للصمت حكمه

للصمت حكمه @llsmt_hkmh

كبيرة محررات

حقيقة غفلتنا

ملتقى الإيمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين



يقول الله تعالى: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )



والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم



وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله



وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا



وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون



وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم



حتى أن بعضهم مستعد أن يترك الصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل




أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحو ذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان !




للوظيفة مكان، للرياضة مكان، للتجارة مكان للرحلات مكان




للأفلام والمسلسلات وللأغاني مكان، للنوم مكان، للأكل والشرب مكان




كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الدين




تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أمور دنياه، لكن هذا العاقل المسكين



لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أُخراه، ولم يقده عقله إلى أبسط أمر



وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة



وهذا هو والله غاية الحرمان (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) !



من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكاب المعاصي وتهاونهم بها




يقول: إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار، أو أن النار قد خلقت لغيرهم



نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب



( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) !




انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها في الدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الأخرى الباقية.



..وإن المرء ليعجب والله أشد العجب! ألم يمل أولئك هذه الحياة؟




ألم يسألوا أنفسهم؟ ثم ماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات والملذات ؟




ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟




هل غفل أولئك عما وراء ذلك.. هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط




والنار والعذاب، أهوال وأهوال وأمور تشيب منها مفارق الولدان




ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثت الحسرات




متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في دركات الجحيم




فهل من عاقل يعتبر ويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه.




إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السادرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثة أعينهم




وألهتهم الحياة الدنيا عن حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم






إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم



ويتوبوا إلى ربهم.

يقول تعالى عن مثل هؤلاء: (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون )




أي دعهم يعيشوا كالأنعام ولا يهتمون إلا بالطعام والشراب واللباس والشهوات!؟.



ألم يأن لكل مسلم أن يعلم حقيقة الحياة والغاية التي من أجلها خلق ؟



-----

أسأل الله الكريم أن يعيننا على تفقد أنفسنا ومراجعة أحوالنا والتوبة إلى الله



اللهم اشرح صدورنا لتلاوة كتابك وتدبره ، واجعلنا ممن تطمئن قلوبهم بذكر الله



ومن عبادك الصالحين المنيبين المستغفرين واغفر لنا ولجميع إخواننا المسلمين



آمين يارب العالمين


منقوووول ,,,
2
350

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رندا...
رندا...
جزاك الله خير
كلامك صحيح وبارك الله فيك
غزال الجنوبية
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك