.
.
قوم إذا هجم الظلام عليهم قاموا فكانوا سجداً وقياماً
يتلذذون بذكره في لـــيلـهم ونهارهم لا يفترون صياماً
خُمص البطون من الحرام أعفة لا يعرفون سوى الحلال طعاما
فسيفرحون بورد حوض محمد وسيسكنون من الجنان خياما
بسمـ الله الرحمن الرحيم
خوآتي الغاليآت..
أباركـ لكم حلول شهرر رمضآن المباركـ
أعاده الله علينآ وعليكم بخيرر وعآآآفية
بمنآسبة هذآ الشهر الفضيل .. ومشآآركة مني في حملة رمضآني مختلف
انتقيت لكمـ كتآب من مكتبة المنزل المحببة إلى قلبي
بعنوآن
( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون )
وهذي صورة الكتآب
ولأني بحثت في النت ولم أجد الكتآب .. سوف أقوم بنقل بعض الأمور التي أعجبتني والتي تتحدث عن قيآم الليل والله المستعاآآن
بسمـ الله ~
أولاً سوف أكتب لكمـ فوآئد قيآم الليل العظيمة ..
الفائدة الأولى :
أن الإنسان إذا قآم متهجدآ لله جل وعلا ، يسهل عليه القيام يوم يقوم الناس لرب العالمين ، فمن استراح وقضى أيامه في البطالة يتعب هناك ، ومن تعب هنا ، كان له به راحة وبهجة ولذة يستريح بها هناك..
الفائدة الثانية :
أن من يكثر القيام في الليل من الرجال يعوضه الله يوم القيامة كثرة الأزواج من الحور العين ، فالجزاء من جنس العمل..
الفائدة الثالثة :
صحة الجسم ، وأنه إذا قام من الليل كسى الله وجهه بهاءاً ونوراً ونضرةً ..
الفائدة الرابعة :
أن الفتوحات والتوفيق وإرشاد الناس لخير الأمور ، يكون إذا كان الإنسان قائماً بحقوق مولاه ، فيهديه الله لسبل الخير من حيث لا يدري ، وترد الفوائد والاستنباطات والتحف في ظلم الليل ، فإذا خفي على الإنسان شيء فقام في ظلام الليل ، فتح الله عليه ..
الفائدة الخامسة :
وهي أجل وأعظمها : رؤية الله تعالى ، فلو علم العابدون أنهم لن يروا ربهم يوم القيامة لذابوا ، كما يقول الحسن ..
والآن عزيزاتي ننتقل لمبحث مفيد جداً .. إن مكابدة النفس والهوى والشيطان لهو أمر عسير وصعب إلا على من يسر الله له ذلك وهنآ أكتب لكم
بعض الأمور الميسرة لقيآم الليل ..
الأسباب الظآهرة :
1- الإبتعاد عن الذنوب والمعاصي :
فلا يقترف الأوزار والذنوب في نهاره وليله ، فإن ذلك مما يقسي القلب ويحول بينه وبين أسباب الرحمة..
قال رجل للحسن ، يا أبا سعيد ، إني أبيت معافى وأحب قيام الليل وأعد طهوري ، فما بالي لا أقوم؟
قال الحسن : ذنوبك قيدتك
وقال الثوري : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته، قيل : وما ذاك الذنب؟ قال : رأيت رجلاً يبكي فقلت في نفسي هذا مراء..
وقال بعض الصالحين : كم من أكلة منعت من قيام الليل وكم من نظرة حرمت قراءة سورة ، وإن العبد ليأكل الأكلة ، أو يفعل الفعلة فيحرم بها قيام سنة ..
2- ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها سنة :
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استعينوا بطعام السحر على صيام النهار ، وبالقيلولة على قيام الليل )
فحض النبي صلى الله عليه وسلم على ما يعين وينشط ويديم العمل ، فإن الاشتغال في النهار عن نوم القائلة إضعاف للبدن وزيادة في نوم اليل..
3- عدم الإكثار من الطعام :
لأن من أكثر الطعام ، أكثر الشراب ، فغلبه النوم وثقل عليه القيام..
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه )
وقال مسعر بس كدام :
وجدت الجوع يطرده رغيف وملء الكف من ماء الفرات
وقل الطعم عون للمصلي وكثر الطعم عون للسبات
4- عدم المشقة على البدن في النهار :
وذلك بالكد الشديد والتكلف بالنهار في الأعمال التي تعيى بها الجوارح وتضعف بها الأعصاب ، فإن ذلك مجلبة للنوم في الليل ..
5- تطبيق السنة في النوم :
وذلك بالحرص أولاً على الأذكار الشرعية فإنها تزيد من علاقة العبد بربه ، وثانياً النوم على الجانب الأيمن..
ولقد بين العلامة ابن القيم السبب في ذلك فقال : ( وفي اضطجاعه على شقه الأيمن سر ، وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر ،فإذا نام الرجل على الجانب الأيسر ، استثقل نوماً لأنه يكون في دعه واستراحة ، فيثقل نومه ، فإذا نام على شقه الأيمن فغنه يقلق ولا يستغرق في النوم ، لقلق القلب ، وطلبه مستقره ، وميله إليه ، ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام ، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجانب الأيمن ، لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل ، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب ، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن ، والله أعلم )
الأسباب الباطنة :
وقد ذكرهآ الغزالي في إحياء علوم الدين :
1- سلامة القلب من الحقد على المسلمين وعن البدع وعن فضول هموم الدنيا ، فالمستغرق الهم بتدبير الدنيا لا يتسير له القيام ، وإن قام فلا يتفكر في صلاته إلا في مهماته ولا يحول إلا في وساوسه..
2- خوف غالب يلزم القلب ، مع قصر الأمل فإنه إذا تفكر في أهوال الآخرة ودركات جهنم طار نومه..
3- أن يعرف فضل قيام الليل ، بسماع الآيات والأخبار والآثار ، حتى يستحكم به رجاؤه وشوقه إلى ثوابه ، فيهيجه الشوق لطلب المزيد والرغبة في درجات الجنان..
4-وهو أشرف البواعث : حب الله وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج به ربه ومطلع عليه ، مع مشاهدة ما يخطر بقلبه ن وأن تلك الخطرات من الله تعالى خطاب معه ، فإذا أحب الله تعالى أحب لا محالة الخلوة به وتلذذ بالمناجاة..
وأختتم موضوعي بهذه الأبيات الرآآآئعة ~
لو علم الراقدون ما رقدوا ولا تهنى منامه أحــــــد
يا أيها النائمون ويحكم قد فاز من في الظلام يجتهد
إن كنتم نوماً فإن له رجال صدق له قد انفردوا
أسأل الله أن يبآركـ لكمـ في الشهر الفضيل
ويجعلكمـ من قوآمه وصوآمه..
دعوآآآتكمـ لي بالتوفيق والستر والهدآية وتحقيق مرآدي
في أمان الله~