الدانة2010

الدانة2010 @aldan2010

عضوة نشيطة

أيام في طهران

الملتقى العام

أيام في طهران
عائض القرني


سافرت إلى طهران ومعي الدكتور يحيى الهنيدي والشيخ سعيد الغامدي، نبحث عن ديوان الشاعر العالمي السعدي الشيرازي الإيراني، ومن خلال بحثنا أردنا أن نعرف إيران الوجه الآخر من الرواية، وسألنا عن كثير من كتب أئمة الإسلام المشهورة، فلم نجد لها عيناً ولا أثراً، مع العلم أن هذه الكتب ليس فيها مصادمة للفكر الشيعي، بل وجدنا كتباً تحمل روايات بلا أسانيد، روايات غريبة عجيبة ما أدري كيف مرّت وانطلت على ملايين البشر، تخبرك هذه الروايات بحال الصحابة مع القرابة، وأن هناك إحناً وبغضاء وعداوة متأصِّلة، وكأن الصحابة لا همَّ لهم إلا الكيد لأهل البيت والتربص لعلي وفاطمة رضوان الله عنهم، وكأن أبا بكر وعمر وهما شيخا الإسلام وخليفتا الرسول صلى الله عليه وسلم، كانا يجتمعان كل ليلة للتخطيط والمؤامرة على حرب آل محمد والنكاية بالبيت الطاهر والنسب الباهر، هذه الروايات الملفَّقة المدسوسة المغشوشة المكذوبة، تخرّج أجيالاً حاقدين على سلف الأمة، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الروايات قنابل موقوتة تأجج الحقد الطائفي، والتعصب المذهبي، وتغرس الكراهية في النفوس، إننا ننادي صباح مساء بحرمة دم السني والشيعي، وضرورة الكف عن الشتائم وزرع العداوات، ولكن ماذا نفعل أمام سيل جارف من الروايات الدخيلة التي تنسف كل جهود الخيّرين والمعتدلين، روايات تلعن الخليفتين أبا بكر وعمر، وتسب أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ بأقذع السّب، وتشتم الصحابة، وتذكي نار العداء لخير جيل عرفه التأريخ، بل تعارض القرآن جملة وتفصيلاً؛ كقوله تعالى في وصف الصحابة «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم»، وقوله تعالى «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة»، وقوله تعالى «لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار»، إنها روايات تخالف العقل والمنطق والبرهان وتنسف كل دعوة طيبة للتعايش وتحريم الاقتتال، إن أهل السنة في العالم أكثر من مليار مسلم سنّي من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، بل الدول الإسلامية كلها سنيّة، إلا دولة وبعض الطوائف في دول، فهل معنى ذلك أن هذه الملايين ضالة وجاهلة وملبّس عليها في مسألة كبرى وهي الموقف من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ لقد درسنا الماجستير والدكتوراه في علم الحديث دراية ورواية، دراسة علميّة مسؤولة محايدة فوجدنا أن تلك الروايات التي تتهم الشيخين والصحابة بعداوة القرابة روايات مكذوبة مزوّرة، لماذا لا نرفع جميعاً شعار «الترّضي عن القرابة والصحابة» كما نفعل نحن أهل السنّة، إنني باسم كل مسلم ومسلمة، أدعو حكومة طهران إلى إعلان تحريم سب الصحابة أعلاناً عاماً صريحاً، وإلا كيف نأمن على نفوسنا إذا كان أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة والصحابة، عرضة للسب واللعن، بل يتمنى البعض لو أدرك أبا بكر وعمر ليقتلهما، وأدعو إلى تحريم إيذاء السنّي للشيعي والشيعي للسني، السني حرام الدم، والشيعي حرام الدم، ندعوكم لحذف روايات الإفك والزور والبهتان؛ لأنها ألغام تنفجر في كل عصر وضحيتها نحن المسلمين، ولنسمع لقول ربنا عز وجل بعدما زكّى المهاجرين والأنصار قال «والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم». وبالمناسبة فالشاعر السعدي الشيرازي، الذي كنا نبحث عن ديوانه في طهران له قصيدة عالمية تُرجمت بكل اللغات الحيّة في العالم تدعو إلى المحبة والإخاء ونبذ الفرقة يقول فيها:
* قال لي المحبوبُ لـمّا زُرْتُهُ: - من ببابي؟ قلتُ: بالبابِ أنا
* قال لي: أخطأت تعريف الهوى - حينمـا فرّقت فيه بيننـا
* ومـضـى عـامٌ فلمّـا جئتُـه - أطـرقُ البــاب علـيه موهِنـا
* قال لي: من أنت؟ قلتُ: انظر فما - ثمَّ إلا أنـتَ بالبـابِ هـنا
* قال لي: أحسنـت تعريف الهـوى - وعرفت الحبَّ فادخل يا أنـا
هل تعلمي أن طهران العاصمة الوحيدة في العالم التي لايوجد فيها مسجد ؟؟!!!!!
2
408

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الاصيلة
لا حول ولا قوة الا بالله
فتاة تحب السلفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد

معروف ان طهران لايوجد فيها مسجد سني وكم من تعذيب للسنة هناك يجري في بلادهم ويكفي ان نعلم ان من اسقط الدولة العباسية الوزير العلقمي وهو رافضي حاقد ويكفي ان سورة التوبة سميت الفاضحة لانها فضحت المنافقين والروافض هم المنافقون اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك