دلع بودي

دلع بودي @dlaa_body

محررة برونزية

... من وسط الأدغال الأفريقية ... ماذا تفعل تلك الفتاة السعودية ؟

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي بنات حواء الحبيبات لكم استفدت منكم الشئ الكثير والذي اعانني على ديني ودنياي بأذن الله ولكم اهدي هذه القصه الواقعيه بعد ان استأذنت من صاحبها (اخ الفتاة ) جزاه الله خير الجزاء في نقلها لتستفيدو منها كما استفدت راجية منك الدعاااء لي ولصاحب القصة بظهر الغيب

سعودية وسط الأدغال



لم يكن الحب الذي يجمعني بها وليد اليوم.........ولا الود الذي يسبغ علاقتنا نتيجة الأمس .......ولم يكن الاحترام الذي أكنه لها محض إرادتي .......بل سرقت حبي و احترامي و ودي .......من خفقات قلبي...........عرفتها صغيرة ........هادئة.........كانت علاقتي بها صاخبة........فهي تكبرني بسنتين.........فكنا طفلين متقاربين بالسن متنافسين و متناحرين.........كنت أنا الأصغر وبداخلي أنا الأكبر.......... فالمجتمع يجعل الذكر هو الأكبر......كم هي تمضي السنون........و تتساقط ورقات العمر سريعاً .......أتذكر تلك الأيام الخوالي..........من سنين الصبا........و أتذكر عندما كانت أختي هذه .......مقربة لجدتي من أبي ........وكانت جدتي تعرف بتدينها في البلد و حبها للخير.......فنشأة تلك الصغيرة .......في ظلال جدة صائمة لله قائمة........إني لا أتذكر جدتي إلا وهي في سجادتها........و حينما أستيقظ من نومي في منتصف الليل......أجدها تناجي ربها......وتتضرع إليه بوجل و خشوع.........فلا أعلم كم تنام من الليل........أما في الظهيرة ووقت الحر ......فلا أتصورها إلا وقد بللت ثيابها بالماء لتتقي حرارة الشمس في صيامها...........ولكم استأجرت جدتي أختي الصغيرة لتزيل الصور عن علب المعلبات التجارية..........فتجلس أختي تحك كل الصورة بكل ما أوتيت من قوة..........وجدتي تشجعها و تبذر حب أزلت المنكر بقلبها.......وكان يوماً حزين يوم أن علمنا بخبر وفاة جدتي ......رحمها الله رحمة و اسعة......فأظلم البيت من بعد نور......وضاقت الأنفس.........وفقد الأنس في أرجاء البيت........وغابت المناجاة.......وطويت سجادة لطالما عمرت بالصلاة ....... هدوء الليل يبحث عن صوتها...........ونور القمر يبحث عن مصباحها الذي تضيئه لتقوم ليلها........و النجوم تتساءل عنها............ و الشمس تعتذر إليها من حرها الذي كانت تتبرد منه في صيامها.......بل أن خيوط الشمس تبحث عن تلك العلامات التي وضعتها في فناء البيت لتستدل بها على مواقيت الصلاة .......وغابت عن بيتنا تلك التي تملئه تقرباً و طاعة......غابت تلك الشمس المضيئة و القمر المنير........فكم ستفقدها من.........يد فقير......وقلب يتيم........وعين حبيب........غابت و تركت أثراً كبيراً في نفوسنا.......إنه المصاب الذي أصاب الجميع..........و مصاب أختي كان أكبر عندما توفيت جدتي .......كانت أختي في السنة الخامسة عشر من عمرها.......ومضت سنين ثقيلة.........لم تستطع أن تنسينا تلك العابدة الزاهدة.......وبعدها بسنوات تقدم من يخطب أختي التي تصغرني بعد أن وصلت سن الزواج ......ورحلت عنا إلى حياتها الزوجية الجديدة.......رحلت و نحن ندعو لها بالتوفيق.......ونحمل لها حباً لا نعرف متى منه نفيق.......كان أثر جدتي على أختي واضحاً ........وأثر في شخصيتها......فسارت على آثار جدتي في كل شيء...........فهي تبحث عن الأعمال الدعوية في كل مكان......وساعدها في ذلك كونها مدرسة مواد شرعية........فأصبحت مهمومة مشغولة بهموم الفتيات .....فأقامت الجمعيات......و الأنشطة الدعوية.......وحلقات التحفيظ.........وتعمل ليل نهار لخدمة هذا الدين......وكثرت عليها المسؤوليات عندما تم اختيارها مشرفة للنشاط الديني في أحد المناطق .........فعتذرت بحجة أن المدرسة أنسب مكان للدعوة............وتعاظمت المسؤوليات بعدما رزقت بالأولاد............ولم يشغلها ذلك.............عن طريق النبوة...........بل جعلت أبنائها.............مشاعل من نور.............يستضاء بها في الليل الدامس...........فكن بنياتها الصغيرات يقمن اللقاءات الدعوية.............و الدروس المصغرة للطالبات............و استطاعت أن تهيئ الجو المناسب لزوجها الذي لا يفتر من السفر للخارج......... للدعوة إلى الله............فعشرات الدول و مئات القرى و المدن التي زارها.......و الكثير من المناشط التي يتبناها......في عمل دائم......... تستحقر نفسك عندما ترى من أمثاله من الرجال .......همهم نصرة هذا الدين.......و أنت عن الدين غافل........وذات مرة عندما كان زوجها يهم بالسفر لدولة كينيا...........فكرت أختي أن تخوض تجربة الدعوة إلى لله في أفريقيا.....فكيف لها بهذا وهي التي لم تسافر قط لتلك الدول ..........أو كيف لها بذلك وهي التي قد رزقت بثلاث بنيات......ولكن........كان هناك باعث من داخلها ......يملي عليها أن تخوض تجربة دعوة إلى الله في أفريقيا......رغم العوائق و المثبطات تقف في طريقه.......و أخيراً.......انتصر داعي الخير على كل داعي .
و إليكم رحلت أختي الدعوية.........في بلاد الأدغال الأفريقية (كينيا)


و إليكم الحكاية من البداية حتى النهاية
تابعونا في حلقات متسلسلة إن شاء الله

.
37
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كوكبة
كوكبة
الله يجزاك خير كملي انا منتظراك اختي بارك الله فيك
*درة البحر*
*درة البحر*
الله يجزاك خير كملي انا منتظرج اختي بارك الله فيك
خـــوووولـــه
الله يجزاك خير كملي
قطعة سكـر
قطعة سكـر
جزاك الله خير..
في الانتظاااار
نثرالورد
نثرالورد
الله يعطيك العافية.........
حنا في الانتظار,,,,,,,,,