صحـــوة قلـــم ... !!

الملتقى العام





بقطرات المداد انفس عن آهات وزفرات ...

تتحشرج في داخلي كلما تذكرت الماضي ...


وأي ماضي ... ماضي الغفلة ...

ماضي الزلة و الخطا والذنوب ...


كانت لي صولات وجولات ... في عوالم شتى يجمعها السوء ...

انضم فيها حروف في كلمات ...

تارة نغمة في عالم المحبين ... او رعشة مودة في أيدي العاشقين ...

قد تكون سهام في وجوه الآخرين ... او نبرة للمغتابين ... او رياء للقائدين ...

وهكذا أدور بين ذاك وذاك ...

تارة تفوح مني نسائم عطرة ... وتارة تخنقني حروف المنافقين ...

وتارة أخرى تحرقني نبرات المتعادين ...

واستمر بي الطريق ... وتشتت بي الدروب ...

فانهكني التعب بعد ان طالت بي خطاي ... وتفرقت بي السبل ...


وفي لحظة صحوة ضمير ... وفقني خالقي لها ...

وقفت وقفة صدق ... وسألت نفسي ...

الهذا خلقت ... اللعبث وجدت ... ؟؟


لا والله ... ما لهذا خلقت ... فأنا لغاية عظمى وجدت ...

أنا من شرفني الله فجعلني الله أول مخلوقاته ...

أنا من عظم الله من شأني فاقسم بي ...


" ن * والقلم وما يسطرون "

أنا من رفع الله قدري فأمرني بالكتابة ...

مالي أحط من شأن عظمة الله ... مالي ادنس شرفا خصني به الله ...

مالي أتخبط في دروب التائهين ومسالك الضائعين ...


وفجأة ... انتفضت عزة المؤمن في داخلي ...

فطويت صفحة الماضي الأسود ... وفتحت صفحات ناصعة البياض ...

وشمرت عن ساعدي ... وعاهدت الله أن امضي قدما في مجالات الحياة ...


وبفضل الله هاأنذا أنظم حروفا من ذهب ...

فتلك حروفا لغافل تذكره ... وتلك لمريض مبتلى تصبره ...

وأخرى لمظلوم تناصره ... ورابعة لخطأ تقومه ...

وخامسة لجاهل تعلمه ...


وسادسة وسابعة و أنا في كل منها مغتبط مسرور ...

احمد الله أن انتشلني من براثين السوء...

وهداني الى طريق الهدى والنور ...


آخي أختي الكاتبة ...

إنها دعوة لوقفة نقفها مع أقلامنا مصححين مسارها ...

كي تحذو حذو ذلك القلم في صحوته وانتفاض عزة المؤمن فيه ...

سائلين المولى ان يسخر اقلامنا واقلامكم لخدمة هذا الدين ونصرته ...

انه ولي ذلك والقادر عليه ,,




~ أوراق مختــارة ~
0
317

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️