بارلا
بارلا
وقد ذكرنا في البداية: ان جميع الموجودات تذكر بلسان حالها اسم الله، اي انها تقول: ((بسم الله)).. أهو كذلك؟ نعم! فكما لو رأيت ان أحداً يسوق الناس الى صعيد واحد، ويرغمهم على القيام بأعمال مختلفة، فانك تتيقن ان هذا الشخص لا يمثل نفسه ولا يسوق الناس باسمه وبقوته، وانما هو جندي يتصرف باسم الدولة، ويستند الى قوة سلطان. فالموجودات ايضاً تؤدي وظائفها باسم الله؛ فالبذيرات المتناهية في الصغرتحمل فوق رؤوسها باسم الله اشجاراً ضخمة واثقالاً هائلة. أي ان كل شجرة تقول: ((بسم الله)) وتملأ ايديها بثمرات من خزينة الرحمة الإلهية وتقدمها الينا.. وكل بستان يقول: ((بسم الله)) فيغدو مطبخاً للقدرة الإلهية تنضج فيه انواع من الاطعمة اللذيذة.. وكل حيوان من الحيوانات ذات البركة والنفع ـ كالابل والمعزى والبقر ـ يقول: ((بسم الله)) فيصبح ينبوعاً دفاقاً للّبن السائغ، فيقدم الينا باسم الرزاق ألطف مغذّ وانظفه.. وجذور كل نبات وعشب تقول ((بسم الله)) وتشق الصخور الصلدة باسم الله وتثقبها بشعيراتها الحريرية الرقيقة فيُسخَّر أمامها باسم الله وباسم الرحمن كل أمر صعب وكل شئ صلد!. .. .
وقد ذكرنا في البداية: ان جميع الموجودات تذكر بلسان حالها اسم الله، اي انها تقول: ((بسم الله)).....
بسم الله




نعم، ان انتشار الاغصان في الهواء وحملها للأثمار، وتشعب الجذور في الصخور الصماء، وخزنها للغذاء في ظلمات التراب..
وكذا تحمّل الاوراق الخضراء شدة الحرارة ولفحاتها، وبقاءها طرية ندية..
كل ذلك وغيره صفعة قوية على افواه الماديين عَبَدة الاسباب، وصرخة مدوية في وجوههم، تقول لهم:
ان ما تتباهون به من صلابة وحرارة ايضاً لا تعملان بنفسيهما، بل تـؤديان وظائفـهما بأمر آمر واحد، بحيث يجعل تلك العروق الدقيقة الرقيقة كــأنها عصا موســى تشق الصخـور وتمتثـل أمر} فَقُلنا اضـرب بعصاك الحَجَر{ (البقرة:60) ويجعل تلك الاوراق الطرية الندية كأنها اعضاء ابراهيم عليه السلام تقرأ تجاه لفحة الحرارة: } يا نارُ كوني برداً وسلاماً...
.
{ (الانبياء:69).

فما دام كل شئ في الوجود يقول معنىً ((بسم الله)) ويجلب نِعَم الله باسم الله ويقدمّها الينا، فعلينا ان نقول ايضاً ((بسم الله)) ونعطي باسم الله ونأخذ باسم الله. وعلينا ايضاً ان نردّ أيدي الغافلين الذين لم يعطوا باسم الله
.




........
......
.......
.....
......
.........
.........
بارلا
بارلا
وين الأقوال الحلوة يا اخوات ...؟؟؟...


وين المشاركات ....؟...


شجعونا على العطاء ...

كل شيء إيماني له وقع في نفسك .....وعقلك .....وروحك .....ووجدانك ........

مهما كان في نظرك قليلا أو بسيطا ....

دعينا نتشارك معك في المعاني ...


أكرر ...دعوة لكل الأخوات ......لنزرع واحة خضرة نضرة نسقيها كلنا من معين هذا الدين المتألق على الدنيا


بأسرها ....



:26:


:26:




******************************************************************************************************************************************************
***********************************************
بارلا
بارلا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارلا
بارلا
الله يجزااااك الخير اختى ..... ويجعله بموازين حسناتك .......
الله يجزااااك الخير اختى ..... ويجعله بموازين حسناتك .......
تابع ...معنى بسم الله



ان ذلك المنعم الحقيقي يطلب منا ثلاثة امور ثمناً لتلك النعم الغالية:

الاول: الذكر.. الثاني: الشكر.. الثالث: الفكر..

فـ ((بسم الله)) بدءاً هي ذكرٌ، و ((الحمد لله)) ختاماً هي شكرٌ، وما يتوسطهما هو ((فكر)) اي التأمل في هذه النعم البديعة، والادراك بأنها معجزة قدرة الأحد الصمد وهدايا رحمته الواسعة... فهذا التأمل هو الفكر.

ولكن أليس الذي يقبّل أقدام الجندي الخادم الذي يقدّم هدية السلطان يرتكب حماقة فظيعة وبلاهة مشينة؟ اذن فما بال مَن يُثني على الاسباب المادية الجالبة للنعم، ويخصصها بالحب والود، دون المنعم الحقيقي! ألا يكون مقترفاً بلاهة أشد منها الف مرة؟

فيا نفس!! ان كنت تأبين أن تكوني مثل الاحمق الابله،

فاعطي باسم الله..

وخذي باسم الله..

وابدأي باسم الله..

واعملي باسم الله..





:26:


:26:
بارلا
بارلا
أحبتي في الله

إليكم هذه المعاني الجميلة في العبودية الحقة:



اعلم يقيناً أن اسمى غاية للخلق، واعظم نتيجة للفطرة الانسانية.. هو ((الايمان بالله)).. واعلم ان أعلى مرتبة للانسانية، وافضل مقام للبشرية.. هو ((معرفة الله)) التي في ذلك الايمان.. واعلم ان أزهى سعادة للانس والجن، وأحلى نعمة.. هو ((محبة الله)) النابعة من تلك المعرفة.. واعلم أن اصفى سرور لروح الانسان، وانقى بهجة لقلبه.. هو ((اللذة الروحية)) المترشحة من تلك المحبة.

أجل! ان جميع انواع السعادة الحقة، والسرور الخالص، والنعمة التي ما بعدها نعمة، واللذة التي لا تفوقها لذة، انما هي في ((معرفة الله)).. في ((محبة الله)). فلا سعادة، ولا مسرة، ولا نعمة حقاً بدونها.

فكل من عرف الله تعالى حق المعرفة، وملأ قلبه من نور محبته، سيكون أهلاً لسعادة لا تنتهي، ولنعمة لا تنضب، ولأنوار واسرار لا تنفد، وسينالها إما فعلاً وواقعاً أو استعداداً وقابلية. بينما الذي لا يعرف خالقه حق المعرفة، ولا يكنّ له ما يليق من حب وود، يصاب بشقاء مادي ومعنوي دائمين، ويظل يعاني من الآلام والأوهام ما لا يحصر.

نعم! ان هذا الانسان البائس الذي يتلوى ألماً من فقده مولاه وحاميه، ويضطرب من تفاهة حياته وعدم جدواها، وهو عاجز وضعيف بين جموع البشرية المنكودة.. ماذا يغنيه عما يعانيه ولو كان سلطان الدنيا كلها!!

فما اشد بؤس هذا الانسان المضطرب في دوامة حياة فانية زائلة وبين جموع سائبة من البشر ان لم يجد مولاه الحق، ولم يعرف مالكه وربه حق المعرفة! ولكن لو وجد ربه وعرف مولاه ومالكه لالتجأ الى كنف رحمته الواسعة، واستند الى جلال قدرته المطلقة.. ولتحولت له الدنيا الموحشة روضة مؤنسة، وسوق تجارة مربحة.



:time: