مطلوب : اذاعه ,مطويه , عبارات , بطاقات , لوحات عن {السعادة} الله يسعد ايامكم

الطالبات والمعلمات


مفهوم السعادة

كيف تحققين السعادة

اين تجدي سعادتك

العمل للوصول للسعاده في الدارين




ابي اي معلومات , او مواضيع عن السعاده
عشان اسوي اذاعه + نشرات + لوحات ارشاديه + بطاقات


الله يسعد ايامكم
3
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اسالوا دمي عن غلا امي
المفتاح الأول- ليست السعادة جمع مال، ولكن التقي هو السعيد:
إننا لسنا ضد المال ولا جمعه، ولكن أن يكون المال في أيدينا لا في قلوبنا، وأن نسخره في طاعة ربنا، فهذا الذي سيبقى لنا.
المفتاح الثاني- لحظة صدق تعيشينها مع نفسك:
اجلسي مع نفسك بعيدًا عن صخب الحياة، فتلك اللحظة سوف تمنحك الرضا الكامل والسعادة الحقيقية. ابدئي واسألي نفسك: "هل أنا صادقة في كل ما أقول وأفعل؟ وهل أنا راضية عن كل ما رزقني الله ؟ وهل أنا أتقرب إلى الله بكل عمل أقوم به؟ وهل أشكر الله على نعمه؟ هل أنا في سري مثل علانيتي؟ هل تساوى يومي بأمسي أم أنني كل يوم في ازدياد؟"، وكوني صادقة مع نفسك، لا تخدعيها، وإن أحسست بالرضا فاحمدي الله ، وإن كان غير ذلك فلا تلومي إلا نفسك، ثم قومي من تلك اللحظة وأنت معاهدة الله على التغيير، فالأمة تحتاج إلى كل جهودنا، ولا تُحقِّري أي جهد أو عمل تقومين به، فإنما الجبال من الحصى.
المفتاح الثالث- الإيمان بأن ما قُدِّر لك سيأتيك:
إن الإنسان لا يملك إزاء ما يصيبه من أحداث سوى التسليم بقدر الله، ولكن يجب أن نأخذ بكل الأسباب الممكنة والمتاحة، ثم بعد ذلك نسلم الأمر كله لله يقول أحد الصالحين: "علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي، وعلمت أن الله مطلع عليَّ فاستحييت أن يراني على معصية".
المفتاح الرابع- عمل للآخرة:
لتسألي نفسك: "ما أرجَى عمل قمتِ به؟" حتى إذا وقفتِ بين يدي الله قلتِ: يا ربي، هذا أرجى عمل قمت به إرضاءً لوجهك، هل يعقل أن يعيش المسلم صاحب أعظم رسالة لمجرد أن يأكل ويشرب ويموت دون أن يحرك ساكنًا؟!.
المفتاح الخامس- الإحساس بالأمن وعدم الخوف:
لماذا يوجد لدينا كثير من متع الحياة ومع ذلك لا نشعر بالسعادة؟ يجيبنا القرآن ويقول في سورة الأنعام: )الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهُم مُّهْتَدُون(، فيا من أنعم الله عليها بنعمة الأمن، لتحمدي الله على ذلك ليل نهار، ولتعلمي أنك أسعد الخلق جميعًا.
المفتاح السادس- سلامة الصدر:
إن أعلى مراتب الإيمان سلامة الصدر، وذلك لصعوبة تحقيقها في النفس، والرجل الذي بشره
النبي r بالجنة حين سُئل عن سبب ذلك قال: "والله ما أفعل أكثر مما رأيت، غير أنني ما أبيت ليلتي إلا وأنا سليم الصدر". أي ليس في قلبه شيء لأي إنسان مهما كان.
المفتاح السابع - الحياة بالحب:
والحب الذي نقصده هو الذي يجعل الإنسان يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، والحب الذي يعرف العطاء والبذل لا الأخذ والجحود والنكران، والحب الذي يجعل الإنسان يشعر بآلام الآخرين، فضلاً عن أن يعايش قضايا أمته من منطلق حبه لها وحرصه على مصلحتها.
المفتاح الثامن- أن تحصلي على ما تريدين:
روتين الحياة قد يجذب الإنسان إلى أسفل فلا يشعر بالسعادة، ولكن إذا نظر إلى حاله قبل أن يحقق أهدافه وحاله بعد تحقيقها، أدرك الفرق بينهما، وشعر بنعمة الله عليه، وهذا يمنحه إحساسًا بالسعادة.
المفتاح التاسع- المبادرة:
الإمساك بزمام الأمور ونفض غبار السلبية يجعل منكِ إنسانة صاحبة مواقف وإيجابية، فلتتقدمي ولتحددي هدفك، ثم لتشرعي في تحقيقه، ولا تنتظري عصًا سحرية أو مَلَكًا يهبط من السماء ليحقق لكِ أهدافك، ويحل لك مشكلاتك، فالخطوة الأولى لابد أن تتخذيها بنفسك، ثم بعد ذلك يمكنك طلب العون من الآخرين






السعادة هي أن تمارس الامور التي ترى انت انها باب نحو السعاد.. والسعادة هي مجموعة من الأشياء التي تعني لك قدرا لا بأس به من الراحة والغبطة.. ابحث عن الأمور التي تعتبرها رمزا هو وجه العملة الآخر للسعادة..
الكثير منا لو أخذ ورقة وقلما وكتب فيها الاشياء التي تسعده لوجدها عديدة بل وأكثرها قريب من المرء ولن يجد كبير مشقة في تحقيقها لكن المشكلة تكمن في وضع هذه الامور موضع التنفيذ.. ولو قال قائل اننا لا نشعر ولا نجد طعما للحياة فأجابه أحدهم قائلا ( لانك لا تأتي ما تحب وتفعل ما لاتحب لكان صادقا)
تأمل اللحظات الجميلة في حياتك.. تذكرها جيدا.. ارجع بشريط الماضي واستحضره الآن.. سترى بأن اللحظات الجميلة ما كانت كذلك الا لأنك عشت خلالها ما تحبه فعلا.. فما تأتيه وما تتعايش معه+ المعنى الذي تلصقه بهذه الاشياء = الحالة النفسية الرائعة التي تكون عليها..
لنأخذ زيدا من الناس والذي يجد نفسه في القراءة والثقافة ومتابعة الجديد من الكتب والمجلات الهادفة هو يعلم من نفسه انه كلما قرأ وتعلم شيئا جديدا انه يرتقي في سلم السعداء درجة ( نقول درجة ولا نقول أصبح سعيدا) انه بدأ خطوة نحوها ( ونقول خطوة ) لأنه بدأ ينفذ ما قررناه آنفا
ان مشروع السعادة يبدأ عند تمثل ما نحب وتطبيق ما نهوى.. وفي هذا المثال الذي ذكرناه سنرى انه بقدر ما يفرط في تكرار هذه الهواية المحببة لديه بقدر ما سيجد نفسه مع الوقت يتأخر درجة عن الفرح والغبطة.. وهذا شيء مجرب فهناك من الناس لا يقدر على وصف سعادته حين ينهي كتابا أو يسطر بحثا او يكتب قصيدة أوأو

وقس على هذا مئات المجالات والسلوكيات والفرص والمحبوبات التي هي مجال رائع لتحقيق السعادة..

أحد الشباب ذكر: أنه أذا صلى الصلوات الخمس في المسجد جماعة يقول ( اعتبر نفسي في نهاية اليوم أروع انسان في الوجود ) انه يحكي احساسا حقيقيا وليس أحلاما وردية انه فعلا يشعر بسعادة في أعماقه لماذا؟ لانه يفعل ما يشعر انه فعلا شيء رائع بالنسبة له..
لا نحتاج الى التذكير بأن السعادة والراحة والهناء القلبي لا يمكن ان يكون في طريق المعصية والمنكر واتباع الاهواء النفسية .. بل هذه الامور تحقق غالبا متعا حسية آنية وبقدرها يكون الألم الداخلي وبحجمها يكون شقاء النفس فينقلب المأمول ( السعادة ) الى الضد) الشقاء) بل ان السعادة في حقيقة الأمر منوطة بتحقيق الايمان في القلب وتمثله في الحياة مع الاستمتاع بما أباحه الله في هذه الحياة ( ولا تنس نصيبك من الدنيا )
ان اليوم الذي تشعر فيه بالألم والتعاسة! هو يوم لا يستحق منك ان تسبه او تغضب منه.. بل الملامة ملقاة على عاتقك انت.. تأمل هذا اليوم جيدا!! ستجد انك بالفعل لم تقم فيه بعمل واحد مفيد في نظرك.. لم تعمل فيه أمرا واحدا تعلم انه سبيل الى سعادتك..
واليوم الذي تشعر فيه بأنك تحلق بعيدا بعيدا وانت في قمة الغبطة والانشراح.. ذلك لانك أصبت الهدف جيدا.. فعرفت مصدر سعادتك وفرحك ثم وضعته موضع التنفيذ..
ولهذا تجدون أهل الكسل والخمول والفراغ هم أشقى الناس.. رغم راحتهم البدنية.. لماذا؟ الاجابة واضحة( لان السعادة كما قررنا مقترنة بالعمل والفعل ) لا على الخيال والأمل.. ضع ما تحب موضع الفعل واقترب مما يؤنسك تجد السعادة
السعادة ليست لغزا يحتاج الى اعمال الفكر والخيال والتصور لمعرفة حله!
ولكنها امتثال.. وعمل.. وهمة .. وبذل الجهد في سبيل تحصيل ما نحب.. وان كان كل مطلوب فلابد له من جهد فكيف بمطلوب هو شغل الناس الشاغل هذه الأيام حتى صارت السعادة شبحا نسمع به ولا نراه او لا نعيشه!
يقول أحد السلف : انه لتمر بالقلب ساعات يرقص فيها طربا وان كان اهل الجنة في مثل ما انا فيه من النعيم انهم لفي عيش طيب .. ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
ترى هل نتصور كم كانت قلوبهم ترقص فرحا؟ ماذا كانوا يشعرون حينها؟ كيف وصلوا الى هذه المراتب؟ ويعلم الله اني أعرف رجلا قال لي يوما ما بالحرف الواحد ( تأتيني لحظات أشعر اني أسير مع الناس بجسدي وروحي تحلق في السماء)
ترى عن أي شيء يتحدثون؟
السر يكمن في ثلاثة
1- الطاعة
2- الاستمتاع بالحياة فيما اباحه الله
3- اجتناب المعاصي والمنكرات
4- هجر الكسل وتطليق العجز وتوديع الفراغ فانها ابواب الشقاء


السعاده النفسيه

لتكن توقعاتك ايجابية دائماً فإنها إنما تعبر عما يحوك في صدرك ، فإذا كنت إيجابية في حياتك ومواقفك كانت توقعاتك إيجابية متميزة.
وهذه التوقعات بدورها توحي بهواجس نفسية ، فإن كانت إيجابية أيضاً فإنها تبعث في النفس التفاؤل ، وتطيب الخاطر ، وتقوي العزائم ، وتلهب الهمم ، والفأل هو الكلمة الطيبة فتعيش صاحبته سعيدة مطمئنة على مستقبلها ، تشعر بأمن نفسي ، وتحسب من نفسها صفحة في سجل المتميزات..
أما إذا كانت التوقعات سلبية فإنها تبعث التهالك النفسي ، وتحطم الذات ولو بعد حين.
فتزول السعادة , وتتلاشى الطمأنينة ، وتتحول الراحة إلى شقاء وبؤس ، وتوقع للصدمات والأزمات والكدمات ، ويضيع بريق التميز في أوحال التوقعات السلبية ، ثم يضعف بل يتهاوى أمام هذه التوقعات ، فيبعث في نفسك القنوع بالدون والإخلاد إلى الأرض ، واتباع الهوى ،والتشاؤم من كل جديد والمجهر المعتم الذي يرافقك فلا تري إلا الظلام والشقاء والبؤس واللأواء..
إن المتشائمة تنظر إلى نور الصباح على أنه اقتراب لنهايتها ، وتنظر للروض المعشب الباهر وكأنه مقبرة ، فلا أمل ولا حلم ولا نجاح.
الذهب في عين المتشائمة تراب، والدنيا الحلوة خراب، والهموم والأحزان تراها حقائق خوارق ما لها عنها من محيص ، وما لها عنها محيد..
عينها يائسة ، وكفها بائسة ، وشفتها عابسة ، وهي تموت مرات ومرات قبل موتتها الحقيقية ، ثم هي إن ماتت كان الهم والغم والتشاؤم هو المتهم الأول في الجريمة ..
فلماذا لا تكون توقعاتنا إيجابية ، وقد أثبتت التجارب مدى سعادة أهل التوقعات الإيجابية وبعدهم عن الأمراض العصرية ، كالضغط والسكري .. فيا سعادة هؤلاء..




لاتيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه فسوف تخرج منها و أنت أكثر تماسكا وقوة .. والله مع الصابرين

لا تحاول أن تعيد حساب الأمس .. وما خسرت فيه .. فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى .. ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ..
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها

إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد ..
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل

إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ولكن لون السماء أصفى في زرقته .. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة ..وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً .. وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده .. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها

إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا ....وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك .. فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامه

لا تضع كل أحلامك في شخص واحد .. ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبه مهما كانت صفاته ..
ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم .. فليس الكون هو ما ترى عيناك

لا تنتظر حبيباً باعك .. وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل

لا تحاول البحث عن حلم خذلك .. وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد لا تقف كثيراً على الأطلال خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها .. وابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد

لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها .. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه .. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت .. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت .. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه .. ومن القى بها للرياح .. لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر .. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ونبض إنسان حملها حلماً .. واكتوى بنارها ألماً

إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك .. وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان .. فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي .وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغرد وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً
لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله فلن تجد في الصحراء غير الوحشة .. وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها .. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بجمالها



ماجمل ان نسعد الاخرين

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة، كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت.
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظر إلى السقف.

تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج.

ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل يؤجَّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه
ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.

ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.

ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

المصدر: مجلة شباب العدد (98) محرم 1428هـ


اختي هذي بعض المواضيع عن السعاده موجوده بجهازي يارب تستفيدي منها وسامحيني على عدم تنسيقها لك
ريمية مامثلهاريمية
الله يسعد ايامك يااختي ياجرح
الاميرة الشهري
جزاك الله خير
اللهم اجعلنا من السعداء في الدنيا والأخرة