عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

###### صاحبٌ آويتُه...######

الأدب النبطي والفصيح

يتحدث صاحبنا عن صحبته..وصاحبه الذي آواه وكان وفياً لتلك الصحبة خمسين
عاماً...
ولم تبقَ دنياه على حال ...فمرض الصاحب..واعتلّ ثمّ مات مفارقاً..صاحبه..
الذي عزّ عليه الفراق...فقال يرثيه.......

صاحبٌ آويتُه خمسين عامـــــاً*** ماله في كَنَفي ملّ المقامــــــــــــــــا؟
بين فكّي ولساني صنتــــــــــــهُ ***** لم يَلُك إثماً ولم يمضغ حرامـــا
كم وكم ذقت وإيّاه الطــــــــوىَ ***** حين لم نَلق سوى الغثّ طعامــــــا
كم نوينا الصوم لا عن حِسبــة *** أتُرى ياصاح قد عفتَ الصيامـــــــــا؟
قسماً بالله لم أُلحق بــــــــــــــه **** مذ تعاهدنا على الصحبة ذامَا
لا ولا يَجنى الشهدَ من يَشتاره *** وإن انسلّ على الباغي حُسامــــــــا


ويعتب صاحبنا على تلك الخصومة التي جرت بينه وبين رفيقه..
..ممّا اجترّ ذكريات أصحابٍ كان طريقهم في
العقوق والهجران كذلك الصاحب ليخفف عن نفسه وقع المصاب...


أيّها الخلُّ الذي خاصمنـــــــي ***** غيرَ مُبقٍ .لستُ آلوك خِصامـــــــــا
لم تكن أول خِل عقّنــــــــــــي ***** بعدما ساقيته الود مدامــــــــــــــا
أنا لاتذهب نفسي حســـــــــرة **** إثرَ من لم يَرْ ع للودِّ الذمامــــــــــــا
غير بُقيا لم تزل تعتادنــــــــــي **** من حنين نحو إخواني القدامــــــى

ثمّ يكشف صاحبنا عن حقيقة ذلك الصاحب الذي رافقه وصاحبه وعاش
معه وقد لاقى معه صروف الدهر من حزنٍ وفرح..

أيّها الضرس الذي أرّقنــــــــي **** بعدما اعتادت جفوني أن تنامــــــــا
إن تكن أرّقتني اليوم فكــــــــم **** بتُّ أرعى النجم بالأمس غرامـــــــا
سهّدتني في مشيبي عِلَلــــــــي**** ليت سُهدي في شباب العمر دامــــــا
ليس من يجفو الكرى من علَّة**** مثلَ من يجفوه صبّاً مُستهامــــــــــــا

ثم يبلغه سلام أقرانه بعد أن عقهم وانبتّ عنهم..وكيف سيعانون بفراقهِ
شعور الذّل واليتم ...

أيّها المُنبتُّ عن أقرانــــــــــــه **** كلّ أقرانك يُقريك السلامــــــــــــــــا
رُبَّ سنّ ٍ أعولتْ أو ناجـــــــــذٍ *** بات من بَعدك في ذلّ اليتامـــــــــــــى
لاح في المرآة لي ناصعُـــــــــه*** حالك اللون من الحزن ظلامــــــــــــا
كنت أبدو ضاحك السن فمــــــا *** بال سني اليوم تأبى الابتسامــــــــــا؟
أوهمتني فجوةٌ واحـــــــــــــــدة ***** أنّ في فيّ تضاريسَ عِظامـــــــــــا

ويبدي حزناً عظيماً كيف جادت نفسه بغالٍ وآوته التراب دون دمعٍ ساجم.
ويصنع العبرة من رحيله ..مذكراً غيره بكأس الموت الذي لابد كل شارب منه..
بضعة غالية من جســـــــــــدي **** بيدي وسّدتها أمس الرُّغامــــــــــــا
دُفنت دون احتفال ومضـــــــــت *** لم يُرَقْ في إثرها الدّمع سِجامــــــــا
لستُ أدري أنا في مأتمهـــــــــا *** ثاكل أم أنا من ذاق الحمامــــــــــــا؟
قل لمن يندب عضواً راحــــــلاً *** عن قريبٍ يبلغ الموتُ التمامـــــــــــا
والمنايا منهل من مائـــــــــــــه **** دَفْعةً نشرب أو جاما فجامـــــــــــــا

ويذكره بالأيام الخوالي وأنه يعزُّ عليه فراقه لكنه ماعاد يطيق بعد إنكار لثته
لذلك الصاحب..فكان لابد من الفراق..مهوّنا عليه المصاب الجلل مذكراً إياه
بأيام مضت كان كريماً في ضيافته..ويبدي عجزه عن دفع القدر الذي فرّق بينه وبينه.....

ياغريباً أنَكَرتْه لثتــــــــــــــــي***** لم يُصاحبني رضيعاً وغلامـــــــــــــا
علم الله لقد جاورتنــــــــــــــي **** كارهاً لكن جاري لن يُضامـــــــــــــا
إن تكُن غيرَ كريم فلقـــــــــــــد **** زرتَ مِضيافاً وعاشرتَ كرامـــــــــا
لم أكُن أرضى بسني بـــــــــدلاً **** لاولو صاغوه تِبراً أو تؤامـــــــــــــا
غير أنّي بشرٌ لاحول لـــــــــــي *** أنّ في كفّ المقادير الزمامـــــــــــــا
أين صُنع الطبّ من صنع الذي *** برأ الأنفس َ لحماً وعِظامــــــــــــــــا
6
689

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
ما أروعك يا عطاء حين تدخلين السرور للنفس

وترسمين الابتسام وسط الزحام :27:

والله مأساة

نسأل الله العافية والسلامة
نــــور
نــــور
ليس أروع في الدنيا من صديق صدوق
يجد المرء معه نفسه
يكبر به ومعه
في محبة الله
لكن الشعر دائما يعطي للأشياء رونقا خاصا وجمالية خاصة
لا يفهمها إلا أهل القلوب النقية

سلمت يمينك عطائي الحبيب
رائعه 100%
رائعه 100%
عطــــــــــــــــــــــاء اسم على مسمى



هذا ماتدور عليه الأبيات من وجهة نظري فسبحـــــــــان الخالق

ماشاء الله غاليتي عطـــاء صديقه اللي هو ضرسه ماطاح الا بالخمسين يحمد ربه غيره طاح

بالعشرين:23:<<<< حاقده بقوة

ماأقول غير يابخت الشاعر والأديب:44:
سكارلت
سكارلت
أمتعتنا حقا بروعة الإختيار !!!



سبحان الله تزداد قيمة الأشياء في نظرنا عندما نفقدها

بوركت يمينك عزيزتي عطاء
الوائلي
الوائلي
أسعد الله عطاءً حينمــــا
.................. رسمتْ فوق الشفاه الابتساما


:cook: