عقبه يقع فيها الكثير..ضررها خطير..ويمكن تداركها بــ...!!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتبر ابن القيم أنشغال المسلم بالاعمال المفضوله

على الفاضله عقبة من عقبات الشيطان..

فترى المسلم قد ..شغله الشيطان من المحبوب لله عن الاحب اليه..

ومن المرجوح عن الراجح...ومن المرضى عن الارضى له...

وذلك

لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب ،

طمع في تخسيره كماله وفضله ، ودرجاته العالية ..


ثم قال ابن القيم: ( فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ،

ومنازلها في الفضل ، ومعرفة مقاديرها، و التميز بين عاليها ، وسافلها ،

ومفضولها وفاضلها، ورئيسها و مرؤوسها ، وسيدها ومسودها؛

فإن في الأعمال والأقوال سيدا ومسودا ، ورئيسا ومرؤوسا، وذروة وما دونها...

ولا يقطع هذه العقبة إلا أهل البصائر والصدق من أولي العلم السائرين على جادة التوفيق،

قد أنزلوا الأعمال منازلها، وأعطوا كل ذي حق حقه)


وهذه العقبة يقع فيها كثير من الناس ..
.
.

وهناك نتائج مقتبسه بتصرف لكم لهذه العقبه نتيجه اهمال المسلم معرفة الفاضل والمفضول وبما ينشغل به أولا..:1

_ضياااع الأجر:الجاهل بمراتب الاعمال ينكب على الاعمال ذات الاجر القليل

مقابل الاعمال كثيرة الاجر..

فعن أنس قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ،

فمنا المفطر ، قال فنزلنا منزلاً في يوم حار أكثرنا ظلاً صاحب الكساء،

ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون،

فضربوا الأبنية وسقوا الركاب ، فقال رسول الله : "ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالْأَجْرِ"

قال رجل يا رسول الله: إن فلانة يذكر مع كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها .قال: "هِيَ فِي النَّارِ"، وفي رواية قال: يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: "هِيَ فِي الْجَنَّةِ"

كما أن ابن الجوزي قد ذكر أمثلة متعددة لدى العباد بالخصوص ، كلها ناتج عن قلة الفقه بمراتب الأعمال ، قال مثلا: (وقد لبس إبليس على جماعة من المتعبدين ، فأكثروا من صلاة الليل وفيهم من يسهره كله ويفرح بقيام الليل وصلاة الضحى أكثر مما يفرح بأداء الفرائض، ثم يقع قبيل الفجر فتفوته الفريضة، أو يقوم فيتهيأ لها فتفوته الجماعة أو يصبح كسلاناً فلا يقدر على الكسب لعائلته).

2_سوء فهم الشريعة:إن الجهل بمراتب الاعمال يفضى الى فوضى فكرية عارمة..تشوه الشريعه

وتخل توازنها فهناك ميزان بين المأمورات والمنهيات..

ومن ذلك أن المسلم اليوم مثلا قد أضحى عنده ترتيب جديد لأوامر الشرع ،

يجعل الشعائر التعبدية (فرائض ومستحبات) أعلى مرتبة من سائر الواجبات والفرائض الأخرى ،

وأوكد من ترك منهيات الشرع (محرمات ومكروهات).

3_غياب حس الالويات في الدعوة::جهل كثير من الدعاء باولويات الدعوه أدى الى جهل مايمكن البدء به

في دعوتهم..فالانشغال بالاعمال المرجوحه تبدد الطاقات والجهود..

فلابد من الاهتمام بأصول العقيده..بذل الجهد في معالجة القضايا المصيريه للامة..

وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد من اعتبار درجة المعروف ودرجة المنكر ، حتى لا يفسد الإنسان بدل أن يصلح ، وحتى لا ينفر بدل أن يبشر ، ولذلك اعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه: (إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر بحيث لا يفرقون بينهما ،

بل إما أن يفعلوهما جميعاً أو يتركوهما جميعاً لم يجز أن يؤمروا بمعروف

ولا أن ينهوا عن منكر بل ينظر؛ فإن كان المعروف أكثر أمر به ،

وإن استلزم ما هو دونه من المنكر ولم ينه عن منكر يستلزم تفويت معروف أعظم منه ،

بل يكون النهي حينئذ من باب الصد عن سبيل الله ، والسعي في زوال طاعته وطاعة رسوله وزوال فعل الحسنات ، وإن كان المنكر أغلب نهى عنه، وإن استلزم ما هو دونه من المعروف ، ويكون الأمر بذلك المعروف المستلزم للمنكر الزائد عليه، أمراً بمنكر وسعياً في معصية الله ورسوله)


لهذا لابد من تعلم فقه مراتب الأعمال ...والحرص كل الحرص على تعلمها وتعليمها
10
846

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
دلوعه كلمتي مسموعه
لاحول ولاقوة الا بالله
يا رب اغفرلي ولوالدي ولمؤمنين وللمؤمنات
جزاك الله خيرا
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
لاحول ولاقوة الا بالله يا رب اغفرلي ولوالدي ولمؤمنين وللمؤمنات جزاك الله خيرا
لاحول ولاقوة الا بالله يا رب اغفرلي ولوالدي ولمؤمنين وللمؤمنات جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا اختي الغاليه

بارك الله فيك ونفع بك

هنيئا لهذا المنتدى بأمثالك
امواج المحبه
امواج المحبه
بارك الله فيك
زوجي قلبي
زوجي قلبي
بارك الله فيك
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا