يوم عاشوراء

ملتقى الإيمان

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

:فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها
إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ }

والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه



وقوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم. وقال قتادة في قوله:{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}: "إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل".

(انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله: تفسير سورة التوبة آية 36)



:فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه


«وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله


وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم

:استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء


روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه مسلم

:قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون

"يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع"
منقول بتصرف من موقع طريق الاسلام للشيخ محمد المنجد





!بعد هذا ماذا تنتظرون أيها الأحبة في الله



!صيام يوم وقبله يوم يكفر ذنوب سنة كاملة



ماأكرم الله معنا وما أبخلنا على أنفسنا



إذا فلنكن جميعاً صائمون يومي الخميس والجمعة

التاسع والعاشر من شهر محرم 1429

الموافق 17-18/1/2008



ختاماً أسأل الله أن يغفر لي ولكم ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات

من ايميلي
11
777

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حلمي أكون داعية
جزاك الله الجنان
أحبتك ملائكة الرحمن
ورزقت عفو المنان
بوركت حبيبة القلب
خطت أناملك الدرر
ماغاب عن الذهن واندثر........:)
نرجس
نرجس
بارك الله فيك ..
جزيت الجنة على التذكير ..
~لومــــــار~
~لومــــــار~
بارك الله فيك وأعلى قدرك
تذكير مهم
أسأل الله لنا ولك القبول

:)
*( مرآم )*
*( مرآم )*
بارك الله فيك وأعلى قدرك تذكير مهم أسأل الله لنا ولك القبول :)
بارك الله فيك وأعلى قدرك تذكير مهم أسأل الله لنا ولك القبول :)
جزاك اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه خيــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
وجعله في موازين حسناتك
شروق الحلوه
شروق الحلوه
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا