب أو مريض ..اسرعي الان ..!!!
في خاطرك فكرة لتقديمها لزوجك لا تتأخري في تنفيذها ..!!
في نفسك شئ من صديقه أو عضوة أصفحي الان ..ومن داخلك وأتبعي ذلك برسالة حب ووفاء..

قدمي ما تستطيعين..لا تتأخري ..ولا تندمي ولاتقولي لنفسك لن أستعجل ..
قد يكون أجلك أسرع ..أو اجل ذلك الشخص أقرب ..
فتندمين على ما لم تقدميه ....

قصة واقعيه ..

صار سوء تفاهم ما بين اخت عزيزة على نفسي وأحدى قريباتها ..
كانت ستسافر في اخر الاسبوع ..وصار لهذه القريبه ظرف يتحتم على أختنا المبادره بتأدية الواجب نحو قريبتها
استقلت الامر أختنا ..تقول تنازلت كثيرا ..أليس هذا غباء مني ..
حاولت معها ..كانت تتأثر قليلا ..ألا أن كبرياؤها (وابليس ..) كان يلعب دورا في تفكيرها ..
أتصلت بي صباح يوم ..وقالت لقد تأثرت كثيرا يا لاوسي بشريط عما سلف
أثارت في نفسي الفضول (فالعنوان رائع وكم أنا بحاجته أيضا )
قالت لي هذا الشريط للشيخ عائض القرني حفظه الله ..كأنه يكلمني يا لاوسي..كأنه يوجه لي الكلام خاصة

قلت لها ...شكلك اجتهدت لنفسك بالدعـــــــــــــــــــاء
قالت : نعم والله ولقد كنت أردد ..اللهم اجعلني نبتة حسنة في قلوب الناس ..اللهم لاتجعل في قلبي غلا على احد
بصراحه كلماتها أثرت في نفسي ..
وقالت أيضا مسترسله في حديثها..أخشى ان أموت قبل ان أزور قريبتي..لذا سأزورها اليوم
وفعلا تهيأت وجهزت هدية جميله وذهبت لزيارة قريبتها

أنتهى يومها براحة نفسيه ..وسعاده بدأت تغمرها لتخطي هذا الامر المزعج ..

الخلاصه ..

لاتترددي في تقديم مالديك من خير (ولا تحقرن من المعروف شيئا)
بل أجتهدي في الاسراع ..
قدمي قدر ما تستطيعين ...لاتندمي على خير قدمته ..استمري في العطاء
سيثمر ذلك حقا..أن لم يكن في الدنيا ..فأنت بحاجة ماسة لرصيد قوي في الاخره ..

أيـــــــــــــــــــاك ان تستصعبي الامر ..أنت تنشدين سعاده تنبع من الداخل
وهذا ليس بالامر الهين ...أذ لابد من تنفيذ ماسبق وما سيلي ...

الخطوة الرابعه ..
أحسنــــــــــي النيه ..واخلصيها لله ...بل جدديها كلما أحتاج الامر..

الخطوة الثانيه والثالثه ..وما بعد الرابعه ..
ستعتمد على هذه الخطوة لنجاح الخطوات ..ولكي يصل وقع هذه الخطوات في نفسك ولغيرك ...

ربط الاخلاص في النيه ..مع ما نفعله ..سيكون له الوقع الاكبر في نجاح ما تربو اليه نفوسنا ..
قد لاتنجح بعض الخطوات ..فهل فكرت في السبب
قد تكون النيه لها دور كبير في ذلك ..
فلا يجب أن نخالط العمل الخالص لله ..بأمر دنيوي ابدا ..

أثناء كتابة وترتيب خطوات هذه الدراسه ..
تذكرت حديثا دار بيني وبين صديقه (علاقتي ليست قويه بها )
هذا الحديث له اكثر من خمس سنوات ..
كنا نتحدث في عصرية ..ومع القهوة والشاي..
وفي وسط حديثها ..تكلمت عن شراء الاغراض (أثناء تسوقها ..)
تقول ..تصدقين يا لاوسي..أني حتى أذا اشتريت قميص النوم العادي وانا في نيتي أرضاء الله عن طريق أسعاد زوجي ..
سبحان الله سخر الله لي شراؤه..وزينه في قلبي..وزينني الله في قلب زوجي ..
لأن قصدي ليس الشراء فقط..أنما أسعاد زوجي ..

تبقى ان أقول لكم ..

أن هذه المرأه ليست حديثة عهد بالزواج ..أنما لها اكثر من اثنين وعشرين سنة متزوجه (فماشاء الله تبارك الله)
يعني الامر ليس اندفاع شابه مقبله على الزواج او لها سنة متزوجه ,,القصه قصة اخلاص ونوايا صادقه ..
فبارك الله فيها وفي حياتها ...

الكلام هذا له اكثر من سنوات ..ولكن الحق يقال..أنه كان بمثابة درس لي ....واليوم يسر الله لي نقله هنا
لتؤجر صاحبته باذن الله ..
كلماتها كانت صادقه..وأحسنت النيه في قولها..فوصل صداها لي ..ثم لكم عبر هذه الشاشه ..
فاسألوا الله ان يرزقها من حيث لاتحتسب

الخلاصه ..
ارأيت كوب الماء أذا قدمته لزوجك ..وجعلت معه نية الاجر من الله عن طريق خدمته ..
أستعلمين ما ستتركين في نفسه من أثر..وما سيعود اليك من سعاده داخليه ...

ارأيت أن قابلت مرضى في غرفة الانتظار الخاصه بعيادة ما..فابتسمت في وجوههم ..(وانت تقصدين وجه الله ..ونيل صدقات بذلك )
استعلمين انك قد تتركين اثرا رائعا في نفوسهم ..

هذه الاثار..لن تتركيها في نفوس غيرك فحسب,,,بل ستتعدى هذا الاثار دواخل نفسك ..وستنطبع في ذاكرتك
لتجعلك تنعمين بسعاده مصدرها رضى الله ثم رضى الاخرين ..وبنية صادقه

الخطوة الخامسه
شاركي الناس ....أفراحهم وأتراحهم ....!!

لابد وأن نكون جربنا الافراح ..(اسأل الله أن يديمها على طاعته ورضاه)
ماشعورك حينما يشراكك الاخرين فرحتك ..؟
يباركون لك ...يتهافتون بذكر اسمك ومناسبتك ........شعور جميل حقا ...
وهنا لن أعمم على لاحزان ..وسأترككم مع قصتي التي حدثت معي شخصيا ..

توفيت والدتي الحبيبه قبل سنوات..وكانت أكبر صدمه في حياتي ..
كنت وأسرتي في حاله يُرثى لها ..وفي اليوم التالي (في أيام العزاء)
لا أنسى كلمات خرجت من مدرسة لأختي في دار تحفيظ القران ..
حيث واستني بكلمات ومن بينها لله ما أعطى ولله ما أخذ ..كلماتها بعثت في نفسي الثبات والصبر
ولكن ليس القصد هذه الكلمات ..أنما موقف هذا المرأه
حيث كانت متهيأه للخروج ..فوقفت لحظات لتكلمني بهذه الكلمات (كم أثر في نفسي وقفتها لأجلي )
لم أعرفها الا في تلك الساعه ..ولم ألتقيها بعد تلك الساعه ..
ولكن لكلماتها رنين خاص في نفسي الى يومي هذا
قد أكون عاطفيه في نظر البعض ..ولكن لدي شعور اكيد بأن كلماتها خرجت من قلبها فأصرت الا أن تدخل قلبي

مقصدي من هذه الخطوة ..

مشاركة الناس ..شعور جميل يضفي على الروح سعاده لا تضاهى
ولن يناله الا من يقٌدم الاخلاص في النيه ثم الجهد في مواصلة السعي وراء أسعاد من حولنا بأدخال السرور لأنفسهم ..او مواساتهم ...!!
لا تترددي في الذهاب الى المناسبات السعيده ..
فأجابة الدعوه امر مطلوب الا في منكر فتحاشئ الذهاب أليه
اسعديهم بمشاركتك ..فكم لهذا الامر من أثر طيب في النفوس
ولا تكوني كتحفه فنيه ..لا تجيد المشاركه ......بل شاركي ..نعم شاركي أذا كنت تنشدين السعاده لنفسك

ولاتترددي في الذهاب الى مناسبات العزاء والمواساه ..
شاركي الناس احزانهم ..وابعثي في نفوسهم الامل والصبر والثبات
اضغطي على نفسك لمواساتهم ..حتى وأن كنت لا تستطيعين
حاولي ؟؟واجتهدي فأن الله معك طالما أنت تريدين رضى الله بأسعادهم

ثقي
بأنك بعد كل مشاركه ستشعرين بسعاده داخليه ..نبعت من خلال مشاركتك افراح واتراح المسلمين

الخطوة السادسه
أظهري روح المبــــادره ولا تعتمدي على ردة الفعل ...

هل هذا الامر صعب؟؟
لا أعتقد ...نعم أنا متأكده بأن هذا ليس مستحيل
خصوصا أذا اتقنت الخطوات السابقه ...
فأتقانك لما سبق سيحفزك للأقدام على هذه الخطوة وسيسهل عليك المهمه

بأختصار
ابدئي بالسلام في أي مكان تدخلينه ..
لاداعي لأن تنتظري السلام دوما لتردي فقط ......
حتى في الاماكن الغريبه ..التي لاتشعرين بمدى قبولك فيها ؟؟
أظهري مبادرتك ..وسيتحتم عليهم قبولك والرد عليك

أنت تسعين للسعاده الداخليه ..فأجتهدي معي في تطبيق ما نتعلمه هنا..

تخاصمت مع زوجك اليوم ..نعم قد تكون مشكله ليست كبيره ..
وفي نظر البعض لا داعي لأن تبدأي بالمبادره بالمصالحه
لأن البعض قد يقول
سيتعود الزوج على ذلك ..فسينتظر دائما مبادرتي
لاداعي للتنازل دائما ..فليتعلم قليلا
سيتعلم أن يخطئ علي دائما ..وسأكون انا دائما المصالحه ..

أقول وبصوت مسموع
كل هذه الاعتقادات خطأ ..وما هذه الملاحظات الا مور تدعو للشقاق ..
لماذا
حينما تطول مدة الغضب ..بين الزوجين تصبح هناك فجوة أكبر وأعمق لطول المدة..
وأن انتهى الامر بالصلاح ..فمازالت هناك ذكرى بغيضه لتلك الايام ..
دائما أردد واكتب وأقول هذه الايه العظيمه
قال تعالى (ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فأذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولا يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم )

علاج عجيب لتهذيب النفس وتقويتها ..ولجذب الطرف الاخر لصفنا..بل والنيل منه عن طريق الحب والوئام
أذن لنبدأ نحن بدفع السيئه ..ونقبل على التسامح والحسنه
لأن هذا يدل فعلا على مبدأ القوة ( ولا يلقاها الا الذين صبروا ..)
وفي النهاية يدل على أننا وصلنا لمرتبه أهل الحظ العظيم ..(ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم )

الخلاصه

أذا كنت تنشدين السعاده ..
فبادري بأي فعل طيب ...بأي قول حسن
كوني صاحبة روح مبادره ...لا تكتفي بكوني صاحبة رد فعل وحسب ...