فنون التعذيب في السجون اليهوديه

منقول:41:



نقل محامون فلسطينيون شهادات مفزعة على الممارسات التي يقوم بها جنود الاحتلال وعناصر السجون الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين لديهم. فقد أكد عدد من الأسرى في شهادات أدلوا بها لمحامين منتدبين من نادي الأسير، أثناء زيارتهم في مراكز التحقيق الصهيونية؛ أنه قد مورست بحقهم أساليب تعذيب وحشية وقاسية جداً.

وقال الأسرى إنّ المحققين والجنود والمستوطنين جميعهم يشاركون في تعذيب الأسير والتنكيل به منذ لحظة اعتقاله، ولا يُقدّم العلاج للمرضى والجرحى الذين يخضعون للتحقيق كوسيلة ضغط وابتزاز لانتزاع الاعترافات منهم.

الصعق بالكهرباء وسيلة لتعذيب القاصرين ؟؟

فقد أفاد الأسيران القاصران علاء إبراهيم خليل زين 15 عاماً، ويوسف خليل مطير 15 عاماً، وهما من سكان العيزرية بالقدس، لمحامي نادي الأسير الذي التقاهم في معتقل عتصيون، أنّ جيش الاحتلال اقتادهما يوم اعتقالهما في السادس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) إلى مركز تحقيق في مستعمرة معاليه أدوميم.

وتم الاعتداء على المعتقلين في المستعمرة بالضرب المبرح والشبح، وتم منعهما من قضاء الحاجة. وقام محققو الاحتلال بإحضار أسلاك كهربائية وتهديد القاصرين بصعقهما بالتيار الكهربائي إذا لم يعترفا بالتهم الموجهة إليهما، ما أدى إلى دبّ الرعب في قلبيهما والإدلاء باعترافات لم يقوما بها.

حفلات ضرب في مركز احتجاز داخل مستعمرة ؟؟أما الأسير أحمد سلامة محمد ربعي، 21 سنة من سكان دورا في الخليل، فقد قال للمحامي نادي فهمي العويوي الذي التقاه في معتقل المسكوبية بالقدس، إنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والهراوات، وبالضرب اليدوي والركل بالأرجل على جميع أنحاء جسمه في مستعمرة عتنائيل، وذلك بعد اعتقاله مباشرة وهو مقيّد اليدين ومعصوب العينين، بينما بدت آثار العنف ظاهرة على جسمه.

وأوضح الأسير ربعي أيضاً أنه تم بعد نقله إلى المسكوبية شبحه لساعات طويلة، ولمدة أربع أيام متواصلة، دون أن يُسمح له بالنوم، ما اضطره إلى النوم وهو جالس على كرسي التحقيق مكبل الأيدي والأرجل إلى الخلف.

وقد أعقب ذلك مرحلة أخرى كان يُشبح فيها لمدة 15 إلى 18 ساعة يومياً، على مدى اثني عشر يوماً متواصلة. ثم احتجز ربعي في زنزانة انفرادية لمدة ثمانية عشر يوماً، بينما يعاني من آلام في كليتيه، وعندما تم نقله إلى طبيب المعتقل أعطاه ثلاث حبات سكاكر، وقال له هازئاً "هذا هو علاجك".

الدهس على جسد الأسير بالأحذية ؟؟

وبدوره؛ قال الأسير أشرف حسن، 23 عاماً من نابلس، للمحامي حسام يونس الذي التقاه في معتقل بتاح تكفا، أنّ جنود الاحتلال الذين اعتقلوه في الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي قاموا بضربه في أماكن قاتلة وحساسة بجسده.

وأوضح حسن أنّ جنود الاحتلال ألقوه أرضاً وأخذوا يركلونه بأحذيتهم ويدهسون جسمه بها، مع ضرب رأسه بالحائط عدة مرات. وبينما طلب علاجاً لأحد الأسرى المرضى وإحضار طبيب له، لم يتردد جنود الاحتلال بربطه بعامود وانهالوا عليه ضرباً بأحذيتهم في كل أنحاء جسده.

أوضاع صحية متردية ؟؟

من جانبه قال الأسير بلال سالم عجارمة، من سكان رام الله، للمحامي مأمون الحشيم الذي التقاه في معتقل المسكوبية بالقدس، إنه شرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أيام، بسبب تردي وضعه الصحي، وسخطاً على عدم نقله من زنازين المسكوبية التي يمكث فيها منذ 75 يوماً.

وأشار عجارمة إلى أنه نُقل إلى مشفى هداسا بالقدس المحتلة، في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بسبب تردي وضعه الصحي، وشعوره بآلام حادة في رأسه وبطنه. وقد أوصى طبيب المشفى بإجراء صورة أشعة له، ولكن لم يتم العمل بتوصية الطبيب بل أعيد إلى معتقل المسكوبية دون أية فحوصات أو تقديم العلاج له.