um jana

um jana @um_jana_1

عضوة نشيطة

قصة حقيقية.........الدعاء ارجوكم

الملتقى العام

هذه الأحداث لقصة حقيقية كتبتها كما هي بحذافيرها..



دخلت أمي إلى الغرفة ، كعادتها عندما يكون لديها أمرا مهماً ، وغالبا مايكون هذا السر عريس جديد ..

أغلقت الباب خلفها ، وقالت : لدي موضوع مهم ..

أحست منى بمغص شديد واصفر وجهها..

سألتها : مابك ؟؟

أمي: جاءك عريس... تنظر إلى منى بطرف عينها وهي تكتم ضحكتها حتى لا تحرجها..

ازداد المغص وذهب لون وجه منى بالكلية..

أمي: بسم الله عليك أقولك جاءك عريس..!!

منى: من هو..؟؟!!

أمي: سعد قريب والدك..

منى: ولكني لا أعرفه ؟؟!! ..قالتها بكل بلاهة..

أمي:أعرف ولكن تعرفين أن والدك يحب والده كثيراً ويقدره، والولد طيب ولديه وظيفة مرموقة.... وانطلقت تسرد محاسن العريس ومفاتنه..

ثم استطردت: ما رأيك؟؟! ...موافقة..؟؟!

منى: بسم الله، ولكني قلت لك أنا لا أعرفه..

أمي: ولكن والدك يعرفه ومعجب به..

حسناً .. أوافق مبدئيا طالما أن أبي موافق عليه ، ولكن حتى أصلي واستخير ثم يفعل الله مايشاء..

أمي: اتفقنا..أسأل الله أن يوفقك ويسعدك..

وبعد ثلاثة أشهر..

تمت الخطبة وتحدد موعد الزواج بعدها بثلاثة أشهر أخرى..

عاشت فيها منى مع سعد أيام جميلة لازالت تذكرها لحظة بلحظة حتى اليوم..

وفي أحد الأيام اجتمع رجال العائلة أهل منى وسعد لوجبة الافطار في رمضان، وذهب الرجال للبحر واجتمعت النساء في بيت والدي منى..



وبعد صلاة التراويح، رجع الرجال إلا والدي وزوج منى..

وبينما نحن جلوس طلبت أختي الكبرى فريال من منى أن تلحق بها لمحادثتها في أمر مهم ..

قامت منى بكل هدوء ودون أدنى ريبة ، لعلها تريدها في استشارة خاصة ..

فريال: حبيبتي منى يقول أخي محمد أن سعد حدث له حادث بسيط وهو بخير في المستشفى..

منى :-وكأنها جليد- هل حدث له مكروه ..

فريال : لا والله وهو حي يرزق ، ولكن لا نعلم مدى إصابته بالضبط..

منى : ترتجف دون أي أثر لدموع أو هلع على وجهها ..

فريال : مابك يامنى ، ابكي اصرخي ،، قولي شيئا لا تتجمدي هكذا..

منى : أنا بخير .. فريال لاتخافي ..

تنتحب فريال وتقوم منى بضمها وتهدئتها دون أن تتحرك فيها ذرة ..

تدخل والدة منى وهي ترتجف وتبكي ، وتضم منى لصدرها ..

لا تخافي يابنيتي إن شاء الله سيكون بخير..

كانت والدة منى نقطة ضعفها الوحيدة، لم تحتمل منى رؤية والدتها تبكي، فانهمرت دموعها دون أن تشعر..وهي تربت على رأس والدتها قائلة : لا عليك أمي أنا بخير وسيكون سعد بخير إن شاء الله..

هرعت الأخوات لمواساة منى وهي صامتة ودموعها تسيل في صمت..



جاء والد منى، وقد كانت تنتظره بفارغ الصبر لتتأكد، كانت تشعر بشيء غريب لا تعرف معناه ولكنها تعرف أن والدها عنده الخبر اليقين..

سألته كيف هو، أريد أن أذهب إليه..

والد منى : كلا ياعزيزتي ، الوقت متأخر والرجال يملئون المكان ارتاحي وغدا نذهب بك لتريه..

سكتت منى ولم تستطع مقاومة نبرة الإصرار في كلام والدها..

حضر أهله وإخوته في اليوم الثاني، رفض والدي أن تذهب منى لرؤيته، وكان طوال الوقت يتهرب من لقائها...

سكتت ولم تتذمر ولم تعارض، بل تنتظر بكل صبر متى لحظة اللقاء..

كنت لا أنام إلا على صوت بكاءها ودعائها بعد أن تصلي حتى تتعب، ثم تنام كالميتة..

وفي ظهر اليوم الثاني كانت هناك حركة غريبة في البيت ..

كانت أختي فريال الكبرى قد حضرت مبكرة ببناتها الصغار ..

ودخلت علينا الغرفة ..

قامت منى مفزوعة : فريال مابك مالذي أتى بك في هذا الوقت ..

ثم سكتت فجأة..

وفريال ساكتة لا تتكلم ولا تستطيع النظر إلى منى..

قالت منى : رحل.. أليس كذلك ..

فريال: اطلبي له الرحمة والمغفرة..

كان رحمه الله قد تعرض لحادث وهومسرع بسيارته ، وقد كانت الضربة قوية في رأسه

أصابت مخه ، ودخل في غيبوبة .. ثم لم يلبث أن مات في اليوم الثاني..



ثم بدا أن منى قد غابت عن عالمنا، لم تقع ولم تبكي بل سكتت فجأة..

صرختُ بها: منى استرجعي يا أختي استرجعي..

سمعت منى صوتي وكأنه قادما إليها من بعيد، محاولة أن تفهم ماذا تسترجع، وكأنما يد امتدت لتوقظها من غيبوبتها..

منى: بيأس - ماذا ؟ !

ثم فجأة نطقت : لا إله إلا الله ..تكررها مرارا بصوت منخفض وضعيف ..

وأنا أعيد وأكرر استرجعي يامنى استرجعي ، وهي تحاول بائسة أن تفهم ، ثم فجأة قالت لا إله إلا الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون..

ثم انهمرت دموعها وهي تكرر الشهادة ..

لم تنتبه منى لدخول أمي فقد كانت مغيبة في ذهولها من هول الصدمة..

احتضنتها والدتي من خلفها وهي جالسة على فراشها ، وأسندتها لصدرها ، لم تقف بعد وأمي تبكي بحرقة..

أمي: حبيبتي هل تريدين أن تشربي ماء وقد كنا في نهار رمضان ..

رفضت منى الفطر وأتمت صيامها وأمي تضمها لاتريد أن تبعدها عنها ولسانها لا يكف عن الدعاء أن يثبت الله قلب منى ويصبرها..

ثم بدأت تبكي بحرقة وصوت مخنوق ، وأمي تلفها بيأس لتهدئتها ..

بعدها قامت لتصلي الظهر، ثم قابلت أهله وعزتهم..

كانت لا تنام إلا وقد أنهكها التعب من كثرة البكاء ، وأنا أجلس بجانبها لا أقول شيئا وقد انعقد لساني ، لا أعرف بما أواسيها .. فمن يواسيني على حزني عليها ..

ومرات أصحوا فزعة على صوت نحيبها ..

أحياناً لا أصدق أن كل هذا حدث لها ، لم يمضي على زواجها سوى سبعة أشهر..

ياإلهي ارحم ضعفها..

واليوم ..وبعد مرور سبع سنوات على وفاة زوجها ..

وقد تزوجت أنا وأنجبت طفلين .. حينما نجتمع أنا وأخوتي في بيت والدي..

كم يؤلمني منظرها وهي تلاعب أبنائي وأبناء إخوتي ..

كم مرة سهرت من أجلنا ومن أجل أبنائنا ، ترعاهم وتسهر عليهم في مرضنا أو انشغالنا ، أنا وأخواتي ..

يسرق العمر شبابها وتكبر يوماً بعد يوم ، في انتظار قدرها..

كثيراً ماتقول لي .. هل سيأتي اليوم الذي أربي فيه طفلي أنا ..

يتقطع قلبي حين تقول .. من سيرعاني في كبري ، كلكم مشغولون بحياتكم ..

من سينشغل بي..؟؟!!



أسأل الله أن يفرج عن منى وعن كل مكروب، وأن يعوضها خيراً مما فقدت..
15
806

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

flwerse
flwerse
بصراحه قصه مؤثره
اسال لله العلي العظيم ان يعوض عليها زوجا يسر قلبها وخاطرها
سعادتي قناعتي
الله يوفقها يارب

ويجمعها بولد الحلال اللي يعوضها عن حزنها..
ام ريماس وسندس
ياالالهي ياحي ياقيوم ارزق منى الزوج الصالح والذريه الصالحه يالهي يامليكي
المنهاويه
المنهاويه
الله يعضوها بالرجل الصالح التقي ويملي حياتها الصحه والعافيه والاطفال
إنا لله إنا اليه راجعون
والله قصه تعور القلب
حبيبتي فطومة
حبيبتي فطومة
اسال لله العلي العظيم ان يعوض عليها زوجا يسر قلبها وخاطرها