خفقات بغدادية

الأدب النبطي والفصيح


من ذلك الوطن الأخضر أتيت
أحمل بيدي باقة من عبير
أتنشق من خلالها عبق الذكريات الخالدة
وأحمل جراحات السنين على كفي المتألمة
أمسك سعفا لنخلة عملاقة
أبني قاربا صغيرا لا يكاد يحمل طموحي ..
أحرك الموج و أبحر به عبر ذكريات السنين الجافة
أمر بأيام عصيبة
يوم كان المغول في وطني يعيثون فيه فسادا
أمزج قلمي بحبر دجلة الأزرق
وبلون الفرات الأحمر
و أصنع حبري الخاص
من علم مهدور
من دماء مسفوكة .. من جثث تطفو على سطح الماء
و أكتب قصيدة
كل ما فيها نشيج
كل ما فيها دموع
أربطها بعناية بساق يمامة
أحملها الأمانة
وأطلقها في فضاء عابس أسود
كل ما فيه رصاص
كل ما فيه ضجيج
لعلها إن نجحت في الوصول
تستطيع أن تحط على نخلة بغدادية
لتعلق عليها قصيدتي الباكية
لترجو الجميع أن يبحروا في ماضيهم
ليستخرجوا قصائدهم بعناية
كما استخرجوا جثث قتلاهم
من مياه دجلة القانية !!!


__________________
26
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم الفزعات جات
أمزج قلمي بحبر دجلة الأزرق
وبلون الفرات الأحمر
و أصنع حبري الخاص
من علم مهدور
من دماء مسفوكة .. من جثث تطفو على سطح الماء
و أكتب قصيدة
كل ما فيها نشيج
كل ما فيها دموع
أربطها بعناية بساق يمامة
أحملها الأمانة
وأطلقها في فضاء عابس أسود
كل ما فيه رصاص
كل ما فيه ضجيج


إن ماينقله قلمك يانور هي أحاسيس مشتركة بيننا كلنا

أحاسيس لاتدري أين تهبط وأين تلجأ وأي وطن تسكن

أحاسيس المسلم الذي

تنبض خفقاته بدموع لاتجف

وآآآآآهاااااااااات لاتنتهي

من عدو جائر

وظلم أسود لايعرف الرحمة ..

كلنا يدا واحدة

كلنا قلب واحد

كلنا وطن واحد

والله معنا,,

بورك قلمك وأنتظر المزيد
فتاة اللغة العربية
أشجيتني وأنا الموهون من زمني ..... حتى لقد كدت وهنا أسلم الرمقا
خفقات مؤمنةٍ
خفقاتٌ مؤلمة
أواه - يا نور - بغداد لم تعد بغداد
بغداد التي نعرفها ، التي قرأنا عنها
بغداد ملهمة الشعراء
وأم الحضارة
اغتصبت ، قتلت ، لم يبق منها إلا بقايا صور في الذاكرة
.........
لا نريد منهم - يانور - أن يستخرجوا قصائدهم فحسب
بل يستعيدوا قوتهم ، شجاعتهم وبسالتهم ، وقبل ذلك دينهم
لكن أنى لهم ذلك ؟؟!!!

.........


بورك يراعك يا غالية .
فتاة اللغة العربية
يعاتبني العراق : ألا وفاء
لمن سقطوا تضرجهم دماء؟
فأين كرامة الأبناء ، أسبى
ويحكمني الغزاة ولا حياء؟
جحافلهم تسير على ضلوعي
فيصرخ لوعــــة طين وماء
إذا لم يملك الأبنــــاء أمري
فلا أمنٌ يسود ولا رخـــاء
.............
يحي السماوي (شاعر عراقي )
:26:
تغريدة
تغريدة
http://www.uaeuae.com/upload/pic4/4444444.jpg
تغريدة
تغريدة
واسّاقط قلبي
تحت النخل البغدادي، من الإعياء
إذ أدرك أن تقلب طقس بلاد العُرب مع الأنواء
لن يروي ظمأ النخل الصادي في البيداء
قد كان يحس يقيناً أن جذور النخل ستذوي ذات مساء
لكنّ القلب تشبث حتى الموت بها كي يوحي للأعداء
من خلف البحر بأن النخل البغداديَّ يمارس حتى الآن طقوس أمومته فوق الأشلاء
ويجود على الرُّطب المنضود بنسغ غذاء
لكنَّ ثموداً عقر النخل وخان الأمة دون حياء
ومضى مسعوراً يعلن موت السعف الحامل سر النهر الكوثر في الوركاء
* * *
ماذا سأقص على ابن زريق حين سيسأل عن أرباض البصرة
عن بغداد، وعن ما بقي من الأحياء؟!
ماذا سأقول لأهل المربد وقت يحين قطاف الشعر
ويسكر باللغز الإيحاء؟!
ماذا سأقصُّ على ابن الرومي، والمتنبي والخنساء؟
هل أجرؤ أن أخبرهم، حقاً
أم أني سأمارس آخر طقس رياء؟!
أأحدث أنّا غيرنا سفر التاريخ وبدّلنا نطق الأسماء؟!
وبأن القمر، الكان لدينا يزرع في الشرفات الحب وينثر في الليل الأضواء
قد غادر حسنك يا بغداد
وراح يشع بغير سماء!!
* * *
آه..ما أصعب موت النخوة، حين تصير غصون النخل رماحا
توغل في الأحشاء
ويصير الذل رغيفاً تطلبه أفواه الجوعى من سغب
وتجود به أيدي الغرباء
ويموت الشهم بأرضك عطشا
يا وطني الممتد بصمت بين الماء وبين الماء
علمني حزنك أن الدمعة لغة الشعر
وأن مداد الحبر دماء
علمني نزفك سرَّ مواويل الأحزان
ومعنى الرايات السوداء
علمني نبضك كيف الآهة، بعد عصور، تصبح رجع غناء
علمني واقع حال الأمة أن لا أنظم شعري أبداً
إلا في ذم وهجاء
* * *
في زمن الردة مازلنا..تجتاح الروم عواصمنا..
ونشامى بلدي مشغولون بكأس العالم، أو بعروض للأزياء
ما زال ولاة الأمر لدينا قي أوقات السلم رجالاً
لكن في وقت الحرب نساء
ما زال السيف المشرع في وجه الطاغوت مجرد همس دعاء
(سقطت بغداد) وما زلنا..
نتراشق تهماً عبر وكالات الأنباء
نتمارى في من كان البادئ في تقديم التسهيلات إلى الحلفاء:
هذا فتح حدود البر، وهذا فتح ممرّ البحر..
وذاك تكرّم بالأجواء
ورصافة أم النور تعاني من آلام الجرح..
فآه.. ما أقبح في النفس عقوق الإخوة والأبناء
* * *
يا وجع المركب حين يضيع بشط العُرب، وحين يشرّده السفهاء
يا هول الغربة وقت يهيم العاشق بالشطآن، فيمعن بالصدّ الميناء
تركوك الآن لجيش الرّدة، يا بغداد، وباعك للروم الأُجراء
من ألمي أصرخ: دجلة.. دجلة.. دجلة.. آاا
فيعود بصوت لا أعرفه رَجع ندائي..
لكن يحذف من آخره التاء
يتفجر قلبي من غضب، كي يلقي عن جُنحَيه رداء الذل
ويتلو فاتحة التحرير على خطو ألوف الشهداء

:24: