يا إلهي ما بالها أيامنا أصبحت مليئة بالآلام القاسية و الظلام البشع الذي نعيش فيه
مكرهين لا بمشيئتنا أو بمحض إرادتنا .. فلا خيارات أمامنا سوى أن نذرف كميات هائلة
من الدموع حتى يجف مخزوننا اليومي منها ولا يبقى لدينا المزيد من الدموع لهذا
اليوم ..فلا نجد أمامنا إلا أن نتألم بصمت حتى يومنا التالي و الذي لا نعلم كيف سيكون ..
أهو أفضل حالا من سابقه أم أسوأ ؟؟!! .. ليتكرر المشهد من جديد و يعاد مرات عديدة ..
و كم يتقن الألم دوره في هذا المشهد .. كم يتفنن و يبرع في السيطرة علينا .. و نتقن
نحن الاستسلام له و الامتثال لأوامره .. لا لأنه دور أسند إلينا و طلب منا إتقانه في
مشهد كل صعوبته آدائه .. ولكن لأن هذا المشهد أقتطع من شريط حياتنا ..و لم يكن
أمامنا الكثير من الأدوار حتى ننتقي و نختار ما لذ وطاب .. و لم يكن أمامنا أيضا الانسحاب
أو الاعتذار عن تأدية هذا الدور أمام الألم .. فكانت خلاصة الخيارات المتاحة أن لا
خيارات ... نتيجة منطقية مقنعة ما دمنا على أرض الواقع .. و ستتعدد الخيارات إذا و إذا
فقط حدث و أن حلقنا إلى السماء .. إذاً فقد حكم على تعدد الخيارات بالموت قبل أن تولد
.. كما أن الألم يحكم على السعادة بالموت قبل ولادتها .. هذه هي ثمار العيش على
أرض الواقع .. و إن استيقظت يوما من النوم و أنت تملك أجنحة فلا تتردد في التحليق
بعيدا بعيدا بعيدا ولا تفكر في العودة مجددا .. ولكن ؟!!! .. لا تعتقد أنك بذلك قد انتصرت
على الألم .. أو حتى أنك استطعت الهروب .. أو أنك تخلصت منه إلى الأبد .. محال .. ثم
محال .. ثم محاااال .. فالألم يتبعك ولن يتركك تبتسم .. فلا تفكر فقط مجرد تفكير
بالابتسام و أنت تحلق في السماء .. لأنك إن فعلت ستفاجأ بأن السماء الصافية التي
كنت تحلق فيها قبل قليل قد امتلأت بالغيوم التي تحجب الرؤيا .. و كثر الرعد والبرق ..
و اشدت الرياح التي تعصف بك من كل جانب فتُـكره على الهبوط و تعود للألم من جديد ....
ومن جديد لا خيارات سوى الألم .. فهنيئا لك هذه الاختيارات المتعددة .. وتمنياتي لك
باختيار موفق ...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أرى فيها شيئا من اليأس
صحيحٌ ان الإنسان خُلق في كبد
لكن أيضا لا يعدم أبدا لحظات فرح صادقة يعيشها حد الإرتواء
بدل الله أحزانكِ أفراح ورزقكِ من حيث لا تحتسبين
صحيحٌ ان الإنسان خُلق في كبد
لكن أيضا لا يعدم أبدا لحظات فرح صادقة يعيشها حد الإرتواء
بدل الله أحزانكِ أفراح ورزقكِ من حيث لا تحتسبين
تسلمين عزيزتي على خاطرتك الحزينه حاولي ان تنظري الى الدنيا من الجانب المشرق لك وديتسلمين عزيزتي على خاطرتك الحزينه حاولي ان تنظري الى الدنيا من الجانب المشرق ...
أشكرك غاليتي .. على المرور والتعليق .. دمتِ بخير
أرى فيها شيئا من اليأس صحيحٌ ان الإنسان خُلق في كبد لكن أيضا لا يعدم أبدا لحظات فرح صادقة يعيشها حد الإرتواء بدل الله أحزانكِ أفراح ورزقكِ من حيث لا تحتسبينأرى فيها شيئا من اليأس صحيحٌ ان الإنسان خُلق في كبد لكن أيضا لا يعدم أبدا لحظات فرح صادقة...
آمين جزاك المولى خير الجزااااء
الصفحة الأخيرة
لك ودي