بسبب المعتقدات المتخلفة 33 مليون أرملة في الهند

تعاني أكثر من 33 مليون أرملة هندية من الديانة الهندوسية، الفقر والجوع والعوز، كما يعانين الوحدة أيضاً، بسبب المعتقدات الدينية المتخلفة التي تسيطر على عقولهم، حيث لا تجيز الديانة الهندوسية للأرملة الزواج مرة أخرى، ما يجبرهن على العيش لوحدهن وسط الفقر والعوز.

وفيما ترتفع هذه الأرقام في الهند بشكل سنوي، أعلنت رينوكا تشاودوري (وزيرة شؤون المرأة والطفل في الهند) عن برنامج طموح ستتبناه الحكومة يهدف إلى مساعدة الأرامل الشابات في البلاد على مواجهة الفقر والعودة إلى الحياة الطبيعية، والتفكير في الزواج مرة أخرى.

وأكدت شبكة الـ (BBC) البريطانية التي أوردت خبر أطلاق المشروع الحكومي الهندي، أن الزواج مرة أخرى غير مستحب في أوساط الهندوس.

مؤكدة أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود 33 مليون أرملة في الهند، معظمهن يعانين من الفقر، وبعضهن في سن شابة.

وتقول الوزيرة الهندية: "إن المحاولات السابقة لتحسين حياة الأرامل لم تنجز الشيء الكثير".

وفي المجتمع الهندي الذي ينتمي غالبيته إلى الديانة الهندوسية، لا يوجد أصوات للأرامل، حيث تفقد الأرملة هويتها وحتى حقوقها الأساسية حين تفقد زوجها. وفي بعض الحالات، يقوم السكان بإحراق المرأة وهي حية مع جثة زوجها حال وفاته، حيث تنتشر بين الأوساط الهندوسية ثقافة حرق الجثة بعد وفاتها.

ويقوم أقارب آلاف الأرامل بالتخلص منهن ونفيهن إلى بلدات هندوسية متزمتة، مثل بلدة فريندافان شمالي الهند، حيث اتضح من دراسة قامت بها بلدية (فريندافان) أن حوالي 3 آلاف أرملة يعشن فيها، وتعيش مئات أخريات في بلدات أخرى مثل براجبومي وجوفردان، وجميعها بلدات دينية هندوسية.

وتعيش معظم الأرامل على المساعدات، وبعضهن يلجأن إلى التسول.

وقالت تشودري: "إن من الضروري مساعدة الأرامل من خلال إعادة تأهيلهن حتى يتمكن من الحصول على عمل.
منقول

الجمدللة على نعمة الاسلام:40: