لإطعام أفواه جائعة ...سعودية تجمع الحديد والخردة لضيق ذات اليد ..

الملتقى العام

لإطعام أفواه جائعة ...سعودية تجمع الحديد والخردة لضيق ذات اليد .. !










حفر الباطن (اخبارية رفحاء - خاص) سليم الشرعان :
ينظر العمال الوافدون الذين يجمعون علب المشروبات المعدنية وبقايا الحديد، إلى أم فرحان كـ"منافسة جدية" لهم. فهذه المرأة التي جاوزت عقده السابع، تمسح شوارع مدينة حفر الباطن يومياً، لجمع العلب والبقايا، ومن ثم تبيعها. ولا تتجاوز حصيلة عمل يوم كامل عن 20 ريالاً، إلا إنها تساعدها على توفير احتياجات أسرة مكونة من سبعة أشخاص.

عملت أم فرحان "مُستخدمة" لدى إحدى المؤسسات التربوية في حفر الباطن، قبل أن يُنهى عقدها، لأن محرمها "صغير في السن"، وهو ما يخالف شروط العمل كـ"مستخدمة"، لتخرج إلى الشارع، بحثاً عن لقمة العيش، حتى أصبحت نموذجاً آخر من نماذج "الجحود الاجتماعي"، فهي فضلا عن عوزها؛ مسؤولة عن مجموعة من الأطفال، وهم بنت ابنها، وأبناء أخيها المعوق حركياً والمصاب بالعمى.
كما عملت في غير جهة، لتسد رمق أبنائها، فعملت "مفتشة نساء"، في أحد المستشفيات. كما عملت في أحد قصور الأفراح، لتنال ما يكفيها هي والأطفال التي تعول، لكنها أصيبت بانسداد شرايين القلب، فأجريت لها عملية قلب مفتوح.
وعلى رغم عوزها؛ إلا أن عزة نفسها تمنعها من السؤال، حتى لو كلفها ذلك أن تصطلي تحت لهيب الشمس حتى تبيع ما تسد به رمق من تعول.
ولا يمكن اتهام وزارة الشؤون الاجتماعية بالتقصير في مساعدة أم فرحان. فلديها بطاقة تؤهلها للحصول على مساعدات الضمان الاجتماعي، بيد إنها سلمتها "طوعاً" لأحد الدائنين الذي سجن ابنها، لدين عليه، وهو يأخذ راتبها من الضمان، حتى ينتهي دين ابنها.
بدأ الفصل الأكثر مرارة في حياة أم فرحان، كما روت لـ"الحياة"، "عندما توفي زوجي، وكنا نعيش في مدينة حائل، فأتيت إلى حفر الباطن، للسكن عند أخي، لكنه رفض استقبالي قبل ان أتخلى عن أولادي مقابل العيش معه، لقلة حيلته، لكنني رفضت، وبمساعدة أهل الخير استطعت أن أؤمن ليّ مسكناً متواضعاَ، أسكن فيه وأولادي، ومن ثم بدأت في البحث عن لقمة عيش".
لدى أم فرحان ثلاثة أبناء، أحدهما يعاني من الصرع، ويسكن عند أحد أعمامه خارج المملكة، وهو يرعاه ويتكفل به. وآخر سبق له الزواج، ولديه بنتاً، ولكن بعد سجنه طلبت زوجته الطلاق. وأبن أخير هو من يعاونها في البحث عن المعيشة. كما لديها أبناء أخيها الذي فارقتهم زوجته الأجنبية بعد شلله وإصابته بالعمى، وبنت ابنها. وتقول: "لم يبق في عمريّ الكثير، لكنني أنظر بأسى لمن هم في رقبتيّ، فكيف سيكون حالهم بعدي؟"
تغالب دموعاً أبت إلا أن تخرج، وتضيف "يا ولدي؛ بوجودي وعمليّ أعجز أحياناً عن تدبير معيشتنا، فكيف لو توفانيّ الله، فماذا سيفعلون من بعدي؟ أعلم أن الله لن ينسى أحداً، لكن الحياة لا ترحم، وهؤلاء مساكين".
بجولة بسيطة في أرجاء ما يمكن الاصطلاح عليه "بيت"، تقفز صوراً أخرى أخر لمعاناتها، فليس هناك ما يستحق أن يوصف في المنزل، فهو شبه خالٍ، إلا من أسمال بالية، وموكيت متواضع ينتظر محنة تعصف بهذه العائلة ليبيعوه، إلا إذا صادفت أسرة أم فرحان وقفة حانية، تجعلها تنام قريرة العين فيما بقي لها من حياتها.


10
797

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Romantik feel
Romantik feel
الله يرزقها ويسخرلها فاااعلين الخير ومشكورة اختي عبير على الموضوع
عروق نجد
عروق نجد
تعجبني اللي كذا

يوكل عيالها من عرق جبينها ولا يجلس عند باب المسجد تشحذ
رنين الامس
رنين الامس
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
ام شروق وملاك
ام شروق وملاك
السلام عليكم

اختي عبير الجنه الله يجزاك كل خير اريد ان اساعدهم ماهي وسيله التواصل لهم
مرة الدب المملوح
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بايسون تلقيمة »
وحنا رايحين نتيرع للبنان بالملايين
شعبنا اولى
كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته