أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة

الأمومة والطفل

أساليب عملية تجعل أولادك يحبون القراءة
بقلم : راشد بن محمد الشعلان

لا يجادل اثنان في أهمية القراءة بالنسبة للطفل فهي تفيده في حياته حيث توسع دائرة خبراته ، وتفتح أمامه أبواب الثقافة ، وتحقق التسلية والمتعة ، وتكسبه حساً لغوياً أفضل ، وتجعله يتحدث ويكتب بشكل أفضل ، كما أنها تعطيه قدرة على التخيل وبعد النظر ، وتنمي لديه ملكة التفكير السليم ، وترفع مستوى الفهم، وتساعده على بناء نفسه ، وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه... وأشياء أخرى كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب في نفس الطفل .

نقطة البداية
يرى الخبراء أن غرس حب القراءة في نفس الطفل ينطلق من البيت ، فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة، فإنك بذلك قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر. ولكن كيف السبيل إلى ذلك لا سيما في عصر كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة ، والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!


** أساليب ترغيب الطفل في القراءة :
· القدوة القارئة
إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة تضم الكتب والمجلات المشوقة، وكان أفراد الأسرة - خاصة الأب والأم - من القارئين والمحبين للقراءة ، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب. فعندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرؤون ، ويتعاملون مع الكتاب ، فسوف يقلدهم ، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه .
وننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل: هل الطفل ليس في حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله المدرسة؟
ينادي التربويون بضرورة تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه ، وضرورة أن توفر له الأسرة بعضاً من الكتب الخاصة به ، والتي تقترب من الألعاب في أشكالها، وتكثر فيها الرسوم والصور.


· توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل
وفري لطفلك كتبا ومجلات خاصة به ، فهناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل ، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص ، وإن كان هذا متوفر بشكل أكبر في دول العالم المتقدم ، في حين أننا نعاني من قصور في هذا الجانب حيث لا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة إلا أنها تبشر بخير.
وعند اختيارك لهذه الكتب والمجلات والقصص راعي أن تتوفر فيها الشروط الآتية :

· أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل .

· أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.

· أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.

· أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة
.
ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتباً بالحروف البارزة ، وكتباً على شكل لعب ، وكتباً يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت ، ولا شك أن هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة .

· تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له
شجعي طفلك على تكوين مكتبة تضم الكتب الملونة والقصص الجذابة ، والمجلات المشوقة ، ولا تنسي اصطحابه للمكتبات التجارية ، والشراء من كتبها ومجلاتها ، وترك الاختيار له ، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة ، وليكن دورك في تقديم العون والاستشارة فقط .

· التدرج مع الطفل في قراءته
لكي تغرسي حب القراءة في طفلك ينبغي التدرج معه ، فمثلاً ابدئي بكتاب مصور فقط ، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة صورة وكلمة فقط ، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة سطر وهكذا ...

· مراعاة رغبات الطفل القرائية
مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة ، فالطفل مثلاً يحب قصص الحيوانات وأساطيرها ، ثم بعد فترة ، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهمي في تلبية رغبات طفلك ، وحاجته القرائية ، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها .

· المكان الجيد للقراءة في البيت
خصصي مكاناً جيداً للقراءة في بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والتهوية والراحة الكاملة لطفلك كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه ، والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط ، والبعض الآخر يتفنن في تزيين المكان الخاص بالقراءة حتى يشعر الطفل بالسعادة أثناء ممارسته للقراءة .

· خصصي لطفلك وقتاً تقرئين له فيه
عندما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة ، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة ، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس القراءة في نفس طفله. فجلسات القراءة المسموعة تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب ، كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب .
وفي هذا الصدد يوصيك الخبراء ببعض التوصيات عند القراءة لطفلك :
· أقرئي لطفلك أي كتاب أو قصة يرغب بها ، حتى ولو كانت تافهة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها ، ولكن عليك بالصبر حتى تشعريه بالمتعة في القراءة.
· عليك بالقراءة المعبرة ، وتمثيل المعنى ، واجعليها نوعاً من المتعة ، واستعملي أصواتاً مختلفة ، واجعلي وقت القراءة وقت مرح ومتعة .
· ناقشي طفلك فيما قرأته له ، واطرحي عليه بعض الأسئلة، وحاوريه بشكل مبسط ، وحاولي أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر ، ولو مرتان في الأسبوع على الأقل .
· يمكن أن تقرئي القصة على أطفال مجتمعين ، ثم يمثلونها ويلعبوا أدوار شخصياتها.
· استغلال الفرص والمناسبات
إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محباً للقراءة من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أو الأم إدراكها ؛ فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة

ونذكر هنا بعض الأمثلة لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة:·
استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل ، وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته.
· استغلال المناسبات الدينية ، كشهر رمضان والأعياد ، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات ، والقراءة له، وحواره وبشكل مبسط والاستماع لأسئلته.
· استغلال الفرص مثل الرحلات والنزهات والزيارات ، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصاً عن الحيوانات. ومحاورته فيها ، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة له ، وهناك فرص أخرى مثل المرض حيث يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حول هذا المرض وطرق علاجه والوقاية منه .
· استغلال الإجازة والسفر ففي الإجازة يمكن ترغيبه في القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلاً أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي بلد أخرى ، يستطيع الأب أو الأم استغلال هذا السفر في شراء كتيبات سهلة ، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها ، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية ، فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال ، وتفتح لهم الأبواب ، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، وسوف تكون هذه القراءة الممتعة جزءاً من ذكريات طفولتهم التي لا تنسى!!
· استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة
جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها منها كالألعاب الإلكترونية، تركيب وفك بعض الألعاب ، قيادة الدراجة ، الرسم ، الحاسب الآلي ، كرة القدم ، وغيرها من الألعاب. لذا عليك توفير الكتب المناسبة والمجلات المشوقة التي تتحدث عن هواياتهم ، وثقي أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها، ويمكن لك أن تحاوريهم فيها، وهل يرغبون في المزيد منها؟ ولا تقلقي إذا كانت هذه الكتب تافهة ، أو لا قيمة لها في نظرك ؛ فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة وغرس حبها في نفسه.

· القراءة والتلفزيون
إن كثرة أجهزة التلفزيون في المنزل. تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته في مشاهدة برامجها، وعدم البحث عن وسائل أخرى للتسلية ، أما مع وجود جهاز تلفزيون واحد - وإن كان من الأفضل عدم وجوده - فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر في الأسرة يتابع برنامجا لا يرغب الطفل في متابعته.
ولكن عليك ألا تضعي جهاز التلفزيون في غرفة نوم طفلك لأنه سيعتاد على المشاهدة بدلاً من القراءة قبل النوم .
وكلما كبر طفلك وازدحمت حياته ، وزاد انشغاله ، فإن وقت ما قبل النوم ، يصبح هو الفرصة الوحيدة للقراءة عنده ، لذا احرصي على غرس هذه العادة في طفلك.

· العبي مع طفلك بعض الألعاب القرائية
كثيرة هي تلك الألعاب التي يمكن أن تلعبيها مع طفلك ليحب القراءة ، ولكن اختاري منها الألعاب المشوقة والمثيرة ، وهناك ألعاب يمكن أن تبتكريها أنت كأن تكتبي كلمات معكوسة وتطلبين منه أن يقرأها بشكل صحيح ، ويمكنك أن تبدئي بكتابة اسمه هو بشكل معكوس .
كما يمكنك أن تطلبي منه أن يقرأ اللوحات المعلقة في الشوارع ، وبعض علامات المرور، كعلامة (قف). ومن الألعاب التي يمكن أن تبتكريها لطفلك كتابة قوائم ترغبين في شرائها من البقالة وتجعلين طفلك يشطب اسم الشيء الذي اشتريته. كما يمكنك أيضا لصق بعض الأحرف الممغنطة على سبورة خاصة أو على الثلاجة، وتكتبين بها بعض الكلمات ثم تطلبين من طفلك قراءتها، ثم دعيه هو يكتب الحروف والكلمات وأنت تجيبين ، وحاولي أن تعطيه إجابة خاطئة أحياناً حتى يصححها لك، وتذكري أن الطفل يحب أن يتولى زمام اللعبة خاصة مع أبويه.

· المدرسة وقراءة طفلك
تابعي مع زوجك باستمرار كيف يتم تدريس القراءة لطفلكما وذلك بزيارة المدرسة والتعرف على معلم أو معلمة القراءة. وبينا أنكما مهتمان بقراءة طفلكما ووضحا البرامج التي تقدمانها لطفلكما ليكون محباً للقراءة. واسألا عن الطرق المتبعة في تدريس القراءة للطفل ، والأنشطة القرائية التي يمارسها الطفل في المدرسة، وعلاقته بمكتبة المدرسة.
ولا تنسيا أن تقدما خطابات الشكر للمعلم أو المعلمة التي تؤدي درس القراءة بطريقة تنمي حب القراءة لدى الطفل ، وتبرعا بالقصص المشوقة والكتب المناسبة لمكتبة الفصل ، فعندما يسمع المعلمون و المعلمات عن هذا التشجيع فقد يجدوا الشجاعة لعمل الشيء ذاته في فصولهم .

· طفلك والرحلات المدرسية وأصدقاؤه والقراءة
إذا شارك طفلك في رحلة مدرسية، فاحرصي على أن تزوديه ببعض الكتب والقصص المشوقة ؛ فقد يكون هناك وقت مناسب لكي يقرأ فيها، ويمرر هذه الكتب والقصص المفيدة لأصدقائه ، ولكن ينبغي أن يطلع عليها المعلم أو المعلمة أولاً .
أيضاً يمكن أن تقدمي لأصدقاء طفلك بعض الكتب والقصص المشوقة أو يعيرها ولدك لهم. وهذا سوف يضمن - بإذن الله - تكوين أصدقاء لطفلك يحبون القراء .

· طفلك والشخصيات التي يحبها
من المهم أن تزودي طفلك ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها، كأن يعرف المزيد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وحياته ومعجزاته، وصحابته، والشخصيات البطولية في التاريخ الإسلامي وهذا كله موجود في قصص مشوقة وجذابة، ولا سيما إذا كان طفلك لا يحب قصص الخيال لكنه يحب قصص الخير والمغامرات الواقعية .
· القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال
لاحقي أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة في أماكن تواجدهم. ضعي القصص بجوار التلفزيون، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، ضعي قصص جذابة للنوم ولكن لا تكرهي طفلك على القراءة أبداً!!

· أفراد أسرتك والقراءة
تحدثي مع أفراد أسرتك عن المقالات والكتب التي قرأتها. وخصصي وقتاً للحوار والنقاش فيها. وليكن ذلك بوجود أطفالك، واسمحي لهم بالمشاركة في الحوار، وحاوريهم في قراءتهم، وشجعيهم على القراءة وعلى كتابة ما يعجبهم من القصص في دفتر خاص بذلك .

· الطفل ومسرح القراءة
إن الأطفال يقرؤون بسهولة عندما يفهمون ما يقرؤون، لذا اختاري الأدوار في القصة، واجعلي طفلك يصبح إحدى الشخصيات ويقرأ الحوار الذي تنطق به وهذا هو ما يسمى (مسرح القراءة) . وهذا سوف يساعد على المتعة والإثارة أثناء القراءة.

· لا تيأسي
لاتيأسي إذا قيل لك إن قطار القراءة يتجاوز أطفالك! فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أن يتعلموا حب القراءة ، لكن من المهم أن توفري لهم المجلات ، والكتب التي تلبي حاجاتهم القرائية ، ومن الممكن أن تشتركي لهم في بعض المجلات المناسبة، ولا سيما إذا كانوا مراهقين إذ عليك أن تشبعي حاجاتهم القرائية بشكل أكبر .

منقوووووووووووووووووووووووووووووووول
2
562

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم شيماء
أم شيماء
السلام عليكم

بارك الله فيك أختي عاشقة القران

على نقلك لنا هذا الموضوع القيم والمفيد

الحمدالله انا عودت ابنتي على تصفح الكتب

هي كتيبات صغيرة فيها صورة مختلفة وملونه يحبها الاطفال وهي دائما تقول كتابي :27:
عاشقة القران
عاشقة القران
اختي أم شيماء مشكوووورة على تواصلك :27: