لكاتبات النثر

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم
ما هذا الموضوع إلا مجرد انقاذ للكلمة النثرية والقطعة الرمزية من براثن السجعيات والهرطقات التي لا تنتسب إلى فن النثر بأي شكل من الأشكال ..
هناك كثير من الملاحظات وأود طرحها عليكم :

= يجب على من ملّكه الله فنًا من الفنون أن يطوره ويبحث ويقرأ عند من سبقه ليستفيد منه ، ولا يقلد أو يسرق فهذه خيانة عظمى ورزية كبرى ..

= قراءة ما كتبه علماء اللغة عن فن النثر وأبوابه وطرقه وكيفية عمله لأجل النبوغ وتثيقف الملكة وصقل الموهبة وتجنب القبح والنشاز في الطرح ..

= ليس كل شخص يستطيع أن يهذر النثر ويصبغ القطعة بفنون البديع ومحسناته ، بل يجب على الإنسان أن يحاول أن يضع نفسه في موضعها التي تستطيع الإبداع فيه فليس كل شخص متكلم وليس كل امرئ صاحب صنعة وكلمة ، بل يجب على الشخص أن لا يتلبس بثوب ليس له أو بخرقة لا تستره ..

= إن من عيوب ال***** ارغام الكلمة واثقالها وتحميلها ما لا تحتمله كي توافق الفاصلة الفاصلة وهذا عيب وقبح ولا يستملح معها القطعة أو الخاطرة ..

= من فنون النثر أن النثر يكون في العادة طباقًا بين جملتين تتقابل فيها المعاني يجب أن تكون الجملة الأولى في عدد كلماتها مطابقة للجملة الثانية مثلاً كلمتين كلمتين أو ثلاث ثلاث أو أربع أربع وهكذا ..

= ما طال في الجلمة الأولى وكثر عن الثانية في الكلمات فإنه يستكره ويستقبح ويصبح درجًا من الهذيان وجزءًا منه وكذلك العكس ..

= قد يكون النثر بين جملة وجملة ؛ وجملتين وجملتين ؛ وثلاث وثلاث ؛ وأربع وأربع وما كثر عن أربع فإنه يستقبح ويكون من ضروب المقالة ..

= كل جملة يجب أن تكون جملة مفيدة وليس كلامًا مركبًا لامعنى ولا لفظ يستفاد منه ..

= حسن النظم وموافقة اللفظ المعنى مما يميز نثر الناثر عن غيره وتمييز القطعة عن غيرها وهو وضع الكلمة في الموضع الذي يقتضيه علم النحو ..

= يمتاز النثر بأنه قطعة لا وزن فيها ولا تقفية مثل الشعر وإنما مطلقة متحررة من الأوزان والقوافي ومن هذا المنطلق فهي ساحة يصيغها النثر ويقلبها إلى رمزية وأخيلة وتصويرات بديعة تطوي آحاد الكلمات وعشراتها في جملة مختصرة ..

= يجب للناثر أن يفقه جيدًا المحسنات البديعية المعنوية واللفظية كي ينجح في إبراز قطعته في أعلى شأوٍ لها ..

= يتغلغل النثر في أعماق التفكير وفي آفاق التخييل المتصوّر ، فهو يبرز الفكر والحركة والجود ويجعل من الفظ صورة وحركة متحققة ..

= الكلام السوقي الممجوج والألفاظ السطحية المبتذلة لا ترقى إلا مستوى النثر العالي وتصوراته الكبيرة وما يفعمه من خواص لا تكون في غيره من فنون ال***** ..

= يحتاج الناثر إلى حس مرهف وخيال واسع وثراء كبير للألفاظ كي يعبر عن ما تخالجه نفسه من خواطر أو وجدانيات ..

أخيرًا أيها الأحبة والله إنني أتألم حينما يتركب الجهل على بعضنا وأصبح يتمتم ويلكلك ويتلبس بما لا يحسن وإن نقد ولول وصاح وجعل من الجمرة شرّة ومن الحبة قبة ، فلذلك أفردت هذا الموضوع لكي يكون مقبسًا يهتدي به من ضل الطريق ..
وبالله التوفيق ..

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كاندا كازومي
كاندا كازومي
مشكوره على الإفادهـ

كلام صحيح..100%
ضــــــوء
ضــــــوء
اشكرك على النقل المفيد غاليتي
عاشفة الضباب
عاشفة الضباب
تسلمين على النقل الهادف
الدكتورة ليلى
في الواقع ... أختي لو كنت إنت من كتب هذا الموضوع لكان نقاشنا فيه طويل ...
لأني أعارض كثير من المبادئ التي بني عليها هذا الموضوع ....
فأخبرك أن كاتب هذا الموضوع لا يفقه شيئاً في النثر ... وإنما هو سرق من بعض ما يحتويه
لا أنفي صحة بعض ما قاله .... لكن الكثير منه خاطئ ...
أولاً : أقتصر الكتابة على من لديهم الموهبة وأخصص الخاطرة ..وهذا غير صحيح فلا بأس أن يعبر الإنسان عما يجول في خاطره ولا بأس أن يساهم في تطوير نفسه ... فلن يضع يديه على كفيه ويقول أنتظر الموهبة ...ولا يجب عليه أن يكون على علم بالمحسنات البديعة ( السجع الطباق التورية ...الخ ) غير صحيح .. يجب عليه في حالة أن أراد أن تظهر في أبهى حلة .... وهي اسمها محسنات أي لتجميل النص في عين القارئ ...لكن لا علاقة لمضمون النص بما تحتويه ... و القصة لا تعتمد على هذا الفن والخاطرة والمقالة كلها لا تعتمد عليه اعتماد كلي أي إذا خلت فليس هذا مما يشوه النص .... ربما المقامة والمناظرة ... ربما يلزمها هذا الفن

ثانياً : جعل مما يسرق الأسلوب والفكرة خيانة عظيمة ...وهذا غير صحيح أبداً الأفكار تتكرر والأساليب أيضاً .... لأن الإنسان عندما يحب شخصاً يحب تقليده .....أو من قد تأثر بكتابة شخص ...وهذا ليس خطأً إنما الخطأ سرقة النص ونسبه إليه ...
وفي الواقع يتضح أن كاتب هذا الموضوع لايعي شيئاً ...والدليل أنه خلط كلامه وأفكاره بين التحدث عن النثر وعن ما يجب على النثر ... وهذا ملاحظ و لم يتوقف لشرح الأسباب ..فقد أكتفى بنقاط ...
وفي الواقع أختي شكراً لك على اهتمامك بكتابات النثر وأرجوا أن يهتدوا ...لكن يا عزيزتي الا ترين أن من يقرأ هذا الموضوع قد يصيبه الإحباط واليأس وفقدان الثقة من نفسه ...... وذلك الضلال الحق

تقبلي تحياتي
ليلى
أنثى اليراع
أنثى اليراع
موفقه دكتورة ليلى