تسبيـــح

تسبيـــح @tsbyh

محررة ذهبية

مـــذكـــرات زوجـــة سعـيــدة (( لعشــاق الرومـانــسيــة فقــط ))

الأدب النبطي والفصيح





((( في الـبدايـــة كانــت الخـطــبــة )))

كـنــت فـي السابـعة عــشــرة مــن عــمــري ، حــيــن تـقــدم لـخطبتي عبدالرحمن .

لم اكن احيط بكـثير من حقائق الزواج وطبيعته . كنت احلم ، مثل كثيرات غيري من المراهقات

بان الزواج عشق دائم ، وحب مشتعل ، كلمات حانية دافئة ، وعش تمضي فيه الفتاة

اسعد عمرها.

وعلى الرغم من اني لم المس واقعا لخيالي هذا في حياة امي مع ابي ، منذ وعيت وكبرت قليلا

فاني كنت افصل ، لاشعوريا بين حياة امي مع ابي ، وبين الحياة الزوجية الحالمة التي كانت

تعيش في مخيلتي .

قد يعود هذا الى ان مكنا نشاهده من مسلسلات ، ونقراه من روايات ، يؤجج عاطفة الحب

في قلوبنا نحن العذارى ، ويشعل مشاعر الهيام في نفوسنا .



على اي حال ، فان هذا لايعني ان حياة امي مع ابي كانت تعيسة ، كثيرة الخلافات . بل اني

اعتبرها اليوم ناجحة، فقدكانت اميمهتمة ببيتها واولادها كثيرا ، منصرفة الى رعاية زوجها

الذي كان رجل اعمال ناجحا ، وحريصا على توفير جميع متطلبات البيت والاسرة ،

وعطوفا على زوجته واولاده .




خفق قلبي بشدة ، حين اخبرتني امي ان الضيوف الذين يجلسون مع ابي قد جاؤوا لخطبتي

وعلمت منها ان زيارات واتصالات كثيرة قد سبقت هذه الزيارة التي حددت موعدا ليشاهدني

فيها عبدالرحمن واشاهده كما سمح بهذا الاسلام ، بل كما امر.

قالت لي امي : ارتدي البالطو ، وضعي الحجاب على راسك ، وازيلي اي اثر للزينة من وجهك .

قلت وانا اغالب اضطرابا شديدا في نفسي : ااقدم لهم القهوة .

ردت امي في حزم هادى : دعي القهوة يقدمها اخوك عاصم . اذهبي انت وافعلي ماامرتك به .

ازداد وجيب قلبي ، وتسارعت ضرباته ، وشعرت بحمرة الخجل في وجهي . توجهت لارتداء

البالطو وتغطية راسي وشعري بالحجاب . فعلت هذا بيدين مرتجفتين .

انها المرة الاولى التي اجلس فيها قبالة شاب غريب .



توجهت الى امي دون ان اتفوه بحرف . اطبق علي الصمت . وقفت امامها بلباسي وكاني

اقول لها : لقد فعلت ماامرتني به ياماه .

نظرت الى امي نظرات سريعة فاحصة ، ومدت يدها الى حجابي ، تسحبه برفق من الاعلى ،

لتزيد به تغطية جبيني . وشدت عقدتها اكثر من الاسفل لتمنع ظهور شئ من رقبتي .

بقيت واقفة انتظر توجيهات امي التي تركتني وتوجهت الى حيث كان ابي يجلس مع ضيوفه ،

وطرقت الباب طرقلت خفيفة . خرج اخي عاصم ، فبادرته امي قائلة :نادي اباك .

غاب عاصم لحظات ، كانت عندي ساعات بسب مشاعرالرهبة التي تملكتني .

ظهر والدي اخيرا . اشارت امي الي براسها وهي توجه الكلام لابي : ادخل سارة معك ..

انها في غاية الارتباك بسبب حيائها الشديد .

احسست بشئ من الراحة لكلمات امي ، فعلى الرغم من انها اكدت ارتباكي .. فقد جعلت ادرك

انها تشعر بمشاعري ، وتحيط باحساسي ، وتتعاطف معي . تقدم والدي مني مبتسما بحنو

وعطف ، وامسك بيدي يصطحبني الى غرفة الضيوف . لاادري كيف حركت رجلي .

كيف رفعتهما عن الارض . كيف مشيت برفقة ابي الى حيث كان عبدالرحمن ووالده .



يــتــبـــــــــع

اختــكــم تسبيــح :41:

84
12K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
نتابع ياتسبيح...تابعي بارك الله فيك...
مسـاهير
مسـاهير
ننتظر البقية بشوقٍ بالغ


بارك الله فيكِ أخيه
تسبيـــح
تسبيـــح
عطاء:26:

مسـاهير:26:

ســوف اكــمل عــن قــريب باذن الله

بارك الله فيـكـن لحــضوركن الكــريــم :27:
غيمة حب
غيمة حب
ننتظر فلا تتأخري وجزاك الله خير
دندوشة
دندوشة
تسبيح أكملي اللة يخليك متشوقة للباقي
ماشاء اللة عليك سرد للقصة ررررررائع