koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

مزيج من العقل والعاطفة والمتعة الجنسية ... السعادة الزوجية مثلث متساوي الأضلاع

الأسرة والمجتمع

الحياة الزوجية ليست سهلة وبسيطة كما يعتقد البعض ، فهي عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع ، لكل ضلع دوره في دوام هذه الحياة واستمرارها ، وأضلاع هذا المثلث هي العقل والعاطفة ، والعلاقة الحميمية ، وامتزاج أضلاع هذا المثلث وتكاملهم يؤدي إلي السعادة ، ذلك المعني الكبير الذي حير العلماء والفلاسفة للبحث عن محتواه ومضمونه وأسبابه ، لذلك يقدم الخبراء عدداً من الخطوات التي يمكن أن تساعد على تحقيق هذه السعادة التي يحلم بها الأزواج في كل مكان وزمان .
وأوضح الخبراء أن السعادة الزوجية قائمة على عدة جذور، صحية ونفسية وفكرية واجتماعية فيجب الاهتمام بصحة الزوج والزوجة ، واهتمام الزوجة بالطعام والشراب والبيت الصحي المنظم النظيف ، والاحترام والثقة والحوار المتبادل لأن الأنانية والشكوك والغيرة والغرور والدكتاتورية من أكثر عوامل هدم السعادة الزوجية ، مشيرين إلى ضرورة تعلم فن الخلافات الزوجية التي يجب أن تكون داخل حجرة النوم بعيداً عن الجيران والأهل ومعرفة تصفية العلاقات والقضاء على الأحقاد وتلاشي رواسب العداوة.
وحذر الخبراء الزوجة من الاعتراف لزوجها بماضيها العاطفي أو علاقاتها السابقة حتى لو كانت مجرد علاقة رومانسية أو خيالية أو هاتفية لأن هذا كفيل بزرع بذور الشك والكراهية وعدم الثقة ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " .
وأشار الخبراء إلى ضرورة تعلم الزوج التسامح وغض النظر عن الأخطاء فالزوجة ليست ملاكا 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100% لكنها إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق والحاجة إلى الراحة ، كما أنه على الزوجة تعويد زوجها على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطره إلى الاستدانة كي تشتري أحدث الأزياء وتقصد أغلى الفنادق لتناول الغداء أو العشاء ، وتسافر إلى أجمل الشواطئ.
وذكر الخبراء أن الزواج ليس منفعة أو تجارة أو متعة جنسية مستمرة وعندما يتحول الزواج إلى منفعة أو صفقة يفقد رومانسيته وأهدافه الإنسانية القائمة علي المودة والرحمة والسكن النفسي ، مؤكدين على ضرورة مراعاة ظروف الطرفين لبعضهما البعض وعدم المغامرة بالزواج السريع ، ويجب أن نعرف أن العلاقة الزوجية ليست مثالية 100% ولا رومانسية 100% أو عقلانية 100% لكنها مزيج من الواقعية والمثالية والعاطفية والعقلانية والمادة والروحانية والمتعة النفسية والجنسية.

اقضي على الروتين

ولتبعدي عن حياتك الملل الزوجي المؤدي إلى الفتور ، ينصحكِ الخبراء بكسر روتينك اليومي ، غيري هذا الروتين بين وقت وآخر، توقفي عن التسوق لأسبوع معين ولا تطبخي بل اشتري طعاماً جاهزاً أو أخرجي كل محتويات الثلاجة وخزائن المطبخ (عملية تنظيف غير مباشرة) واعتمدي وجبات سريعة غير مكلفة وخفيفة على المعدة ، بدل زيارة الأهل سافري بالسيارة إلى منطقة جديدة للمزيد من الإطلاع والمعرفة ، خذي يوم إجازة من العمل ونامي من أجل الراحة وهكذا.
أما في عطلة نهاية الأسبوع ، خصصي لنفسك وزوجك عطلة "ويك اند " بين فترة وأخرى تنعزلان فيها عن كل ما حولكما من أرق وضجيج ، فقط أنت وهو في مكان هادئ بعيد عن الضجيج ولا يعكر الصفاء حولكما سوى ضحككما ومزاجكما "الرايق" جداً ، ناما كثيراً وكلا لتنتعش الصحة واضحكا لشد بشرة الوجه.

أشعلي نيران الحب

ولإشعال نيران الحب ، يقدم لكِ خبراء العلاقات الزوجية هذه النصائح التي تساعدك في خلق جو رومانسي جداً :
"ابعدي حبة تزيدي محبة "، كيف ؟ بالابتعاد عن بعضكما بعضا لمدة 10 أيام على الأقل ، هذا الابتعاد يتلخص بالانفصال الروحي والجسدي داخل البيت ، فلينم كل منكما في غرفة منفصلة وينصرف إلى تصريف أموره الشخصية باستقلالية تامة عن الطرف الآخر ، ثم تواعدا على لقاء رومانسي حول مائدة عشاء خفيف تحت ضوء الشموع أو في الحديقة وربما في البلكونة تحت ضوء القمر ، والتزما بالكلام القليل والنظر الكثير والتعابير المكثفة ، هكذا ستعيدان اكتشاف مشاعركما وتجديد علاقتكما العاطفية بأقل تكلفة وخسائر ممكنة.
الغيرة من الأدوية النافعة في العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة ولكن في حدود المعقول ، فمن الجميل أن تشعري شريكك بأنك تغارين عليه من نظرات الأخريات، والعكس أصح لأن غيرة الرجل تشبع غرور المرأة وتعمق ثقتها بنفسها وبشريك حياتها ، لكن لا تزيدي العيار ، حاولي فقط بين وقت وآخر أن تحركي مشاعره من خلال كلمة قيلت لكِ من قبل شخص ما، فالرجل عادة يرى المرأة أمامه بشكل أوضح من خلال نظرة الآخر التنافسية ، هكذا تضمنين مكانتك ولا تسمحين له باستغلال محبتك له كيفما يحلو له.
لا تعتبري أبداً انك كبرت على الحب مع زوجك ، فالقلب يبقى شاباً مهما كبر السن ، انسي الأولاد وهمومهم بين وقت وآخر، ودلعّيه ليدلعّك ومازحيه ليمازحك وشجعيه على الخروج إلى المقاهي والمطاعم والأماكن الخاصة بالشباب، وليس فقط العائلات ، شاهدي معه مسرحية كوميدية أو حفلاً غنائياً أو فيلماً جديداً أثار جدل النقاد ، فذلك سيرد الحيوية والنشاط لعلاقتكما ومشاعركما.
اظهري احتياجك لزوجك فبعض النساء ير بطن حاجتهن للرجال بضعف في شخصيتهن وهذا خطأ ، فمن الضروري جداً أن تشعر المرأة زوجها بحاجتها له في بعض الأحيان، والحاجة هنا معنوية أكثر مما هي مادية، كما يقول الخبراء ، إذن أخبري شريكك أين ومتى تحتاجين وجوده بقربك وكيف يمكن له أن يقوم بذلك، حتى لو كنت تحتاجين لمسة يد أو تربيت على الكتف ، فهذا سيشعره بالأهمية وبميولك الأنثوية تجاهه وقدرته على تطييب خاطرك وإشباع احتياجاتك ، ولا تنسي طبعاً أن تعامليه بالمثل.

قليل من التنازل كثير من الحب

عزيزي الرجل .. لكي تشتري راحتك واستقرارك الأسري ، ينصحك الخبراء بضرورة تقديم القليل من التنازلات من أجل إسعاد زوجتك ودوام حياتك الزوجية .
ثق أنك لو فكرت في تحضير العشاء الذي أعدته هي أو ساعدتها في إعداده بلمسة من الحب ، لن يقلل هذا التصرف أبداً من رجولتك أو كرامتك بل سينقلك إلى مرتبة أعلى في قلبها .
وقد أكد خبراء علم الاجتماع أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية.

وفي النهاية يؤكد دكتور بوب كيني مستشار المؤسسة الأمريكية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل.

وتذكر عزيزي أنك لست مجبر على مساعدتها ، وإنما هي لافتة جميلة منك ، ولن تبذل جهداً إذا استيقظت قبلها بـ 15 دقيقة وأعددت لها الإفطار وقلت لها بابتسامة ورومانسية : " اليوم أنت ملكة .. الإفطار جاهز " هكذا لن تبدي امرأتك تذمرها أبداً وستتحملك مهما كنت عصبياً لأنك تترجم لها حبك عملياً .

0
522

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️