ما أشجعها من امرأة ... جمعني الله بها في الجنة !!!

الملتقى العام




من هذه السيدة الجزلة الرزان التي كان يحسب لها الرجال ألف حساب ؟

من هذه الصحابية الباسلة التي كانت أول امرأة قتلت مشركاً في الإسلام ؟ ...

من هذه المرأة الحازمة التي انشأت للمسلمين أول فارس سل سيفاً في سبيل الله ؟ ...

إنها صفية بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .





إسلامها رضي الله عنها

لما بعث الله نبيه بدين الهدى والحق , و أرسله نذيراً للناس , و أمره بأن يبدأ بذوي قرباه جمع بني عبدالمطلب ...

نساءهم و رجالهم و كبارهم و صغارهم , و خاطبهم قائلاً :

(يا فاطمة بنت محمد, يا صفية بنت عبدالمطلب, يابني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئاً).

ثم دعاهم إلى الإيمان بالله, و حضهم على التصديق برسالته ...

فأقبل على النور الإلهي منهم من أقبل , و أعرض عن ضيائه من أعرض ؛ فكانت صفية بنت عبدالمطلب في الرعيل

الأول من المؤمنين المصدقين ... عند ذلك جمعت صفية المجد من أطرافه : سؤدد الحسب , و عز الإسلام .

فلما أذن الله لنبيه والمؤمنين معه بالهجرة إلى المدينة خلفت السيدة الهاشمية وراءها مكة بكل ما لها فيها من طيوب

الذكريات , و ضروب المفاخر والمآثر و يممت وجهها شطر المدينة, مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله .





موقفها رضي الله عنها في معركة أحد

خرجت مع جند المسلمين في ثلة من النساء جهاداً في سبيل الله . فجعلت تنقل الماء, و تروي العطاش, و تبري

السهام, و تصلح القسيَّ . وكان لها مع ذلك عرض آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلها ...

ولا غرو فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ...

و أخوها حمزة بن عبدالمطلب أسد الله ...

وابنها الزبير بن العوام حواري نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ...

وفي المعركة - قبل ذلك كله و فوق ذلك كله - مصير الإسلام الذي اعتنقته راغبة ...

وهاجرت في سبيله محتسبة ...

وأبصرت من خلاله طريق الجنة .

و لما رأت المسلمين ينكشفون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قليلاً منهم...

ووجدت المشركين يوشكون أن يصلوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) و يقضوا عليه ؛ طرحت سقائها أرضاً ...

وهبت كاللبوة التي هوجم أشبالها و انتزعت من يد أحد المنهزمين رمحه, ومضت تشق به الصفوف, وتضرب بسنانه

الوجوه, و تزأر في المسلمين قائلة :

ويحكم, أنهزمتم عن رسول الله ؟!!

فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام مقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع, وقد مثل به المشركون

أبشع تمثيل فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً:

(المرأة يازبير ... المرأة يا زبير ...).

فأقبل عليها الزبير وقال :

يا أُمَّهْ إليكِ ... إليكِ يا أُمَّهْ.

فقالت : تنح لا أم لك .

فقال : إن رسول الله يأمرك أن ترجعي ...

قثالت : وَلِمَ ؟! إنه قد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي , وذلك في الله ...

فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) : (خل سبيلها يا زبير) ؛ فخلى سبيلها .

ولما وضعت الحرب أوزارها ... وقفت صفية على أخيها حمزة فوجدته قد بقر بطنه , و أخرجت كبده , وجدع أنفه ,

وصلمت أذناه , وشُوِّهَ وجهه , فاستغفرت له, وجعلت تقول :

إن ذلك في الله ...

لقد رضيت بقضاء الله .

والله لأصبرن , و لأحتسبن إن شاء الله.





شجاعتها يوم الخندق

لقد كان من عادة الرسول (صلى الله عليه وسلم إذا عزم على غزوة من الغزوات أن يضع النساء والذراري في الحصون

خشية أن يغدر بالمدينة غادر في غيبة حُماتها .

فلما كان يوم الخندق جعل نساءه و عمته و طائفة من نساء المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابت ورثة عن آبائه , وكان

من أمنع حصون المدينة مناعةً و أبعدها منالاً .

وبينما كان المسلمون يرابطون على حواف الخندق في مواجهة قريش و أحلافها , وقد شُغِلوا عن النساء والذراري

بمنازلة العدو .

أبصرت صفية بنت عبدالمطلب شبحاً يتحرك في عتمة الفجر , فأرهفت له السمع , وأحدت له إليه البصر ...

فإذا هو يهودي أقبل على الحصن , و جعل يطيف به متحسساً أخباره متجسساً على من فيه .

فأدركت أنه عين لبني قومه جاء ليعلم أفي الحصن رجال يدافعون عمن فيه , أم إنه لايضم بين جدرانه غير النساء

والأطفال .

فقالت في نفسها : إن يهود بني قريظة قد نقضوا ما بينهم و بين رسول الله من عهد وظاهروا قريشاً و أحلافها على

المسلمين ...

وليس بيننا وبينهم أحد من المسلمين يدافع عنا, ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه مرابطون في نحور

العدو ...

فإن استطاع عدو الله أن ينقل إلى قومه حقيقة أمرنا سبى اليهود نساء المسلمين واسترقوا الذراري, وكانت الطامة

على المسلمين .

عند ذلك بادرت إلى خمارها فلفته على رأسها, و عمدت إلى ثيابها فشدتها على وسطها, و أخذت عموداً على عاتقها,

ونزلت إلى باب الحصن فشقته في أناةٍ و حذق, و جعلت ترقب من خلاله عدو الله في يقظة و حذر , حتى إذا أيقنت أنه

غدا في موقف يمكنها منه ...

حملت عليه حملة حازمة صارمة, وضربته بالعمود على رأسه فطرحته أرضاً ...

ثم عززت الضربة الأول بثانية وثالثة حتى أجهزت عليه , و أخمدت أنفاسه بين جنبيه ...

ثم بادرت إليه فاحتزت رأسه بسكين كانت معها , وقذفت بالرأس من أعلى الحصن...

فطفق يتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله .

فلما رأى اليهود رأس صاحبهم؛ قال بعضهم لبعض :

قد علمنا إن محمداً لم يكن ليترك النساء و الأطفال من غير حماة ... ثم عادوا أدراجهم ...






اللهم إجمعنا بصفية رضي الله عنها مع الحبيب المصطفى في الفردوس الأعلى .... آآآآآمين
22
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
اااه ماأشجعها رضي الله عنها ..

نحتاج لمثلها في وقتنا ...ويثلج صدورنا برؤوس رجال اليهود

بوركت يالغاليه قصص راائعه ..كروعتك
ريم الصبايا
ريم الصبايا
جزاك الله خيراعلى هذه القصه الرائعه
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
اااه ماأشجعها رضي الله عنها .. نحتاج لمثلها في وقتنا ...ويثلج صدورنا برؤوس رجال اليهود بوركت يالغاليه قصص راائعه ..كروعتك
اااه ماأشجعها رضي الله عنها .. نحتاج لمثلها في وقتنا ...ويثلج صدورنا برؤوس رجال اليهود بوركت...
يسعدني أن تكوني أول من يرد على موضوعي ياحبيبتنا

فعلا نحن نحتاج لمثلها في هذا الوقت

بارك الله فيك ونفع بك يا غاليه
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
جزاك الله خيراعلى هذه القصه الرائعه
جزاك الله خيراعلى هذه القصه الرائعه
وإياك اختي الغاليه

أسعدني المرور الطيب
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
وإياك اختي الغاليه أسعدني المرور الطيب
وإياك اختي الغاليه أسعدني المرور الطيب
بمثل هؤلاء النساء تُربى آجيال البطولة