وقفات مهمة عن الحيض ،،،

مايترتب على الحائض من أحكام :
أجمع أهل العلم على وجوب قضاء الحائض الصوم وسقوط فرض الصلاة عنها أيام حيضها وقد حكاه ابن المنذر والوزير والنووي وغيرهم باجماع أهل العلم لقوله عليه الصلاة والسلام لبنت أبي حبيش ( إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ) ولقول عائشة رضي الله عنها : كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة . ا.هـ متفق على الديثين وسئل الإمام أحمد : إن أحبت أن تقضي الصلاة قال : لا .
2- تحريم الصوم عليها وقد أجمعت الأمة على تحريمه ووجوب قضاءه إلا الحرورية وهم من فرق الرافضة كون الحائض لا تقضي عندهم .
والحيض يضعف المرأة ومن رحمة الله بها أنها لا تصلي ولا يصح منها والنهي يقتضي الفساد بل يحرم عليها إجماعاً والحكمة في قضاءها للصوم وسقوط الصلاة عنها : أن الصلاة تتكرر فلم يجب قضاءها للحرج بخلاف الصوم فلا يتكرر إلا مرة واحدة في السنة .
3- الطواف لا يصح منها ( افعلي مايفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) ولو كانت حائض فلا تقدم السعي إلا إذا كانت طافت من قبل وقد يجوز لها الطواف وهي حائض للضرورة كأن يكون حالها ممن لا تتكن من الحضور لمكة مرة أخرى والجماعة التي معهم لا ينتظرونها حتى تطهر وقد قال بهذا ابن تيمية رحمه الله .
4- قراءة القرآن فيها خلاف قيل يحرم وهذا مذهب الحنابلة وبه أخذ بعض مشائخنا ويروى أيضاً عن أبي حنيفة وذكر بعض الشافعية أنه قول قديم للشافعي وابن تيمية قال بالجواز ومن العلماء من قال إذا خافت النسيان تقرأ وهذا قول للمالكية .
من قال بالتحريم يستدل بحديث ابن عمر ( لا يقرأ القرآن جنب ولا حائض ) ولفظة ولا حائض ضعيفة باتفاق المحدثين ، قال الحافظ ابن حجر أنه ضعيف من جميع الطرق وكذا يقيسون الحيض على الجنابة قال ابن تيمية : أنه قياس مع الفارق فليس رفع حدث الحيض بيدها بخلاف الجنب وأما من أخذ بالجواز فأخذوا بدليل ( كان لا يحجبه (يقصد نبي الله ) عن القرآن شيء إلا الجنابة ) وكذا ( افعلي مايفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) واستدلوا ( كان يذكر الله في كل أحواله ) وزمن الحيض قد يطول وتتعرض المرأة للنسيان والفتور ولم يثبت دليل بمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء في عهده من قراءة القرآن .
إذا وجدت تجاوب اكملت بإذن الله كل ما يخص فقه المرأة بالترتيب ،،،