ام بودى68

ام بودى68 @am_bod68

كبيرة محررات

قلبك فى رمضان

ملتقى الإيمان

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
نعم انه قلبك محط نظر الاله ومنبع العمل ومحركه وأصله و أساسه المخاطب بأوامر الله جل وعلا
ان الله لا ينظر الى صوركم وأموالكم ولكن انما ينظر الى قلوبكم وأعمالكم

فما هى حال قلبى وقلبك فى أعز وأشرف زمان فى رمضان ؟! ولهذا فأيها الصائم وأيتها الصائمة
هذه وقفة محاسبة مع النفس بل مع أعز شىء فى النفس مع ما بصلاحه صلاح العبد كله وما بفساده
فساد الحال كله وقفة مع ما هو أولى بالمحاسبة وأحرى بالوقفات الصادقة يقول " ألا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت
صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب "
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وخص القلب بذلك لأنه أمير البدن وبصلاح الأمير تصلح الرعية
وبفساده تفسد وفيه تنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على صلاحه والأشارة الى أن لطيب الكسب

أثرا فيه ويقول عليه الصلاة والسلام " لايستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه "
ويقول الحسن رحمه الله : دوا قلبك فان حاجة الله الى العباد صلاح قلوبهم ولن تحب الله حتى تحب طاعته

من عرف قلبه عرف ربه وكم من جاهل بقلبه ونفسه والله يحول بين المرء وقلبه قال ابن مسعود رضى الله
عنه : هلك من لم يكن له قلب يعرف المعروف وينكر المنكر اذا لابد فى هذا من محاسبة تفض
تغاليق الغفلة وتوقظ مشاعر الاقبال على الله فى القلب واللسان والجوارح جميعا من لم يظفر
بذلك فحياته كلها والله هموم فى هموم وأفكار وغموم وآلام وحسرات
أن فى القلب فاقة وحاجة لا يسدها الا الاقبال على الله ومحبته والانابة اليه ولا يلم شعثها الا حفظ

الجوارح واجتناب المحرمات واتقاء الشبهات وان معرفة القلب من أعظم مطلوبات الدين ومن
أظهر المعالم فى طريق الصالحين معرفة تستوجب اليقظة لخلجات القلب وخفقاته وحركاته

ولفتاته والحذر من كل هاجس والاحتياط من المزالق والهواجس والتعلق الدائم بالله فهو مقلب القلوب
والأبصار جاء فى الخبر عند مسلم رحمه الله من حديث عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال:
سمعت رسول الله يقول" ان قلوب بنى آدم كلها بين اصبعين من أصابع الرحمن عزوجل كقلب واحد

يصرفه حيث يشاء " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا
على طاعتك "
ولا ينفع عند الله الا القلب السليم {يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم } يقول الحافظ ابن رجب فى جامع
العلوم والحكم " والقلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات " وقال ابن القيم رحمه الله

وقد اختلفت عبارات الناس فى معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك أنه الذى قد سلم من كل
شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم
غير رسوله فسلم من محبة غير الله معه ومن خوفه ورجائه والتوكل عليه والانابة اليه والذل
وله وايثار مرضاته فى كل حال والتباعد عن سخطه بكل طريق وهذا هو حقيقة العبودية التى لا
تصلح الا لله سبحانه وتعالى وحده فالقلب السليم هو الذى سلم من ان يكون لغير الله فيه شرك
بوجه ما .
والقلوب أربعة :
1- قلب تقى فيه سراج منير قلب محشو بالايمان وملىء بالنور الايمانى وقد انقشعت عنه حجب
الهوى والشهوات وأقلعت عنه تلك الظلمات ملىء ملىء بالاشراق ولو اقترب منه الشيطان
لحرقه وهذا هو قلب المؤمن .

2- وقلب أغلف مظلم وذلك قلب الكافر { وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون}
وهذا القلب قد استراح الشيطان من القاء الوساوس فيه ولهذا قيل لابن عباس رضى الله عنهما

ان اليهود تزعم أنها لا توسوس فى صلاتها فقال وما يصنع الشيطان بالقلب الخرب ؟ !

3- قلب دخله نور الايمان وألقى النور فيه ولكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف من الهوى وللشيطان
عليه اقبال وادبار وبينه وبين الشيطان سجال فهو لما غلب عليه منهما وقد قال الله فى أقوام

{هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان } .
4-وقلب مرتكس منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمى { فما لكم فى المنافقين فئتين والله
أركسهم بما كسبوا }

وفى القلب قوتان :
قوة العلم : فى ادراك الحق ومعرفته والتمييز بينه وبين الباطل
وقوة الارادة والمحبة: فى طلب الحق فهو ضال ومن عرفه وآثره غيره عليه فهو مغضوب عليه
ومن عرفه واتبعه فهو المنعم عليه السالك صراط ربه المستقيم يقول ابن القيم رحمه الله وهذا
موضع لا يفهمه الا الألباء من الناس والعقلاء ولا يعمل بمقتضاه الا أهل الهمم العالية والنفوس
الأبية الزكية اذا كان الأمر كذلك أيها المحب فاعلم أن صاحب القلب الحى يغدو ويروح ويمسى
ويصبح وفى أعماله حس ومحاسبة لدقات قلبه وبصر عينه وسماع أذنه وحركة يده وسير قدمه

احساس بأن الليل يدبر والصبح يتنفس قلب حى تتحقق به العبودية لله على وجهها وكمالها أحب فيه
يترقى فى درجات الايمان والاحسان فيعبد الله على الحضور والمراقبة يعبد الله كأنه يراه فيمتلىء
قلبه محبة ومعرفة وعظمة ومهابة وأنسا واجلالا ولا يزال حبه يقوى وقربه يدنو حتى يمتلىء

قلبه ايمانا وخشية ورجاء وطاعة وخضوعا وذلا " ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه
كلما اقترب من ربه اقترب الله منه " من تقرب الى شبرا تقربت اليه ذراعا" فهو لا يزال رابحا
من ربه أفضل مما تقدم يعيش حياة لا تشبه من الناس فيه من أنواع الحياة { فاذكرونى أذكركم}

" من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه"
أصحاب القلوب الحية صائمون قائمون خاشعون قانتون شاكرون على النعماء صابرون فى البأساء
لا تنبعث جوارحهم الا بموافقة ما فى قلوبهم تجردوا من الأثرة والغش والهوى اجتمع لهم حسن

المعرفة مع صدق الأدب وسخاء النفس مع مظانة العقل هم البريئة أيديهم الطاهرة صدورهم متحابون

بجلال الله يغضبون لحرمات الله أمناء اذا ائتمنوا عادلون اذا حكموا منجزون ما وعدوا موفون
اذا عاهدوا جادون اذا عزموا يهشون لمصالح الخلق ويضيقون بآلامهم فى سلامة من الغل وحسن ظن
بالخلق وحمل الناس على أحسن المحامل كسروا حظوظ النفس وقطعوا الأطماع فى أهل الدنيا

جاء فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال" يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير" فهى سليمة نقية خالية من الذنب سالمة من العيب
يحرصون على النصح والأخلاص والمتابعة والاحسان همتهم فى تصحيح العمل أكبر منها فى كثرة

العمل { ليبلوكم أيكم أحسن عملا} أوقفهم القرآن فوقفوا واستبانت لهم السنة فالتزموا { يؤتون
ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون
9
478

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام بودى68
ام بودى68
رجال مؤمنون ونساء مؤمنات بواطنهم كظواهرهم بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم با أحلى وهمتهم عند الثريا با أعلى ان عرفوا تنكروا تحبهم بقاع الارض وتفرح بهم ملائكة السماء هذه حياة القلوب وهذه بعض آثاره .
أما القلوب المريضة فلا تتأثر بمواعظ ولا تستفزها النذر ولا توقظها العبر أين الحياة فى قلوب عرفت الله ولم تؤد حقه ؟ قرأت كتاب الله ولم تعمل به زعمت حب الرسول

صلى الله عليه وسلم وتركت سنته يريدون الجنة ولم يعملوا لها ويخافون من النار ولم يتقوها رب امرىء من هؤلاء أطلق بصره فى حرام فحرم البصيرة ورب مطلق لسانه فى غيبة فحرم نور القلب ورب طاعم من الحرام أظلم فؤاده لماذا يحرم محرومون قيام الليل ؟ ولماذا لا يجدون لذة المناجاة ؟ انهم باردو الأنفاس غليظوا القلوب ظاهروا الجفوة ؟

القلب الميت : الهوى امامه والشهوة قائده والغفلة مركبه لا يستجيب لناصح يتبع كل
شيطان مريد الدنيا تسخطه وترضيه والهوى يصمه ويعميه ماتت قلوبهم ثم قبرت فى أجسادهم فما أبدانهم الا قبور قلوبهم قلوب خربة لا تؤلمها جراحات المعاصى ولا يوجعها جهل الحق لا تزال تتشرب كل فتنة حتى تسود وتنتكس ومن ثم لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا .

ان غفلة القلوب عقوبة والمعصية بعد المعصية عقوبة والغافل لا يحس بالعقوبات المتتالية ولكن ما الحيلة ؟ ! فلا حول ولا قوة الا بالله
يقول بعض الصالحين : يا عجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه شتان بين من طغى وآثر الحياة الدنيا وبين من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى تمرض القلوب وتموت اذا انحرقت عن الحق وقارفت الحرام { فلما زاغو أزاغ الله قلوبهم } تمرض القلوب وتموت اذا افتتنت بآلات اللهو وخليع الصور { نسوا الله فنسيهم }

كل الذنوب تميت القلوب وتورث الذلة وضيق الصدر ومحاربة الله ورسوله
يقول الحسن رحمه الله :ابن آدم هل لك بمحاربة الله من طاقة؟ ! فان من عصى الله فقد حاربه وكلما كان الذنب أقبح كان فى محاربة الله أشد ولهذا سمى الله أكلة الربا وقطع محاربين لله ورسوله لعظم ظلمهم وسعيهم بالفساد فى أرض الله قال

وكذلك معاداة أوليائه فان تعالى يتولى نصرة أوليائه ويحبهم ويؤيدهم فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه .

مظاهر حياة القلب وصحته :
هناك علامات تدل على مدى الحياة فى القلب وهذه العلامات مستقاة ومستخلصه من النصوص القرآنية التى سيقت فى معرض بيان قلوب المؤمنين فمن تلك المظاهر حسن الانتفاع بالعظة والاستبصار بالعبرة والظفر بالثمرة فان العمل الصالح هو ثمرة العلم النافع ومن تلك العلامات أو المظاهر وجل القلب من الله وشدة الخوف منه
{ انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم} {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ومنها القشعريرة فى البدن عند سماع القرآن ولين الجلود والقلوب اليه

{ الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله }

ومنها خشوع القلب لذكر الله { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }

ومنها الاذعان للحق والخضوع له { وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم }

ومنها كثرة الانابة الى الله { من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب }
ومنها الأنس بذكر الله خلاف الذين يشمئزون منه {واذا ذكرالله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة}
ومنها تعظيم شعائر الله { ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب}

ومنها التضرع الى الله والفزع اليه فى وقت الشدة { فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا

ومنها الطمأنينة بذكر الله { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب }

ومنها السكينة والوقار { فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم }

ومنها شدة التعلق بالله ودوام ذكره واطمئنان القلب بذلك والاهتمام بصحة العمل بتصحيح النية وتحقيق المتابعة .

مظاهر موت القلب وضياعه وفساده :
كما أن هناك علامات تدل على مدى الحياة فى القلب كذلك هناك علامات تدل على موت القلب وفساده نسأل الله العافية فمن تلك العلامات قلة الانفعال فى الرغائب وقلة الاشفاق والرحمة فقلوب أهل المعاصى معرضة عن كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فهى مظلمة بعيدة عن الحق لا يصل اليها شىء من نور الايمان وحقائق الفرقان ومنها ايثار الدنيا على الآخرة كما فى حديث جابر رضى الله عنه

" تكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يصبح مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى كافرا أو يمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا "

ومنها حب الشهوات { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }

ومنها شدة الغفلة
ومنها هوان القبائح عليه والرغبة فى المعاصى
ومنها عدم انكار المنكر فأن كان القلب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله
ام بودى68
ام بودى68
رجال مؤمنون ونساء مؤمنات بواطنهم كظواهرهم بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم با أحلى وهمتهم عند الثريا با أعلى ان عرفوا تنكروا تحبهم بقاع الارض وتفرح بهم ملائكة السماء هذه حياة القلوب وهذه بعض آثاره . أما القلوب المريضة فلا تتأثر بمواعظ ولا تستفزها النذر ولا توقظها العبر أين الحياة فى قلوب عرفت الله ولم تؤد حقه ؟ قرأت كتاب الله ولم تعمل به زعمت حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركت سنته يريدون الجنة ولم يعملوا لها ويخافون من النار ولم يتقوها رب امرىء من هؤلاء أطلق بصره فى حرام فحرم البصيرة ورب مطلق لسانه فى غيبة فحرم نور القلب ورب طاعم من الحرام أظلم فؤاده لماذا يحرم محرومون قيام الليل ؟ ولماذا لا يجدون لذة المناجاة ؟ انهم باردو الأنفاس غليظوا القلوب ظاهروا الجفوة ؟ القلب الميت : الهوى امامه والشهوة قائده والغفلة مركبه لا يستجيب لناصح يتبع كل شيطان مريد الدنيا تسخطه وترضيه والهوى يصمه ويعميه ماتت قلوبهم ثم قبرت فى أجسادهم فما أبدانهم الا قبور قلوبهم قلوب خربة لا تؤلمها جراحات المعاصى ولا يوجعها جهل الحق لا تزال تتشرب كل فتنة حتى تسود وتنتكس ومن ثم لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا . ان غفلة القلوب عقوبة والمعصية بعد المعصية عقوبة والغافل لا يحس بالعقوبات المتتالية ولكن ما الحيلة ؟ ! فلا حول ولا قوة الا بالله يقول بعض الصالحين : يا عجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه شتان بين من طغى وآثر الحياة الدنيا وبين من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى تمرض القلوب وتموت اذا انحرقت عن الحق وقارفت الحرام { فلما زاغو أزاغ الله قلوبهم } تمرض القلوب وتموت اذا افتتنت بآلات اللهو وخليع الصور { نسوا الله فنسيهم } كل الذنوب تميت القلوب وتورث الذلة وضيق الصدر ومحاربة الله ورسوله يقول الحسن رحمه الله :ابن آدم هل لك بمحاربة الله من طاقة؟ ! فان من عصى الله فقد حاربه وكلما كان الذنب أقبح كان فى محاربة الله أشد ولهذا سمى الله أكلة الربا وقطع محاربين لله ورسوله لعظم ظلمهم وسعيهم بالفساد فى أرض الله قال وكذلك معاداة أوليائه فان تعالى يتولى نصرة أوليائه ويحبهم ويؤيدهم فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه . مظاهر حياة القلب وصحته : هناك علامات تدل على مدى الحياة فى القلب وهذه العلامات مستقاة ومستخلصه من النصوص القرآنية التى سيقت فى معرض بيان قلوب المؤمنين فمن تلك المظاهر حسن الانتفاع بالعظة والاستبصار بالعبرة والظفر بالثمرة فان العمل الصالح هو ثمرة العلم النافع ومن تلك العلامات أو المظاهر وجل القلب من الله وشدة الخوف منه { انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم} {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ومنها القشعريرة فى البدن عند سماع القرآن ولين الجلود والقلوب اليه { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله } ومنها خشوع القلب لذكر الله { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق } ومنها الاذعان للحق والخضوع له { وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم } ومنها كثرة الانابة الى الله { من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب } ومنها الأنس بذكر الله خلاف الذين يشمئزون منه {واذا ذكرالله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} ومنها تعظيم شعائر الله { ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب} ومنها التضرع الى الله والفزع اليه فى وقت الشدة { فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ومنها الطمأنينة بذكر الله { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب } ومنها السكينة والوقار { فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم } ومنها شدة التعلق بالله ودوام ذكره واطمئنان القلب بذلك والاهتمام بصحة العمل بتصحيح النية وتحقيق المتابعة . مظاهر موت القلب وضياعه وفساده : كما أن هناك علامات تدل على مدى الحياة فى القلب كذلك هناك علامات تدل على موت القلب وفساده نسأل الله العافية فمن تلك العلامات قلة الانفعال فى الرغائب وقلة الاشفاق والرحمة فقلوب أهل المعاصى معرضة عن كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فهى مظلمة بعيدة عن الحق لا يصل اليها شىء من نور الايمان وحقائق الفرقان ومنها ايثار الدنيا على الآخرة كما فى حديث جابر رضى الله عنه " تكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يصبح مؤمنا ويمسى كافرا ويمسى كافرا أو يمسى مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا " ومنها حب الشهوات { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } ومنها شدة الغفلة ومنها هوان القبائح عليه والرغبة فى المعاصى ومنها عدم انكار المنكر فأن كان القلب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله
رجال مؤمنون ونساء مؤمنات بواطنهم كظواهرهم بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم با أحلى وهمتهم عند الثريا با...
ومنها انحباس الطبع وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس
{ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون }

ومنها عدم التأثر بآيات القرآن
ومنها عدم التأثر بالموعظة عامة وبالموت ولا رؤية الأموات خاصة
ومنها تكاسل عن أعمال الخير {ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون }
ولله در العلامة الشيخ محمد بن عتيق حينما قال قصيدة له بهذا الشأن هذه بعض أبياتها :
فيا أيها الباغى استنارة قلبه %%%%%% تدبر كلا الوحيين وانقد وسلما
وعين امتراض القلب فقد الذى له %%%%% أريد من الأخلاص والجد فأعلما
وموثر محبوب سوى الله قلبه %%%%% مريض على جرف من الموت والعمى
فجامع أمراض القلوب اتباعها %%%%% هواها فخالفها تصح وتسلما

أمراض القلوب على نوعين :
1- أمراض شبهة : وهذه اشد أنواع المرض وما ذاك الا لكثرة الشبهات فى عصرنا الحاضر ما بين تيارات فكرية ضالة صارت تشغل الناس من علمانية وقومية واشتراكية وشيوعية وممارسات اعلامية على مستوى العالم الاسلامى اليومى تبث الشبه وتشكك بالثوابت فالمسلم اليوم كالقابض على الجمر من كثرة المعارضين وكثرة الفتن المضلة فتن الشبهات والشكوك والالحاد وفتن الشهوات حيث يترتب على كثير من هذه الفتن اعتقاد غير الحق المفضى الى مرض القلب بل موته أحيانا كثيرة عياذا بالله .

علامات مرض القلب بالشبهة : ذكر العلماء جملة من العلامات تدل دلالة واضحة على مرض القلب بالشبهات وينبغى لمن وجد فى نفسه أى علامة منها أن يسارع الى معالجة قلبه ومن أبرز تلك العلامات وأظهرها اتباع المتشابه من القران واظهار الايمان باللسان دون مواطأة القلب والتمرد على حكم الله ورسوله والمسارعة فى موالاة الكافرين والرغبة فى المعصية والتقاعس عن الجهاد .

أمراض الشهوات :
الشهوات باب واسع يدخل تحته كل مشتهى ومن المشتبهات ما هو مباح ومنها ما هو محرم ومفسدات القلوب هى الشهوات المحرمة ومنها تتولد أمراض القلوب كالشح والبخل والحسد والغل والحقد والجهل والغى والغم والهم والحزن والغيظ والكبر والعجب والظلم وغيرها من الأمراض التى لا تدخل تحت حصر أعاذنا الله منها ولكن يجمعها اتباع الهوى بغير هدى من الله وفى ذلك يقول الله جل جلاله
{أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون }

علاج القلوب :
اذا أردت يا عبد الله شفاء قلبك وعافيتك فعليك بصدق اللجوء الى الله والأكثار من النوافل وبسح الدموع والصلاة بالليل والناس هجوع ودواء قلبك أيضا بملازمة الأذكار وصحبة الأخيار فانهم خير معين بعد الله على شفاء القلب السقيم وسلوك الصراط المستقيم قال تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا }

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ومن أسباب حياة القلوب الاقبال على الله وتعظيمه وتدبر الوحى بشقيه القران والسنة والشوق الى الله والانابة اليه والندم على المعاصى والحذر من الوقوع فيها ومخالفة هوى النفس والاستعداد للآخرة وصحبة الصالحين ومن أسباب موت القلب الغفلة عن الله وايثار محبوب سوى الله وترك اغتذاء بنافع وترك الدواء الشافى ( الوحى وذكر الله) وكثرة الضحك واما حقيقة مرض القلوب فهى فقدان الاخلاص لله والحب له وجامع أمراض القلوب اتباع الهوى نسأل الله أن يحيى قوبنا بنور معرفته وذكره وشكره فحياة القلب واشراقه مادة كل

خير وموته وظلمته مادة كل شر .
ام بودى68
ام بودى68
ومنها انحباس الطبع وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس { ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } ومنها عدم التأثر بآيات القرآن ومنها عدم التأثر بالموعظة عامة وبالموت ولا رؤية الأموات خاصة ومنها تكاسل عن أعمال الخير {ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون } ولله در العلامة الشيخ محمد بن عتيق حينما قال قصيدة له بهذا الشأن هذه بعض أبياتها : فيا أيها الباغى استنارة قلبه %%%%%% تدبر كلا الوحيين وانقد وسلما وعين امتراض القلب فقد الذى له %%%%% أريد من الأخلاص والجد فأعلما وموثر محبوب سوى الله قلبه %%%%% مريض على جرف من الموت والعمى فجامع أمراض القلوب اتباعها %%%%% هواها فخالفها تصح وتسلما أمراض القلوب على نوعين : 1- أمراض شبهة : وهذه اشد أنواع المرض وما ذاك الا لكثرة الشبهات فى عصرنا الحاضر ما بين تيارات فكرية ضالة صارت تشغل الناس من علمانية وقومية واشتراكية وشيوعية وممارسات اعلامية على مستوى العالم الاسلامى اليومى تبث الشبه وتشكك بالثوابت فالمسلم اليوم كالقابض على الجمر من كثرة المعارضين وكثرة الفتن المضلة فتن الشبهات والشكوك والالحاد وفتن الشهوات حيث يترتب على كثير من هذه الفتن اعتقاد غير الحق المفضى الى مرض القلب بل موته أحيانا كثيرة عياذا بالله . علامات مرض القلب بالشبهة : ذكر العلماء جملة من العلامات تدل دلالة واضحة على مرض القلب بالشبهات وينبغى لمن وجد فى نفسه أى علامة منها أن يسارع الى معالجة قلبه ومن أبرز تلك العلامات وأظهرها اتباع المتشابه من القران واظهار الايمان باللسان دون مواطأة القلب والتمرد على حكم الله ورسوله والمسارعة فى موالاة الكافرين والرغبة فى المعصية والتقاعس عن الجهاد . أمراض الشهوات : الشهوات باب واسع يدخل تحته كل مشتهى ومن المشتبهات ما هو مباح ومنها ما هو محرم ومفسدات القلوب هى الشهوات المحرمة ومنها تتولد أمراض القلوب كالشح والبخل والحسد والغل والحقد والجهل والغى والغم والهم والحزن والغيظ والكبر والعجب والظلم وغيرها من الأمراض التى لا تدخل تحت حصر أعاذنا الله منها ولكن يجمعها اتباع الهوى بغير هدى من الله وفى ذلك يقول الله جل جلاله {أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون } علاج القلوب : اذا أردت يا عبد الله شفاء قلبك وعافيتك فعليك بصدق اللجوء الى الله والأكثار من النوافل وبسح الدموع والصلاة بالليل والناس هجوع ودواء قلبك أيضا بملازمة الأذكار وصحبة الأخيار فانهم خير معين بعد الله على شفاء القلب السقيم وسلوك الصراط المستقيم قال تعالى { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ومن أسباب حياة القلوب الاقبال على الله وتعظيمه وتدبر الوحى بشقيه القران والسنة والشوق الى الله والانابة اليه والندم على المعاصى والحذر من الوقوع فيها ومخالفة هوى النفس والاستعداد للآخرة وصحبة الصالحين ومن أسباب موت القلب الغفلة عن الله وايثار محبوب سوى الله وترك اغتذاء بنافع وترك الدواء الشافى ( الوحى وذكر الله) وكثرة الضحك واما حقيقة مرض القلوب فهى فقدان الاخلاص لله والحب له وجامع أمراض القلوب اتباع الهوى نسأل الله أن يحيى قوبنا بنور معرفته وذكره وشكره فحياة القلب واشراقه مادة كل خير وموته وظلمته مادة كل شر .
ومنها انحباس الطبع وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس { ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا...
واحرس قلبك أخى المسلم أن يتسلل اليه الشيطان بشبهة خبيثة أو شهوة محرمة أو آفة مفسدة احذر الغفلة والغافلين قال الله تعالى {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }

وسئل بعض العلماء عن عشق الصور فقال: قلوب غفلت عن ذكر الله فابتلاها الله بعبودية غيره " فالقلب الغافل مأوى الشيطان يقول الحسن رحمه الله المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله وانما خف الحساب يوم القيامة على أقوام حاسبوا أنفسهم فى الدنيا وشق الحساب على أقوام يوم القيامة أخذوا هذاالأمر على غير محاسبة فحاسبوا أنفسكم - رحمكم الله - وفتشوا فى قلوبكم .

الأهتمام بأعمال القلوب :
كثير من الناس يهتم بالأعمال الظاهرة وهذاأمر حسن ومطلوب ولكن هؤلاء يغفلون عن أصل هذه الأعمال ومادتها وهى الأعمال القلبية فهذه الأعمال هى الأصل وهى الأهم ( ان الله لا ينظر الى أعمالكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم)(الا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب ) ومن ثم فتأمل معى رعاك الله هذا الحديث العظيم والذى من خلاله نعرف أهمية أعمال القلوب أخرج الامام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال

فلما كان الغد قال النبى صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله فلما قام النبى صلى الله عليه وسلم تبعه عبدالله بن عمرو- أى تبع ذلك الرجل- فقال :انى لاحيت أبى فأقسمت أنى لا أدخل عليه ثلاثا فان رأيت أن تؤوينى اليك حتى تمضى! قال : نعم قال أنس: فكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث

الليالى فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه اذا تعار من الليل ذكر الله-عزوجل وكبر حتى نام لصلاة الفجر قال عبدالله فلما مضت الثلاث الليالى وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله لم يكن بينى وبين أبى غضب ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " فطلعت أنت فأردت أن آوى اليك فأنظر عملك فأقتدى بك فلم أرك عملت عمل فما الذى بلغك

ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما هو الا ما رأيت فلما وليت دعانى فقال: ما هو الا ما رأيت غير أنى لا أجد فى نفسى لأحد من المسلمين غشا ولا حسدا على خير أعطاه الله اياه ! فقال عبدالله هذه التى بلغت بك .

قال شيخ الاسلام رحمه الله يقول: لا يخلو جسد من حسد فالكريم يحصيه واللئيم يبديه " فالله الله بأعمال القلوب والحذر الحذر من معاصيها .

اشكال ودفعه :
ان بعض الناس عنده فهم خاطىء ومن ذلك أنك اذا حدثت أحدا ونصحته بالالتزام بالسنة الظاهرة كاللحية مثلا أجابك قائلا : المهم القلب والحديث يقول : ان الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى أعمالكم " ( والتقوى ها هنا ) ويشير الى قلبه .

فنقول لهولاء هذا فهم خاطىء نعم المهم والأصل صلاح القلب وصلاح المظهر مع خراب الباطن لا ينفع لكن نقول : ان صلاح القلب له علامات ومن أشد وأهم علاماته صلاح الظاهر يقول النبى صلى الله عليه وسلم : " ألا ان فى الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله " اذا صلاح الظاهر دليل على صلاح القلب وفساده نتيجة فساد باطنه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
نور الاشواق
نور الاشواق
جزاك الله خير..
دندووونه شمر
دندووونه شمر
جزاكــ الله الجنه