لؤلؤة العشر الأواخر

لؤلؤة العشر الأواخر

لقد أكرم الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بليلة القدر, فكان العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر!
أخي في الله هذه الليلة أمل المؤمنين .. وغاية الصالحين ...فهل أنت أخي من الحريصين على خيرها ؟!
فيا لله كم في هذه الليلة المباركة من الخيرات والنفحات !

(ليلة القدر خير من ألف شهر)
وقد وصف الله تعالى هذه الليلة بأنها سلام

(سلام هي حتى مطلع الفجر)

قال الضحاك رحمه الله
لايقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة.
وقال الحسن البصري رحمه الله
إذا كان ليلة القدر لم تزل الملائكة تخفق بأجنحتها بالسلام من الله والرحمة من لدن صلاة المغرب إلى طلوع الفجر.

أخي..اختي..

إنها ليلة نزول الملائكة ..
ليلة الخيرات ..
ليلة النفحات ..
ليلة العتق من النار..
ليلة الرحمة .

.من فاتته هذه الليلة فهو المحروم حقاً.
قال صلى الله عليه وسلم
( من حرمها فقد حرم الخير كله! ولايحرم خيرها إلا محروم)
رواه ابن ماجه
ولعظمة هذه الليلة كان الصالحون يتهيأون لها ويستقبلونها كما يستقبلون الأعياد!

ألا تحب أن تكون من المغفور لهم ؟!
ألا تحب أن تنال خيري الدنيا والآخرة ؟!
إن ليلة القدر ليلة الدعاء ..ليلة طلب الحاجات من ملك الملوك..الغني ...من بيده خزائن السماوات والأرض...وقد سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله أرأيت إن عملت أي ليلة القدر ماأقول فيها؟ قال (قولي اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني)

اجعل طلب الغفران والعفو في تلك الليلة في مقدمة دعائك ..
وسل الله تعالى المعافاة في الدنيا والآخرة ..
ولا تدخر دعاء فيه صلاحك من خير الدنيا والآخرة ..

ليلة القدر فرصة غالية في عمرك ..فلا تمرن عليك وأنت غافل !!
وهل ترجى من صيامك إلا غفران الذنوب .. والسعادة في الدنيا والآخرة ؟!
فإذا فاتتك ليلة القدر! فأي فائدة استفدتها من صومك؟!!
ليلة القدر ماهي إلا منحة إلهية..وعطية ربانية
ادخرها الله تعالى لعباده الصائمين في نهاية صومهم!
وجعلني الله وإياك من المقبولين في شهر الصيام ..
ومن المحظوظين بليلة القدر والتمام..
ومن الهانئين في الدارين على الدوام ..

منقول