لاغربه مع الله
جزاك الله خير
najah78
najah78
بارك الله فيكن مروركن عزيز
عروس الشام
عروس الشام
كلمات جميلة و مؤثرة و أسلوب بلاغي رائع
و لكني لا أحبذ الفكرة نفسها
أعتقد بأن من يربي ابنه في جو إيماني و يحرص على مد جسور التواصل دوماً مع أبنائه و التواجد في حياتهم و مصادقتهم كما أمرنا رسولنا الكريم, فلن يجد هذا العقوق
أكره البكاء على اللبن المسكوب و أحب من يقيم بنيانه على التقوى حتى لا يأتي شاكياً باكياً فيما بعد
و أحب أكثر من يعترف بأخطائه و يهرع لإصلاحها و تفادي ما يمكن تفاديه


منذ عدة أشهر عندما كنت في سوريا, قابلت و زوجي رجلاً عجوزاً من جيران أهل زوجي.. و بينما هو يتحدث مع زوجي فاجأني و قال لي, يا ابنتي سأنصحك نصيحة لوجه الله لم أتعلمها إلا بعد سنين طويلة و معاناة كبيرة.. إهتمي بابنك و ربيه على الدين و اقتربي منه و كوني قدوة و بنفس الوقت صديقة
قال لي بأن له ثلاثاً من البنين, الكبيران لم يربيهما على الدين لذلك فسدا و لم يعد بالإمكان إصلاحهما
أما الأصغر فقد إنتبهت زوجته له حتى حفظ القرآن في سن صغيرة و هو الآن شاب من خيرة الشباب

التربية مهمة جداً فالأم لا تحمل و تلد فقط ثم ترمي أبنائها للخدم.. حتى لو قامت الخادمة بإطعام ابنك فقط, فإنها تحرمه من تربيتك له
فعند إطعامه ستقومين بتعليمه كيف يقول بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله بعد الأكل
و ستعملينه آداب المائدة التي أمر بها رسولنا الكريم

عند النوم, ستعلمينه أذكار النوم و تقرأين له قصص الأنبياء أو سيرة الرسول الكريم

عند اللعب, ستقتربين منه و تصبحين صديقته المفضلة, بحيث أنه بعد أن يكبر لن يشعر بأي حواجز بينكما و سيسهل عليه أن يبوح بأسراره لك
كما ستعملينه كيف يتشارك بألعابه و لا ينشأ أنانياً محباً لنفسه

كل ثانية من اليوم تستطعين أن تعلمي ابنك بها الكثير من الأشياء.. إذن لماذا ترمينه للخادمة؟

أتمنى أن لا تضايقك كلماتي يا نجاح, و لكني أتضايق جداً عندما أرى أباءاً ضيعوا أبنائهم ثم ضيعوا أوقاتهم في البكاء على اللبن المسكوب.. و أرى هذا كل يوم حولي, بل أتعايش معه لقرب بعض من ضاعوا و ضيعوا مني.. و أعتقد بأنني تعلمت من تجاربهم الكثير
نور الدرب
نور الدرب
رائع يا نجاح ،، موضوع رائع ،، سلمت يداك على النقل :)

أوافقك الرأي يا عروس ولكن كما تعلمين لكل قاعدة شواذ ،، كثيرا ما نرى شبابا قد تربو في بيوت مشايخ ولكن لم يسيرو على نهج آبائهم وأجدادهم والعكس صحيح وقد رأيت الكثير في حياتي منهم ،،، وعلى كل حال ،، على الإنسان أن يزرع لأن يوماً ما سوف يحصد
عروس الشام
عروس الشام
رائع يا نجاح ،، موضوع رائع ،، سلمت يداك على النقل :) أوافقك الرأي يا عروس ولكن كما تعلمين لكل قاعدة شواذ ،، كثيرا ما نرى شبابا قد تربو في بيوت مشايخ ولكن لم يسيرو على نهج آبائهم وأجدادهم والعكس صحيح وقد رأيت الكثير في حياتي منهم ،،، وعلى كل حال ،، على الإنسان أن يزرع لأن يوماً ما سوف يحصد
رائع يا نجاح ،، موضوع رائع ،، سلمت يداك على النقل :) أوافقك الرأي يا عروس ولكن كما تعلمين لكل...
صح يا نور
في اسر غاية في التقى و مع ذلك يخرج منها الطالح
و لكن لماذا؟
الإنسان مولود على الفطرة كما قال رسول الله عليه الصلاة و السلام
إذن الفساد ليس في دمه
و تربية أهله صالحة
إذن لماذا الضياع؟
إما لين و دلع زائد, و إما قسوة و فجوة زائدان

و قد لا يكون هذا و لا ذاك
و لكن أهله أناس طيبون لم يعوا ما يوجد من شرور في العالم فلم يحصنوا أبنائهم منها و لذلك إنقاد هؤلاء الأبناء وراء أصدقاء السوء في غياب الرقابة و في غياب الصديق الحقيقي الذي لا يحبك أكثر مما تحب نفسك (أمك و أباك)

أنا أؤمن بأن أهم صديقان في حياة الإنسان هما أمه و أباه.. إن تخلوا عن هذا الدور, فسيملأه غيرهما و قد يؤدي بأبنائهما للهلاك

التربية ليست سهلة.. ليست تعليمات مكتوبة على دفتر التشغيل, نطبقها بحذافيرها فنحصل على طفل مربى جاهز

التربية تستلزم حناناً مع شدة
و ثقة مع مراقبة دائمة
و قرباً في الوقت المناسب, مع إعطاء المساحة للأبناء للتعبير عن أنفسهم
التربية تستلزم دعماً كما تستلزم فهماً

مسؤولية كبيرة, قل من يتحملها حقاً.. و لكننا سنسأل جميعاً في يوم من الأيام
كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته

و لو كان الطفل يتحول فجأة إلى شخص طالح و لا نستطيع إصلاحه مهما فعلاً, لما كان رب العباد سيسألنا يوم القيامة عن مسؤوليتنا اتجاه أطفالنا, فنحن من نشكل شخصيتهم

ولدوا صفحات بيضاء, و كتبنا عليها, أو قد نتجاهل الكتابة عليها, ليأتي غيرنا و يكتب عليها ما يدمرهم تماماً