يمامه تو

يمامه تو @ymamh_to

محررة ذهبية

شاهدت نور البيت (( أمي )) وهي تحتضر وتعالج سكرات الموت رحمها الله

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم :-
لا أعلم كيف استطعت كتابة هذه الرسالة ولكن كتبتها ووضعت لها مقدمة وهي


حادثة حصلت لي قبل موت أمي رحمه الله بكم سنه أقول فيها :-



لم أتصور يوما أني أدخل البيت ولا أجدها ؟؟

عندما أذهب للعمل كانت أول من يتصل بي هي لكي تطمئن علي ، وعندما أرجع إلى المنزل أجد ذلك النور الذي ينتظرني في صالة المنزل ، ما أجمل تلك اللحظة عندما أقبل رأسها وأضمها إلي أشعر بالدفىء والحنان والراحة.


آه .... ماذا أقول عن هذه المخلوقة العظيمة


تذكرت عندما زعلت علي يوماً فقررت أن تخاصمني هههههههههههه
يالله ما أحلى تلك المخاصمة ، مخاصمة فيها عطف وحنان


لاتسألوني كيف



والعجيب أنه رغم المخاصمة تتصل علي وتطمئن علي بين الحين والحين ، ألم أقل لكم أنها مخاصمة حلوة وجميلة؟؟



كانت إذا تعبت تسهر علي وهي تبكي وتتألم لحالي .



في يوم من الأيام رجف قلبي عندما قالوا لي أن حبيبة قلبك وعشقك دخلت المستشفى



لم أستوعب وكأني في حالة هستيرية ، وأقوم بالاسترجاع والاستغفار والدعاء
حتى دخلت المستشفى ووصلت إلى غرفتها ، ونظرة إليها ، فلم أتمالك نفسي وقتها وهي كذلك ، فأنا لم يخطر في بالي أن أشاهدها وهي بهذه الحال.



ثم حاولت أن أبتسم في وجهها ، وأن أبين لها أن هذا أجر وابتلاء من الله عز وجل ، وأنا في داخلي عبرة تريد أن تخرج ولكن لا أريد إخراجها أمامها.



عدت إلى البيت وكان هذا أول يوم أدخل فيه البيت ولا أجدها ، كم كان البيت مظلم وموحش بدون هذه المخلوقة العظيمة



هل عرفتم من هي هذه المخلوقة العظيمة :- هي ( الأم )



سأل رجلاً النبي صلى الله عليه وسلم :- { من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك }



تأتي القصة المؤلمة وهي حصلت لي والدتي رحمها الله :-


قد ترددت كثراً قبل أن أكتبها ، ولكن قررت أن أكتبها لكم ، وأسال الله أن
تكون الجنة مثواى أمي ، سوف أحاول أن أختص هذه الحادثة قدر المستطاع



أولا :- أود أن أحدثكم عن والدتي رحمه الله قليلاً ، كانت أمي تحب الخير تحب الجيران وتحب الوصل مع صلة الرحم ، حيث كانت توصينا ونحن صغار بأرحامنا ، ورغم أنها كانت أميه لاتعرف القراءة ولا الكتابة إلا أنها كانت تحب سماع القران ، ودائماً ما تضع التلفزيون على قناة المملكة وعلى الحرم في صلاة التراويح والقيام .



وكل ما يقراء الشيخ محمد السبيل كانت رحمها الله تتأثر و تبكي كثير من قرائته ، وكانت رحمها الله تقول لنا أنني عاهد الله أن أربيكم أحسن تربية ، وأن أزوجكم كلكم فنحن أبائها عددنا سبعه اربعة رجال ، وثلاثة نساء ، ووالدي توفي ونحن صغار



ويقول جدي رحمه الله :- أن أمك أتوها الخطاب ورفضتهم وقالت سأتفرق لتربية أبنائي ، مع أنها كانت شباب في ذلك الوقت رحمه الله ، أسال الله أن يكون ذلك في ميزان حسناته.



ولله الحمد ربتنا وأحسنت تربيتنا وزوجة البنات واثنين من الرجال وكانت على وشك تزويجي ، ولكن أتى امر الله وتوفيت رحمها الله
أما قصتي معها رحمها الله كما يلي :-



فبعد أن من الله علي وحصلت على وظيفة، عاهدت نفسي أن أرد الجميل لأمي وقلت لها :- عليك مني أن أذهب بك إلى مكة في العشر الأواخر من رمضان في كل سنة ، وأيضاً أحججك كل سنة .




وفي رمضان الماضي جاء قضاء الله وقدره ، فقدر الله أن تكون أخر عمره لها ، ففي يوم التاسع عشر من رمضان كان موعد طائرتنا من الكويت إلى جدة في تمام الساعة الثامنة صباحاً ، فأيقظت أمي للصلاة في ذلك اليوم وقلت لها أن تستعد للسفر ، وبعد صلاة الفجر قلت لها أنا سوف أنام قليلاً وأيقظيني الساعة السادسة ونصف صباحاً.



ولكن قدر الله ولم توقظني إلا الساعة السابع وربع تقريباً ، حيث غلبها النوم في ذلك اليوم ، فحاولت أن أتدارك الوقت وذهبنا إلى المطار ووصلنا إليه الساعة السابع ونصف تقريباً


وقالوا لنا أننا لا نستطيع السفر لأن الطائرة سوف تطير وحاولت ولكن دون للأسف رفضوا ذلك
.



فقلت للوالده:- إذا نرجع للبيت وفي السيارة وجدت علامات الضيق في وجه والدتي وتقول لي ( أنا هذه السنه مشتهيه أن أذهب لمكة)




فقلت لها :- أبشري بمكة سوف نذهب على السيارة ففرحت فرحاً شديداً رحمها الله .





فذهبنا إلى مكة في السيارة ووصلنا واعتمرنا وكان ذلك يوم الأربعاء ، وجلسنا فيها إلى يوم السبت ، لأن يوم الأحد كان لدي دوام ، وأنا مستأذن منهم إلى يوم السبت ، صلينا فجر السبت بالحرم وجلسنا حتى الشروق ثم توكلنا على الله راجعين إلى الكويت




وللعلم نحن في العشر الأواخر نواصل ونجلس في الحرم من المغرب حتى صلاة الفجر ، وكنت سهران أنا ووالدتي ، وفي الطريق شعرت بنعاس فذهبت إلى أحد الشقق الفندقية التي كانت على الطريق ، ونمنا قليلاً فيها تقريباً ساعتين ، وصلينا الظهر والعصر على الطريق



وبعد الصلاة حدثت الحادثه ، تقريبا عند طريق أسمه طريق ظلم ، الى الان لا أعرف ماذا حدث بالضبط ؟؟



هل نمت ؟؟



أم انفجر الإطار ؟؟




الذي أنا متيقن منه أن الوالدة كانت نا ئمة بجنبي ، وكنت مشغل مسجل السيارة ، واستمع للقرآن ، وكانت فتحت السيارة مفتوحة وأيضا الجام
وامشي تقريباً مئه وأربعين





الشاهد أنه حصل الحادث فجأء وجدت السياره تنحرف الى البر فقمت بردة فعل قد تكون غير موفقه إذ بي لففت السكان عكس الاتجاه الذي ذهبت إليه السيارة بكل قوة وعندها لا أذكر إلى كلام الوالدة حيث فاقت وهي تقول :- ( بسم الله بسم الله وأنا أقول الله أكبر )





وفقدنا الوعي والذي شعرت به أنا أنني طرت بالسماء كسرعة الصاروخ فقط ، وقالوا لي شهود على الحادثه أنهم شاهدوا السيارة وهي تنقلب أكثر من مرة، ويبدوا أنني طرت منها إما عن طرق الفتحة أو الجام ؟؟



ولكن الوالدة رحمها الله يبدو أنها كانت في السياره أثناء الانقلاب وخرجت بعد عدة قلبات والله أعلم




ثم فقت بعد ربع ساعه وأنا أسمع رجل يقول لي قل ( لا اله الا الله ) ويقول إن شاء الله أنك على خير وهو يكررها


وأتى رجل ثاني وقال هل هو ميت ؟؟



ثم تذكرت أمي أين هي ؟؟




ومسكت هذا الرجل الذي يلقنني وقل له أرجوك أين أمي؟؟




وقال لي أمك بخير ولكن أرتاح الآن تأتي الإسعاف وتأخذك معها ، ولكن كنت اسمع أنينها رحمه الله ، وهي تسأل عني



الله أكبر ... انظروا مدى لخوف الأم على أبنها ... وهي تأن وتسأل عني رحمة الله عليك يا أمي .




ثم نظرت إلى الخلف وإذا بالسيارة قد تهشمت كلياً ثم اغمي علي مرة اخرى وما أفقت إلا والإسعاف قد وصلت


ولما أخذوني سألت عن أمي قالوا :- لي هي بخير وسوف ترها بالإسعاف وشالوني بالاسعاف وعندما ركبت الاسعاف وألتفت إلى أمي ....



آه ياله من منظر قاتل



أمي تعالج سكرات الموت



وعلمت أنها سوف تموت في الاسعاف



ولكن ياأخوان ويشهد الله على ما أقول أنها كانت تناديني باسمي وهي في هذه الحال الحرجة



فقال لي المسعف :- إن حالتي مستقرة ، وأما والدتي فهي تعبانه كثير ، فاحببت أن أطمئنها ،وأن أقوم بتلقينها الشهادة لأني كنت موقن أنها تحتضر .
فقلت لها وما أصعب تلك اللحظه :-



يمه



يمه



أنا بخير



ولا تخافي علي



ولكن قولي ( لا اله الا الله )


وأخذت أكرر عليها ، حتى قالتها سبع مرات لااله الا الله ثم سكتت .



فقلت للمسعف ما بها ؟؟



لماذا سكتت ؟؟



قال لي أنها دخلت في غيبوبة ولكن الحقيقة أنها ماتت



وعند المستشفى قالوا أنها ماتت من نصف ساعه وهي بالاسعاف ودفناها هناك




رحمة الله عليك يأمي وأسال الله أن يكون قبرك روضة من رياض
الجنة




وفي الختام :-


أخوني وأخواتي في الله من الأمور التي تأثر بالانسان عندما يرى شخص يحتضر أمامه والله لا يشعر بها إلى الذي جربها



فكيف إذا كان الذي يحتضر أمامك هو أعز الناس إليك أمك ؟



ويشهد الله أنني تأثرت كثيراً من هذا الحادثة ، وأخذ الشيطان يلعب في عقلي ، أنت الذي قتلت أمك وأخذتها من أخواتك ،
كيف ستواجههم ..؟


وأمور كثيره .


ولو لا الله ثم إخواني وأقربائي وإخوان لي في الله بعضهم أعرفهم والبعض الآخر لا أعرفهم واسوني ووقفوا بجانبي بهذه الحادثة لا أدري ماذا سيحدث لي



ولكن الحمد لله على كل حال .



ومن الأمور التي حدثة لي وأفرحتني من أحد الإخوة في الله أنه قال لي وهو يحاول أن يخفف علي ما أنا فيه من حزن فيقول :-



يشهد الله أن هذه الموت التي ماتت بها أمك ، لو تباع بنص العمر لاشتريتها ، ماتت في رمضان وفي العشر الاواخر ، وصايمين ، ومصلين الفجر في الحرم ، وتنطق الشهاده عند الموت؟؟



يشهد الله إن هذه هي حسن الخاتمة للإنسان
...



انتهت القصة


رحمك الله يا أمي والموعد الجنة بإذن الله



منقول
46
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

! طـواري !
! طـواري !
والله انها مؤثره واني ماقدرت امسك نفسي

والله اني احاول ابر فيها لكن ماراح اوفيها حقها
hh40
hh40
الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته
نعم الام رحمها الله

انا مريت بمثلك توفت امي ولا عندها الا انا
وكلمت اخوي وجاء وتصرف

كنت حامل بطفلي الاول
الذي لم تراه
وزوجي مسافر وطلبت منه ان يجعلني اجلس مدة سفره عندها
ولم اجلس الا سويعات وغادرت هي الحياة الدنيا

رحمك الله يا امي
رحمك الله ياوالدي
رحم الله امك
جمعنا الله واياهم فالفردوووووووووووس
امين
noonah
noonah
الله يغفر لها ويرحمها وموتانا وموتى المسلمين اجمعين
فازه طويله
فازه طويله
الله يرحمها ويرحم امي ويغفر لهم مع انها توفت امي وانا صغيره تزوجه تأخرت في الحمل والان الحمد الله ارزقني الله بالحمل احس برفس وحركه جنيني في داخلي واحس بتعب في بعض الاوقات ولكن اتذكر امي وترحم عليها والحمد الله الي ارزقني الحمل والله يتمم لي واعوض ابني ما فقده من حنان امي رحمك الله ياامي وادخلكي فسيح جناته
غريبه بالدنيا
الله يغفر لها ويرحمها وموتانا وموتى المسلمين