د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

مأساة المرأة في أوروبا ، هل ستكرر في بلادنا ؟؟!! خطبة الجمعة 29/12

الملتقى العام

أما بعد أيها المسلمون :

في الآونة الأخيرة بدأ الهجوم واضحا من قبل أعداء الدين على قلعة المسلمين الحصينة ، وجوهرتهم الثمينة ، لكي يسلبوا المجتمع أهم مقوماته ، وأساس رقيه وتقدمه .
لقد بدأ الهجوم وبشكل سافر على أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا ، لكي يخرجوهم من دائرة الإيمان وحصنه المنيع ، إلى حظيرة الكفر والنفاق والانحلال .


أيها الاخوة في الله : ومن باب النصيحة والتذكير والمشاركة في دفع ذلك المنكر ، سيكون الحديث في هذه الجمعة ، وبعض الجمع القادمة عن موضوع المرأة مالها وما عليها ، ودور الرجل في حمايتها والعناية بها ، . فأسال الله الإعانة والتوفيق للجميع،

وفي هذا اليوم سيكون الحديث بإذن الله حول موضوع تحرير المرأة المسلمة .

أيها الفضلاء :

لقد سمعنا وقرأنا وشاهدنا منذ فترة من الزمن من ينادي في بلاد المسلمين بضرورة تحرير المرأة من قيود الدين ، وقوامة الرجل ، ويضرب لذلك مثلا ، ما حصل في أوروبا وغيرها من البلدان الكافرة،

يريدون من نسائنا ان يصبحن نسخة طبق الأصل من نساء الغرب ، اللواتي تمردن على ظلم الرجل ، وأخذن حقوقهن كاملة من أيدي الرجال .. زعموا .!!

أيها الاخوة : وحتى يتضح لنا أسباب تمرد المرأة على ظلم الرجل الأوربي وهيمنته ، والحال التي وصلت إليها هناك ، فدعونا نستعرض سويا تاريخ المرأة في أوروبا ، وسيتضح في النهاية مأساة المرأة الأوروبية الحقيقية ، سواء قبل تحريرها أو بعد التحرير .

كما سيتضح لنا أننا نسير في نفس الخطوات التي سارت عليا المرأة الأوربية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه .


أيها الاخوة :

لقد كانت أوربا قبل ثلاثة قرون قارة ذاتِ تقاليد وقيم ومبادئ، وكانت تستمد تلك القيم والمبادئ من تعاليم النصرانية المحرفة ، والتي كانت تسيطر على التفكير الأوروبي ، وبغض النظر عن صحة تلك القيم والمبادئ ، فقد كان المجتمع متمسك بها اشد التمسك ، وكان يدافع عنها ، ويحارب من يتهجم عليها ،وكانت الكنيسة هي مصدر تلك التعاليم والقائمة على تنفيذها.

ولقد كان من العادات العنيفة المتزمتة انه ينظرون إلى المرأة نظرة احتقار وازدراء ، فالكنيسة ترى ان المرأة شيطانة نجسة ، وان العلاقة الجنسية وان كانت بالحلال دنس يجب الابتعاد عنه ، وقد صرح بذلك كبار قساوستهم ، ومازال بعضهم متمسك به إلى اليوم ، واستمرت تلك النظرة القاصرة حتى بعد الثورة الفرنسية على الكنيسة ، فقد نص القانون الفرنسي على ان القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة ، ولم يعدل إلا عام 1938م ،
بل ان القانون الإنكليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل ان يبيع زوجته ، وكان السعر المحدد كقيمة لها ستة سنتات ، إذا فالنظرة الغربية للمرأة نظرة احتقار إذلال وظلم وامتهان .

وفي ظل تلك العقيدة المتخلفة خرج رجل منهم بعقيدة متخلفة أيضا ، ولكنها ضد الكنيسة وتعاليمها ، جاء رجل منحرف يقال له دارون عام 1860م تقريبا، بفكرة تقول انه لاشيء ثابت على وجه الأرض ،لا الدين ولا الأخلاق ولا العقائد ،الكل متطور ويجب ان يتغير،وبهذه الدعوى اهتزت سلطة الكنيسة وتعاليمها لدى الناس ،.
ثم جاء بعده رجل يهودي يقال له فرويد قبل مائة عام ، جعل الجنس مقدس ، وفسر جميع ما يحدث من الكائن البشري إنما هو بدافع الجنس ، والبحث عن اللذة،

ثم ما لبثت هذه الدعوى والتي قبلها ، ان وجدت قبولا من جانب الشباب خاصة ، والتي اعتبروها إنقاذا لهم من تزمت الكنيسة والتي كانت تتحكم في جميع تصرفاتهم وتسومهم سوء العذاب،
بعد ذلك وبتشجيع من اليهود ظهرت على الساحة مذاهب للفن والأدب والتفكير ، تسعى إلى عرض الجنس على انه أساس الحياة ، واستغلال المرأة في هذا المجال ،

ظهرت قصصٌ ومسرحيات و أشعار وموسيقى وصحافةٌ كلها تدعوا إلى الرذيلة، وإزالة الخجل منها ، والحث على ممارستها علانية ، وإضفاء صفة الشرعية عليها ،

ثم توج هذا بعرض الأفلام السينمائية التي فتنة الجماهير فكانت الأعنف من كل ما سبقها ، لأنها تعرض المحرم بصورته المباشرة ،

هذه السلسة من الأحداث أدت إلى تغيير كبير في واقع المرأة في أوروبا ، وهذا بلا شك أدى إلى تفكك المجتمع الأوروبي وانحلاله ، و إضعاف دور الكنيسة في الحياة
،

وقبل ذلك ، وفي أثنائه وبعده كانت الثورة الصناعية تعمل عملها السلبي في إفساد المرأة وهدم أخلاقها ، فقد بدأت تلك الثورة منذ عام 1760 ميلادي واشتد تأثيرها عام 1830 أي قبلُ مائة وستين سنة تقريبا ،
هذه الثورة أدت إلى وجود مصانع في المدن الكبيرة ، مما أدى إلى هجرت العمال من القرى والأرياف إلى تلك المدن ، وترك عوائلهم لوحدهم ، فعاش العمال في المدينة حياة البهائم عمل بالنهار وفساد بالليل ،


ولما تحسنت أحوالهم المادية احضروا عوائلهم إليهم ، وهذا بلا شك أدى إلى مزيد من تحلل الأسر التي بهرتها الصناعة وحياة المدينة الصاخبة ، ولما احضر العوائل شعر الرجال بحاجتهم إلى مزيد من المال والراحة من العمل فطالبوا ، أصحاب المصانع برفع رواتبهم والتقليل من ساعات العمل ، عندها قام أصحاب المصانع كرد فعل عملي ، بفتح المجال لتشغيل النساء في نفس أعمال الرجال وبأجور اقل ، وهذا التصرف( أي تشغيل المرأة ) أدى إلى حدثين عظيمين في الحياة الأوروبية:

الأول : تخلخل بناءُ الأسرة الذي كانت تمسكه المرأة من قبل ، حيث كانت تضفي على البيت الحيوية والعطف والحنان ، فلما عملت لم تستطع ان تمنح بيتها شيئا من الرعاية ولو أرادت ذلك .
فوجد الأبناء أنفسهم أمام والدين يعملان إلى ساعات متأخرة من النهار، ثم يعودان متعبان إلى المنزل ، لا هم لهما إلا النوم والأكل فقط فلما شعر الأولاد بعدم الحنان والأهمية بحثوا عمن يؤمن لهم ذلك ،ولو بطريق خاطئة
.

الحدث الثاني الذي سببه تشغيل المرأة : هو إفساد أخلاق المرأة ، لان المجتمع لم يقيم للمرأة وزنا يذكر أصلا ، فلما أصبحت تعمل وصارت تكسب أحست بوجودها ،وشعرت بان هيمنة الرجل قد انتهت ، فأصبحت تملك المال ، ولها الحرية في التصرف فيه ، مما اضعف من قوامة الرجل على البيت ، وبدا الكثيرات يمارسن حياتهن بعيدة عن الرجل.
يضاف إلى هذا : ان اختلاط العاملة بالرجال في مواقع العمل قد جعلها ترتبط بصداقات مع عدد منهم حسب رغبتها،

كل هذه الظروف مجتمعة جعلت المرأة تشعر بان لها حقوقا مهضومة ولابد من المطالبة بها ، فحاولت ان تثور الكنيسة التي هضمتها حقها. ولم تكن الثور على الظلم وحده ، أو على هيمنة الرجل بدون حق بل شملت الثورة على كل مبدأ ينادي به المجتمع


لقد سمي هذا العصر بأنه مولد الحضارة الأوروبية الجديد ، واستمر الأمر حتى قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م ، والتي خلفت وراءها اكثر من عشرة ملايين قتيل من الرجال ، فادى ذلك إلى وجود ملايين من الأسر بدون عائل ، ووجد في المقابل ملايين الشابات بدون أزواج ، ولان الزواج بأكثر من واحدة ممنوع في نظام تلك الدول ، بينما يجوز عندهم إقامة علاقات غير شرعية مع اكثر من واحدة ، فقد وجدت المرأة نفسها أمام ضغط الغريزة الملحة، ولابد من تلبية تلك الحاجة بطريقة محرمة ، وهذا بلا شك كان لها دور كبير جدا في تدني أخلاق المرأة الغربية ،

يضاف إلى ذلك ان موت الملايين من الرجال قد اضطر المرأة للعمل في غير الأعمال النسائية ، فالتقت برجال لا يهمهم إلا إشباع الغريزة بأي طريق ، فلا دين ولا أخلاق تمنعهم ،فاستغلوا المرأة أيما استغلال، وانتهزت المصانع والشركات تلك الحاجة الملحة للمال فشغلت النساء بأجور اقل من الرجال وان كن يقمن بنفس العمل ، ونفس القدر من الساعات ،

عندها أصبحت للمرأة قضية ،

( قضية المساواة في الأجور ، قضية تلبية الرغبة الجنسية ، قضية الوجود )

فطالبت بالتعليم على نظام الأولاد ، ثم بالتعليم المشترك ثم بدخول تخصصات الرجال ثم بالعمل في وظائف تلك التخصصات ، ثم طالبت بحرية التحرر من الأخلاق كما يصنع الرجال ، ثم طالبت بالدخول في البرلمان والمجالس النيابية،

وفعلا حققت المرأة ما تصبوا إليه من مطالبات ، وسمي ذلك بعصر تحرير المرأة ، ورفعها إلى مستوى الإنسانية، ثم حررت المرأة من جميع القيود المفروضة عليها ، وأصبحت تعامل كما يعامل الرجل في اكثر البلدان ،
والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل حققت المرأة الراحة التي تصبوا إليها.؟ ؟ هل فعلا تحرر من هيمنة الرجل هل أمنت اللقمة الشريفة الكريمة الجواب ، لا و ألف لا،

لقد أصبحت البنت تطرد من البيت بعد الثامنة عشر لكي تبدأ في تحصيل لقمة العيش ، وإذا أجبرتها الظروف البقاء في البيت فإنها تدفع لوالديها إيجار الغرفة وثمن الطعام وغسيل الملابس ،

بل وصل الأمر إلى ان إحدى الأمهات رغبت في البقاء مع ولدها مقابل العمل كخادمة في المنزل ،

لقد قل الزواج في المجتمعات الغربية وكثر الطلاق وانتشر البغاء ، وكثر اللقطاء ، وتغلغلت الأمراض التناسلية الفتاكة، وانتشر الزواج من المحارم، وتبادل الزوجات ، إلى غير ذلك من المهانة للمرأة المسكينة .. وفي كل عام تعاني المرأة المسكينة صورا من البؤس والشقاء .

أيها الأخوة في الله :

إن الناظر إلى واقع المرأة في الغرب وتاريخها المؤلم الطويل قد يقول ، أنه من حق المرأة فعلا أن تثور على ظلم الرجل ، وأن تطالب بحقوقها المسلوبة ، وتدافع عن ذاتها وعن حريتها ..

ولكن ألا ترون معي أن من يطالب بتحرير المرأة من تعاليم الإسلام ، ويطالب بتقليدها لنساء الغرب ، أنه ظالم للمرأة المسلمة وللإسلام ذاته .

ولهولاء نقول :

هل لنا كنيسة تطاردنا في يقظتنا ومنامنا بالضرائب والخضوع المذل لرجال الدين ، وتعتبر المرأة إنسانا نجسا؟؟!!
هل تعاليم الدين العظيم فيها شيء من ظلم المرأة؟؟
هل أعطيت المرأة في بلادنا أجورا اقل من الرجل ؟؟!!

هل تركت المرأة وحيدة بدون من يساعدها على أعباء الحياة ،؟؟!!!

هل منع الرجال من الزواج بأكثر واحدة ، فلم يجد النساء الطريق الصحيح لقضاء حاجتهن الجنسية؟؟!!

هل هناك تلازم بين التقدم العلمي والانحلال من الأخلاق الإسلامية؟؟

هل يحق لبنت الإسلام ان تقلد النساء الكافرات في كل شيء ؟

وهل هناك تشابه بين حقوق المرأة في الإسلام ، وحقوقها في البلاد الغربية القدوة ؟
الجواب على هذه الأسئلة بالنفي المطلق ..وانه لا مقارنة بين الإسلام وغيره من المذاهب البشرية ..ولا داعي للإعراض عنه بأي حال من الأحوال.. ومهما كانت الحجج والبراهين .

أسال الله تعالى ان يغفر لنا جميعا ..وان يهدي ضال المسلمين ..وان يرد كيد أعدائهم في نحورهم ..انه سميع مجيب..

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفي والصلاة والسلام على النبي المصفى أما بعد أيها المسلمون :

من حق المرأة ان تثور على الكنيسة ..ومن حق المرأة ان تثور على الرجال الذين لا يعرفون لها حقوقها ..من حقها ان تطالب برفع الظلم عنها كإنسانية محترمة ..

ولكن لا يحق للمسلمة ان تثور على ربها وخالقها.. وتعرضَ عن تعاليمه ..

إذا قصر الرجال المسلمون في واجبهم ، وساروا على عادات وتقاليد باليةٍ تهين المرأة وتقلل من شانها..فلا يحق للمسلمة ان تترك دينها وعقيدتها من اجل جهل الجاهلين ، وتصرفات المغفلين..

..لقد اشرق نور الإسلام على نساء العرب آنذاك ونعمت المرأة تحت ظلاله ، آمنة مطمئنة محترمة سواء كانت بنتا أو زوجة أو أما.. سواء كانت أرملة أو مطلقة..

لقد قرر الإسلام ان المرأة قسيمة الرجل ..فجعل لها حقوقا تناسب حاجتها.. وعليها حقوقا أخرى تلائم تكوينها وفطرتها.قال تعالى 0( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) .

وكما قرن سبحانه بين الرجل والمرأة في شؤون الحياة .. فقد ساوى بينهما في الإنسانية ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة ، وجعل منها زوجها ليسكن إليها )

وساوى بينهما في تكاليف الإيمان وحسن الثواب والارتقاء في درجات الجنة (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ).

كما أكد الإسلام على احترام شخصية المرأة المعنوية ، واثبت لها حقها في التصرف ومباشرة العقود كحق البيع والشراء والوكالة والإجارة والتجارة ونحوها ..وجعلها مساوية لرجل تماما في تلك الحقوق المالية ..

يضاف إلى ذلك ان الإسلام خص المرأة بشيء من الرعاية والعناية ..اكثر من الرجل ..فقال صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا ) وقَالَ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) البخاري..

وجعل الإسلام حق الأم ثلاثة أضعاف حق الأب ..وأمر الرجال بالإحسان إلى زوجاتهم فقال ‎ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ )..

أما قوامة الرجل على المرأة فلم تكن يوما من الأيام قوامة استبداد وتسلط بل هي عبارة قاعدة تنظيمية يستلزمها طبيعة المجتمع المستقر ، لأنه لا يمكن ان يكون في البيت رئيسين ، كما انه لا يصلح للدولة حاكمين .. فالأقوى هو الذي يشرف على البيت مع تمتع كل من الرجل والمرأة بصلاحياته الخاصة والمشتركة..

أيها الاخوة في الله لا أريد ان أطيل عليكم في النصوص الدالة على تكريم المرأة واحترامها..لأنها معروفة لديكم وتسيرون ان شاء الله على منوالها..

ولكني أحببت ان أشير إلى بداية انحراف المرأة الغربية ، والتي تتكرر بنفس الصورة في مجتمعاتنا الإسلامية ..

وقد حصل في بعض البلدان ما حصل في بلاد الغرب تماما ..وبعضها ما يزال في الطريق والخطوات حثيثة للوصول إليه .. والذي أرجوه ألا تتكرر مأساة المراة في اوروبا في هذا البلد المبارك ..

فعلى الآباء والمربين والعقلاء ان يحذروا من ترك بناتهم يركضن خلف السراب المزعوم ، ولابد من توعيتهن عن ذلك الشر وأهدافه ..

وعلى النساء المسلمات أن ينتبهن لهذا المخطط الخبيث ، فيقفن في وجهه ، ولا ينسقن وراء دعاته المجرمين .
وختاما :


أسا الله تعالى ان يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وان يجعلنا هداة مهتدين ..

اللهم من أراد المرأة أيا كانت بسوء ، اللهم فأشغله في نفسه، واجعل الدائرة عليه ، واجعل تدبيره تدميرا عليه ..ياحي ياقيوم .




ملحوظة :

ينصح بقراء كتاب عظيم النفع في هذا الباب ......
و هو كتاب( عودة الحجاب ) للأستاذ محمد المقدم..
6
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اسماء 208
اسماء 208
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير شيخنا الفاضل علي الاختيار الطيب لهذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
netjaeper
netjaeper
جزاك الله خيرا .. أخوي مشبب

الدين الإسلامي حفظ للمرأة حقوقها

فالمرأة لدينا كجوهرة مصونة ..

من كان منا لديه جوهرة غالية - لا تقدر بثمن - تجده يحرص عليها أشد الحرص و يحفظها في مكان بعيد عن الأيدي العابثة

فهي الأم و الأخت و الإبنة و الزوجة

فللأم حقوقا على أولادها

و الأخت لها حقوقها

و الإبنة لها حقوق على والديها

و الزوجة لها حقوق على زوجها

و كل .. حفظ الإسلام و خصص لهن جزءا من الميراث .. و غير ذلك الكثير .

هذه حال المرأة المسلمة لدينا .. و هنيئا لها بهذه المرتبة و هذه المنزلة :)



أما في الغرب .. فالمرأة عندهم يمكننا تشبيهها بقطعة أثاث

كلما مل منها شخص قد استخدمها .. مررها للآخر

و يمكننا مشاهدة إحصائيات العنف ضد المرأة لديهم

و نسبة الأولاد ( غير الشرعيين ) أو ما يسمى باللقطاء

فالكنائس تكتظ بهؤلاء الأطفال .. اللقطاء
ميموريـــا
ميموريـــا
السلام عليكم الموضوع حلو وانا معاة مليون المية بس عندي اقتراح اتمنى عشر الكلام الموجه للمراة يوجه للرجل عارفة راح تقولون المراة هي الاساس بس مايمنع انها تلاقي التقدير. الاسلام ماقصر لكن التقصير من شبابنا يعني اذا وحدة غلطت قدامها مئات من الرجال يغلطون والمراة تستحي من غلطها وتندم بينما الرجل يفتخر انه فتك ويباهي بعدد البنات اللي يعرفهم المقصود مش انه الواحد يامن مصرف وبيت ويكون جالس زي عدمه زي ما انه البنات مطالبين بان الوحدة تكون عشرة نساء في وحدة نتمنى من الرجل يكون واحد بس يكون رجل.. تحتها ملين خط مانبغا زيادة عن ما وصى فيه الاسلام من حسن العشرة والالفة مش اذا وافق لها على شيئ كانه عطاها الجنة. انا اكيد ما اعذر على الغلط لكن اكيد ان فيه تقصير من زوجها لازم تحس بالراحة بالحنان بالطمانينة يعني والله لوتشوف مواضيع البنات في قسم الحياة الزوجية يكسرون الخاطر الوحدة مبهذلة نفسها وتسال وتدور وتخاف كلة علشان زوجها مايروح عنها . هو حلو وصح بس الوحدة اللي زي كذا ماتستاهل الربع من الزوج.
بس حبيت اعطي موضوع شبه منسي في الخطب والندوات ..
honey_lipes
honey_lipes
جزاكم الله كل خير خواتي:27:
نصر
نصر
الاخ مشبب القحطاني موضوع خطبه ممتاز واكثر من رائع وفي الوقت اناسب جزاك الله خير واعانك على حمل هذه الامانة..